🍊I Need Sponsorship🍊 - 68
الفصل 68_أحتاح الرعاية
حدقت بغضب في فيسنتي الذي يصب الزيت على النار، ثم نظرت إلى الدوق
“…..سأخبرك بكل ما حدث. وأيضا….”
نظرت مباشرة إلى الدوق. تذبذبت عيناه كما لو كان لديه هاجس حول ما سأقوله بعد ذلك.
ثم تحدثت بصوت حازم.
“صاحب السمو، من فضلك أخبرني بما حدث أنت أيضا.”
ارتعدت أكتاف الدوق.
نظرت إليه بموقف صارم.
لم يكن خيارًا سيئًا بالنسبة لي أن يتجنب الإجابة. لأنه بذلك لن أضطر لإخباره عن السبب الذي جعلني أتورط مع فيسنتي.
لكنني أردت أن أستمع إلى قصة الدوق حتى وإن تحملت مشقة شرح ذلك.
ما الذي حدث معه؟ ما السر الذي يخفيه؟
فكر الدوق لفترة طويلة. انتظرت دون مطالبة. من حين لآخر، حاول فيسنتي أن يقول شيئًا ما، لكن في كل مرة، كنت أوقفه وأطلب منه التزام الصمت.
وبعد فترة من الوقت، تحول رأس الدوق نحوي.
وكان تعبيره غير مستقر للغاية. حرك شفتيه كما لو كان على وشك أن يقول شيئا.
وفي النهاية تحدث بصوت متنهد.
“أخشى من رد فعلك بعد سماع هذه القصة، سيلا. ربما ستتركينني…..”.
كان الدوق يتصرف هكذا أحيانًا، بدون ثقة في نفسه، ومقتنعًا بأنني سأتركه بمجرد أن أعرف سره.
حدقت فيه بإمعان وفتحت شفتي.
“لا أعرف ما هو السر الذي يخفيه صاحب السمو، لكنني سأؤكد لك ذلك. لن يتغير شيء حتى بعد انتهاء القصة.”
“حسنًا، سأخبرك. ولكن قبل ذلك”.
أشار الدوق بإصبعه نحو فيسنتي، الذي كان متكئا على الباب. كانت عيون الدوق وهو ينظر إلى فيسنتي باردة للغاية.
“سيتعين عليك أن تشرحي سبب وجودك أنت والشخص الذي حاول قتلك معًا”.
حدق الدوق في فيسنتي، وبادله فيسنتي ساخرا.
شعرت بالرغبة في البكاء عندما علقت في المنتصف.
* * *
بدأت الشرح من يوم عودتي من منزل الكونت سيمور.
“كان جاك مريضاً عندما عدت إلى دار الأيتام. اتصلت بالطبيب لكن الجواب كان أن مرضه غير معروف. لذا كنت بحاجة إلى مساعدة ساحر لعلاج مرضه.”
صرخ الدوق بغضب على كلامي.
“لماذا لم تأت إلى مقر إقامة الدوق في وقت سابق؟ لو كان الأمر كذلك، لكنت….!”
“الوضع لم يكن مواتيا. لأنني لم أكن أريد أن يحدث أي شيء لجاك في هذه الأثناء.”
“…..لهذا اخترت هذا الشخص؟”
أومأت. ثم تنهد الدوق بعمق.
“هذا تهور…..لقد كان يحاول أن يأخذ حياتك!”
“لقد عقدت صفقة معه.”
“صفقة؟”
أعطيت الدوق الخاتم الذي كان خاتم الكونت سيمور وأيضا الأثير غير الصالح. أدرك الدوق هذا وتمتم.
“هذا ملك للكونت سيمور…”
“ما كان فيسنتي يهدف إليه هو هذا الخاتم. وعلى وجه الدقة، كانت الجوهرة المضمنة في هذا الخاتم.”
“هل ذلك الشيء الخاص الذي كان الكونت يتحدث عنه؟”
“نعم، كنت أعرف أماكن تواجد بعض الأثير الأخرى بالإضافة الأثير غير الصالح، واستخدمت هذا في صفقتي مع فيسنتي”.
“…..”
لم يستطع الدوق أن يستمر في الكلام. كانت عيناه تهتزان من الصدمة.
