I picked up the emperor's nephew one day - 13
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 13 - بطانية القلوب
الـفصل13: بطانية القلوب
تكتك-.
أغلقت دفتر سجل الدروس الذي بدأت بكتابته قبل حوالي أسبوع ووجهت نظري إلى السرير.
كانت روبيلين نائمة بصوت أنفاسٍ متقطع ومتباين.
‘تصبحين على خير، روبيلين.’
بدت مرهقةً بعد درس مايفيرن في فترة الظهيرة، فعادت ونامت مبكراً أكثر من المعتاد.
اقتربتُ من السرير ومرَّرتُ يدي برفق على شعر روبيلين الذي كان يغطي جبينها.
ثم قبلت جبينها برفق بصوتٍ خفيف. و بابتسامة دافئة، غطيتها بالبطانية التي كانت قد ركلتها بقدميها، وأخذت الورقة الصفراء التي كانت ملقاة على المنضدة الجانبية.
قرأت أمنياتها المكتوبة بخط يدها السيء، وبرزت أمنية واحدة بشكل خاص.
-“تناول الطعام مع امي.”
حتى كلمة “طعام” كانت مكتوبة بشكل خاطئ كـ”تعام”.
تذكرت مايفيرن الذي كان يتحدث عن روبيلين باعتبارها عبقرية تُولد مرة كل مليون عام خلال درس التاريخ.
رغم عبقريتها، كان يظهر أن هناك بعض نقاط الضعف فيها، وهذا يثبت أنها ما زالت طفلة.
ابتسمتُ قليلاً بينما كنت أقرأ الكلمات، ثم بدأت في مسح الابتسامة عن وجهي تدريجياً.
كان من المشكوك فيه ما إذا كان من الممكن تحقيق هذه الأمنية.
“كنت أعتزم تحقيق أمنياتها عندما يقترب منها كاليكس.”
هل كان اعتقادي بوجود عاطفةٍ حقيقية في قلب كاليكس تجاه روبيلين مجرد وهم؟
لم يزر كاليكس غرفة الدروس منذ توقيع العقد قبل أسبوع.
كنتُ قد أضفت شرطين للعقد: “أن يحضر الدروس حتى وإن لم يكن راغباً” و”أن يُظهر علاقةً زوجية متناغمة أمام روبيلين”.
لكنني الآن أتساءل عما إذا كان من الأفضل لو أضفتُ شرطاً يُلزمه بحضور الدروس بشكل إلزامي.
لقد كنت أفكر بجدية حول كيفية تمثيل العلاقة الزوجية المتناغمة، وانتظرتُ بصبر……
حتى عند زياراتي اليومية بعد انتهاء الدروس في الساعة الثانية عشرة لتقديم تقرير الأداء، كان دائماً يتصرف ببرود.
“هاااه……”
تنهدتُ بعمق، ثم وضعت الرسالة على المنضدة الجانبية وتوجهتُ إلى النافذة بقلق.
كان الطقس كئيباً والمطر يهطل بشكل متواصل.
استمعت إلى صوت قطرات المطر التي تسقط على النافذة و وجهتُ نظري إلى الحديقة من خلال الزجاج الضبابي.
“ربما يمكنني أخذ روبيلين الى نزهة في الحديقة غداً.”
بينما كنت أتفحص الحديقة، لاحظتُ شخصاً مألوفاً وفتحت عيني بدهشة.
“لماذا هو هناك الآن……؟”
تحت الشجرة، كان كاليكس يرتدي رداءً مكشوف الصدر ويقف تحت المطر، مبللاً تماماً بينما يراقب الجو.
‘ألا يخشى الإصابة بالبرد؟’
كنت أفكر في جلب بطانيةٍ له، لكنني سرعان ما تراجعت عن الفكرة.
“لا، لا يمكن أن يصاب بالبرد. فهو من نسل التنين.”
على الأرجح، سيتعامل مع الأمر بنفسه.
توجهتُ نحو سرير روبيلين، ووجدتها قد ركلت البطانية التي كنت قد غطيتها بها.
