I picked up the emperor's nephew one day - 19
“تراجعوا جميعًا!! الأميرة قادمة!”
كنت أتبع روبيلين وهي تمشي أمامي بخطوات صغيرة، بينما تلعب دور “القزمة” بناءً على سياق العالم.
ألقيت نظرات خاطفة نحو كاليكس الذي كان يتبعنا بلا تعبير.
لطالما فكرت أنني كنت أفضّل لو ارتديت ملابس الأقزام. أما الآن، فأشعر أنني سأشعر بالخوف فقط من سماع كلمة “بياض” في “بياض الثلج”.
فجأة، استدارت روبيلين بسرعة ووضعت يديها على خصرها. وبوجه غاضب مصطنع، أشارت بإصبعها نحو كاليكس.
“أنت هناك، أيها القزم الصغير! ألا ترى أن الأميرة تسير على قدميها؟ أسرع واحملها!”
شعرت بالصدمة من أمر روبيلين.
“رو-روبيلين، ما الذي تقولينه؟!”
“الأميرة يجب أن تبقى في مكانها!”
قالت روبيلين لي بصرامة، ثم استدارت نحو كاليكس مرة أخرى.
تبادل كاليكس وروبيلين نظراتٍ لوهلة، وعندما لم تتراجع روبيلين، رفعني كاليكس بين ذراعيه على مضض.
“آه!”
تفاجأت وأمسكت بكتفي كاليكس بكلتا يديّ. كانت هذه هي المرة الثانية التي أُحمل فيها بين ذراعيه، ولكن هناك فرق كبير بين أن يحدث ذلك بينما كنت مشوشة بسبب المرض وأن يحدث وأنا في كامل وعيي.
“جلالتك……لا حاجة لفعل هذا….”
“ابقي هادئة، أيتها الأميرة.”
قال كاليكس ذلك بلا تعبير وهو ينظر أمامه مباشرة.
لقد كان من الواضح أنه كان يسخر مني لأنه ناداني بالأميرة.
احمرّ وجهي حتى وصل اللون إلى عنقي، ودفنت وجهي في يديّ.
“يا إلهي، هذا اليوم طويلٌ جدًا.”
كانت روبيلين الوحيدة التي ابتسمت برضا على هذا الموقف.
“حسنًا! احمل الأميرة واتبعني!”
ثم تقدمت أمامنا.
من خلال أصابعي، رأيت الخدم ينظرون إلينا بذهول قبل أن يخفضوا أنظارهم بسرعة.
“جلالتك، أرجوك……دعني أنزل….”
قلت ذلك وأنا أشعر بالإحراج من نظراتهم، ثم بدأ يتحرك مجددًا. عندها، ضمّني كاليكس بقوة أكبر إلى صدره.
“لماذا تشعرين بالحرج؟ ألم تكن هذه هي شروط العقد؟”
“نعم، لكن كان من المفترض أن تكون روبيلين هي التي تحتضنك، وليست أنا……”
فجأة، توقف كاليكس عن المشي.
نظر إليّ بلا تعبير، وكأنه يفكر في شيءٍ ما.
“…….”
بدا وكأنه كان يتردد في قول شيء، ثم فتح فمه أخيرً.
“حسنًا، إذا كنتِ ترغبين بذلك، فسألعب دور العم……”
توقف للحظة، ثم عبس قليلًا قبل أن يضيف.
“أعني الأب. لذا، كونِ هادئةً الآن.”
“جلالتك……”
“لا أعلم بالضبط ما الذي يجب أن أفعله الآن.”
تمتم كاليكس كما لو كان يتحدث إلى نفسه، ثم بدأ يمشي مجددًا.
أسقطتُ يدي التي كانت تغطي وجهي وبدأت أنظر إليه بتأمل.
لم أستطع إخفاء الابتسامة التي بدأت تظهر على شفتي.
هل قال للتو إنه سيلعب دور “الأب”؟
بعد أن تجنب النظر إلى وجهي منذ توقيع العقد وعدم دخوله إلى غرفة الدراسة؟
ولكنه الآن لا يعرف ما يجب عليه فعله……
عندما طلبت منه أن يكون أبًا لطيفًا، أكان يبدو غير مهتم لأنه كان جاهلًا بمفهوم الأبوة أو “الأسرة السعيدة”؟
بالطبع، ما تلقاه من والده كان الإهمال والإيذاء، وليس الحب.
حتى أنا، على الرغم من حماسي لتمثيل الأسرة السعيدة، كنت جاهلة تمامًا بما تعنيه كلمة “عائلة”. لذا، كم كان الأمر صعبًا عليه.
