🍊I Need Sponsorship🍊 - 49
أحـتـاج الـرعـايـة الفصل _49
تراجع الخادم مما جعل الإمبراطور يتنهد بعمق.
في النهاية، رفع رأسه وكانت عيناه الزرقاوتين العميقتين باردتين.
وبما أنه استضاف هذه المسابقة لأول مرة، وضع الإمبراطور شرطًا يقضي بوجوب مشاركة جميع العائلات النبيلة المركزية.
لأنه لا يمكن أن يكون فوز سِيد أكثر وضوحًا إلا إذا شارك جميع النبلاء المركزيين.
ومن ناحية أخرى، كان يهدف بالضبط للدوق كرايمان لأنه لم يكن لديه خليفة للمشاركة في المسابقة.
من أجل إنقاذ أحد المشاركين، كان لا بد من مشاركة الابن الثاني أو الثالث من العائلات النبيلة الأخرى، لكن الإمبراطور صرح مسبقًا خفية بدون علم الدوق كرايمان بأنه لا ينبغي لأحد أن يتعاون مع دوقية كرايمان.
لذلك، لم يكن أمام الدوقية خيار سوى ترشيح أحد من عامة الناس كممثل لها. مما جعل الإمبراطور سعيدًا جدًا.
“وهذا سيجعل شرف الدوق كرايمان يلطخ في الأرض”
’’لأنه كان خطأ الدوق تعيين أحد عامة الناس الحمقى الأغبياء كممثل للدوقية‘‘
“وهكذا لن يكسب الدوق كرايمان شيئًا من هذه المنافسة.”
قام الإمبراطور بلف زوايا فمه وابتسم.
* * *
“هناك كثير من الناس.”
كان المكان مزدحما بالناس حرفيًا. كان من المستحيل حتى تقدير عدد الأشخاص الذي كان يرافق كل مشارك.
نظرت حولي إلى الأطفال المشاركين في مسابقة اليوم. كان الجميع يرفعون رؤوسهم عالياً بتعابير متعجرفة.
ثم وجدت مجموعة من الأطفال يرتدون نفس الملابس.
“إنهم طلاب في الأكاديمية الإمبراطورية.”
“الأكاديمية الإمبراطورية؟”
ليونارد، الذي رأى الأطفال الذي كنت أنظر لهم، أومأ برأسه وأوضح قائلا :
“إنها أكاديمية مرموقة لا يمكن أن يدخلها إلا أطفال النبلاء المركزيين، النبلاء الأعلى مكانة في الإمبراطورية. و صاحب السمو ولي العهد سِيد، هو أيضا طالب في الأكاديمية الإمبراطورية. حيث يتلقى الطلاب في الأكاديمية الإمبراطورية دروسًا على يد أفضل الأساتذة. وكملاحظة جانبية، كنت أيضًا أستاذًا في الأكاديمية الإمبراطورية. “
“واو، رائع.”
بعدما أعربت عن إعجابي بـليونارد، أكمل ليونارد قائلا :
“على أي حال، سيكون طلاب الأكاديمية الإمبراطورية هم أكثر المنافسين قوة بالنسبة لجاك في هذه المنافسة. ثم إن هؤلاء الأطفال يتظاهرون بأنهم ليسوا كذلك، لكنهم حذرين من جاك”.
“هل لدى هؤلاء الأطفال أي سبب ليكونوا حذرين عن جاك؟”
“إن دوق كرايمان والنبلاء المركزيين لا يتفقون بشكل جيد بشكل عام. ربما يرجع السبب في ذلك إلى استمرار سعادة الدوق في مخالفة رغبات جلالة الإمبراطور. حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فإن هؤلاء الأطفال ستكون إهانة بالنسبة لهم إذا خسروا أمام جاك، وهو من عامة الناس. “
“أوه ، ولكن ألن يجعل ذلك جاك يشعر بالتوتر؟”
بينما تمتمت بذلك ، قال ليونارد بابتسامة على وجهه.
