I picked up the emperor's nephew one day - 15
بدأت أسمع أصوات تنفس مكتومة من حولي.
لم أدرك أنني كنت بين ذراعي كاليكس إلا بعد أن التقت عيوننا.
شعرتُ وكأن أحدًا صبَّ عليَّ ماءً باردًا، مما جعلني أستعيد وعيي.
“انتظر لحظة، جلالتك! هذا……”
“ابقي هادئة.”
كان كاليكس يحملني برشاقة، و يتحرك بثقة. حاولت أن أتصرف بثقةٍ أيضاً، منزلة ساقيّ لأقف.
“جلالتك! أنا حقًا بخير! لا داعي لهذا.”
في لحظة، توقف كاليكس ونظر إليّ.
“ألم تقولِ ان علينا الظهور بصورةٍ جيدة؟”
“ماذا؟”
“إذًا ابقي هادئة.”
تكلم كاليكس بعبارة مختصرة غير واضحة واستأنف سيره.
هذه ليست الصورة التي قصدتها!
حاولت جاهدةً كبح جماح رغبتي في الصراخ والتمرد مرة أخرى.
عبس كاليكس بوجهه.
“لا تجعلِ الأمور أكثر تعقيدًا، واصغِ إليّ إذا كنتِ لا تريدين أن تصيبِ رأسك.”
“…..؟”
صوت كاليكس المنخفض هذه المرة كان واضحًا في أنه إذا لم أبقَ هادئة، فسيكون لديه نية لكسر رأسي.
عندما نظرت إلى الوراء، رأيت روبيلين تلاحقنا بخطوات صغيرة، تصرخ بصوت مرتفع يكاد يمزق طبلة الأذن.
“أمي، انزلها! دع أمي تذهب!”
“أصمتِ.”
“أمي، اتركها!”
لم يُبالي كاليكس بالصراخ وواصل المشي بخطوات واسعة.
توقفتُ عن المقاومة ببطء وبدأت أستسلم.
‘آه، لا أدري ما يجب علي فعله.’
جسدي ثقيل، وحرارتي مرتفعة لدرجة أن عيني تؤلمني. لكن كوني محمولة وموضوعة في موضعٍ مريح، يجعلني اشعر بتحسن.
بصوت روبيلين التي تلاحقنا، شعرت برأسي يطن وبدأت أسترخي بحالة من الاستسلام.
عندما أغلقت عيني ببطء، توقف كاليكس أخيرًا.
“أنتِ……هاي.”
بينما كان يواصل النداء، بدأت اشعر بالدوار وغفوت فجأه.
***
“إذا ارتفعت حرارتها أكثر، لكان الأمر خطيرًا.”
قال الطبيب الامبراطوري ذلك، وهو يرتدي رداءً، و ينحني ليقدم تقريره.
نظر كاليكس إلى الطبيب نظرة واحدة، ثم عاد ليحدق بلامبالاة إلى لوسينا الممددة على السرير.
قام الطبيب، وهو يرتدي رداءً يغطي رأسه، بإلقاء نظرة جانبية على كاليكس من تحت غطاء الرأس.
‘لقد سمعت أن هذه هي المربية التي تهتم بها الأميرة، لكن لم أكن أتوقع أن يتم استدعائي لأجلها. حتى في غرفة لم يسمح لأحد بالدخول إليها من قبل.’
شعر الطبيب بدهشة من تصرفات كاليكس الغير معتادة، وقام بفحص لوسينا وهي ممددة على السرير.
‘هل من الممكن……؟’
فتح الطبيب عينيه على مصراعيها وركز نظره على كاليكس.
“إذا ارتاحت كما ينبغي، فلن يكون هناك داعٍ للقلق الكبير.”
ضحك كاليكس بسخرية.
“قلق؟”
خفض الطبيب عينيه، من الواضح بعد رد فعله أنه كان يتوقع نوعاً من العلاقة بين كاليكس و ولوسينا.
“أعتذر، لقد أخطأت.”
أنهى الطبيب حديثه بلباقة.
كان فضوله حول وجود المرأة يساوره، لكنه أدرك أنها ليست المسألة التي يجب أن يشغل باله بها، خاصة مع سنوات خدمته التي قاربت على الثلاثين والتي كان يريد تجنب أي كارثة قد تطيح بمستقبله.
“سأنصرف الآن، جلالتك.”
توجه الطبيب نحو الباب، وعندما فتحه، بدأت الفوضى.
التصقت روبيلين بالباب، وكان الخدم يحاولون إبعادها.
“أمي! أمي! أنا هنا!”
“أميرة، يجب عليك أن تبتعدي! إذا غضب جلالته، سيكون الأمر سيئًا!”
“ابتعدوا!”
“أااك!”
تدحرج كين، الذي كان يرتدي رداءً، بعيدًا بعد أن عانق روبيلين من الخلف وسقط بعيدًا بسبب ركلاتها العنيفة.
“أمي!”
تأرجح الباب كما لو كان ورقة عندما حاولت روبيلين دفعه بالكامل.