‘لا، لا يمكن أن يصاب.’
قمت بتغطيتها بعناية مجدداً وربت على صدرها برفق.
ثم أخذت البيجامة المعلقة على الأريكة وذهبت إلى غرفة تبديل الملابس.
‘……لا، لا يمكن.’
أغلقت الباب خلفي بقوة.
‘لماذا يتصرف كجروٍ مهمل؟ هذا يزعجني!’
خرجت من غرفة تبديل الملابس وكأنني قد قفزت مثل الزنبرك. و رميت البيجامة على الأريكة وأخذت البطانية المنقوشة بالقلوب التي على الاريكة.
عندما فتحتُ الباب، فاجأتني الرائحة الرطبة الباردة للمطر الغزير.
سرتُ عبر الممر المظلم المضيء بالشموع. و عند خروجي من الممر الطويل، توقفت لرؤية الحدود بين الرخام والأعشاب الرطبة.
ثم لاحظت أنني كنت أرتدي ملابس خفيفة، وتمنيت لو كنت قد ارتديت شيئاً آخر.
‘ما الضرر في أن أقدم البطانية هذه له فقط ومن ثم أعود فوراً؟’
لكنني تخطيت هذه الأفكار بسرعة وركضتُ عبر الأمطار.
وصلت بسرعة إلى المكان الذي كان فيه كاليكس، وتوقفتُ لإزالة الماء عن ملابسي.
بما أنه كان تحت شجرةٍ ذات أوراقٍ كثيفة، تمكنتُ من تجنب المطر إلى حد ما.
هززتُ شعري المبلل بيدي ونظرت إلى كاليكس.
كان مغموراً بالصمت حتى أنني شككت أنه لم يسمعني بسبب صوت المطر. فاقتربتُ منه خطوةً أخرى.
“جلالتك، تفضل استخدم هذه البطانية.”
عندما نظر إلي فجأة، كان ضوء عينيه الحمراء الداكنة يتلألأ من بين خصلات شعره المبلل، مما جعلني أشعر بقشعريرة.
“أخشى أن تصاب بالبرد……”
“…….”
عندما انتقلت نظرته إلى البطانية التي في يدي، تجعد جبينُه.
‘أظن أن التصميم قد لا يعجبه.’
“لا أملك سوى هذه البطانية.”
شعرت بنظراته تتنقل من البطانيةِ إلى وجهي، واستمر في النظر إلي بصمت.
“الن تستخدميها؟”
هززت يدي رافضة.
“أنا بخير، لقد درست الأعشاب وأتناول ما هو مفيد لجسدي. لذا، جلالتك، أرجو أن تستخدمها……آه-هتشو!”
“……؟”
“أه، أنا حقاً بخير! أنا بصحة جيدة، آه-تشو!”
……ربما لأنني اعتدت على مناخ قرية هيتون، أشعر ببعض البرد.
“في الحقيقة أنا بخير لا- آه-تشو!”
بدأ جسدي يقشعرُّ من البرد. و بسرعة، فتحت البطانية ولففتها حول كتفي.
“إذا كنتَ تصر على ذلك، فلا يمكنني رفضها.”
“هاه…….”
تنهّد كاليكس بسخريةٍ وهز رأسه.
“نعم، اعتني بنفسكِ جيداً”
أغلقت شفتي على نبرة السخرية التي كانت في صوته.
……حسنا، ليس الامر وكأنه لا يحتاجها، بل كان التصميم غير ملائمٍ له.
“همم”
بعد ان شعرتُ بقليلٍ من الدفء نظرتُ إلى كاليكس.
كنتُ فقط أريد أن أعطيه البطانية واعود، لكنني شعرت أنني سأحصل على نظرات انتقاد ان عدتُ الآن.
و لحسن الحظ، بعد فترة قصيرة، ابتعدت نظرةُ كاليكس عني.
كان كاليكس يقف بهدوء، يراقب الفناء دون حراك. لذا أمعنتُ النظر على الفناء خلفه.