“ألم أخبركِ منذ قليل؟ أنا أستاذ سابق في الأكاديمية الإمبراطورية. لذا فأنا أعرف أكثر من أي شخص آخر مستوى الطلاب في الأكاديمية الإمبراطورية.”
رفع ليونارد رأسه ونظر إلى جاك الذي كان يقف على بعد مسافة قليلة منا.
“جاك هو أحد أفضل الطلاب الذين رأيتهم على الإطلاق.”
“يرجى بقاء المشاركين فقط أما الآتيين معهم فل يغادروا.”
في ذلك الوقت جاء خادم وصاح قائلا ذلك.
يبدو أن المنافسة كانت على وشك أن تبدأ. لذا اقتربت من جاك للمرة الأخيرة، وقلت له :
“جاك، سأنتظرك بالخارج مع السيد ليونارد.”
أومأ جاك برأسه على كلامي.
“نعم.”
ترددت للحظة وربتت على جاك. نظر جاك إليّ.
ورغم أن ليونارد أخبرها بألا تقلق، إلا أنها كانت قلقة.
‘آمل بأن يحرز جاك نتائج جيدة ترضيه.’
“لا تفكر في أي شيء وابذل قصارى جهدك. أنا لا أشجعك كممثل للدوقية، جاك، ولكن أنا أشجعك من أجلك أنت.”
وإثر كلامي، نظر لي جاك بنظرة غريبة. وسرعان ما أغمض عينيه وأجاب.
“نعم أيتها المديرة، سأفعل ذلك.”
“حسنا أراك لاحقا.”
بعد أن قمنا بتوديعه، غادرت المكان مع ليونارد.
عندما نظرت نظرة أخيرة إلى الوراء، كان جاك واقفًا هناك بهدوء يراقبني، ولم يكن يبدوا قلقا ولا متحمسًا. مما جعلني أطمئن.
غلق.
وانغلق الباب.
“سوف ننتظر في غرفة الانتظار.”
بعد قول ليونارد لذلك، نظرت إلى الباب المغلق بإحكام، ثم أومأت برأسي وذهبت معه.
* * *
بعد مغادرة سيلا وليونارد، اقتربت مجموعة من الأطفال من جاك الذي ترك وحده.
أطفال يرتدون الزي المدرسي الأبيض الخاص بالطلاب الذين يدرسون في الأكاديمية الإمبراطورية.
عندما ظهر طلاب الأكاديمية الإمبراطورية، قام المشاركون الآخرون بإخلاء الطريق وتراجعوا ليبقى جاك وحده أمامهم.
“إنه أنت ذلك الشخص من عامة الناس الذي يُقال بأنه يمثل دوقية كرايمان.”
نظر طالب يبدو أنه القائد تلك المجموعة من الطلاب إلى جاك وقال ذلك.
ألقى جاك نظرة سريعة عليه، ثم أعاد نظره إلى المذكرة التي كتبها ليونارد وأكمل قراءتها.
وفجأة تحول وجه ذلك الطالب الذي تم تجاهله أمام أبناء النبلاء إلى اللون الأحمر.
“كيف يجرؤ شخص من عامة الناس على تجاهل نبيل!”
صاح القائد وقام بدفع جاك من كتفه.
سقوط.
سقطت مذكرة جاك على الأرض بسبب الدفع. والتقط أحد طلاب الأكاديمية المذكرة وضحك.
“تأثير إيمرسون غير المرئي؟ هل تعتقد أن التظاهر بقراءة شيء كهذا سيجعل الأمور تبدو مختلفة؟ ثم هل يعرف عامة الناس حتى كيف يقرؤون؟”
“ضحك! هذا صحيح، هل يمكنك قراءة ورقة الاختبار حتى؟”
“هل الدوق كرايمان في كامل قواه العقلية؟ على الرغم من أنه ليس لديه خليفة، فهذا لا يعني أن يقوم بإرسال شخص من عامة الناس ليمثله ويمثل الدوقية في مثل هذه المسابقة المهمة!”
