I Live with my evil Uncle - 74
“نعم! سأختار هذه.”
خرجت بعد أن كنت قد أعددت نفسي جيدًا حتى ارتديت الحقيبة.
بينما كنت أنتظر بجانب العربة وأنا أتمتع برؤية الزهور، ظهر خالي قريبًا.
ركضت نحو خالي على الفور.
“هل ذراعكَ ما زال يؤلمك، يا خالي؟”
“لا، لم يعد يؤلمني.”
“لقد قال الخال البارون بالأمس أنه قد شفي تمامًا لأنه كان ينام هنا.”
نظر إلي خالي بصمت، ثم لمس زاوية عينيه برفق.
“يبدو أننا سنسميكِ الآن سمكة ذهبية بدلاً من الفول السوداني، أيتها الفول السوداني.”
عند هذه الكلمات، عبست وتراجعت خطوة إلى الوراء.
“هممم. هذا بسبب أن خالي تأذى.”
“نعم، أنا المذنب. اصعدي.”
“نعم!”
***
منزلنا بعيد قليلاً عن منزل خالي، لذا كان علينا السفر فترة طويلة حتى مع العربة.
“خالي، منزلنا سيكون كما هو، أليس كذلك؟ لا أستطيع أن أتذكره جيدًا.”
كنت أشعر أنني سأتمكن من تذكره بمجرد رؤيته، لكن محاولاتي لاستحضار الذكريات كانت غير واضحة.
“كما هو.”
“إذن، لا بد أن الغبار قد تراكم بكثرة.”
“لماذا يتراكم إذا كان يتم تنظيفه؟”
“هل يوجد أحد هناك؟”
“بالطبع، يجب العناية به.”
“لكن… جدي قال إنه كان خطيرًا علينا البقاء في منزلنا.”
كنت أعتقد أن المنزل كان فارغًا تمامًا.
ولكن اتضح أن معظم الخدم لا يزالون هناك.
كنت دائمًا أتساءل أين ذهب الخدم الذين كانوا يعملون في منزلنا، ولم يكن الأمر كما اعتقدت.
كل مخاوفي السابقة تبخرت.
بعد أكثر من ساعة من السفر، انعطفت العربة من الطريق الرئيسي إلى طريق أضيق.
اختفت المتاجر، وبدأنا نمر بين منازل كبيرة وصغيرة متجمعة هنا وهناك.
بعد قليل، وصلنا إلى منزل كان مألوفًا للغاية.
دون أن أشعر، بدأت أبتسم.
شعرت بسعادة غامرة.
“خالي، هناك منزلي!”
كان يحتوي على ثلاث أسقف حادة زرقاء، وجدران مشرقة لدرجة أنها تبدو بيضاء تحت ضوء الشمس.
وكل النوافذ التي كانت تملأ الطابقين الأول والثاني كانت كما هي.
عندما مررنا من البوابة الأمامية ودخلنا الحديقة، بدأت الذكريات التي كانت باهتة تصبح واضحة.
نعم، هذا هو منزلنا.
المكان الذي كنت أعيش فيه مع أمي.
المكان الذي كنا نتناول فيه الوجبات الخفيفة معًا في الحديقة.
توقفت العربة.
قبل أن يقول لي خالي أن أنزل، كنت قد انتظرت عند الباب.
نظر إلي خالي وضحك، وكأنه مندهش.
“هل أعجبكِ المكان إلى هذا الحد؟”
“نعم! كنت أرغب في القدوم هنا بشدة.”
لقد راقبت الطريق بعناية أثناء القدوم، ربما في المرة القادمة سأتمكن من إحضار الخريطة لـ”إيكوس” لأريه الطريق.
قال “إيكوس” إنه يمكنني الذهاب إلى أي مكان طالما لم أكن محاصرة أو ممنوعة من الحركة كما لو كنت في سجن.
كان في الباب الأمامي وجه مألوف يرحب بي.
“آنستي! لقد جئتم حقًا.”
