I picked up the emperor's nephew one day - 20
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 20 - تدهور العلاقات
جاء يوكار في الوقت المناسب.
هرعت بسرعة وأمسكت بكتف يوكار لإيقافه. فارتجف كتفه فجأةً من الخوف.
“يوكار، لماذا تفاجأت هكذا؟ إنها أنا.”
نظر يوكار بسرعة خلفه وعندما رآني شعر بالارتباك.
“سيدة لوسينا؟”
“نعم، إنها أنا.”
“لماذا أنتِ هنا؟”
على الرغم من أن رد فعله أثار قلقي، إلا أنني كنت أفكر في روبيلين أولاً.
تجاوزت فضولي البسيط وفتحت فمي.
“هل رأيت روبيلين؟ لقد كانت تلاحق فراشةً ثم اختفت.”
بدأت ملامح وجه يوكار تتصلب تدريجياً.
“هل تعنينَ أن الأميرة هنا؟”
“نعم، لكنها اختفت أثناء مطاردة الفراشة. هل يمكنكَ مساعدتي في البحث عنها؟”
“هذا ليسَ جيداً.”
أغمض يوكار عينيه. وبعد فترة قصيرة، فتحهما مرة أخرى وكانت عيناه الخضراوان تتلألآن بجدية.
“لوسينا، سأبحثُ عن الأميرة وأعيدها، لذا عليكِ العودةُ الآن.”
أمسك يوكار بكتفي وقلبني في الاتجاه المعاكس ودفعني برفق.
“آه، يوكار؟ لماذا تفعل هذا؟”
“يجب أن تذهبِ قبل أن تلتقِ بجلالته!”
قبل أن ألتقي بجلالته؟
هل هناك سبب يمنعني من لقائه؟
إذا كان هناك سبب يمكنني تخمينه، فهو واحدٌ فقط.
كاليكس ما زال غاضباً بسبب ما حدث في ذلك اليوم.
بينما كنت أُدفع بعيداً بسبب يوكار، شددت ساقيّ ووقفت بثبات.
“لن أذهب. بل يجب أن أراه.”
“ما الذي تقولينه؟”
استدرت بسرعة مستغلةً اللحظة التي خف فيها الضغط على ظهري.
“لم أره منذ ذلك اليوم. أعتقد أنه لا يجب أن نحتفظ بالأمور المؤلمة في قلوبنا بل يجب حلها عبر الحوار. بالطبع……”
أنزلت نظري وهمست لنفسي.
“أعتقد أن الشعور بالاستياء لبضعةِ أيام والاختفاء هو تصرفٌ ضيقُ الأفقِ بعض الشيء بالنسبة لشخصٍ بالغ.”
تجهم يوكار وتنهد بعمق.
“سيدة لوسينا. لا أفهم ما تقولينه، لكن ليس لدينا الوقت الآن للشرح. عودِ من فضلكِ.”
أشار يوكار إلى الطريق الذي جئتُ منه.
“إذا مشيتِ في هذا الاتجاه، ستعودين الى الداخل. و لا تقتربِ من القصر الفرعي اليوم.”
حذرني يوكار عدة مرات ثم استدار بسرعة. فأمسكت بثوبه اسرع.
“لا، لا أستطيع. دعنا نذهب معاً.”
نظر إلي يوكار بنظرةٍ حادة كما لو أنه وصل إلى حده.
بدا وكأن هناك علامة غضب قد ارتسمت على جبينه.
“سيدة لوسينا. كما قلت لكِ مراراً، اليوم……”
“حسنًا، حسنًا.”
رفعت يديّ كما لو كنت أستسلم.
“لن أقابل جلالته. لكن دعني أبحث عن روبيلين فقط. إذا لم آخذها معي، فإن المعلم مايفيرن لن يتركني بسلام.”
حتى لو لم أتمكن من مقابلة كاليكس، كان عليّ العثور على روبيلين.
إذا ذهبتُ وحدي إلى غرفة الدراسة، فإن مايفيرن لن يتسامح معي.
