I like the role of the villain - 10
تم رفع الفصل 9 سابقا لمن لم يعرف
~ سيلينا ~
مر أسبوع كامل وأنا لم أخرج من غرفتي ، كنت أنظر للطعام الذي وضعته مولا أمامي بشرود ، لم أكن أتوقع أن يحدث هذا خصوصا بأنه لم يذكر أبدا في الرواية ، أو ربما جنوني هو الذي زاد الأمر سوءا ، أمسكت حنجرتي وبدأت أحاول إخراج كلمات لكن بدون جدوى ، كنت أظن بأنني سوف أعيش بسعادة بعد أن أتخطى البطلة والحارس ، وأحسن سمعتي التي قد تحسنت قليلا بعد الحادثة تلك التي حدثت في الحفلة ، أو لنقل تعاطفوا معي ، لكن يبدو بأن سيلينا لن تعيش بسعادة مهما كانت حياتها ~
غضبت من نفسي كثيرا ، أمسكت الملعقة وبدأت أتناول الطعام قائلة في نفسي :
[ لا دخل لبطني بمشاعري حسنا سيلينا ؟ ]
تلذذت بالطعام وكنت أتناول الكثير حتى لم يبقى شيء ، وضعت الملعقة ومسحت فمي ، قمت بالتمدد وتوجهت ناحية خزانتي فأخرجت فستانا أبيض ذو ورود صفراء ، كان جميلا جدا ، إرتديته وإرتديت معه حذاء أبيض ذو كعب متوسط ، سرحت شعري ذيل حصان بالشريطة الصفراء ونظرت لنفسي بالمرآة قائلة في نفسي بغرور :
[ جميلة كالعادة ]
فتحت باب غرفتي وخرجت ، كانت هناك خادمة أخرى تقف بجانب أعتقد بأن إسمها كان سيلا ، نظرت لي بفرح قائلة :
سيلا : أنستي !
أومئت لها بإبتسامة ، غادرت من أمامها وكنت أنزل للأسفل ، لكنها كاتت تتبعني خوفا من أن أفعل نفسي شيئا ، يا فتاة أنا أحبني لماذا سأفعل بنفسي شيئا ؟ حسنا بعد أن حجزت نفسي أسبوعا في غرفتي لن أنصدم ~
بعدما نزلت للأسفل وجدت الخادمات ينضفن المكان وهم يتذمرون بتعب ، حالما نظروا لي إبتسموا بفرح يحمدون الله بأنني بخير ، عقدت حاجباي متسائلة :
[ من أين أتى هذا الحب المفاجئ ؟ ]
إبتسمت لهم ، كنت سأغادر للحديقة الخلفية لكنني حالما سمعت همس خادمتين تجمدت :
…. : سمعت بأن الكونت أعد للأنسة رحلة لكي ترتاح ~
…. : أنا أيضا ، هذا جيد ، سيكون القصر مريحا بدونها .. أرأيتي إبتسامتها الغبية تلك ؟
…. : نعم .. تظن بأننا نحبها ، نحن فقط فرحون بأنها ستغادر القصر !
إبتسمت ببرود ، بالطبع فكيف سيحبونني ؟ ، بالتأكيد كانوا يتمنون لو أنني مت ذلك الوقت ، كل ذلك تمثيل .. فلا أحد يحب الشريرة ~
غادرت بخطوات بطيئة ناحية الحديقة الخلفية وكلما قابلت وجها مهما كان البستاني ، الحراس ، كنت أرى فقط في وجههم التقزز ، لم أكن أرى في ملامحهم سوى السواد ..
حالما وصلت للحديقة أمرت كل من فيها بأن يغادر ، جلست على الكرسي بعدما قطفت الزهرة السوداء التي كانت الوحيدة بين تلك الزهور الملونة ، نظرت لها ببرود ، مسحت تلك الدموع التي تجمعت في عيناي ، ثم قلت في نفسي وأنا أحاول تشجيعها :
[ فقداني لصوت إنه فقط أمر نفسي ويعالج ، سأسترجعه قريبا لا تقلقي سيلينا ، إعملي بجد ! ]
***
طرقت باب مكتب والدي ، سمح لي بالدخول فدخلت له ، كان يجلس لوحده وهو يكتب في الأوراق ، تقدمت له وهو لا ينظر لي وضربت الطاولة ضربات خفيفة ، نظر لي والفرح في عينيه :
تشاد : عزيزتي سيلينا !