للحظة، نظر كاليكس إلى روبيلين التي كانت تجري أمامنا وأطلق لسانه بحيرة.
“على هذا النحو ربما ستسقط.”
لم أستطع إلا أن أبتسم لهذا الكلام الذي يعبر عن قلقه.
ربما كاليكس ليس شخصًا بلا مشاعر كما اعتقدت.
“أوه، مرآة!”
في تلك اللحظة، اكتشفت روبيلين المرآة الكبيرة المثبتة على جدار الممر، فركضت نحوها.
وضعت يديها على المرآة وبدأت تتأمل صورتها.
لم أفهم لماذا تصرفت بهذه الطريقة فجأة.
“جلالتك، انتظر لحظة.”
دفعت قليلاً كتف كاليكس، وعندما أنزلني برفق، ركضت نحو روبيلين.
“روبيلين، ما الذي يحدث؟”
“الأميرة!”
كانت روبيلين تتأمل صورتها في المرآة، ثم بدأت تبكي.
“وووااه….”
سرعان ما بدأت الدموع تنهمر من عينيها.
هل كانت تصرفاتنا تتعارض مع عالم بياض الثلج؟
“روبيلين، لماذا تبكين؟”
“آه!”
نظرت إليّ وهي ترتعش، و مسحت أنفها بأصابعها.
“لماذا أنا قزمة؟”
“….ماذا؟”
تدحرجت دمعة جديدة على خدها المتورد.
“ماذا لو لم أكبر بهذه الطريقة؟ إذا كنتُ صغيرةً هكذا، فلن أستطيع حماية الأميرة….”
يا إلهي!
أسرعت بوضع يدي على فمي، وكدت أنفجر من الضحك بسبب مدى براءتها.
لم أستطع أن أضحك أمام روبيلين وهي في حالة من الإحباط، لذلك عضضت على شفتيّ وأخذتها في حضني.
“روبيلين، لا تقلقِ. ستكبرين قريبًا بشكلٍ جيد.”
“حقًا؟”
“بالطبع! بالتأكيد.”
بعض الكلمات كانت على وشك الخروج من حلقي، لكنني كتمتها بصعوبة.
مع مرور الوقت، توقفت روبيلين عن البكاء، ثم أخذت تنفخ أنفها.
كانت تمسح عينيها بأكمامها وتبتسم.
“نعم! سأصدقك، لأن الأميرة معي، لذا لن أشعر بالوحدة بعد الآن!”
“حقا؟، اذاً سأكون بجانب روبيلين من الآن فصاعدًا”
كنت أحتضنها بإحكام، وفجأة ظهرت يد كبيرة و ربتت على رأس روبيلين.
عندما رفعت رأسي، كان كاليكس يقف امامنا.
“جلالتك؟”
كانت هذه هي المرة الأولى التي يمد فيها كاليكس يده نحو روبيلين.
بدا وكأنه يحافظ على وعده بالاجتهاد في لعب دور الأب.
“…….”
نظرت روبيلين إليه بوجه شاحب. و تبادلوا النظرات لبرهة.
هل يعقل أن……
قلبي كل منهما بدأ ينفتح تجاه الآخر خلال هذا اليوم؟
كنت على وشك الشعور بالفرح، لكن فجأة، صفعت روبيلين يد كاليكس بشراسة.
“كيف تجرؤ على وضع يدك على شعري وأنت قزمٌ صغير؟! إنك متعجرف!”
“…….”
نظر كاليكس إلى يده التي تم دفعها بعيدًا. و بدا مشوشًا قليلاً.
ليس هذا ما كان يجب أن يحدث.
لأقوم بتصحيح الموقف، تسرعت في التحدث.
“جلالتك، روبيلين قزمةٌ الآن! إذا ربتَّ على شعرها عندما تستعيد وعيها، ف-”
“حسنا.”
لكن كاليكس قاطعني و التفت فجأة وغادر.
راقبت بذهول كاليكس وهو يبتعد في نهاية الممر.
‘يا إلهي، هل شعر بالانزعاج؟……’
كانت هذه هي المرة الأولى التي بدا فيها كاليكس وكأنه مُحبط
.
***
“روبيلين، هل حقًا لا تتذكرين أي شيء عن الأمس؟”
“نعم!”
على عكس حالتي الواهنة، كانت روبيلين تبدو نشيطة وهي تومئ برأسها.
“حسنًا، هذا موتوقع.”
ابتسمت ابتسامةً ضعيفة.
