🍊I Need Sponsorship🍊 - 52
الفصل 52 _أحتاج الرعاية
كان وجه جاك أحمرا مثل الطماطم، ربما لأنه كان محرجًا. وعندما رأيتُ ذلك، شعرت بالسعادة.
‘…… لطيف!’
لقد عملَ بجدٍّ لأنه أراد جعلي سعيدة! ولأن جاك عادة لا يعبر عن مشاعره، فقد تأثرتُ كثيرا.
“جاك، أنت….”
“……”
عندما نظرت إليه بعيون لامعة، استدار جاك ليعطيني ظهره.
عندما رأيت ذلك، عانقتُ جاك. شعرت بأن جاك ينظرُ إليَّ بعيون مصدومة ومحرجة.
“المديرة؟”
“لماذا لا أكون سعيدة؟ لقد فاز طفلِي بالمركز الأول.”
“……هل أنتِ متأكدة؟”
“بالطبع! كل ما في الأمر هو أنه لم أكن أتوقع ذلك لذلك صدمت. ولم أكن أعلم أن جاك سينزعج من ذلك.”
“هذا…… فقط……”
“لقد واجهتَ وقتًا عصيبًا. ولكن أحسنت لقد عملت بجد.”
“أنا فخورةٌ بك جاك.”
“……”
أخفض جاك رأسه. ثم قمت بفرك شعره.
“هيهي، جيد.”
ثم جاء ليونارد. نظرت إليه بينما كنت أحمل جاك وسألت.
“إذن هل نعودُ الآن؟”
هز ليونارد رأسه وأجاب.
“سيحظى الفائزون بالمركز الأول والثاني الثالث بلقاء مباشر مع جلالة الملك”.
“مع جلالته بشكل مباشر؟”
لم أستطع إخفاء تعبير وجهي الذي أصبح مظلما عند سماع كلمات ليونارد.
قال ليونارد، الذي شرح ذلك بشكل مختلف، وكأنه يطمئنني.
“لاداعي للقلق. سيقول مرحبا فقط ويعود.”
“لكن….”
وعلى رغم من كلام ليونارد، لم أستطع التخلص من قلقي.
بطريقة ما، كنت قلقة بشأن لقاء جاك والإمبراطور وجهًا لوجه.
في تلك اللحظة هرب جاك من حضني ونظر إلي وقال.
“كل شيء على مايرام، أنا أيضًا أشعر بالفضول بشأن جلالته. “
“ثم أنا لا اعرف متى ستتاح لي فرصة كهذه”
“جاك….. هل أنت متأكد من أنك ستكون بخير؟”
“نعم أنا بخير.”
لم يكن هناك أي علامة على الحماس على وجه جاك.
عندما نظرت إلى جاك بهدوء أومأ برأسه لي على الفور.
“حسنا.”
حاولت إخفاء قلقي لأنني اعتقدت أنه إذا أظهرته سيكون له تأثير سلبي على جاك، لذلك خفضت رأسي.
في تلك اللحظة، جاء خادم إلى غرفة الانتظار وتحدث قائلا:
“جيريد هاينت، وكاناسيس جادبورو، وجاك فريت، من فضلكم اتبعوني الآن. جلالته ينتظر.”
“سأعود بعد أن أنتهي.”
أومأ جاك لي وخرج مع الطفلين، خلف الخادم.
‘سوف يكون بخير.’
هو يضع القلادة، وأيضا، جاك هو أكثر الأشخاص حذرًا من الإمبراطور.
وأنا أنظر إلى الباب المغلق، حاولت تهدئة نفسي والتخفيف من قلقي.
* * *
المكان الذي توجه إليه الأطفال الثلاثة كان غرفة عرش الإمبراطور.
كان الخادم الواقف أمام الباب الضخم يقوم بتحذيرهم وإعطاءهم الأوامر.
قال: «لا تنظروا إليه حتى يأذن جلالته، ويجب أن تستمعوا إلى مايقوله حتى النهاية ولا تقاطعوه.”
بلع.
ابتلع جيريد الذي كان متوترًا لعابه بسبب ما كان يقوله الخادم.