“سأبحث عن روبيلين وأعود مباشرة إلى غرفة الدراسة، حسنًا؟”
ضممت يديّ معًا ونظرت إلى يوكار بأكبر قدرٍ من الشفقة.
تجهم يوكار بعمق وكأنه لا يستطيع فعل شيء، ثم تنهد بعمق. أشار برأسه نحو الممر.
“اتبعيني بهدوء. بمجرد أن نجِد الأميرة، عليكم المغادرة فورًا.”
“نعم! بالطبع!”
تبعت يوكار وأنا أنظر حولي. لكن بغض النظر عن مدى بحثي، لم أتمكن من رؤية أي أثر لروبيلين، حتى شعرها.
“إلى أين ذهبت وهي كانت فقط تلاحق الفراشة……؟”
تمتمت لنفسي بينما خرجنا من الممر ودخلنا إلى المبنى الفرعي، ثم بدا لي وكأنني سمعت صوت روبيلين.
“روبيلين؟”
تجاوزتُ يوكار وركضت باتجاه مصدر الصوت.
“سيدة لوسينا!”
بمجرد دخولي إلى المبنى الفرعي، استدرتُ فورًا نحو الزاوية. وهناك رأيت روبيلين تحدق في مكان ما بغفلة.
“روبيلين! ها أنتِ هنا. لقد بحثتُ عنكِ كثيرًا.”
“أمي؟”
ابتسمت روبيلين لي بسعادة عندما رأتني، ثم أشارت بإصبعها إلى المكان الذي كانت تنظر إليه.
“أمي، انظري الى هناك.”
اتبعت يدها بنظري، واتسعت عيناي. كان هناك رجل يقف في منتصف الممر الكئيب مرتديًا رداءً طويلًا.
لم أستطع رؤية وجه الرجل الذي غطاه الرداء، ولكن بطريقة ما شعرت بأنني أعرف من هو.
كاليكس. بالتأكيد، إنه هو.
“جلالتك، كنتَ مع روبيلين.”
في اللحظة التي كنت على وشك أن أقترب منه بابتسامة واسعة. أدار رأسه، و تمايلت قبعته، وظهرت إحدى عينيه.
شعرت بالقشعريرة تصعد من عمودي الفقري إلى مؤخرة رأسي عند رؤية الوهج الأحمر المظلم المنبعث من عينه.
كانت تلك النظرة تحذرني بصمتٍ من الاقتراب.
لاحظ كاليكس أنني توقفتُ في مكاني، ثم صرف نظره واستدار ببرود.
هل هو غاضبٌ حقًا؟
لكنه بالتأكيد كان يعلم أن روبيلين وقعت ضحيةً للسحر الأسود.
إذا كان الأمر مجرد استياء عادي، قد افهم موقفه، لكنهُ ليس شخصًا من النوع الذي يغضب بهذا الشكل الشديد بسبب شيء فعلتهُ فتاةٌ ليست في وعيها.
“سيدة لوسينا! لا تذهبِ وحدكِ……”
يوكار، الذي كان يلحق بي، عاتبني للحظة، ثم لاحظ كاليكس وهو يبتعد.
تنهد يوكار براحة بعد أن رآه.
“أنتَ هنا إذن.”
عبستُ بسبب تصرف يوكار.
أن يتنفس الصعداء بمجرد رؤيته، كان أشبه بتصرفي المعتاد مع روبيلين.
كان هناك شيء آخر غريب، كاليكس كان يرتدي رداءً غريباً. سواء كان هذا رداءً سحريًا للحماية أو رداءً عاديًا، لم أره يرتديه من قبل.
“أمي، أمي.”
اقتربت روبيلين مني بخفة وهي تضحك وتُشير إلى رداء كاليكس.
“أمي، الفراشةُ هناك.”
“الفراشة؟”
أومأت روبيلين برأسها بحماس، وعندما ضيقتُ عينيّ قليلاً، رأيت فراشةً صفراء تلتصق بجانب رداء كاليكس.
“أمي، انتظري، سأمسكها.”
“ماذا؟ لا، روبيلين….!”
مددتُ يدي بسرعة، لكن الأوان كان قد فات.