كان الفناء بسيطاً، يحتوي على نافورةٍ صغيرة وشجرة واحدة فقط، وأشجار الورد المتسلقة على السور.
ما الذي كان ينظر إليه هنا؟ هل كان يستذكر الماضي؟
فهذا المكان كان مكاناً لعب فيه بحرية لأول مرة، وأيضاً حيث ألتقى بأخيه.
راقبت الرجل الجميل المتعمقِ في تفكيره.
كم من الوقت مضى؟
“الى متى ستبقين هنا؟”
كان صوته ذو النبرة غير المبالية يتخلل في صوت المطر.
كان سؤالهُ أشبه بأمر بالمغادرة، لكن قدمي لم تتحرك بسهولة.
كان السبب هو أنني شعرت أنني فهمت ما كان ينظر إليه، خلافاً لغموضه في السابق.
سادت لحظة صمتٍ أخرى.
عندما رأيت كاليكس دون حراك، بدأت أقلق مما إذا كان سيتحول إلى تمثال.
اقتربت منه ببطء للتحقق من حالته.
عندما وقفت بجانبه ومددت عنقي لأراقبه، صدمت عندما قابلتُ عينيه الحمراء الداكنة.
“آه!”
عندما تراجعت إلى الوراء، سقطت البطانية عن كتفي.
لا! بسرعة، التقطت البطانية قبل أن تتسخ بالماء الموحل وأعدتها إلى كتفي.
انتقلت نظرة كاليكس منّي إلى البطانية بشكل سلس.
شعرت بالخجل مما يحدث وسط صمته.
عندما نهضت بتردد، اكتشفت شيئاً في يده مما جعل عيني تتسع.
“ورد……؟”
اهتزت يد كاليكس.
ما كان في يده هو بتلات وردٍ جافة، مثل أوراق الشجر.
عندما نظرت إلى يده عن كثب، كان الخاتم الذي كان يرتديه منذ أول لقاء قد اختفى، وكذلك الوشم الداكن الذي كان يزين مفاصله.
لماذا يحمل هذه البتلات……؟
شعرت بالريبة، لكن الأفكارُ الحزينة سرعان ما ظهرت. في الروايةِ الأصلية، كان هناك مشهد يظهر ماضي عيد ميلاد كاليكس بشكلٍ عابر.
في عيد ميلاده، طلب كاليكس الصغير من والده الامبراطور وردةً واحدة
أعطاه الملك وردة زاهيةً كما طلب.
ولكن، قبل أن يتمكن كاليكس من الاستمتاع بها، ذبلت الوردة بسرعة من الساق إلى البتلات. عندها فقط ابتسم اامبراطور برضا.
“كل شيءٍ تلمسه يديك سيفنى بهذا الشكل.”
كان على كاليكس الصغير أن يراقب بتلات الوردة تسقط عند قدميه بمرارة.
كيف يمكن للامبراطور أن يستخدم الهدية التي طالما تمنى أن تكون عيد ميلاده لقتل فرحة طفله؟
بغض النظر عن كيفية التفكير، يبدو أن تدمير العالم كان بسبب ذلك الامبراطور الجبان.
عندما رفعت رأسي ببطء، رأيتُ كاليكس وهو ينظر إلى الفناء.
كان يبدو كصبي صغيرٍ حزين خلف ظهر الرجل البالغ.
لا يمكنني فعل اي شيء…….
خلعت البطانية من على كتفي ولففتها ثم قدمتها لكاليكس. و عندما شعر بوجودي، التفت إليّ.
“سأذهب الآن، سيدي، استخدم هذه البطانية.”
نظر كاليكس إلى البطانية وعبس.
‘أوه، لقد سقطت قبل قليل.’
أمسكت بطرف البطانية بكلتا يديّ واخذت اهزها مثل الغسيل، حتى أحدثت صوتاً.
عندما أعطيتها له مرة أخرى، كان فقط يميل برأسه جانباً ويتأمل.
“ما المشكلة؟” كان هذا هو التعبير الذي بدا على وجهه.
آه، هذا مزعج.
أمسكت بطرف البطانية ووضعتها على كتفيه.