“إذن سبب وجودك هنا معي هو البحث عن أثير؟”
“نعم…..”.
وضع الدوق يده على جبهته. شعرت بالذنب لسبب ما، فحولت نظري قليلا.
“ومع ذلك، ليس هناك ما يضمن أن هذا الساحر لن يهددك.”
“لا بأس لأنني قمت بعقد روحي.”
“عقد الروحي حتى…..”.
أخيرًا أطلق الدوق تنهيدة ونظر إلى فيسنتي. هز فيسنتي كتفيه كما لو كان بريئا.
“…..ثم ما هي مدة صلاحية العقد؟”
“حتى نجمع كل الأثير.”
“ولكن بالمناسبة، إذا كان الأمر يتعلق بالتهديد، ألا تمثل أنت خطورة أكبر؟”
“فيسنتي!”
حاولت إيقاف فيسنتي عن كلماته المفاجئة، لكن فات الأوان بالفعل.
“صحيح. لقد كنت أنت الشخص الذي حاول بالفعل قتل سيلا.”
“ماذا…”.
اتسعت عينا الدوق بشكل كبير. ثم تحولت نظرته إلي وصولا إلى كتفي بالتحديد.
“…… أنا آذيتك……”.
“هذا……”.
بدا تعبيره يائسًا لدرجة أنني لم أتمكن من التحدث إليه.
ساد الصمت المطبق في النهاية. وأخيرًا، فتح الدوق شفتيه.
“منذ أن كنت صغيرًا جدًا، أُطلق علي لقب الوحش.”
وبدأ يروي قصته. نظر الدوق إلي وابتسم بشكل مؤلم.
“وما زلت وحشًا.”
* * *
ولدت زوجة دوق كرايمان السابق بجسم ضعيف. إذا كان الجو باردًا بعض الشيء، فقد كانت تصاب بنزلة برد، وإذا كان الجو حارًا قليلاً، فقد كان تنهار بسبب ضربة الشمس.
وقد كان زوجها الدوق يعتني بها بشكل كبير للغاية، لكن جسدها الضعيف لم يتحسن.
ربما بسبب هذا ، حملت الدوقة عدة مرات وتعرضت للإجهاض عدة مرات. وفي كل مرة تفقد فيها طفلاً، تسوء حالتها.
حاول الدوق أن يطمئنها، ولكن تحت ضغط من كبار السن لإنجاب وريث، حاولت الحمل مرة أخرى.
وبعد جهد كبير، تمكنت أخيرًا من ولادة طفل. وقد كان صبيا.
كانت الأسرة في مزاج احتفالي، وكانت الدوقة مرتاحة.
لكن الدوق كان قلقاً بشأنها. وذلك لأن جسدها كان في حالة من التدهور.
أطلقت على ابنها اسم “ديتريش” واهتمت بالطفل دون مربية. طلب منها الدوق أن تعتني بنفسها، لكنها لم تترك جانب ديتريش.
وقع الحادث خلال أسبوع ليشان عندما بلغ الثانية من عمره.
في وقت متأخر من الليل، اقتحمت الدوقة مكتب الدوق، ممسكة بطفلها.
“زوجتي! ما الأمر؟”
“ديتريش….! طفلي….!”
قام الدوق على الفور بفحص حالة ديتريش. وحتى من الخارج كانت حالة الطفل خطيرة.
كانت أحمرا وكانت درجة حرارة جسده مرتفعة للغاية.
“طفلي!”
عانقت الدوقة الطفل وصرخت. استدعى الدوق على الفور طبيبًا وكاهنًا للاطمئنان على حالة الطفل.
هز الطبيب رأسه قائلاً إنه لا يستطيع تحديد السبب، والشيء نفسه مع الكاهن.
فعلت الدوقة كل ما قيل لها، لكن حالة الطفل لم تتحسن.
انهارت الدوقة وهي تبكي، وكان الدوق يتصل بالمعالج كل يوم.
ثم في أحد الأيام ظهر أمامه ساحر.
في ذلك الوقت، كان لدى الإمبراطورية جو يُنظر فيه إلى السحرة على أنهم مشؤومون، حيث أصبح الكثير من الناس وحوشًا بسبب الامتصاص المفرط للقوة السحرية.
