🍊I Need Sponsorship🍊 - 121
الفصل 121- أحتاج الرعاية
لم يستطع ريك تحمل الموقف بعد الآن، فألقى بالعشبة المنومة التي كان يحملها وأمسك بذراع ديتريش.
“عذرًا، ولكنني لا أستطيع تركك تذهب هكذا. أنا أتحدث إليك الآن كصديق وليس كمساعد. لا تذهب. على الأقل خذ قسطًا من النوم أولاً…”
“ريك.”
“……”
وضع ديتريش يده على يد ريك التي كانت تمسك بذراعه. ثم تحدث بصوت هادئ ومنخفض.
“على أي حال، لن أتمكن من النوم بهذه الحالة. حتى العشبة المنومة التي جلبتها لن تكون لها أي تأثير. أنت تعرف هذا أكثر من أي شخص آخر.”
“آه.”
عض ريك على أسنانه بقوة. لقد كان ديتريش على حق. كان ريك يعلم أفضل من أي شخص آخر أن ديتريش لا يستطيع النوم عندما يكون مضطربًا.
لقد كان يراقبه منذ وقت طويل في ساحة المعركة. كان يعرف أيضًا أن هذع العشبة المنومة لن يكون له أي تأثير.
ورغم معرفته بذلك، أصر على محاولته لأنه لم يعد يحتمل رؤية ديتريش يعاني.
“هذه هي المرة الأخيرة. بعد هذه المرة سأفعل كل ما تريده.”
“……هل تعدني بذلك؟”
عندما تحدث ريك بصوت مرتجف، أومأ ديتريش برأسه بعزم.
“أعدك.”
“……عد بأمان.”
“شكرًا، ريك.”
عندما تراجع ريك خطوة إلى الوراء وترك ذراع ديتريش، تقدم الأخير بخطوات إلى داخل دوامة من الضوء.
وبعد لحظات، اختفى ديتريش مع الضوء. أخذ ريك نفسًا عميقًا وهو يشعر أنه لم يستطع مرة أخرى التغلب على ديتريش.
* * *
عندما مزقت اللفافة، امتلأت الغرفة بالضوء.
أغمضت عيني بإحكام عندما شعرت بالضوء يغمر الغرفة.
شعرت بالضوء يتلاشى تدريجيًا، ففتحت عيني ببطء. ثم…
‘…الدوق.’
ظهر وجهه وسط الضوء المتلاشي.
‘يبدو متعبًا جدًا.’
شعرت بألم في قلبي عندما رأيت مظهره الشاحب.
تقدم نحوي بخطوات سريعة. ثم توقف على مسافة خطوة واحدة مني.
نظرت إليه.
كنت قد فكرت فيما سأقوله عند لقائنا مرة أخرى. كنت سأعتذر عن استدعائه فجأة وأخبره أن لدي شيء أقوله.
ولكن عندما رأيت وجهه، تلاشت كل أفكاري التي كنت أفكر فيها منذ زمن طويل.
وكان هو من تحدث أولاً.
“سيلا.”
ارتعشت كتفي بشكل لا إرادي عندما سمعت اسمي يخرج من فمه. نظرت إليه بشيء من الحيرة.
“لماذا.”
لم أفهم.
لماذا، رغم كل الصعوبات التي واجهها بسببي، ينظر إلي بهذه الدفء والحنان.
“شكرًا لك.”
قالها بدون أي تفسير آخر.
شعرت بالدموع تتجمع في عيني عند سماع كلماته.
كنت قلقة من أنه إذا رفضني الآن أو إذا اعتبرني متقلبة، ماذا سأفعل.
ولكن كل تلك المخاوف تبددت بفضل كلمة واحدة منه.
احنيت برأسي. ضغطت على شفتي السفلى التي كانت على وشك الانفتاح.
تمتمت بصوت منخفض.
“أنا من يجب أن أشكرك…”
أكثر من الاعتذار أو تفسير موقفي المخفي.
“أشكرك على مجيئك…”
كانت هذه هي الكلمات التي أردت أن أقولها أولاً. قام الدوق باحتضاني بحذر.
وجدت الراحة أخيرًا في أحضانه.
* * *
لا أدري كم من الوقت مر.
عندما استوعبت الأمر، دعوته للجلوس.
“هذا شاي يساعد على التعافي من التعب. تبدو متعبًا.”
قدمت له شايًا يساعد على استعادة النشاط. كان هذا شايًا خاصًا. لقد صنعته بعد عدة محاولات فاشلة من خلال دراسة كتاب الأعشاب.
بعد أن نجحت أخيرًا في صنعه، كنت متوترة قليلاً لأن هذه كانت المرة الأولى التي أقدمه له.
وقفت بجانبه منتظرة أن يتذوق الشاي. لكن الدوق لم يشرب الشاي، بل أمسك الكوب فقط.
“هل رائحة الشاي ليست جيدة؟”
شعرت بالقلق يتسلل إلي.
عندها نظر إليّ الدوق وقال.
“أريد أن أشربه معك.”
“ماذا؟”
“أريد أن نشربه معًا… ونحن ننظر إلى بعضنا.”
“آه…”
شعرت ببعض الارتباك بسبب طلبه المفاجئ، لكنني سرعان ما أحضرت كوب الشاي الخاص بي وجلست أمامه.
‘لقد مضى وقت طويل.’
أدركت أنه قد مضى وقت طويل منذ أن جلسنا وجهًا لوجه وشربنا الشاي معًا.
‘أتذكر عندما زار الدوق دار الأيتام لأول مرة.’