وبعد فترة، أعطى الخادم، الذي انتهى من كلامه إشارة للحارس الذي يحرس الباب.
“افتح.”
خفض الحارس رأسه وبدأ بفتح الباب. فتِح الباب الضخم وتسرب الضوء. بينما شاهد جاك ذلك بهدوء.
“من فضلكم ادخلُوا.”
فُتح الباب بالكامل ودخل الأطفال الثلاثة إلى غرفة العرش بتوجيهٍ من الخادم.
كانت غرفة العرش فسيحةً وفاخرةً لدرجة أن نهايتها لم تكن مرئية.
تم نقش شعار الإمبراطورية والأختام الإمبراطورية على كل جدار، وملَأت التماثيل الحجرية المزخرفة والجميلة المساحاتِ الفارغة.
كما كان الفرسانُ الذين يحرسون الإمبراطورَ مصطفون في كلا الطرفين في وضعٍ وشكلٍ أنيق.
كانت أرجل جيريد ترتعشُ عند رؤية هذا المنظر مما جعله يشعر بالخوف بمجرد النظر إليه.
ومن ناحية أخرى، كان جاك يحافظ على تعابير وجهه الخالية من اي مشاعر.
وسرعان ما توقف الأطفال أمام المنصة التي يوجد بها الإمبراطور وركعوا على ركبةٍ واحدة وأحنوا رؤوسهم كما قالَ لهم الخادم.
“أقابلُ جلالتك، أنا جيريد ابن البارون هاينت.”
“حسنًا. لم أكن أعلم أن بارون هاينت لديه مثل هذا الابنُ الرائع.”
بعدما قال الإمبراطور ذلك بابتسامة. تحدث كاناسيس قائلا:
“أقابل جلالة الإمبراطور. أنا كاناسيس جادبورو ابن الإيرل جادبورو.”
(ملاحظة :الإيرل هو من الطبقة النبيلة وهو والذي يحكم منطقة ما نيابة عن الإمبراطور)
“إيرل جادبورو. إنه رجلٌ نبيل قادر جدًا. أتوقع منك أن تسير على خطاه وتقودَ الإمبراطورية إلى الازدهار.”
“لن أخيب ظنك بي سأحاول أن أكون في حسنِ ظنك.”
“أتطلع إلى ذلك، و……”
تحولت نظرة الإمبراطور إلى مكان آخر. وسرعان ما ضيَّق عينيه.
“أنت من حصلت على المركز الأول. ارفع رأسك وانظر لي.”
بناء على أمره، رفع جاك رأسه ببطءٍ. التقت عيون الإمبراطور الزرقاء بعيونِ جاك البنية. ثم نظر جاك إلى الأسفل مرة أخرى.
“سمعت أنك لست نبيلاً. ما اسمك؟”
“……اسمي جاك فريت.”
“جاك فريت ……. فريت هو اسم منطقة. هل مسقط رأسكَ هو منطقة فريت؟”
أحنى جاك رأسه أكثر وأجاب على سؤاله.
“نعم، لقد ولدت هناك وتمَّ التخلي عني”
“أوه.”
أطلق جيريد، الذي كان يستمع في جواره، ضحكة ساخرة قصيرة.
لأنه كان من المضحك بالنسبة له أن جاك الذي كان يضايقهُ باستمرار، قد تم التخلي عنهُ.
في تلك اللحظة، تحولت نظرة الإمبراطور الباردة إلى جيريد.
“جيريد هاينت، ما المضحك؟”
“نعم؟”
“أتساءل ما هو الشيء المضحك الذي دفعكَ للضحك.”
أصبح وجه جيريد شاحبا بسبب المظهر البارد غير المتوقع للإمبراطور. أحنى جيريد رأسهُ بسرعة.
“أعتذر! جلالتك!”
نظر الإمبراطورُ، متجاهلاً جيريد، إلى جاك مرة أخرى وسألَ.
“بما أنه تم التخلي عنكَ عندما كنت طفلاً، فلا بد أنك عانيت كثيرًا. ومع ذلك، حصلت على نتائج ممتازة في المسابقة. إنه أمر غير متوقع حقًا.”
