🍊I Need Sponsorship🍊 - 54
الفصل 54_أحتاج الرعاية
* * *
كان دوق كرايمان مشغولاً للغاية الآن، وذلك بسبب الاستعدادات لحملة إخضاع الوحوش في أسبوع ليشان.
وبينما كان جميع من في القصر متوترين، كان ديتريش، الشخص المعني بالأمر، يعمل بكل راحة وهدوء.
تقدم ريك، الذي لم يعد يقدر على المشاهدة الأمر فقط بتوتر، إلى الأمام وقال :
“صاحب السمو، لا أعتقد بأن الحملة ستنجح. لذا من فضلك أرسل على الفور رسالة إلى القصر الإمبراطوري تفيد بأن الحملة لن تكون ممكنة…..”.
“لا تقل أشياء عديمة الفائدة يا ريك. بعد غد سأغادر، ثم لا يمكننا تغيير الجدول الآن. وأنت أكثر شخص تعرف ذلك”
كان ريك أكثر إحباطًا لأن ما قاله ديتريش كان صحيحا.
‘لهذا السبب قلت لا!’
كانت نية الإمبراطور واضحة، لكنني لم أستطع معرفة ما كان يفكر فيه.
في تلك اللحظة، قال ديتريش كما لو أنه قرأ أفكار ريك.
“إذا تراجعت الآن، فإنهم، بما في ذلك الإمبراطور، سوف ينتهزون هذا. بحيث سوف يسخرون مني بكوني جبانًا ويصرون على القول بأنني غير مناسب لأكون دوقًا، تمامًا كما كان يفعلون من قبل.”
“…ولكن يا صاحب السمو…….”
كان هناك سخرية في كلام ديتريش. ولأن كل ما قاله كان صحيحًا، لم يتمكن ريك من إخفاء مشاعره المضطربة والقلقة.
عندما لم يستطع ريك نطق أي حرف آخر، نظر ديتريش إلى الصحف مرة أخرى. وفي تلك اللحظة……
“صاحب السمو، لقد جاء الشيوخ “
في ذلك الوقت، نظر ريك إلى الباب بوجه صارم. بينما ديتريش قال :
“أدخلهم.”
فُتح الباب ودخل خمسة شيوخ إلى الداخل. تراجع ريك إلى الوراء وأحنى رأسه.
“لم أركم منذ وقت طويل.”
“آه، ريك هينامون. أنت هنا أيضًا.”
“أنا مساعد صاحب السمو.”
عندما أجاب ريك بأدب، نقر الشيوخ على ألسنتهم كما لم أنه لم يعجبه ذلك وقال أحدهم:
“ألست مشغولا بأعمال عائلة هينامون. أوه، حسنًا…. أخوك يتولى كل شيء لذا فأنت متفرغ؟”
“……ليس كذلك. أنا أركز على مساعدة سموه ثم إنه لأن لدي أخ يعتمد عليه. “
لم يفقد ريك هدوءه رغم كلام الشيخ.
نظر الشيخ إلى ريك كما لو كان غير راضٍ عن ذلك ، ثم نظر إلى ديتريش كما لو كان يحاول تغيير الموضوع والتحدث في سبب مجيئهم إلى هنا. بينما ديتريش نظر إلى الشيوخ بعيون باردة.
“لماذا أتيتم؟”
“ماذا تقصد. أليس من الطبيعي كوننا أعضاءا في الدوقية أن نقوم بزيارتك لأن الدوق سيذهب لإخضاع الوحوش. ليس الأمر أنك لا تحب زيارتنا، أليس كذلك؟ “
سأل أحد الشيوخ بسخرية وكأنه يستفزه، لكن ديتريش ابتسم وأجاب.
“مستحيل. أعلم مدى التزام الشيوخ بخدمة الدوق، ولا يمكن أن لا أحب ذلك. ثم هل هذه زيارتكم الأولى منذ حفل التتويج؟”
“هممم”
أعرب الشيوخ عن انزعاجهم من هدوء ديتريش الذي تجاوز توقعاتهم.