وعندما انفجر طلاب الأكاديمية بالضحك، تبعهم الأطفال الذين كانوا يشاهدون أيضا.
“ثم إنه لا يجب على عامة الناس دخول القصر الإمبراطوري في المقام الأول.”
“ولكن هل يمكن حتى القول عنك بأنك من عامة الناس ؟ سمعت بأن والديك قد تخليا عنك وأنت تعيش الآن في دار الأيتام.”
“نعم ،ماذا كان اسمها، أوه صحيح دار أيتام سيلا، صمعت بأن المديرة هناك جميلة هل هذا صحيح؟”
“آها، الآن فهمت. كيف حصلت على دعم ورعاية الدوق كرايمان؟ ثم لقد ذهبت المديرة بنفسها إلى الدوق…… “
لم يستطع الطالب قول أكثر من ذلك لأن جاك اقترب منه في لحظة، وأمسك به من ياقته، ورفع يده وقام بصفعه. والطلاب الذين كانوا يسخرون منه والأطفال الذين كانوا يشاهدون توقفوا عن الضحك.
كافح الطالب الذي أمسك بياقته جاك، لكن ذلك لم يكن كافيًا لإيقاف جاك الذي أصبح أطول وأقوى مؤخرًا بسبب الرعاية.
طلب الطالب من المحيطين به المساعدة، لكن وبسبب قوة جاك لم يكن هناك أحد على استعداد للاقتراب منه. ولم يكن أمام الطالب خيار سوى الصراخ.
“اتركني! كيف يجرؤ شخص من عامة الناس على وضع يديه على جسد أحد النبلاء……!”
“لقد كنتم أنتم من قمتم بإهانة الدوق كرايمان. ووفقًا لقانون النبلاء، إذا قام شخص نبيل بإهانة نبيل أعلى مرتبة في مكان عام، يحق لذلك النبيل ذو الرتبة الأعلى معاقبة النبيل الأدنى على الفور. ثم إنه لا توجد عائلة نبيلة أعلى من الدوق كرايمان، لذا يجب معاقبتك وفق القانون.”
ارتجف الطالب، الذي لم يكن لديه أي فكرة عن أن جاك يعرف قانون النبلاء، وهو مازال يرتجف فتح شفتيه بالكاد وصرخ قائلا :
“إذًا! هل تقول بأنك تنتمي إلى عائلة الدوق كرايمان الآن؟ “
“بما أنني هنا كممثل لدوق كرايمان والدوقية، فأنا أنتمي إليه.”
“هذا غير معقول…!”
“حتى لو لم تصدق فأنا كذلك”.
بدا أن جاك سيضربه ثانية . لكن لم يستطع أي أحد الاقتراب منه أو منعه. فكما قال جاك فهو حاليًا هنا كفرد في عائلة كرايمان.
علاوة على ذلك، نظرًا لأنه يعرف قوانين النبلاء، فقد ينتهي بهم الأمر إلى المشاكل إذا حاولوا القيام بذلك.
كما لم يتمكن الطلاب، وبما في ذلك قائدهم من التزحزح، كان جاك على وشك أن يصفعه.
“توقف يا جاك.”
ولكن أوقفه شخص ما وهو يمسك بيده.
“ستكون العواقب وخيمة لو أحدثتم ضجة بلا سبب”.
“صاحب السمو ! لقد ظهرت في الوقت المناسب. هذا العامي المتغطرس……!”
“اصمت! أنت الشخص الذي قمت باستفزازه أولاً!”
“هذا……!”
لم يجد الطالب المحرج ماذا يقول لـسِيدْ، الذي كان يتوقع منه أن يقف إلى جانبه.
نظر سِيدْ إلى طلاب الأكاديمية الإمبراطورية بتعبير بارد للحظة ثم نظر إلى جاك.
