I got a job in a haunted mansion - 3
“سيدي، لا تجعل الضيفة تقف طويلًا و اجعلها تجلس و تحدث معها. سأذهب لإحضار الشاي.”
عندمالمعت عيناي عندما ذكر المال ضحك كبير الخدم و قال للرجل ذلك.
“آنستي، من فضلكِ من هذا الطريق.”
ثم أرشدني إلى طاولة. تبعته على الفور وجلست. في الواقع، كنت الوحيدة التي شعرت بالخوف قليلاً عندما ظهر شبح أو اثنان في مكان عملي. لكن ألا يكون عدم امتلاك المال أمرًا من شأنه أن يرعبنا جميعًا؟ إذًا، ماذا عن التفاوض بشأن الراتب الجيد؟
جلست على حافة الكرسي وانحنيت إلى الخلف بشكل مريح. ومع ذلك، رأيت أيضًا طفلًا يجلس بشكل مائل. كان الطفل، الذي بدا أنه في الرابعة أو الخامسة من عمره، يهز قدميه بالتناوب، ولم تكن تلامس الأرض.
لماذا هناك الكثير من الأطفال؟
في غرفة مليئة بالكتب والوثائق فقط، كان الطفل الذي يجلس بهدوء في الداخل يعطي شعورًا غريبًا، مثل أحجية لا تتناسب مع بعضها البعض. للحظة، خطرت لي فكرة غريبة، فتظاهرت بعدم رؤيته و أدرت عيني قليلاً إلى الجانب. وفي هذه الأثناء جاء الأجير وجلس قبالتي. ألقى الورقة والقلم على الطاولة ونظرة التعب على وجهه.
“أخي، أريد أن آكل البسكويت.”
التفت الطفل إلى الرجل الجالس بجانبه وانتحب.
“هاندل، من فضلك أحضر لي بعض الكعك.”
ثم تحدث بهدوء. لحسن الحظ، يبدو أنه لم يكن شبحًا كما كنت أعتقد. شعرت بالأسف أن شخصًا على قيد الحياة و بصحة جيدة قد تعرض لمثل سوء الفهم هذا مني، لذلك نظرت إليه مرة أخرى. وشوهد الطفل وهو يتأرجح بساقيه ذهابًا وإيابًا ويلعب بقدميه.
أعتقد أنه الأخ الأصغر لذلك الرجل. لكنه لا يشبهه جدًا.
يبدو أن الإخوة يشبهون والديهم بطريقة واحدة فقط. وبينما كان للرجل شعر أسود وعيون زرقاء، كان للطفل شعر بني فاتح وعيون خضراء. كان الانطباع مختلفًا بشكل واضح أيضًا. وبينما بدا الرجل حادًا بعض الشيء، كان للطفل عيون كبيرة مستديرة تعطي نظرة بريئة.
طرق-
وبينما كنت أركز نظري على الطفل، ضرب الرجل الطاولة بيده. نظرت إليه بسرعة. نظر إلي في عيني وفتح فمه بنبرة جافة.
“لا يوجد شيء صعب في المساعدة في عمل الدوق، وكما قلت من قبل، سيكون العمل سهلاً.”
“ماذا؟ هل انتَ الدوق؟”
لقد صدمت لدرجة أنني صرخت. الآن بعد أن فكرت في الأمر، يبدو أن عائلة الدوق في هذا البلد كانت تستخدم اسم كيرفرشالدن. لقد كنت مشغولة للغاية بكسب لقمة العيش لدرجة أنني نسيت حتى هذا المنطق السليم. إلى جانب ذلك، من كان يعلم أن الدوق كان صغيرًا جدًا؟ يا إلهي! لقد جئت إلى هنا بهدف كسب المال، لكن العائلة كانت أكبر مما كنت أعتقد.
“…..ماذا كنتِ تعرفين بحق خالق السماء عندما أتيت إلى هنا؟”
سأل الرجل بغضب. وفي الوقت نفسه، أصبح انطباعه الحاد أكثر برودة. وبطبيعة الحال، كصاحب عمل، قد يبدو هذا سخيفًا. كنت سأفعل نفس الشيء. وهذا لا يختلف عن الموقف الذي تذهب فيه إلى شركة لإجراء مقابلة ولا يعرف القائم بالمقابلة حتى اسم الشركة.
“آه…..لقد كنت في عجلة من أمري….للعثور على عمل.”
لقد اختلقت بعناية الأعذار التي لم تكن أعذارًا. ثم تنهد الرجل بهدوء واستمر.