“إذا كنتم قلقين بشأن ذهابي إلى الحملة، فلا داعي للقلق. سيمضي كل شيء حسب الخطة”
التقط ديتريش القلم الذي وضعه وقال ذلك. ولكن عند الكلمات التي تلت ذلك، توقفت يده عن الحركة للحظة.
“بعد غد،سيبدأ أسبوع ليشان. وذلك هو الوقت الذي تنتشر فيه الوحوش بكثرة، لذا هل سيكون الدوق على ما يرام؟”
“ولما لا أكون على ما يرام؟”
“لأن صاحب السمو….على أية حال، ستكون مشكلة كبيرة إذا حدث لك شيء ولا يوجد خليفة. لذا لقد جئنا إلى هنا لاقتراح إلغاء الجدول وعدم الذهاب إلى الحملة.”
تحدث ريك الذي قال ذلك مسبقا.
“السيد مايت، لقد قمت بالفعل….”
“سأمضي قدما في الجدول كما هو مقرر.”
نظر ديتريش للشيوخ بنظرة باردة بينما وضع القلم بحدة على المكتب وقال:
“أعرف مخاوف الشيوخ، لكن لا يمكن التراجع. وكما هو مقرر، سأذهب بعد غد. في هذه الأثناء، سيتولى مساعدي ريك هينامون المسؤولية، لذا يرجى وضع ذلك في الاعتبار. “
“ولكن، سيدي!”
“هل يجب علي أن أشرح لكم أكثر؟أيها الشيوخ؟”
“….”
حاول الشيوخ الرد، لكنهم اضطروا إلى التراجع بسبب عزم ديتريش. ثم قالوا قبل أن يغادروا المكتب :
“إذا كانت هذه رغبتك ، فلا يمكننا فعل أي شيء. يرجى العودة بأمان.”
بعد قول ذلك خرجوا وأغلق الباب.
“لقد كان الأمر صعبا في قول أشياء لا يقصدونها”
قال ديتريش ذلك بصوت ساخر. اقترب ريك مع تنهد عميق.
“بناءا على ما قلته لهم، فهذا يعني أنك لن تستطيع التراجع. سيدي، هل أنت متأكد من أنك ستكون بخير؟ ماذا لو حدث لك شيء أثناء الحملة…….”
“حسنا….”
ابتسم ديتريش بخفة لريك القلق. ولم يمض وقت طويل قبل أن حرك قلمه مرة أخرى وتمتم قائلا:
“حسنا لا يوجد هناك خيار آخر. لا بأس. ربما يكون ذلك مجرد شائعات فقط لإثارة الرعب.”
‘تلك هي المشكلة.’
تنهد ريك كما لو كان محبطًا وغادر الغرفة للتحضير للحملة. ديتريش، الذي بقي وحيدا، وضع قلمه ولمس جبهته كما لو كان متعبا.
“أنا متعب رغم أنني لم أبدأ بعد.”
ابتسم ديتريش للحظة ثم سرعان ما أغمض عينيه. بينما أحس بأنه مشتاق لها فجأة.
* * *
“سيدتي، لماذا هذا الشخص هنا؟”
صرخت هاينا، التي تعرفت على فيسنتي، وهي غاضبة.
“حسنا، هذا…..”
لقد توقعت أن تأتي هذه اللحظة يومًا ما، لكنني لم أكن أعلم أنها ستأتي بهذه السرعة، لذلك لم أعرف ماذا أفعل. بينما فيسنتي رفع بيديه فقط وقال :
“لماذا أنا هنا؟ أنا هنا لمساعدة سيدتك.”
“……هل هذا صحيح؟”
“آه، أجل، ولكن….”
“أترين؟ هذا عادل.”
أردت أن أقوم بإغلاق فم فيسنتي على الفور وقتها .
أصبحت تعابير وجه هاينا تدل على شعورها بالخيانة. وبينما كانت تتساقط الدموع من عينيها، أغلقت الباب حتى لا يرى الأطفال أي شيء.