“جلالتك……؟”
لا، كنت أنوي فقط وضعها. لكن كاليكس تراجع فجأة بذهول.
“ماذا تفعلين؟”
أظهر كاليكس، وهو نادرًا ما يكون في حيرة، شكوكه.
شعرت بالقلق بسبب سحره الشفاف الذي يحيط به مثل الوهج، لكن ذلك كان لفترة قصيرة فقط.
‘هل يشعر بالاشمئزاز من أن يلمسه أحد؟’
حاولت بأقصى جهدي أن ألامس كاليكس بأقل قدر ممكن، ووضعت البطانية على كتفيه بلطف.
عيني كاليكس الحمراء اتسعت واهتزت بؤبؤا عينيه قليلاً.
“جلالتك، حتى لو لم يعجبك نقش القلوب، استخدم البطانية! سأبتعد الآن.”
انحنيت قليلاً و وضغطت يديّ فوق بعضهما على جبهتي كما رأيتُ في الدراما التاريخية، وسرت بخطى مترددة، ثم توقفت فجأة.
‘آه، التحية مختلفةٌ هنا.’
بدا وكأنني سمعت ضحكةً خفيفة من فوقي.
لذا عدت خطوةً إلى الوراء مبتعدة، لكن الريح هبّت فجأة.
‘أوه، الريح باردةٌ جداً.’
بعد أن ارتجف جسدي، رفعتُ رأسي و رأيت شجيرات الازهار الملتفة على السور تحت الشجرة.
و عندما كنت على وشك المضي قدماً، عادت ذكريات كاليكس الصغير إلى ذهني مجددًا.
كان طفلاً مبللاً تماماً بالماء، مما جعل قلبي يلين له.
‘آه!’
أغمضتُ عيني وعُدت إلى الوراء. ثم واجهت كاليكس، الذي كان يضع البطانية ذات النقوش القلبية على كتفه.
أخذت نفسًا عميقًا، هل ما زال يراقبني؟
أشحت بوجهي عنه للحظة، وبدأت بالكلام بتردد.
“جلا-جلالتك!”
“…….”
“الأزهار هي حياةٌ تزدهر ثم تذبل، لذا……”
“…….”
“لذا لا داعي للقلق كثيرًا!”
نظر كاليكس إليّ بتعبير لا يمكن وصفه بعد سماع هذه الكلمات المبالغ فيها.
‘أشعر بالخجل……’
ارتجفت جسدي ووضعت يديّ على رأسي.
“حسنًا، سأذهب الآن!”
جريت تحت المطر نحو المبنى وكأنني بطلة فيلم شبابيٍ تم رفضها.
***
تك-تك.
كان مكتب الامبراطور هادئاً ولم يُسمع فيه سوى صوتِ الساعة.
جلس كاليكس أمام المكتب، وهو يقرع ذراع الكرسي بإصبعه وينظر بتركيز إلى الأشياء الموجودة أمامه.
كانت هناك ورقتان ملونتان مشوهتان، و ورقة زهورٍ جافة، والبطانية ذات نقش القلوب.
عند تعريف هذه الأشياء، لم تكن سوى قمامة.
حتى هو نفسه كان في حيرة بشأن سبب احتفاظه بها.
اقترب يوكار، الذي كان يراقب كاليكس بتركيز، بتردد.
“جلالتك.”
عندما تجاهله كاليكس، حاول يوكار جذب انتباهه عمداً.
“أعذرني، جلالتك. إذا كنت لا تحتاج إلى تلك الأوراق الملونة التي صنعتها الأميرة، هل يمكنني أخذها؟”
“اصمت.”
“نعم.”
تراجع يوكار بسرعة، لكن نظرته الجشعة بقيت تركز على الأوراق الملونة لروبيلين.
__________________________
كاليكس النونو كان مجروح محد طلعه من الهم الا اخوه بس فطس 😔
اشتقت لروبيلين وينس يختي
دايم آخر الفصل يصير يضحك يوكار يبي اي شي لروبيلين وكاليكس جحفله😭😭😭😭😭
Dana