ركض مايفيرن، المجهز بزي الحماية الكامل بما في ذلك القبعة والقفازات، نحو الباب وعانق روبيلين من الخلف. و نظر إلى الطبيب.
“الآن، استغل هذه الفجوة! اخرج بسرعة!”
لم يفوت الطبيب الفرصة، وخرج بسرعة.
عندما وقف الطبيب بأمان في الممر، هز رداءه وحيّا روبيلين بتقدير.
“أتمنى أن تكونوا بخير حتى نلتقي مرة أخرى، أميرة.”
بلا تردد، التفت الطبيب وسار بعيدًا الى نهاية الممر، بينما نظر مايفيرن بحسرة إلى كاليكس في غرفة النوم وصاح بصوت عالٍ.
“جلالتك، ساعدني! إذا استمر هذا، سيموت أعظم معلمٍ في الإمبراطورية، مايفيرن!”
صوت مايفيرن العالي جعل لوسينا تصدر صوتًا خافتًا وهي تعبس، وكأنها على وشك الاستيقاظ.
نظر كاليكس ببرود إلى الباب.
“أصمت.”
عندما نقر بإصبعه، أُغلِق الباب بعنف.
اقترب كاليكس من السرير، وعندما نقر بإصبعه مرة أخرى، ظهرت قشرة شفافة تشبه فقاعات الصابون تحيط بجسد لوسينا بالكامل.
رأى كاليكس تعبير لوسينا يتغير تدريجياً إلى حالة من الاستقرار، وابتسم راضيًا.
“أخيرًا، أصبح كل شيء هادئًا.”
تنفسها الضعيف وحركات صدرها الخفيفة.
بينما كان كاليكس يراقبها بصمت، فجأة أدرك.
“ماذا أفعله هنا؟”
كان هدفه واضحًا، التأكد مما إذا كانت لوسينا قد أصيبت بالبرد بسبب تأخيرها عن التقرير.
ومع ذلك، عندما رأى لوسينا الضعيفة وهي تسعل، شعر بالضيق، وفي لحظة إدراك، وجد نفسه قد وضعها على السرير واستدعى الطبيب.
تساءل عن السبب الذي جعله يبدو وكأنه يعتني بها. فاقترب من السرير أكثر قليلاً.
كانت لوسينا تعتمد على أنفاسها الضعيفة، بينما بدت كما لو كانت تعيش فقط على هذه الأنفاس.
كان الطبيب يقول ان الوضع الخطير، وهذا يعني، على الأرجح، أنه كان بمثابة خطر الموت لشخص عادي، مما يعني أنها كانت على وشك الموت.
نعم، هكذا هو الحال. إذا ماتت هذه المرأة، ستتسبب فوضى كبيرة، وسيتعين على الجميع التعامل مع روبيلين.
بعد أن توصل كاليكس إلى هذا الاستنتاج، استدار بسرعة.
‘لقد أهدرت وقتي بلا فائدة.’
بينما كان كاليكس يتجه نحو الباب، جذبته قوةٌ ضعيفة. توقفت خطواته فجأة كما لو كان هناك مسمار في قدمه.
نظر الى الاسفل، ووجد يد لوسينا الشاحبة ممسكة بطرف ثوبه.
“…….”
سحب كاليكس طرف الثوب إلى الجانب الآخر، لكن يدها التي كانت ممسكة بالطرف لم تفلت. حتى عندما شد الثوب بقوة مرة أخرى، لم تنفصل يدها.
ترك كاليكس طرف الثوب ونظر إلى يدها من زاوية عينيه العابسة.
‘هل يجب أن أزيلها بالقوة؟’
توقف كاليكس عندما رفع يده لمحاولة دفع يد لوسينا بعيدًا.
كانت يدها صغيرة جدًا مقارنةً بيديه. قوةٌ إنسانية ضعيفة مثل هذه لن تكون قادرة على مقاومة قوته العظيمة.
تنهّد كاليكس وسحب يده مرة أخرى.
“استمعي.”
لم يكن هناك رد من لوسينا سوى تنفسها الضعيف. استند كاليكس على جانب وجهها وانحنى إلى الأمام.
“هاي انتِ، اتركي يدي.”
بدا أن لوسينا تجعد وجهها وهي تحاول بيدها الأخرى أن تعانق عنق كاليكس.
تجمد كاليكس في مكانه، مدفوعًا بشعور غير معتاد.
كانت رائحة لوسينا الدافئة تنبه حاسة شمّه، وتنفسها الخفيف يلمس مؤخرة رقبته.
استغرق الأمر بضع ثوانٍ حتى استعاد كاليكس وعيه الكامل.
“تبا.”
لم يكن قد عانى من تجربة مشابهة من قبل، حيث جُذب بهذه الطريقة غير المتوقعة إلى حضن شخص آخر.
بدأ أطراف أذنه تتورد قليلاً. وعندما حاول النهوض، شدته قوتها الضعيفة مجددًا من عنقه.
“لا أريد……أنا مريضة لاأريد البقاء وحدي……”
تجمد كاليكس في مكانه عند سماع صوتها الحزين يهمس في أذنه.
رفع وجهه ببطء، وسقط شعره على جبهتها المستديرة.