“ثم اسمحي لي أن أعرف الجدول الزمني الخاص بكِ فقط لهذا اليوم. يقال أن أفضل طريقة لتنظيم المستندات هي إدراجها بترتيب الصفحات. عندما لا يكون لديكِ عمل للقيام به، لا بأس في أن تقضي الوقت بمفردكِ. فقط عليكِ البقاء بجواري، يبدأ العمل في الثامنة صباحًا.”
“هل ستعطيني 500 فلس مقابل شيء كهذا؟”
“نعم.”
بدت المهمة سهلة بالتأكيد. ولكن أليس السعر سخيًا جدًا؟ لا أريد أن أتهم الدوق بأنه محتال، لكن بطريقة ما كانت رائحته تشبه الاحتيال.
“لماذا؟”
“أعتقد بأنني كنت مراعيًا بما فيه الكفاية، هل هناك مشكلة؟”
قال الدوق هذا. بدا الصوت غاضبًا نوعًا ما.
“آه. لا. إنه أمر غريب. بغض النظر عن مقدار المال الذي لديك، ليس هناك حالات يتم فيها دفع 500 فلس لتنظيم المستندات.”
“……..”
ولم يجيب مرة أخرى. للوهلة الأولى، يبدو أن نظرة الارتباك مرت على وجهه. لا يصدق! هل كانت عملية احتيال بعد كل شيء؟! قمت مرة أخرى بقياس الزاوية التي يمكنني الهروب بها من هذا المكان.
طرق، سمعت الباب يفتح. كان كبير الخدم يدخل الغرفة ومعه فنجان شاي وإبريق شاي. وضع أمامنا فنجان شاي وسكب لنا بعض الشاي. ثم وضع بجانبه طبقًا فضيًا مليئًا بالبسكويت.
“شكرًا لكَ.”
نظرت إلى كبير الخدم، ثم أومـأ برأسه و مشى بعيدًا.
تألق فنجان الشاي بشكل صادم تحت الضوء. بمجرد النظر إليه، كان من الواضح أن يد الحرفي قد تم وضعها فيه بعناية. باختصار، بدا الأمر باهظ الثمن للغاية.
رفع الدوق فنجان الشاي بصمت، وتبعته وأمسكت الكأس بهدوء. ثم، مع الحرص الشديد على عدم كسره، أحضرته إلى فمي.
كانت رائحة الشاي الخفيفة الفاخرة تصل إلى أنفي. وبينما كنت أتناول رشفة من الشاي، انتشرت الرائحة في جميع أنحاء فمي.
مثل هذا الشاي. ربما 500 فلس غير هامة للغاية بالنسبة لهذا الشخص؟ أليس هذا هو الحال في الواقع؟ ربما أصيب بالصدمة وعجز عن الكلام لأنني قلت أنني أعتقد أن الأجر مرتفع للغاية؟
‘حسنًا. هل يوجد مكان يستأجرني مقابل 500 فلس؟ قد لا أتمكن من العمل إذا لم أكن هنا.’
اتخذت قراري مرة أخرى وحاولت خفض فنجان الشاي. ولكن في تلك اللحظة، ظهر الطفل الجالس قطريًا مرة أخرى. وضع الطفل قدميه على الكرسي وجلس القرفصاء مع رفع ركبتيه. لكن الغريب أنه كان يحدق في الطبق المليء بالبسكويت.
ألم تقل بأنكَ تريد الأكل؟
نظرت إلى الطفل عن كثب. العيون التي نظرت إلى البسكويت كانت يائسة. كانت النظرة في عينيه كما لو كان عليه أن يندفع ويأكلها على الفور.
لكن لماذا لا يأكله؟
“دائمًا ما يقول أنه يريد أن يأكله لكنه لا يفعل.”
يبدوا أن الدوق قد قرأ أفكاري.
“فهمت.”
نظرت إليه وأجبت بلا مبالاة. تساءلت: “لماذا؟”، لكنني لم أكلف نفسي عناء السؤال. بعد كل شيء، هو طفل شخص آخر.
“هل يمكنكِ رؤيته؟”
وضع الدوق فنجان الشاي الخاص به وسألني فجأة.
“ماذا؟”
لم أتمكن من فهم النية، لذلك سألت مرة أخرى بنبرة غبية. ثم أومأ برأسه وأشار إلى الطفل الذي بجانبه.