شخص ذو شعر بني داكن طويل، ناعم دون أي تموجات، مربوط إلى الخلف بدقة، ويرتدي نظارات ذات إطار رقيق.
لقد كان يرتدي نفس الملابس طوال العام، ولم يتغير أبدًا أسلوب ملابسه.
اليوم أيضًا، كان يرتدي تلك الملابس.
بدلة سوداء خالية من أي نقوش.
ظننت أنني لن أراه مجددًا.
“روآ!”
لقد كان روآ، الخادم الذي كان يساعد والدتي في العمل، وأحد أفراد هذا المنزل.
ركضت نحو روآ مسرعة.
“روآ، لقد مر وقت طويل!”
“أجل، آنستي. كيف حالكِ خلال هذه الفترة؟”
“نعم! ظننت أنكَ اختفيتَ.”
“مستحيل. مهما حدث، يجب أن أحمي هذا القصر. تبدين أكبر قليلًا الآن.”
“نعم، لقد كبرت وسقطت أسناني. انظر هنا.”
فتحت فمي لأريه.
“صحيح، يبدو أنك تنضجين حقًا. أنا فخور بكِ، آنستي.”
حتى صوته المتصلب لم يتغير أبدًا.
“مرحبًا، سيد روآ. تشرفت بلقائكَ. أنا زيندا، الخادمة الحالية للآنسة.”
اقتربت زيندا من الخلف لتحييه.
“زيندا، هذا هو روآ!”
“مرحبًا، يُمكنكِ مناداتي روآ. لقد سمعت أن الآنسة تعيش في قصر الماركيز ليجوير.”
“حقًا؟”
“نعم، بالطبع. كنا ننتظر قدومك. كيف حالك، سيدي الماركيز؟”
التفت للخلف لأرى خالي الذي اقترب فجأة.
“خالي.”
“هل أتممتَ الترتيبات؟”
“نعم، تم وضع كل شيء في الصناديق وتنظيمه.”
“صناديق؟”
“لا تحتاجين إلى معرفة ذلك، يا صغيرة.”
“لماذا! هذا منزلنا.”
خالي أطلق ضحكة ساخرة.
“أين كان هذا الكلام عندما بعتِ المنزل البارحة؟”
يا له من تصرف قاسٍ!
ولكن لم أجد ما أرد به.
“ذاك لأنك قلت أن الخال البارون مريض، لذا قمت بتوفير الغرفة الفارغة فقط…”
“نقوم بنقل الأشياء التي تحتاج إلى عناية. لا تحاولي معرفة كل شيء. اذهبي إلى غرفتكِ، لقد قلتِ إنك كنتِ تودين المجيء.”
دفعني خالي بلطف نحو غرفتي.
“زيندا، سأذهب إلى غرفتي!”
بمجرد أن أخبرت زيندا، قفزت نحو الباب الذي فتحه روآ لي.
“كل شيء هنا كما هو.”
حتى الشمعدان في الصالة لم يتغير.
“سير، هذا هو منزلنا.”
قلت بينما كنت أصعد الدرج.
على الجدران كانت معلقة صور لنا، أنا ووالدتي.
توقفت عند إحدى الصور ومددت يدي لألمسها.
كانت هناك صورة لنا ونحن نعانق بعضنا البعض، وأخرى ونحن ننظر إلى الأمام.
كانت تلك الصور تُرسم مرتين في السنة، لذا كان لدي 12 لوحة من عمري كطفلة صغيرة حتى عمر ست سنوات.
ولكن للأسف، لا توجد لوحة لعمر السابعة.
ولن يكون هناك لوحة جديدة أيضًا.
“أمي…”
والدتي الجميلة.
شعرها أحمر تمامًا مثل شعر خالي.
كان شعرها دائمًا كثيفًا ومجعدًا بطريقة تجعلها تبدو وكأنها معتنية به دون جهد.
وعيناها الذهبيتان مثل عيناي.
كنت أقول إن عينيها دائرتان كالقمر، ولكن عيناها كانت تبدو أكثر حدة قليلاً.