في تلك اللحظة
بانغ-!
“أمي…!”
دخلت روبيلين بالقوة أخيرًا.
بعد ان فتحت الباب على مصراعيه. توقفت في مكانها، مذهولة مما رأته.
“جلا……لتك؟”
لم تكن روبيلين وحدها من تفاجأت. كان كين ومايفيرن، اللذان كانا واقفين عند الباب، بنفس القدر من الذهول، كما لو كانت عينيهما ستخرج من مكانها في أي لحظة.
سادت لحظة من الصمت الثقيل بينهم. و بعد فترة، أشار كاليكس بتعب إلى لوسينا.
“من الجيد أنكِ اتيتِ. تعالي وافعلِ شيئًا حيال هذا.”
“آه……”
بدأت لوبيلاين تبكي بمرارة، عابسة.
“أمي……!”
قفزت روبيلين وكأن شخصاً قام بدفعها، متوجهة إلى كاليكس ولوسينا.
عندما قرع كاليكس أصابعه، ظهرت حماية شفافة تحيط بلوسينا والسرير.
باو-!
هبطت روبيليت بدقة بين ذراعي لوسينا.
ثم حولت وجهها بسرعة، محدقة في كاليكس بنظرة حادة.
“ماذا فعلت لأمي؟”
“لم أفعل شيئاً.”
“كاذب!”
شعر كاليكس ببعض الظلم. كانت لوسينا هي التي أمسكت بثوبه واحتضنته.
“لم أفعل شيئاً حقاً.”
توقف كاليكس عن الحديث فجأة.
‘لماذا يجب عليّ حتى أن أبرر لنفسي؟’
بينما كان كاليكس غارقاً في هذا التساؤل الأساسي، تأوهت لوسينا بألم وهي تتلوى.
في تلك اللحظة، خففت روبيلين من شدة نظرتها الحادة وركزت على لوسينا.
عندما حاولت لوسينا فتح عينيها بصعوبة ، دفنت روبيلين وجهها في صدرها.
“أمي……”
ومرت فترة، ثم سألت روبيلين بقلق.
“أمي، هل انتِ ميتة……؟”
أجابت لوسينا بصوت مبحوح.
“لا، لم أمُت.”
“أنتِ حية؟”
“نعم، أنا حية.”
نظرت روبيلين إلى كاليكس بعيون مملوءة بالدموع، وكأن أي حركة صغيرة قد تجعلها تنفجر بالبكاء.
“حقاً؟”
“نعم.”
“هذا مريح……”
روبلين التي شعرت بالراحة دفنت وجهها مرة اخرى في صدر لوسينا. و بعد ذلك، شهقت عدة مرات وأصدرت تنفساً مضطرباً.
كان كاليكس ما زال يراقب يد لوسينا التي كانت ممسكة بطرف ملابسه.
“إذاً، قومِ بإزالة يدكِ هذه.”
“خخ…”
“……؟”
كان كاليكس يميل برأسه ببطء نحو الجانب، غير مصدق للوضع الذي يراه.
هل من الممكن حقاً أن ينام الاطفال بهذه السرعة؟
في النهاية، ظل كاليكس يراقب الفتاتين النائمتين على السرير.
تساءل عن ما يفعله بالضبط، وفرك حاجبه بأطراف أصابعه.
فجأة، انفجر باب غرفة النوم ودخل يوكار المتحمس.
“جلالة الملك! تلقيت تقريراً بأن الأميرة قد دخلت إلى هنا، فاستعجلت……”
تصلب يوكار كالصخرة عند المشهد في الغرفة الغريب. و عندما أغمض يوكار عينيه، رأى يداً بيضاء تمسك بطرف ملابس كاليكس.
“…….”
تذبذبت زاوية شفتي يوكار، ثم في النهاية، استدار وأمسك فمه.
“هاها”
لم يرغب يوكار حقاً في الضحك، رغم أنه لم يكن يريد ذلك. كان يهتز وهو يكتم ضحكته، ثم استدار.
“جلالة الامبراطور، تبدو لطيفاً لأول مرة……”
توقف يوكار عن الكلام وهو يهمس، لأن عيني كاليكس الحمراء المملوءة بالشر كانت تحدق فيه.
ابتسم كاليكس ابتسامةً باردة.
“يبدو أن هذا الموقف ممتع جداً بالنسبة لك.”
شعر يوكار بالقشعريرة في عموده الفقري واصبح وجهه شاحباً، فأحنى رأسه فوراً.
“لقد أخطأت، جلالتك. لا يمكنني أن أصدق أنني اعتقدت للحظة أن الامبراطور القاسي الذي يجبرنا على العمل حتى وقت متأخر انه لطيف. يبدو أنني أعاني من ضعف في الرؤية.”
راقب كاليكس رأسه الأخضر بعبوس ثم حول نظره.
“اذهب الآن.”
لكن يوكار ظل مكانه.
_______________________
يوكار لايكون للحين يضحك؟😭😭😭
وش ذا العائلة الكيوت بليز اقعدوا كذاته مابي سوء فهم 🤏🏻😘
Dana