I intended to get a divorce - 34
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I intended to get a divorce
- 34 - الماضي و المستقبل (النهاية)
أخبر برنارد كونراد قائلاً: “لقد جاء والدا وارن لزيارتي”، فأومأ كونراد برأسه بصمت.
بعد ذلك، بدأ برنارد يتحدث بسرعة أكبر من المعتاد.
“أنا أكره أن يطلب مني أحد التحدث عن ذكريات الحرب، لكن عندما قيل لي إنهم يريدون الرجوع إلى السجلات، فكرت أن هذا ليس سيئًا، وكنت مستعدًا لذلك… خلال مراجعة السجلات، تذكرت أيضاً أنني كنت أتعامل مع أجهزة الاتصالات وتسجيل الأصوات في الميدان. لدي معرفة لا بأس بها بتطوير هذه الأجهزة.”
قال كونراد، كما لو كان رد فعل على الفور: “كان ذلك عندما قلّ العدد وكنا نفعل كل شيء. طلبنا المساعدة، لكننا رُفضنا، تلك الفترة كانت صعبة.”
ثم تحولت المحادثة إلى فكرة جوهرية: “لماذا لا نسجل صوت ’المغنية‘ ونضعه على أسطوانة ليشتريها القصر الملكي؟”
تساءل برنارد من تشيري: “هل لديك رغبة في الغناء أمام الناس كـ’مغنية‘؟”. أجابت تشيري بصراحة: “لدي رغبة في مساعدة الآخرين، لكنني لا أريد أن أعيش حياتي كمغنية. أنا مختلفة عن أختي”. رد برنارد: “فهمت، لا داعي لأن تضغطي على نفسك”.
تابع قائلاً: “فكرة أن يستغل القصر الملكي صوت ’المعجزة‘ في جميع الفعاليات مجانًا لا أوافق عليها تمامًا، مثلما يرى كونراد. لكن أن يشتري القصر تسجيلات المغنية كجزء من مبادرة خيرية ويوزعها على من يرغب، قد يكون أمرًا معقولاً.”
أومأ كونراد موافقًا: “صحيح أن أجهزة تشغيل الأسطوانات ليست متوفرة بكثرة الآن، لكن إذا قُدِّمت في مطاعم أو حانات، قد تُشجع غيرها على اتباعها. وإذا نالت رضا الجمهور، فقد تتبعها شركات أخرى ومغنون، مما يعزز المشاريع الثقافية والفنية.”
استمعت تشيري بصمت إلى الحوار بين الاثنين، حتى أن كونراد ألقى عليها نظرة وسألها: “هل تفهمين ما يحدث؟”
فأجابت: “أفهم أنه سيتم تسجيل الأغاني وبيعها للقصر الملكي، لكن أليس القصر في حالة مادية سيئة؟”
أجابها برنارد على الفور: “ربما ليس بذلك السوء. يمكننا إنتاج عدد محدود وبيعه بسعر معقول، مع اعتبار تسجيلات المغنية منتجاً خاصاً بالقصر فقط، مما يمنحها ميزة حصرية. هذا النوع من المشاريع يمكن أن نحققه بتمويل محدد ونتولى نحن إدارته”
سألت تشيري، بفضول: “هل يعني هذا أن برنارد سيفتح شركة تسجيلات؟”
ضحك كونراد بجانبه وقال: “من الواضح أنه يريد تسجيلاتكِ لنفسه أكثر من أي شيء”.
قال برنارد بجدية ساخرة: “بالضبط، أود إنتاج الكثير حتى أحتفظ بها جميعًا.”
ضحك كونراد وقال: “هذا ليس عملاً تجاريًا.”
ثم بدأ الحديث بينهما يتحول إلى أرقام وتفاصيل مالية. عندها، ظهرت هنرييت من باب المطبخ وقالت: “وصلت برقية من عائلة ليستر تفيد بأن السيد قد تعافى، ولا حاجة لذهابك فوراً، كما يطلبون أن تصطحب نويل عند زيارتك القادمة.”
تساءلت تشيري بدهشة: “هل يعني ذلك أنهم يريدون استضافة نويل؟”
أجابت هنرييت بوجه عابس: “هناك احتمال كبير، رغم أنهم عائلة صارمة، إلا أنهم ليسوا عائلة سيئة. ولكن نويل صغير جداً ليبتعد عن عائلته. سأخبر والدي أن يوفر مدرسًا خاصًا ويرسله إلينا بدلاً من ذلك إذا أصروا.”