ومع ذلك، أظهر الدوق ديتريش للساحر بقصد التمسك بالحبل الأخير.
ومع ذلك، جاءت إجابة غير متوقعة من الساحر.
“لقد عرفت سبب المرض”
“حقا!هل هذا صحيح!”
تمسكت الدوقة، التي ظهرت في الوقت المناسب، بهذه الكلمات.
“أي نوع من المرض هذا؟”
“إنه ليس مرضًا.”
“ماذا….إذا لم يكن مرضا، فما هو؟”
“السيد الشاب هو نصف وحش غير مكتمل التطور”.
“…… ماذا؟”
الجواب الذي عاد كان صادما حقا.
لم يكن هناك أحد لا يعرف مايعنيه نصف وحش.
نصف وحش. كان يعنيحرفيًا وحشًا لم يكن نصف إنسان ولا نصف وحش.
“لابد أن تكون مجنون! اقبضوا عليه واحبسوه على الفور!”
“لا يستطيع الطفل التعامل مع القوة السحرية للوحش! هذه الأعراض بدأت خلال أسبوع ليشان، أليس كذلك؟ ذلك لأن الطاقة السحرية داخل جسمه بدأت تخرج عن نطاق السيطرة!”
“إنه نفس المبدأ الذي يحدث عندما تتفشى الوحوش!”
“اقبضوا عليه حالا!”
“إذا لم يتم ختم القوة السحرية، فإن حياته ستكون في خطر!”
حاول الدوق طرد الساحر على الفور. لكنه لم يستطع. وذلك لأن الدوقة أسرعت وأمسكت بذراع الساحر.
“…..هل من المقبول فقط ختم القوة السحرية؟ فهل سيكون بخير؟”
“زوجتي!”
“…لا يمكنني الجزم بذلك. سيكون بخير في الأوقات العادية، لكن سيحدث له ذلك مرة أخرى عندما يحل أسبوع ليشان. ولكن لا داعي للقلق، لأنه سيعود إلى حالته العادية بمجرد أن يصمد خلال أسبوع ليشان”.
“ثم…..إذا من من فضلك أنقذ طفلي!”
“زوجتي ، أنت تصدقين مثل هذا الهراء!”
“أيها الدوق! يقول الطبيب لا توجد طريقة، ولا يوجد تقدم على الإطلاق! هذا الساحر هو أملنا الأخير! وإلا هل ستتخلى عن طفلك؟ طفلنا!”
“……”.
بكت الدوقة. واجتمع جميع من في القصر هناك.
أغلق الدوق عينيه. الفرسان الذين تجمعوا لأخذ الساحر بعيدًا لم يعرفوا أيضًا ماذا يفعلون. فقط صرخات الدوقة ملأت الفضاء.
لم يكن أمام الدوق خيار سوى تركه
“…..أتركوه”
“نعم نعم!”
ترك الفرسان الساحر بسرعة.
اقترب الساحر الذي أطلق سراحه من الأسر من الطفل في المهد الذي كان يعاني من حمى شديدة ولا يستطيع حتى البكاء. ثم وضع يده على جسد الطفل.
تسرب الضوء الأرجواني من تحت يده.
أدار الدوق رأسه. كان يأمل ألا يكون للسحر أي تأثير.
خليفة دوق كرايمان، الذي ولد بعد سنوات قليلة، هو نصف وحش.
كان من المستحيل. وإذا أصبح معروفا للعامة فسوف يكون ذلك عارا على الدوقية.
لكن للأسف حدث ما لم يكن مرغوب به.
“حسنا ،هذا كل شيء.”
أدار الدوق رأسه عند الصوت الذي أعلن انتهائه.
“الحمى تنخفض!”
صرخت الخادمة بعد التأكد من حالة الطفل. ثم هرعت الدوقة
للاطمئنان على حالة الطفل.
“يا إلهي. شكرًا لك! شكرًا لك!”
ذرفت الدوقة الدموع وهي تعانق الطفل المحموم.
لقد كان بالتأكيد أمرًا يدعو إلى السعادة لأنه تم شفاء المرض، لكن الدوق لم يستطع أن يكون سعيدًا.
وحقيقة شفاء الطفل تثبت أن الطفل نصف وحش.
يتبع….