كانت عيناها تشبهان عيني خالي أكثر من عيناي.
كانت عيناها كبيرتين وجميلتين، وكانت رموشها طويلة.
اللوحات لم تُنصف جمال والدتي.
“هل تشتاقين إليها كثيرًا؟”
سألني سير، الذي كان صامتًا حتى الآن، بحذر.
“نعم، كثيرًا جدًا.”
لدرجة أنني لا أعرف كيف تحملت حتى الآن.
ولكنني لن أبكي.
لقد وعدت أمي بألا أبكي.
كادت أن آخذ اللوحة معي، لكنني قررت عدم ذلك.
سأعود إلى هنا مرة أخرى.
لو أخذت اللوحة، ربما لن أعود.
“لنذهب إلى غرفتي.”
أخذت نفسًا عميقًا وركضت بسرعة نحو غرفتي.
كان معظم النشاطات في منزلنا تتم في الطابق الثاني.
لأن أمي كانت دائمًا مشغولة، حتى عندما كانت تأخذ قسطًا من الراحة، كانت تعود إلى العمل.
لم يكن الطابق الأول هو المكان الرئيسي بسبب أن الطابق الثاني يستقبل الكثير من أشعة الشمس، لذا اخترت أن تكون غرفتي فيه.
كانت هناك غرفة مخصصة لأمي، ولكنني كنت أنام معها غالبًا، لذا كانت غرفتي عمليًا غرفة أمي.
“هذه غرفتي.”
بمجرد دخولي، وجدت الغرفة مملوءة باللون الوردي.
“إنها غرفة أميرة.”
سمعت صوت ضحكة سير.
كان السرير محاطًا بشرائط وردية وبيضاء.
حتى الأغطية والوسائد والدمى كانت كلها بألوان وردية، صفراء وبيضاء.
كانت الأثاث كلها وردية وصفراء أيضًا.
“أمي هي التي رتبت كل هذا.”
جميعها بالألوان التي أحبها.
أنزلت حقيبتي وصعدت إلى السرير.
“إنه ناعم جدًا.”
لم يكن هناك أي غبار.
كان له رائحة نظيفة مثلما لو تم غسله وتجفيفه تحت أشعة الشمس.
رائحة دافئة ومنعشة.
لففت نفسي بالبطانية واستنشقت الرائحة.
“إنه رائع جدًا!”
دحرجت نفسي في كل اتجاه على السرير.
ثم رفعت رأسي لألتقي بنظرة خالي الذي كان يقف عند الباب، متكئًا بذراعيه المتشابكتين.
“خ-خالي!”
“هل تحولتِ إلى يرقة؟”
“هاها، بطانيتي رائعة جدًا! لها رائحة الشمس.”
“لا توجد رائحة للشمس.”
“بل توجد! إنها موجودة في المنزل، وهنا أيضًا.”
خطا خالي بخطوات سريعة وفتح النافذة المغلقة بإحكام.
بدأت أسمع أصوات الطبيعة القادمة من الخارج مع نسمة هواء خفيفة.
“خالي، أريد العيش هنا.”
قلت وأنا مدفونة في البطانية.
“و تتركين خالكِ؟”
“يمكنك العيش هنا أيضًا!”
ضربت السرير بلطف فأتى خالي وجلس على حافة السرير.
“إذن ستتركين خالكِ وحده عندما تذهبين؟”
“أوه؟”
“إذا كنتِ لن تذهبي، فلا خيار لي إلا الذهاب بمفردي. أليس كذلك؟”
“سيئ!”
لم يمر أي شيء من حديثه بدون مشادة.
“ألا تحتاجين إلى شيء؟”
“بلى. سأنظر الآن.”
خرجت من البطانية وتركت ورائي شعور الحنين.
ثم عبث خالي بشعري قبل أن يغادر إلى الطابق السفلي.
“والآن…”
حان الوقت للبحث بجدية.
–ترجمة إسراء