كان واضحًا أنها تنوي المواجهة. مما جعل تشيري تشعر بالقلق من طبيعة علاقتها بوالدها.
لاحظ كونراد ما يحدث وقال لبرنارد: “إذا لم تتم الأمور كما توقعت، يمكنني أن أساهم في التمويل.”
وقال: “أنا أيضاً أؤيد الاستثمار في المشاريع الثقافية. الموسيقى تتجاوز اللغة، وإذا لاقت الاستحسان، يمكن توزيعها في البلدان المجاورة كمصدر لتهدئة الصراعات؛ فلن يقوم أحد بقصف دولة المغنية”.
أيد برنارد: “بالفعل، قد يكون ذلك رادعاً فعالاً.ر
تدخلت تشيري بخجل قائلة: “أليس هذا مشروعاً ينطوي على بعض الانحياز؟ توزيع تسجيلاتي على دول أخرى؟ ألا قد يتسبب ذلك بمشاكل للمستقبل؟”
أجاب كونراد بثقة: “مع صوتك هذا، لا داعي للقلق”. وأضاف برنارد: “إذا تبقى أي تسجيل، سأحتفظ به”.
وبهذا، اتفق الجميع على إنشاء شركة موسيقى، وعندما وصل مبعوث القصر الملكي لاحقاً إلى عائلة آستون، أجروا المفاوضات من نفس المنطلق، مؤكدين على عدم جعل المغنية تغني مجاناً في المناسبات، وعدم ظهورها في أماكن عامة إلا بأجر عادل، مما يرفع قيمة التسجيلات. وبفضل مساعي كونراد، تمكنوا من إقناع القصر بقبول هذا الاتفاق، رغم الانتقادات التي واجهها من خصومه داخل القصر، إذ اتهموه بأنه يدعم المشروع بدافع مصلحة شخصية، لكنه رد قائلاً: “بصفتي صاحب سلطة، سأستثمر في ما أراه مفيداً لعصرنا دون تردد”.
***
“رغم تعافي جدي، إلا أنه قد يرحل في أي لحظة، لذا دعينا نقيم حفل زفافنا قبل أي حداد.”
قال برنارد لتشيري هذه الكلمات العملية بعد ثلاثة أيام من الحفل.
في ليلة من الليالي بعد أن انخفضت حرارة كل من نويل وكارولينا، عادا إلى غرفتيهما من غرفة شيري.
بعد العشاء، خرجا معاً للتنزه في الحديقة الخلفية تحت ضوء القمر. أثناء سيرهما بحذر لتجنب الدوس على القرع الذي بدأ ينضج، التفت برنارد نحو شيري قائلاً:
“هل ستقيم حفل زفاف؟ ألم نكن نظهر كزوجين منذ فترة طويلة؟”
بدا على تشيري الحيرة وسألته، فابتسم برنارد ابتسامة عريضة وقال:
“سيكون حفل صغير يقتصر على المقربين، ولكن من الأفضل أن نقوم بالأمر بشكل لائق. لقد أعلنتِ أنك لن تغني في المناسبات العامة مستقبلاً، ولكن أعتقد أنه لا بأس بذلك بين العائلة فقط. عندما نبدأ بإجراءات تسجيل نويل ضمن عائلة الكونت، أتوقع أنك ستبدئين الحديث تدريجياً عن “الأم الحقيقية”.”
“هل تقصد أن أغني لنويل وأنا أرتدي فستاناً جميلاً؟”
“أنا الشخص الأكثر رغبة في رؤيتك بذلك الفستان، قبل نويل.”
ورغم ملاحظته بنبرة حزينة قليلاً، كانت أفكار تشيري قد انشغلت بالفعل بتنظيم حفلة منزلية.
“سنقوم بدعوة السيد كونراد، أليس كذلك؟ أم أن مشاغله ستمنعه من الحضور؟”
“إذا قلت له ’تعال، فهذه مناسبة للاحتفال بي،‘ سيأتي حتماً مهما كانت مشاغله، حتى وإن حمل معه باقة من مليون وردة.”
“الزهريات…”
رغم أنها باعت معظم الزهريات، شعرت بالقلق حول توفير العدد الكافي لاستيعاب مليون وردة. لكنها قررت الاعتماد على كونراد اللطيف الذي قد يحضر الباقة مرتبة في زهرية مسبقاً. ومع ذلك، مليون وردة تبدو كثيرة.