بعد نعته بالقزم الصغير، تغيب كاليكس عن الدروس لليوم الثاني.
حتى أنني ذهبت إلى مكتبه بالأمس لتقديم تقرير عن الدرس، لكن بطريقة ما، كان كاليكس غائبًا.
كنت أتوقع على الأقل أن يأتي ليطلب تحقيقًا عن مسألة السحر الأسود بعد أن تم حل الأمور، لكنه لم يقل شيئًا.
من الواضح أن دفع روبيلين ليده هو السبب وراء ذلك.
ما الذي حدث لذلك الرجل بالغ ليتضايق من شيء كهذا؟
لا يمكنني فعل شيء حيال ذلك. ربما سأذهب إلى مكتبهِ مع روبيلين اليوم.
“آه!”
فجأة، سُحبتُ بقوة من طرف ثوبي مما جعلني أميل إلى الأمام. حينها فقط أدركت أنني كنت افكر لوقتٍ طويل.
“امي! انظري، لقد اكتملت!”
مدت روبيلين لي ورقةً حمراء مشوهة.
كانت تشبه قلبًا في السابق، لكنها الآن في حالة لا يمكن إصلاحها بعد أن غفلت عن النظر إليها لبضع ثوان.
خفضت روبيلين كتفيها بإحباط.
“هل أنا غبية أم ماذا……”
“لا يمكن أن تكونٰ كذلك، روبيلين.”
هممم.
قمت بتدوير عيني في الهواء، ثم ارتسمت على وجهي ابتسامة ماكرة.
“لحظة، انظري هناك.”
أشرت نحو الزاوية لأشتت انتباه روبيلين.
في تلك اللحظة، قمت بتبديل القلب المجعد الذي صنعته روبلين مع القلب الذي كنت قد خبأته مسبقًا تحت الطاولة.
عندما استدارت روبيلين مجددًا، كنت أمسك بقلب ورقي مثالي الشكل في يدي.
“تفضلي، القلب الذي صنعته روبيلين قد تحول.”
“…….”
توقعت من أنها ستسعد بهذا، لكن روبيلين نظرت إليّ بلا تعبيرات وبعينين غائمتين.
ثم بدأت تتحسس تحت الطاولة حتى وجدت القلب المجعد الذي كنت قد خبأته، وأخرجته.
تنهدت تنهدة خفيفة.
“هاه……أمي، أنا لست طفلة. أستطيع أن أفهم هذه الأمور.”
“آه، آسفة.”
هزت روبلين رأسها وكأنها تقول انها تتفهم ذلك.
قلتُ انني آسفة…..
دينغ دينغ!!
فجأة، سُمعت الساعة تُعلن أن الوقت هو 11:55.
“الأميرة!”
بمجرد أن فُتِح باب غرفة الدراسة، دخل مايفيرن وهو يحمل كومةً من الأوراق تصل إلى رأسه.
“الأميرة! حان الآن وقت درسي! دعينا نبدأ بتناول وجبة خفيفة أثناء تعلم آداب الغداء وطريقة الجلوس في الاجتماعات! أوه!”
تعثر مايفيرن في مكانٍ فارغ، وسقطت كومة الأوراق التي كان يحملها مثل الجبل المنهار.
“يا إلهي! الوثائق التي رتبتها في اليوم السابق!”
أخذ مايفيرن يجمع الأوراق في عجل، بينما كانت رينيل، التي اعتادت على هذا الموقف، تساعده بكل هدوء.
توقعت أن تكون هذه هي الفرصة المثالية، فأمسكت بقلب الورقة المجعد الذي صنعته روبيلين ونهضت.
فكرت أن تقديم شيء صنعته روبيلين، حتى لو لم يكن مثالياً، سيكون أكثر معنى من أي شيء أصنعه أنا.
“مايفيرن، هل يمكنك إعطائي بعض الوقت بينما تقوم بترتيب الوثائق؟ أريد أن آخذ روبيلين معي لإبلاغ جلالته عن تقرير الدرس.”
“لا يمكن….!”
رفع مايفيرن رأسه بسرعة، لكنه توقف عند رؤية الأوراق المبعثرة تحت قدميه، وأطلق تنهيدة متألمة.
“حسنًا، لكن أسرعوا بالعودة!”
“نعم، فهمت.”
أمسكت بيد روبيلين وسحبتها.
“روبلين، هيا بنا.”
“لا أريد……”
وقفت روبيلين بمقاومة، معبرة عن استيائها من خلال تثبيت قدميها على الأرض.