نظرت من النافذة وأنا أتذكر تلك اللحظة. لقد كانت مفاجأة كبيرة لي في ذلك الوقت.
تذكرت أن الجو كان مشابهًا لهذا الجو، رغم أن الموسم كان مختلفًا؛ كان ذلك في الخريف، ولكن الجو كان دافئًا والنسيم كان لطيفًا.
كان الدوق مرهقًا، وكان الشاي يملأ الغرفة برائحته.
في ذلك الوقت، فكرت في مدى جماله.
‘ومازال كذلك.’
الشيء الذي تغير منذ ذلك الوقت كان الفصل والمكان والمشاعر.
لقد تغيرت مشاعري تجاهه بشكل كبير.
عندما أنظر إليه، أشعر بألم في صدري وعيني تتلألأان.
قلبي ينبض بسرعة لا يمكن السيطرة عليها، ونظري دائمًا يتبعه.
أخذت رشفة من الشاي كما فعل هو.
على الرغم من أن شرب رشفة واحدة لن يزيل التعب، إلا أنني شعرت بأن تعب الأشهر الماضية بدأ يتلاشى تدريجيًا.
ساد الهدوء لفترة من الوقت. كسر الصمت صوت شرب الشاي.
كنت أعلم أنني إذا بدأت الحديث في الموضوع، سيتلاشى هذا السلام، لذلك حاولت تأجيل الحديث قدر الإمكان.
ولكن في النهاية، انتهت اللحظة، وضعت الكوب الفارغ أمامي. وفي نفس الوقت، نظر إليّ.
“لقد قلت أنك ستقف بجانبي. حتى لو كان العدو… الإمبراطور نفسه.”
“نعم.”
أومأ الدوق برأسه موافقًا.
“كلامك صحيح. الشخص الذي أحرق دار الأستام في ذلك اليوم هو الإمبراطور. لذا…”
أمسكت بيدي بإحكام ونظرت إليه.
“سيكون الأمر صعبًا للغاية. لذلك يمكنك العودة الآن. لن ألومك.”
شعرت أن من الأفضل أن أحذره بوضوح بدلاً من طلب المساعدة بشكل مباشر.
إذا قرر العودة، كنت سأتركه يذهب.
لكن…
“لن أعود. قلت إنني سأكون قوتك، مهما كان العدو.”
كان صوته مليئًا بالعزم، وعينيه تحملان حبًا غير مشروط.
كان يبدو أنه لن ينهار مهما جرحته وألمته.
ربما لهذا السبب أثق به أكثر.
“نعم… سأخبرك بكل شيء. بما حدث، ولماذا انتقلت إلى هنا. وبعد أن أنهي القصة…”
نظرت إليه مباشرة وقلت.
“أريد مساعدتك.”
* * *
استغرقت القصة وقتًا طويلاً. لم أكن أعلم من أين أبدأ، لذا بدأت بوصف اللحظة التي اكتشفت فيها هوية جاك.
كانت بالطبع قصة ملفقة.
كان الدوق مذهولاً عندما أخبرته أنني تلقيت قلادة الإمبراطورة السابقة من الكونت سيمور. لم يكن ليتخيل أن مثل هذا الحديث حدث في غيابه.
عندما ذكرت كيف أنني أخفيت هوية جاك باستخدام سحر فيسنتي، قال.
“السحر أمر مذهل حقًا.”
بدت عليه علامات القبول بقدرة فيسنتي، لكنه كان يبدو منزعجًا إلى حد ما.
أخبرته كيف اكتشف الإمبراطور هوية جاك، وكيف هاجم دار الأيتام، وكيف هربنا إلى هنا.
“هل يمكنني أن أسألك لماذا تغيرت وجهة نظرك؟”
سألني بحذر.
“في البداية، لم أكن أنوي إخبار أي شخص بهذه الحقيقة. كنت أعتزم العيش بهدوء هنا والخروج من العالم ببطء. كنت أعلم أن الإمبراطور يراقبك، وكنت أخشى أن يكتشف اتصالنا إذا اقتربت منك.”
“……”
“لكن… بعد أن احترقت دار الأيتام، تغير موقف جاك. يريد جاك الآن القوة لمنع تكرار مثل هذا الحدث. يريد القوة لحماية ما هو عزيز عليه.”
“……أرى. لم أكن أتوقع حدوث مثل هذه الأمور.”
“أعتذر على الإزعاج.”
أخبرته بذلك لأنني علمت أنه سيكون مفاجأة له. لكنه هز رأسه قائلاً.
“بل على العكس، يجب أن أشكرك على ثقتك بي وإخباري.”
تحدث بصوت وملامح لطيفة. نظرت إليه بوجه يحمل مشاعر مختلطة.
هذا الرجل حقًا أكثر مما أستحق.
“لقد تحملت منك الكثير بالفعل. لا أستطيع أن أثقل عليك أكثر. يكفيني أن تخبرني بالمعلومات عن الإمبراطور…”
لكن الدوق هز رأسه.
“سأساعدك بكل ما أستطيع. وأيضًا…”
تغيرت ملامحه بطريقة غريبة. نظرت إليه باستغراب بسبب هذا التغير.
وبعد لحظات قال:
“بعد اختفائك، تغيرت الأوضاع.”
“تغيرت الأوضاع…؟”
أملت رأسي مستغربة من كلماته غير المتوقعة. أومأ برأسه.
“بعد اختفائك، أصبح الإمبراطور… طاغيا مجنونًا.”
كانت القصة التي تلت ذلك مذهلة.
يتبع….