ثم سألت شيري بحذر أكبر:
“هل سننهي أمر أندروز أخيرًا؟”
“ربما من الأفضل تركه قليلاً؛ رؤيته كل صباح أصبحت من هواياتي.”
“متى نشأت هذه الصداقة بينكما؟”
يبدو أنهما أصبحا مقربين دون أن تدري شيري، رغم أنها كانت تفكر دائماً أنه سيأتي اليوم الذي ستضطر فيه لصنع فطيرة منه. لكن، في النهاية، استمر أندروز في عيش حياة هادئة، وكان يتجول أحياناً في القصر حتى أنه عاش حتى عمر طويل.
“بالمناسبة، لقد وُلدت فراخ بين أندروز وجينفييف أيضاً.”
“أليست رائعة؟ ستنمو سريعاً وتصبح دجاجات مفيدة قريباً!”
أثناء الحديث على طاولة الطعام، أكدت تشيري بحماس أنها ستطبخ بإتقان، مما جعل برنارد يبدو عليه الاستياء.
(حسناً… أفهم أن الفراخ جميلة، لكن الدجاج هو دجاج في النهاية.)
بينما كانت تحتج بصمت، نظر برنارد إليها بوجه جدي.
“لقد كنت مخطئاً؛ كان التفكير في خلق جو رومانسي عبر تربية الدجاج خطأً.”
“خلق جو؟ ماذا تقصد بهذا الحديث؟”
كانت تبدو لحظة جدية، فاستمعت شيري بانتباه. حينها مد برنارد ذراعيه وحمل شيري بخفة.
“إذا قيل لي ’بعد الزفاف‘ فسأنتظر. ولكنني أعتقد أن الأمر يستحق إتمام هذا الطقس.”
تحت ضوء القمر المتلألئ، نظر إلى وجهها، فبدأت شيري تفهم ما يدور في ذهنه، واحمرّت خجلاً.
“هل تقصد أن تشارك غرفة النوم معي؟”
“أريدك أن تقولي ذلك بوضوح، لأنك إذا لم تفعلي، قد تقترحين النوم على السرير وأنا على الأريكة.”
بهذا الاستعداد المسبق لمنع أي مخرج، تجمدت تشيري قليلاً قبل أن تجيب بصوت خافت متردد:
“فهمت… بما أننا كنا نعيش كزوجين منذ مدة، لن أطلب منك الانتظار شهراً؛ يمكننا البدء من اليوم.”
تنفس برنارد بارتياح وقال، “إذن، لنعد.” وبدأ في السير حاملاً إياها.
“أوه، لا داعي لهذا! أنزلني، أستطيع السير!”
“لن أنزلك، ولن أتركك. لا زلت أتذكر كيف هربتِ مني أول مرة التقينا.”
“لن أهرب مجدداً، ليس لدي سبب للهرب!”
صمتت تشيري فجأة، بينما احتضنها برنارد وقبّلها، ثم ابتسم قائلاً بهدوء قرب أذنها، “مفضلتي هي فطيرة الكرز.”
ارتبكت تشيري وحاولت الإفلات من ذراعيه قائلةً بارتباك:
“توقف عن هذا! انسَ هذا الحديث!”
قال برنارد، “خففي من صوتك، صوتك يصل للجميع، والكل نائم الآن.”
أخذت شيري نفساً عميقاً وكبحت كلماتها، ثم قالت بصوت خافت، “لنسرع إذن.”
تحت ضوء القمر، ابتسم برنارد برقة وأمسك بيد شيري بلطف.
—النهاية 🌸
انتهت رحلتنا السريعة جدًا جدًا مع برنارد و تشيري! رغم إنها سريعة فعلًا و شبه متكروتة بس هيكون ايه غير أحداث حياة يومية عادية و حب و لفلفة وجفاف عاطفي بين الاتنين؟؟؟ المؤلف بيراعي شعور كل واحدة معندهاش زوج و قرر ينهي الموضوع سريع بدل ما نموت من الجفاف😔
ايه رأيكم؟ عجبتكم؟ هحاول إن شاء الله كل شوية اشوفلكم حاجة سريعة و خفيفة كدا تعبجكم🌸
وبخصوص، قالت المؤلفة إنها ممكن في المستقبل تعمل قصة جانبية تخص كونراد و كارولينا، رغم إنها قالت إن الموضوع مش أكيد 🤷 بس لو نزل أي فصول جانبية هتلاقوها نزلت هنا إن شاء الله
End : 8/11/2024
🧡