إبتسمت له وحملت الورقة والقلم الذين كانوا مرميين بإهمال وجلست أمامه ، كتبت له ثم مددت له الورقة :
{ والدي ، أحتاجك في موضوع }
نظر لي بمعنى أكملي ، نظرت له بجدية وكتبت :
{ والدي أود منك طرد بعض الخادمات }
تشاد : ؟
{ هن يعاملنني بسوء ، ولا يحترمنني .. وهم يتكلمون عني من وراء ضهري بسوء ، والدي إن هذا يؤلمني }
ظهرت شرارات غضب في عيون والدي ، رفع حاجبه قائلا :
تشاد : من ؟
إبتسمت بخبث ، كتبت له أسامئهن في الورقة .. وجهتها له بدون نسيان الجملة الأخيرة :
{ هن يا أبي ، لم يحترمنني في الصغر والأن في الكبر } بعدما أعطيته الورقة غادرت ..
غادرت مكتب والدي وأنا رافعة رأسي ، توجهت ناحية غرفتي وأغلقتها ، كانت سيلا ومولا ورائي ، توجهت ناحية الخزانة وأخرجت فستانا أسود اللون ، نظرت لسيلا ومولا بمعنى ساعدنني في إرتدائه ، أما هن قد أسرعن لمساعدتي ~
نظرت لنفسي بالمرآة بعدما إنتهيت من إرتداء الفستان ، جلست أمام المرآة وأشرت لسيلا بتسريح شعري ، إبتسمت ببرود فقد كنت غاضبة ، غاضبة من نفاقهن ، لكنني سيلينا ، أنا سيلينا .. إبنة الكونت الوحيدة .. لن أتزعزع من حصني مهما كانت كلمات البشر ، أنا تلك الشريرة .. شريرة الرواية ، لربما لم أخطو خطواتي نحو حياة أفضل .. لكنني سأخطو خطواتي نحو مستقبل أنا أرسمه بالطريقة التي أريدها ~
***
جلست على الأريكة البيضاء وحملت الكتاب الذي إستعرته من المكتبة ، كنت أقرأه .. أو فقط أحرك الصفحات الألف واحدا تلو الآخر ، طرق أحد باب غرفتي ، لم أفعل شيء ، أكملت مشاهدة صفحات الكتاب حتى فتح الباب ، من الخطوات الثقيلة عرفت من هو ، إستدرت ناحية ليو وإبتسمت بجانبية ، أغلقت الكتاب ووضعته على الطاولة ، أشرت للأريكة أمامي لكنه قال :
ليو : شكرا أنستي ، لكنني سعيد بوقوفي هكذا
لم أهتم كثيرا ، لكنني نظرت لشرفتي كونه يعلم لماذا إستدعيته ، تنهد قائلا :
ليو : نحن للآن لم نجد من أرسل القاتل ، لكننا نعمل بجد أنستي ، سنجده وسيلقى عقابه ..
نظرت له فأومئت له ، غادر غرفتي وأقفل الباب ،
***
حالما غادر ذلك الليو تغير المكان فجأة ، لمكان جميل .. سيلينا ليس وقته ! ، نهضت من الشجرة التي كنت جالسة عليها بعد تغير المكان ، كان المكان مليئا بالثلج ، عقدت حاجباي من هذا المكان الغريب لم أنصدم كثيرا ولم أقم بردة فعل ، مشيت لكنني توقفت حالما لمحت تلك القلعة صاحبة اللون الألماسي أمامي ، رفعت رأسي وبدأت أتوجه ناحيتها كما لو أنها كانت ملكي ، توقفت حالما أصبحت أمامي ونظرت لها ، زين لونها الألماسي ذلك الثلج المتساقط ، ظهرت أمامي إمرأة تبدو في الخمسين من عمرها ، لازالت جميلة رغم التجاعيد التي زينت وجهها ، شعرها أحمر طويل فيه خصلات سوداء كثيرة بدون نسيان الشيب ، كانت عيناها ذات لون قرمزي ، بشرتها سمراء فيها نمش ، كانت ترتدي فستانا قرمزيا مزين بالأحجار الكريمة ، كانت تشبهني في الملامح فقط ، إبتسمت بلطافة ونظرت لعيناي كما لو أنها تنظر لداخلي قائلة :
….. : مرحبا بنيتي ، مرحبا بكي في تيريس
[ تيريس ؟! ]
•
•
•
يتبع ~
متى تريدون نزول الفصل 11 ؟