بسرعة، ركضت روبيلين نحو كاليكس ووقفت خلفه.
وفي اللحظة التي رفعت فيها أطراف قدميها لمحاولة إمساك الفراشة التي جلست على ردائه……
صفعة-!
حدث كل شيء في لحظة.
عندما لامست يد روبيلين طرف الرداء، استدار كاليكس فجأة ودفع يدها بعيدًا. و تبعت حركته ريحٌ قوية دفعتها بقوة.
ضربة-!
ارتطمت روبيلين بالحائط بسرعة كبيرة لدرجة أنها لم تكن مرئية، وسقطت الحجارة المتكسرة فوق جسدها المستلقي.
كان كاليكس على وشك أن يتوجه نحوها بقلق، لكنه توقف فجأة.
ثم وقف متجمداً في مكانه، مشدود القبضة، وأدار ظهره.
حتى تلك اللحظة، كنتُ أقف بذهول، غير قادرةٍ على استيعاب ما حدث.
ماذا……ما الذي حدث للتو؟
“أوه……هذا مؤلم.”
عندما بدأت روبيلين التي سقطت على الأرض تتمايل وتحاول النهوض، استعدت وعيي فجأة.
“روبيلين!”
ركضت نحوها بسرعة، وجلست على ركبتيّ وتفحصت حالتها وهي بين ذراعي.
“أوه……”
“روبيلين، هل أنتِ بخير؟ دعيني أراكِ.”
بدأت أفحص رأسها، و ظهرها، و ساقيها، وكل جزءٍ يمكنني رؤيتهُ الآن.
كنت قلقة بشأن ظهرها الذي اصطدم بالجدار، ولكن من خلال ملاحظتي السريعة، لم تكن هناك أي إصاباتٍ خطيرة.
في تلك اللحظة، شعرتُ بالارتياح لأن لديها قوةٌ خارقة تحميها.
أخيرًا، تنهدت بارتياح.
“أمي……”
فتحت روبيلين عينيها ببطء ونظرت إليّ، وامتلأت عيناها الحمراوان بالجفاف، ثم بدأت تتلألأ بالدموع.
“أمي….!”
دفنت وجهها في صدري بتعبيرٍ حزين.
“نعم، أنا هنا.”
بدأت أمسح على شعرها بلطف وأهدئها. خلال ذلك، كان يوكار يركض نحونا من بعيد، و يراقبنا بقلق.
“أميرك، هل أنتِ بخير؟ يجب أن نستدعي الطبيب فورًا……”
نظرتُ إلى يوكار مرة واحدة، ثم نظرتُ بغضبٍ إلى كاليكس الذي كان لا يزال واقفًا بلا حراك.
كيف ليوكار أن يقلق على روبيلين هكذا بينما عمها يقف هناك دون أن يفعل شيئًا؟
غضبتُ بشدة عندما رأيت كاليكس يدير ظهره لنا دون أن يكلف نفسه حتى التحقق من حالة روبيلين بعدما دفعها بعيدًا.
لكن حالة روبيلين كانت أكثر أهمية من مشاعري.
“جلالتك، نحتاجُ إلى نقل روبيلين إلى غرفة النوم لفحص حالتها بشكلٍ صحيح.”
كان هذا في الحقيقة طلبًا منه لنقلها، لكن كاليكس لم يتحرك على الإطلاق.
“جلالتك.”
ناديتُه بصوتٍ غاضبٍ مكتوم.
“……”
لم يُجبني.
بدأ الغضبُ الذي كنت أكبتهُ يفيض مثل الماء المتدفق من صنبورٍ مفتوح.
كيف يمكن أن يصل الأمر بهذا الرجل إلى هذا الحد……
أعلم أنه شخص غير بارعٍ في التعبير عن نفسه، ولم أتوقع أن يعتذر عن خطئه.
لكن على الأقل، كان عليه أن يبذل جهدًا بسيطًا لنقلها إلى غرفةِ النوم.
نظرت إليه بغضب وعضضت شفتي، ثم تركتهما.