“لماذا؟ إنه عمكِ، أليس كذلك؟ هل تخافين منه؟”
نظرت روبيلين إلي بنظرة جانبية، وترددت قبل أن تفتح فمها.
“أخافه قليلاً، لكن……”
“لكن؟”
“أشعر أنه لا يحبني. لهذا السبب لا أحبه أيضاً.”
“روبيلين……”
“في الحقيقة، لا أريد حتى حضور الدروس، لكنني أفعل ذلك لأنني أعتقد أن أمي تحب ذلك……”
تمتمت روبيلين بصوت منخفض وهي تزم شفتيها.
“حقاً؟ لكن يا روبيلين، هو في الواقع يحبك كثيراً.”
هزت روبيلين رأسها بقوة.
“لا! هو لا يحبني. أبداً لا يحبني!.”
“همم.”
أدرت عيناي في الهواء بتفكير.
كيف يمكنني إزالة سوء الفهم هذا؟
فجأة، خطر ببالي حل كلمعان البرق، ففتحت عيني على وسعهما ونزلت إلى مستوى نظر روبيلين.
“في الحقيقة، الإمبراطور يحتفظ بعناية بالضفدع الجميل- أقصد، الضفدع المجعد الذي صنعته روبيلين، كشيءٍ ثمين.”
“……حقاً؟”
نظرت روبيلين إلي بعينين متشككتين.
“نعم، حقاً. كما تحتفظين أنتِ بالضفدع الأصفر والضفدع الأزرق الذي صنعتهما لكِ أمك في درجك، كذلك يفعل الإمبراطور. هل تريدين التأكد الآن؟”
“إذا كانت أمي تريد الذهاب……”
أجابت بخجل، ولكن بوضوح.
“حسناً، لنذهب.”
يا لها من فتاةٍ لطيفة.
انحنيت وضغطت أنفي بأنفها وضحكت، فردت علي بابتسامة طفيفة وهي تقطب حاجبيها كما لو كانت ترد على مزاحي.
“إذاً، هل نذهب؟”
“نعم!”
أمسكت بيد روبيلين وخرجت من غرفة التعليم.
بعد حوالي خمس دقائق من المشي في الممر الطويل، وصلنا إلى مكتب كاليكس.
ألقيت التحية على الحراس الذين أصبحوا يعرفونني جيداً.
“أهلاً بكِ، السيدة لوسينا.”
“هل جلالته بالداخل؟”
“في الحقيقة….”
تبادلوا النظرات المحرجة فيما بينهم.
“ما الأمر؟”
“جلالته ليس هنا اليوم.”
مرة أخرى؟
هو يعلم أنني آتي في هذا الوقت لتقديم التقارير.
“لقد كان غائباً طوال اليوم.”
وعندما بدت على وجهي علامات الحيرة، شرح الحراس الموقف أكثر.
“حسناً، لا بأس.”
نظرت إلى روبيلين.
“روبلين، هل نعود إلى غرفة الدراسة؟”
“نعم!”
أومأت روبيلين بحماس وسحبتني بيديها، متقدمةً بخطواتها.
ابتسمت وأنا أنظر إلى رأسها المستدير، ثم رفعت نظري لأرى فراشة صفراء تحلق عبر ممر القصر.
فراشة؟
توقفت وأشرت إلى روبيلين بلطف على كتفها، وأشرت في اتجاه الفراشة.
“روبيلين، انظرِ الى هناك. إنها فراشةٌ صغيرة.”
توقفت روبيلين فجأة عند رؤية الفراشة، ثم بدأت عيناها تتلألآن باندهاش.
“فراشة….!”
ربما لأنها لا تخرج كثيراً حتى الى النزهات، كان من الطبيعي أن تكون الفراشة مثيرة لاهتمامها.
“فراشة!”
عندما اختفت الفراشة حول الزاوية، أفلتت روبيلين يدي وركضت وراءها.
“لا، روبيلين!”
ركضت بسرعة خلفها، واستدرت عند الزاوية، لكن ما رأيته كان مجرد ممر فارغ تغمره أشعة الشمس المتدفقة بين الأعمدة.
أوه لا، إذا لم نعد إلى غرفة الدراسة قريبًا، سيغضب مايفيرن.
“روبيلين، أين أنتِ؟ روبيلين!”
أخذت أمشي في الممر بحثًا عنها، إلى أن لاحظت يوكار وهو يسير بسرعة نحو مكانٍ ما.
_______________________
روبيلين تدنن بزر بريئة ابي افعصهااا😭😭😭🤏🏻
كاليكس كأنه واحد انفصلت عنه حبيبته يارجال وينك مختفي
Dana