I got a job in a haunted mansion - 5
كادت البطاطس أن تقفز من حلقي.
لم أكن موهوبة كما كانت تعتقد النساء. علاوة على ذلك، لم تطأ قدمي الأكاديمية من قبل. لقد تم اختياري ببساطة لأكون الشخص الذي سيخاف مع الدوق.
خبط—
وبينما كنت أضرب صدري لأن البطاطس علقت في حلقي، سكبت لي المرأة التي كانت تجلس على يميني بعض عصير البرتقال وناولتني إياه. أخذتها وشربتها ونظرت إليها.
كانت جميع النساء الجالسات على الطاولة ينظرن إلي بعيون واسعة. كانوا يتوقفون أو يمضغون طعامهم ببطء شديد، في انتظار أن أفتح فمي.
“لا. فقط لقد اختار شخصًا ما لتنظيم المستندات. يبدوا أنه كان متعبًا و أراد أن يريح نفسه من ذلك العبئ.”
“حقًا؟ لماذا قام باختيار شخص ما الآن؟”
تحدثت المرأة التي كانت أمامي في حيرة. أومأ الأشخاص الآخرون كما لو أنهم فهموا واستمروا في تناول الطعام مرة أخرى.
“على أي حال، هل لون شعركِ هذا حقيقي؟ هو ليس مصبوغًا، صحيح؟ هناك طفلة من بيننا بشعر أحمر ناري ذهبت في إجازة و من المحتمل أن تعود غدًا.”
“تلك الفتاة جميلة، آه. لكن جميع إخوتها الصغار لديهم شعر أسود. إنها رائعة.”
تحدث الشخصان الجالسان على جانبي دون أن ينهيا قصتهما. انطلق موضوع المحادثة في اتجاه مختلف تمامًا. معتقدة أنهم أشخاص كثيرو الحديث، كنت أميل إلى الاستماع إلى القصص من اليسار من خلال أذني اليمنى، والقصص من اليمين من خلال أذني اليسرى.
أمسكت بالشوكة مرة أخرى وأكلت الطعام. الشيف هنا موهوب جدًا الطعم يستحق ثلاثة نجوم.
“بالمناسبة، هل سمعتِ شخصًا يركض في الردهة ليلًا؟ صوت خطوات صغيرة كـطفل يركض في الردهة.”
في ذلك الوقت، تدخلت المرأة التي كانت أمامي مرة أخرى. كنت أشرب عصير البرتقال وأسقطته. ثم فتحت عيني على اتساعهما ونظرت إليها و كأنني أريد تفسيراً.
“آه. أعتقد بأنها ذهبت مرة أخرى.”
“فهمت. لهذا السبب كان الوضع هادئًا بالأمس.”
انفجرت النساء بالضحك عندما رأوا ردة فعلي. شعرت بالذهول إلى حد ما.
“هل يعرف الجميع هذا الصوت؟”
وبينما كنت أنظر إليهم يمينًا ويسارًا بتعبيرات محيرة، فتحت النساء أفواههن مرة أخرى كما لو أن الأمر ليس بالأمر المهم.
“يقولون إنه شبح كان موجودًا في هذا القصر منذ فترة طويلة. يركض في الردهة الطويلة ليلًا.”
“لكنه غير مؤذٍ، و ليس طفلًا سيئًا. إن أخبرته أن الامر صاخب و من فضلك اهدأ فإنه يختفي بهدوء.”
“أيتها السكرتيرة، إذا ظهرت تلكَ الفتاة مرة أخرى فـأخرجي لها و اسكتيها بهذه الطريقة. لقد ذهبت بهذه الطريقة بالامس. لابدَ أنكِ نمتِ بشكل سيء، تبدين متعبة.”
كنت مذهولة.
مهلًا. إن كان بإمكان الجميع سماعها، فإنها قوية بشكل خطير!
“بالحكم على الصوت، يبدو أنها فتاة. منذ زمن طويل، كان هناك طفلة ماتت مبكرًا في حادث أثناء حفل زفاف الدوق السابق. الجميع يعتقد أنها قد تكون روحها.”
هل يستطيع الجميع سماع صوتها؟ أهذا ليس خطيرًا حقًا؟
“هذا صحيح. إنها ليست سيئة.”
“نعم نعم.”
أضاف الناس كلمة أخرى.
ما هذا. لماذا يتفاعل الجميع بهدوء؟ هل أنا الوحيدة الغريبة؟
في تلك اللحظة، شعرت أن كل المعرفة التي اكتسبتها في حياتي عن الأشباح قد انهارت. لماذا لا يشعر الجميع بالخوف على الإطلاق؟
“أيتها السكرتيرة. حسنًا، إنه يومكِ الأول. ابتهجي. الدوق قليلًا……يبدوا منزعجًا قليلًا.”
وقفت المرأة الجالسة على اليسار وقالت بصوت منتعش:
“لكنه ليس شخصًا سيئًا. هو يدفع أكثر من الأماكن الأخرى.”