“لم أطلب شيئًا كبيرًا. فقط أن تنقل روبيلين إلى غرفة النوم. هل هذا طلب صعب؟”
هرع يوكار ووقف بيني وبين كاليكس، وهو يفتح ذراعيه ليفصل بيننا.
“سيدة لوسينا، اهدئي من فضلكِ. جلالته لديه أسبابه!”
“أسبابه؟ هل هو في مزاج سيئٍ اليوم؟ وما أهمية ذلك!”
صرختُ بغضبٍ دون أن أتراجع، مما جعل يوكار يرتعش ويتفاجأ.
لقد اعتاد على رؤيتي أخضعُ دائمًا لكاليكس، ولم يكن يتوقع أنني سأرفع صوتي عليه هكذا.
كان رئيس القرية ينصحني دائمًا بالتخلص من طبعي العصبي، خاصةً أنني لا أستمع لأحدٍ عندما أغضب.
ورغم أنني كنت أعلم أنني بحاجة إلى الهدوء، إلا أنني لم أستطع كبح جماح غضبي.
في تلك اللحظة، شعرتُ بخيبة أملٍ وخيانةٍ من كاليكس.
لقد وعدني بأنه سيبذل جهدًا. لم يكن يعرف بالضبط ما الذي يعنيه أن يكون أبًا، لكنه قال إنه سيحاول……
ومع ذلك….!
عندما اشتدت مشاعري، تدفقت الدموع من عيني.
أغلقت شفتي بإحكام، وعندما هدأت قليلًا، فتحت فمي مرة أخرى.
“أعلم أنكَ ما زلت غاضبًا بسبب ما حدث قبل يومين. لكن كما تعلم، روبيلين كانت تحت تأثير السحر الأسود في ذلك اليوم، وكان عقلها تحت سيطرته.”
رغم كلامي الصريح، لم يأتِ منهُ أي رد.
ارتفعت نبرتي عندما شعرت بالحنق.
“هل تعلم؟ كان من الممكن أن يكون هذا اليوم هو اليوم الذي تفتح فيه روبيلين قلبها لك. لقد كانت متحمسةً نوعًا ما لأنها ظنت أن جلالتكَ تحبها لأنك تحتفظ بالضفدع الذي صنعتهُ بنفسها.”
ومع ذلك، لم يرد كاليكس.
كنت أتمنى أن يعتذر….
أو حتى أن يبرر تصرفاته على الأقل….
شعرت بالحزن، وكأنني أنا من كانت في موقف روبيلين، وبدأت الدموع تتدفق مرة أخرى.
بصوت مملوءٍ بالبكاء، اكملت حديثي.
“جلالتك، هذا انتهاكٌ للعقد. لقد قلت انكَ ستبذلُ جهدًا.”
“…….”
“لقد صدقتك……”
“…….”
“أنت كاذب، جلالتك. ستصبح مثل بينوكيو*، وسيطول أنفك!”
*بيونكيو: هو الولد الخشبي كل ماكذب كل ماطال انفه
مسحت دموعي بكمّي، وحملت روبيلين ووقفت.
عندها، عانقتني روبيلين ووضعت ذراعيها حول رقبتي، وهي تشهق.
“لقد انتهى الأمر! لم أعد أهتم! جلالتكَ أحمق! غبي! ضفدع!”
صرختُ بصوت عالٍ، مستجمعةً كل قوتي، ثم استدرتُ بسرعة.
لم أعد أهتم!
لندعه يتلقى الكراهية من روبيلين!
لا يهمني استعادة العلاقة بين الشرير وصانع الشريرة، سأمتنعُ عن الحديث معه حتى يقدم كاليكس اعتذارهُ أولًا!
احتضنت روبيلين بإحكام وأسرعت في خطواتي.
________________________
المفروض ادعل من سوء الفهم بس ضحكت 😭 وش ضفدع ؟ خلصت كل الشتايم عشان تقول ضفدع؟😭
كاليكس الظاهر ان قوته وصلت حدها عشان كذا يوكار رايح يعزله بس يمه كيف ضرب روبيلين النتفه كذا
Dana