“لماذا هذا؟ أنت تعرفين ماذا فعل بي هذا الرجل…!”
“هاينا، أعلم أنك غاضبة. هل يمكنك تركي أشرح لك الوضع أولاً……”
اقتربت من هاينا بينما كنت أحاول تهدئتها وشرح الوضع لها لكنني لم أستطع إكمال حديثي.
“هاينا…..”
كانت الدموع تتساقط من عيون هاينا كالشلال.
“لم أكن أعلم بأن السيدة كانت قريبًا منه……”
قالت هاينا بابتسامة.
لقد أساءت فهم الوضع تمامًا.
لم أستطع أن أترك هاينا تسيء الفهم أكثر من ذلك، لذلك أخبرتها بما حدث حتى الآن.
في مزاد العبيد، قمت بإنقاد هاينا لأعهد إليها مهمة حماية دار الأيتام، ثم بعد ذلك عقدت صفقة مع فيسنتي للحصول على الدواء عندما أصيب جاك بالمرض. لم أتمكن من إخبارها بتفاصيل الصفقة، لكنني شرحتها لها بقدر ما أستطيع. بعد سماع ذلك هزت هاينا رأسها بحزن.
“… لم أكن أعلم أن ذلك قد حدث……”
هززت رأسي بنفي.
“لا، إنه خطأي لأنني لم أشرح لك ذلك من الأول. أنا آسفة، هاينا.”
هزت هاينا رأسها. بينما قمت بالتربيت على ظهر هاينا غمزت لفيسنتي ليذهب إلى منزله اليوم.
لأنني اعتقدت أنه من الخطر بقاء هاينا مع فيسنتي في نفس المكان. لكن ما قاله فيسنتي كان شيئا غير متوقعا.
“لا تنظري إلي بهذه الطريقة. لقد فعلت ذلك عن عمد لاستدراج وحش ميون.”
“ماذا…؟ لاستدراجها عن قصد؟”
لم أستطع إخفاء دهشتي.
بالتفكير في الأمر،لم يسبق لهاينا وأن دخلت فجأة دون سابق إنذار، بحيث كانت دائما تطرق الباب وبعدها تدخل. لذلك لم أكن حذرة.
‘علاوة على ذلك، كان فيسنتي دائما يخفي تواجده بالسحر لذلك اعتقدت أنه فعل ذلك هذه المرة أيضًا…….’
لكنه لم يفعل ذلك، وبما أنه أراد استدراج هاينا فقد كشف عن عمد وجوده.
مما جعل هاينا، الذي أحست بالطاقة الغريبة تقتحم المكتب دون سابق إنذار لحمايتي.
“لماذا فعلت ذلك؟”
“لدي شيء لأقوله.”
نهض فيسنتي من مكانه واقترب منا. عندما اقترب، كشفت هاينا عن أنيابها.
نظرت إلى هاينا بقلق. بحيث كانت ترتجف قليلا.
ضحك فيسنتي الذي رأى ذلك، وقال بصوت منخفض :
“أعرف بأنني شخص شرير في نظرك. لأنني فعلت ما فعلته حتى الآن.لذلك سأصلح خطئي.”
“ماذا؟”
“وحش ميون. أنتي لا يمكنك العودة إلى قبيلتك لأنك لا تعرفين مكانها، أليس كذلك؟”
“…!”
وسعت هاينا عينيها من الصدمة إثر كلام فيسنتي
“كيف ذلك…. إذا قمت بلمس قبيلتي ولو بطرف إصبعك الأصغر، فلن أتركك وشأنك!”
“ماذا تقصدين بذلك. لقد تخليت عن تلك، بفضل شخص ما”
تحولت عيون فيسنتي نحوي. بينما نظرت إليه هاينا بعينين دامعتين.
“ماذا تقصد بذلك؟ هل أنت متأكد من أنك لن تقوم بلمسهم؟”
“نعم، ليس ذلك فحسب، بل يمكنني أيضًا أن أصطحبك إلى مكان وجودهم.”
يتبع…….