“شكرا على ثنائك.”
على الرغم من كل هذا الثناء، خفض جاك رأسه في صمت. لاحظ الإمبراطور هذا.
‘دار أيتام سيلا برعاية دوق كرايمان.’
من الخارج، لا يبدو وكأنه شيء خاص.
‘ربما كان سبب حصوله على المركز الأول هو ليونارد.’
ومع ذلك، كانت درجة ممتازة جدًا، ولكن بخلاف ذلك، يبدو أنه لا يوجد شيء مميز فيها.
‘ليس هناك حاجة للقلق.’
نظرًا لأن الدوق كان مهتمًا بشكل خاص برعاية دار الأيتام تلك، فقد تحقق من ذلك شخصيًا لمعرفة ما إذا كان هناك عامل خاص آخر غير المدير، لكن لا يبدو الأمر كذلك.
‘لكنني أشعر بإحساس غريب وبعدم الراحة.’
نظر الإمبراطور إلى جاك عن كثب مرة أخرى. كان من المؤكد بأن جاك كان يشعر بنظرته، لكن خفض رأسه ولم يظهر أية رد فعل.
‘هل هذا بسبب مزاجي فقط؟’
كان الإمبراطور غير قادر على التخلص من شكوكه، ولكنه تغاضى عن ذلك وسأل الفائزين واحدًا تلو الآخر.
“جيريد هاينت. سأعطيك ما تريد. لذا أخبرني ماذا تريد؟ “
كان جيريد سعيدًا لسماع تلك الكلمات وتحدث بصوت عالٍ.
“شكرا لك يا صاحب الجلالة. أريد حصانًا يكون أسرع وأقوى من أي حصان آخر. أريد ركوب هذا الحصان والعودة بفخر.”
“حصان سريع وقوي. حسنا. جيريد هاينت، سأمنحك حصانًا من سلالة وينغريد.”
فتح فم جيريد من الصدمة عندما سمع الإمبراطور يمنحه حصانًا من سلالة وينغريد.
وسرعان ما ركع جيريد أمام الإمبراطور وصرخ قائلا:
“شكرا لك يا صاحب الجلالة!”
بعدها، نظر الإمبراطور إلى كاناسيس وسأل نفس السؤال.
“كاناسيس جادبورو، ماذا تريد؟”
ثم انحنى كاناسيس بشدة وأجاب بنبرة هادئة.
“كل ما أريده هو مساعدة صاحب الجلالة بعد التخرج من الأكاديمية.”
ضحك الإمبراطور على ولاءه.
“أن يكون لدي شخص مثلك بجانبي. أليست هذه هدية كبيرة بالنسبة لي. هل أنت متأكد من ذلك حقًا؟”
“نعم، هذا شرف لي جلالتك.”
“رائع، أظن أن مستقبل عائلة جادبورو مشرق مع مثل هذا الابن الرائع”
“شكرًا لك.”
عندما أحنى كاناسيس رأسه بتواضع، ابتسم الإمبراطور وكأنه راضٍ عن ذلك.
وأخيرا، تحولت عيون الإمبراطور إلى جاك. وسأل الإمبراطور الذي نظر للحظة نفس السؤال.
“إذن، ماذا تريد جاك فريت؟”
أجاب جاك على سؤاله بإيماءة.
“أريد أكبر جائزة مالية يمكن أن تمنحني إياها صاحب الجلالة.”
“أكبر جائزة مالية؟”
بدا الإمبراطور مندهشًا من إجابة جاك، التي لم يكن يتوقعها.
ولكن للحظة، سرعان ما ظهرت ابتسامة على وجهه.
‘صحيح.’
لقد كانت إجابة مختلفة عن الموقف الذي رآه في البداية، لذلك تفاجأ للحظة.
كان الإمبراطور راضيًا إلى حد ما عن إجابة جاك الجشعة للحصول على الجائزة المالية.
“نعم، بكل تأكيد.”
“و.”
عندما أجاب الإمبراطور عن طيب خاطر، رفع جاك رأسه ببطء واتصل معه بالعين. ثم فتح جاك فمه، وقال….
يتبع…..