النساء اللاتي انتهين من تناول الطعام قريبًا نهضن أيضًا من على الطاولة. شربت أيضًا جرعة من عصير البرتقال ووقفت بسرعة أتبعهم.
هرعت جميع الخادمات إلى خارج المطعم وسرعان ما تفرقن إلى وظائفهن. وتفرقت معهم الأصوات التي كانت تغمغم هكذا. وأخيرا، تركت وحدي في الردهة الهادئة.
ما خطب…..الجميع….؟ أليس من المخيف عدم قدرتهم على رؤيتهم؟ لا، أنا خائفة حتى لو لم أتمكن من رؤيتهم.
شعرت بالحرج وعدم القدرة على فعل أي شيء، فتوجهت مباشرة إلى مكتب الدوق. في هذا الوضع الغريب، كنت بحاجة إلى شخص يخاف معي.
عندما دخلت الغرفة بعد أن طرقت الباب، استقبلني الدوق بنظرة تعب شديد على وجهه.
“أنتِ هنا.”
نظر إلي للحظة ثم خفض رأسه مرة أخرى لينظر في المستندات. أعتقد بأنه أخذ لحظة ليلقي نظرة على الهالات السوداء التي كانت تحت عيني.
لديه أيضًا هالات سوداء تحت عيونه….
“لقد عدلت المكتب، اجلسي هناك و أنهي عملكِ.”
قال الدوق بهدوء. أدرت رأسي ورأيت المكتب الكبير بجانبه. ولكن بطريقة ما شعرت بالغرابة. المكتب جميل جدا حتى أنه بدا أكبر بكثير مما كان يجلس عليه الدوق. وعندما اقتربت أكثر، رأيت أنه كان منحوتًا من جذع شجرة كامل.
لا، هذا غالي!
لقد نقلت نظري للتو إلى الجزء الخلفي من المكتب. كان هناك كرسي رائع يبدو وكأنه شيء يجلس عليه الإمبراطور. لا. هذا الكرسي. لماذا بحق خالق السماء توجد رؤوس أسد منحوتة على مساند الأذرع وأوراق متقنة منحوتة على مسند الظهر؟ ما هو ذلك الشيء الأحمر في الأعلى؟ بالتأكيد أنها ليست جوهرة؟
لماذا؟ هل لهذا الحد…..
أدرت رأسي ونظرت إلى الدوق. في تلك اللحظة، قمت بالاتصال بالعين معه. لكن الدوق نظر بعيدًا على الفور وتظاهر بعدم رؤيتي.
“بهذه الطريقة المقعد لن يكون غير مريح. حتى لو كنتِ غير راضية، ليس لدي النية لقبول المزيد. لذا يرجى الجلوس و العمل.”
دوق! أعتقد أنك سعيد حقًا بوجود شخص آخر يمكنه رؤية الأشباح بجانبك! ولكن ليس هكذا! إذا رآني شخص غريب سيظن أنني الدوقة وأنت السكرتير؟!
أبقيت عيني على الدوق. ربما كان الدوق يعرفني أو لا يعرفني، لكنه كان يعمل في مكتبه فحسب.
آه…..لا أعرف.
لقد سحبت كرسي الإمبراطور و جلست عليه.
من الأمام، ظهرت صورة الدوق أمام عيني مباشرة. كان الخط الفاصل بين الجبهة وجسر الأنف متدفقًا وجميلًا للغاية. عند النظر إليه بهذه الطريقة، يبدو وكأنه رجل وسيم جدًا. في الواقع، أذكر أن العيون التي رأيتها في لمحة الليلة الماضية كانت ذات شكل رائع وجميل، وكان لون عينيه يشبه السماء الصافية. وكانت خطوط وجهه وملامحه متناغمة أيضًا.
لكن هذا الوجه الذي كان من الممكن أن يكون مثالياً، أصبح الآن مليئاً بالهالات السوداء والتعب. هذه هي الطريقة التي يؤذي بها مدمني العمل الناس. ألم أفقد للتو فرصة إنعاش عيني؟
لذلك شاهدته لفترة من الوقت. ضغط الدوق على جبهته مرة واحدة بيده المعاكسة التي كانت تمسك بقلمه. ثم بدا عابسًا ونظر إلى المستندات مرة أخرى. بدا متعبا جدا. لقد بدا أيضًا قلقًا، كما لو كان شيئًا ما يطارده، على الرغم من أنه لم يستطع التعبير عن ذلك بالكلمات.
“دوق. هل حصلت على بعض النوم؟ ماذا عن أخذ استراحة قصيرة؟”
“لا.”
أجاب بصلابة، حتى دون أن يستدير الدوق.
“هناك الكثير مما يجب القيام به، لذا يجب علينا القيام بذلك بسرعة.”
ثم، بعد تنهيدة صمت، فتح فمه مرة أخرى. كانت النغمة أكثر ليونة قليلاً من ذي قبل. بدا وكأنه كان يحاول متأخرًا تقديم عذر للنغمة الجافة التي تحدث بها عن غير قصد.