“جاك، هل أنت بخير؟ أين تأذيت؟….”
“……لم يكن هناك داعٍ لتدخلك.”
حاول سِيدْ على عجل التحقق مما إذا تأذى جاك، لكن بدلاً من ذلك نفض جاك يده وتراجع.
“جاك…….”
لم يستطع سيد إخفاء إحراجه عند رؤية مظهره مختلفًا تمامًا عن مظهره في دار الأيتام.
استدار جاك وغادر المكان. وعندما اختفى جاك، شدد سيد من تعابيره ونظر إلى طلاب الأكاديمية.
تصبب طلاب الأكاديمية عرقًا باردًا عندما ظهر سيد فجأة، وانحاز إلى جانب جاك، وقام بانتقادهم.
“سوف تدفعون الثمن لإحداث ضجة في القصر الإمبراطوري بعد انتهاء المنافسة.”
“لكن!”
ردًا على تهديد سيد، حاول الطالب الاعتراض، لكن سيد تظاهر بعدم سماعه له وذهب في الاتجاه الذي ذهب فيه جاك.
“يجب أن يكون جاك قد أصيب….”
“سمو الأمير.”
ثم نظر سيد إلى الوراء بوجه غاضب عندما أمسك به شخص ما.
وخلافًا لتوقعه بأن الشخص الذي أمسكه كان طالبًا في الأكاديمية، فقد كان أمين الغرفة هو من قبض عليه. أشرق تعبير سيد.
“لقد جئت في الوقت المناسب. تشارلين، هناك شخص أريد العثور عليه…….”
“سموك، يرجى العودة إلى قاعة المنافسة.”
“…… تشارلين؟ ما هذا…..ألم أقل لك منذ قليل أنه هناك شخص أريد العثور عليه؟ “
صاح سيد، لكن تشارلين لم يغير موقفه.
“إنه أمر صاحب الجلالة، ثم إن جلالته لديه توقعات كبيرة منك في هذه المسابقة….”
“تشارلين! ألا يمكنك أن تساعدني ولا حتى لمرة واحدة؟ ثم سأعود قريبا!”
“سموك.”
كان يبدوا تشارلين وكأنه ثد تأثر بسيد. بينما نظر سيد إلى تشارلين بترقب.
’لقد قال تشارلين بوضوح بأنه يعتز بي ويحبني…….‘
“من فضلك عد معي.”
وبعدما قال ذلك تحطمت آمال سيد. نظر سيد إلى تشارلين بتعبير يائس، لكن تشارلين لو يعر ذلك اهتماما بحيث كان ينظر لسيد بتعابير خالية من المشاعر.
‘إن تشارلين لا يحبني.’
في تلك اللحظة أدرك سيد بأنه لا يوجد شخص واحد في هذا القصر يحبه. مما جعل ابتسامة استهزاء ترسم على وجه سيد.
“صاحب السمو، سأبحث عن هذا الشخص، لذا يرجى الدخول. ثم إن هذه المنافسة مهمة للغاية”
“جلالتك من فضلك.”
واصل تشارلن حث سيد. وسيد الذي خفض رأسه، رفع رأسه ببطء قائلا:
“حسنا.”
حدق سيد في تشارلين بوجه خال من التعابير.
توقع تشارلين أن يدخل سيد إلى الداخل. لأنه لم يعص أوامر الإمبراطور ولو مرة واحدة. لذا فقد ترك حذره للحظة.
“إذا كانت هذه منافسة مهمة، فليشارك أمين الغرفة!”
“صاحب السمو!”
بينما كان تشارلين مشتتًا للحظات، نفض سيد يده واستدار وركض بأقصى سرعة لديه وهو يسمع تشارلين يناديه من الخلف، لكنه لم يلتفت حتى، واكتفى بالنظر إلى الأمام والركض.
’’في الواقع، لم أتوقع ذلك حتى‘‘.
يتبع………