ماذا؟
هل يمكنني رؤية ماذا؟
نظرت مرة أخرى إلى الطفل. ثم واجهني الطفل أيضًا. ولكن في تلك اللحظة بدأ جلد الطفل المكشوف بما فيه ذلك وجهه و يديه بالتحول إلى اللون الأحمر. الجلد، الذي كان يتحول إلى اللون الأحمر شيئًا فشيئًا، سرعان ما تحول إلى اللون الأحمر الفاتح، كما لو أنه تم إلقاؤه في النار. رمشت عينا الطفل الخضراء التي كانت تنظر إلي مرة واحدة، وانغلقت في جفنيه، ثم عادت للظهور.
سقوط–
لقد كنت مندهشة للغاية لدرجة أنها أسقطت فنجان الشاي الخاص بي. قطع من الفنجان تتطاير عند قدمي. لكنني لا أستطيع أن أهتم كثيرًا بكسر مثل هذا الزجاج الباهظ الثمن.
وذلك لأن عيون الطفل الخضراء كانت تدخن وتحترق باللون الأسود. وفي الوقت نفسه، كان الجلد الأحمر يتدفق مثل الشمع ويقطر مثل الطين الرطب. كل هذه المشاهد كانت ممتدة أمام عيني مثل فيديو بطيء. ومن المفاجأة، بدأ قلبي ينبض بسرعة.
ماذا؟!
فجأة عدت إلى صوابي ونظرت إلى الرجل. أدار رأسه بعيدًا عن الطفل ووضع إحدى يديه على وجهه. أستطيع أن أرى يديه الكبيرتين ترتجفان قليلاً.
“دوق، ماهذا……”
“لقد سألتكِ هذا السؤال لهذا السبب. أنا الوحيد في هذا القصر الذي يمكنه رؤية مثل هذه الكائنات.”
“…..هل هذا لأنه من المضيعة أن تراهم وحدك؟”
سألت بصوت مليء بالدموع. لم يكن الأمر مجرد مسألة رؤية الأشباح في العمل عدة مرات. كان الموقف الذي واجهته منذ فترة قصيرة مخيفًا جدًا لدرجة أنني، التي رأيت أشباحًا لفترة طويلة، كان جسدي كله متصلبًا.
“…..في الواقع أنا خائف من رؤيتهم وحدي.”
خفض الدوق يده على وجهه وأعطى إجابة غير متوقعة. كان الصوت هادئًا جدًا. لذلك بدا وكأنه لم يكن خائفًا على الإطلاق. لو لم يكن يرتجف قليلاً، لظننت أنه كان مجرد مزحة عملية.
لقد كنت مذهولة قليلًا. أيضًا أمرًا كوميديًا بعض الشيء رؤية شخص ذو وجه شرس وجسم كبير إلى حد ما يرتجف. لقد اعتقدت بأنه بإمكانه التغلب على الشبح. لا. بما أنه شبح، ألا يمكن القبض عليه جسديًا؟ على أي حال.
عندما فكرت في الأمر، لم أنتبه حتى للطفل الجالس بجانبه. حتى عندما طلب الطفل البسكويت، لم ينظر له ولكن لي.
لقد رفض ببساطة أخيه الأصغر باعتباره أخًا أكبر غير محب، ولكن يبدو أنه فعل ذلك لأنه كان خائفًا. ولكن هذا لا يعنيني.
“لا. أنا خائفة أيضًا. سأعود.”
بالرجوع إلى المرة الأولى التي رأيت فيها شبحًا، لم يكن سلوكه منطقيًا، لكن لم يكن هناك سبب لخوفي أيضًا. لذا نهضت.
“فنجان الشاي الذي كسرته….”
وشعرت أنني سأضطر إلى دفع ثمن فنجان الشاي، لذلك واصلت التحدث بتردد.
“هذا يكفي. وأنا آسف لما حدث منذ قليل وجعلكِ خائفة…..اسمحي لي أن أعيركِ عربة لتركبيها في طريق عودتكِ.”
كما وقف الدوق وتحدث. كانت نبرة الصوت لا تزال قاسية، ولكن يبدو أنها مليئة بالاعتبار. لقد سمعت أن مالك القصر يتمتع بشخصية غريبة الأطوار للغاية، ولكن بالنظر إلى الأمر من هناك، لا يبدو أن هذا هو الحال بالضرورة.
بالطبع قدرتي على رؤية الأشباح أمر آخر…..على أي حال، شكرته و نظرت للمقعد المجاور له. لقد اختفى الطفل الذي كان يجلس بدون أن ندرك ذلك و كل ما تبقى كان صحن البسكويت.
–ترجمة إسراء