أنا لا أوصي بهذا. حتى لو انتهى بك الأمر إلى العمل فوق طاقتك، فهذا شأن شخص آخر يعني أنه ليس من شأني. ومع ذلك، كان الأمر مجرد مسألة طلب مساعدته من كبير الخدم اللطيف.
“ماذا علي أن أفعل؟”
مكتب واسع ونظيف ولا يوجد عليه قلم واحد. سألت وأنا أنظر إلى الدوق.
“ربما يمكنكِ قراءة كتاب؟”
رفع الدوق إبهامه وأشار خلفي. عندما التفتت، رأيت رفًا طويلًا للكتب يصل إلى السقف. وكان مليئًا بالعديد من الكتب. لا أعتقد أنني رأيت رف الكتب هذا بالأمس. أعتقد أنني كنت مشتتة للغاية بسبب الشبح لدرجة أنه لم يكن لدي الوقت للنظر حول الغرفة.
بطريقة أو بأخرى، لا أستطيع أن أصدق أنني سأقرأ كتابًا أثناء ساعات العمل. سمعت أنه لن يكون هناك الكثير للقيام به، ولكن أعتقد أن هذا ليس سيئا للغاية. إن عدم إعطاء العمل بهذه الطريقة يبدو وكأنه تكتيك جبان يستخدم عند التوصية بالاستقالة….ومع ذلك، نظرًا لأنهم قاموا بإعداد هذا المكتب الضخم لي، أعتقد أن هذا ليس هو الحال على الأرجح.
يبدوا أنني أحصل على 2500 شلن حقًا مقابل رؤية الأشباح…..؟
فكرت وأنا أتتبع ظهر الكتاب بأطراف أصابعي. ثم التقط كتابًا عشوائيًا و أخرجته.
《المفاهيم الأساسية لفلسفة الفن》، مجرد النظر إلى العنوان يجعلني أشعر بالنعاس. حتى الغلاف كان له تصميم عادي بلون كستنائي غامق بدون أي نقوش. عندما نظرت إلى الكتب الأخرى، لم أجد سوى “الإدارة عبر التاريخ”، و”كتاب محاضرات في علم النفس”، و”رأس المال”.
أنت حقا تقرأ نفس الأشياء فقط…..هل هناك ما يشبه الرواية المثيرة مخبأة داخل غلاف الكتاب؟
فتحت نسخة من كتاب الفن والفلسفة ونظرت فيها. ومع ذلك، لم يكتب أي شيء آخر غير الفلسفة الفنية. قرأت حتى “الجمال الذي يأتي بنسب مناسبة يرضي الحواس والرغبات العقلية” ثم أغلقت الكتاب مرة أخرى. وربما كان الأمر نفسه بالنسبة للكتب الأخرى.
الحياة مملة حقًا…..
ومن دون أي تردد، قمت بإعادة الكتب. إذا قرأت هذا، سوف أغفو أثناء ساعات العمل. لقد قمت بتصفح الكتاب أكثر، والتقاطه بأطراف أصابعي. وفي أسفل رف الكتب وفي نهايته، وجدت أشخاصًا يشهدون الموتى.
كان لدى الدوق أيضًا كتب مناسبة لهذا المكان، المنزل المسكون. ومع ذلك، نظرًا لأنه كان نظيفًا وخاليًا من بقع اليد، فلا يبدو أنه قد تم قراءته جيدًا. أخرجت الكتاب، ورجعت إلى مكتبي، وجلست. عندما أقلبت الصفحة الأولى، كان السؤال الأول الذي تبادر إلى ذهني هو ماذا يحدث بعد الموت. اعتقدت أنه سيكتب عن أنواع وخصائص الأشباح، لكن يبدو أنه نوع مشابه لكتاب فلسفي.
〈الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يرون أشباحًا هم في الواقع غير مستقرين من الداخل. يعاني الناس من ظواهر تسمى الهلوسة والأوهام، وهذه الحالات أكثر شيوعاً مما قد تعتقد……〉
لا. من كتب هذا؟ بالطبع، هناك حالات تخطئ فيها بالهلوسة، لكن الأشباح حقيقية، أليس كذلك؟ كم مرة رأيت هذا فعلا! أنت أيها المؤلف! انظروا كيف يقول بتهور أنني لا أرى الأشباح!
“أختي!”
‘انظر. هذا الصوت هو أيضًا شبح الفتاة التي رأيتها بالأمس!’
وفي اللحظة التي فكرت فيها بذلك، تصلب جسدي بالكامل.
لماذا أسمع هذا الصوت؟
خفضت ببطء الكتاب الذي كنت أحمله.
بدأ رأس مستدير أشقر في الظهور خارج الكتاب لأول مرة، تليها العيون والأنف. وبمجرد ظهورها، لم يكن لدي أي خيار سوى إسقاط الكتاب. أحسست بقلبي ينبض بقوة. لأن الفتاة ذات الضفائر التي رأيتها بالأمس كانت تقف أمام المكتب وتنظر إلي.
–ترجمة إسراء