I gave birth to a child of the cursed family - 105
الفصل 105
جاءت قوات ليكاش إلى العاصمة بعد تحقيق انتصارات متتالية.
رغم عدم القبض على المتسبب في الشائعات، كانت ابلين تحافظ على تعابير وجه هادئة.
وكذلك فعل ايثر ونيس ولوت الذين كانوا قلقين، هادئين، تمامًا مثل ابلين.
لا، بالعكس، بدو سعيدين.
انطلقت الأبواق وشوهد الزعماء الغربيون وهم يعبرون عبر الجسر المتحرك.
في المقدمة كان الدوق ليكاش ودوق تشيريتي.
لقد عاد الدوق، الذي كان في العاصمة منذ وقت ليس ببعيد، وهو يلوح بيده بهدوء.
الناس الذين كانوا قلقين بدأوا يشعرون بالاطمئنان لأن الوحوش قد هدأت قليلاً.
صوت الهتاف كان يعمّ المكان بينما كانوا يعبرون الجسر بتعابير وجوه واثقة وفخورة.
كانت ابلين تراقب وهي مبتسمة.
بدأ الناس يتساءل عن مكان الدوق ليكاش، حيث لم يتخيل أحد أن الشخص بجانب دوق تشيريتي هو ليكاش لأن الشائعات وصفته بالقبيح.
“مستحيل، الشخص بجانب الدوق…”
“لا، إنه وسيم للغاية.”
“مظهره لا يقل عن الدوق.”
بدأت الناس تتكلم بحيرة. بينما كانوا ينكرون الحقيقة، نادى الإمبراطور اسم ليكاش.
“الأرشيدوق ريزل ليكاش، من فضلك تقدم.”
تحرك الشخص بجانب دوق تشيريتي، وكان هو ليكاش.
اندهش الجميع بما في ذلك النبلاء.
“الدوق ليكاش؟”
“ذلك هو الدوق حقاً؟”
“لكنه كان يوصف بالقبيح!”
أصوات الدهشة تعالت، لكن ابلين كانت تبتسم برضا.
“زوجي هو الأفضل على كل حال!”
أثناء التفكير في هذا بعنف.
الإمبراطور بدأ بمدح ليكاش، ولكن فجأة رفع رئيس الكنهة الجالس في الصف الخلفي يده معترضاً.
“هل تعلمون جميعاً؟”
“رئيس الكهنة، ماذا تفعل؟”
رغم أن الإمبراطور لم يعطه الإذن بالكلام، استمر الكاهن قائلاً:
“الشائعات الغريبة التي انتشرت في العاصمة سببها الحقيقي هو عائلة الدوق ليكاش.”
تعالت همسات الناس بصوت أعلى لأن رئيس الكهنة جعل الشائعات تبدو أكثر مصداقية.
لكن ريزل ظل هادئاً ونظر إليه قائلاً:
“ما الذي تود قوله؟”
“أحضر دليلاً ينفي ذلك. أليس من الغريب أن وحوش الغابة التي كانت هادئة لآلاف السنين بدأت فجأة تتحرك؟”
“لا أعرف شيئاً عن ذلك، فما الدليل الذي أستطيع إحضاره؟”
“الناس يريدون دليلاً مقنعاً.”
تدخل الإمبراطور قائلاً.
“سمعت الشائعات، لكنني أعتقد أنها غير صحيحة. ليكاش خدم أريتا بإخلاص، فلا يمكن أن يكون هو المتسبب.”
كان ذلك نفاقاً. ابلين تبادلت نظرة ساخرة مع تشيريتي الذي كان يقف بجانبه كصخرة.
“لدي شيء لأقوله.”
“ما هو؟”
“يجب أن يوضح المعبد الشكوك حول القديسة قبل أن يطالب ليكاش بالتفسير.”
تغير وجه رئيس الكهنة إلى البرود، وكأنه لم يتوقع ذلك من تشيريتي.
الاحتفال بالنصر تحول فجأة إلى جلسة استجواب.
كان مشهداً هزلياً. الناس نظروا إلى المنصة بوجوه حائرة.
سأل رئيس الكنهة وكأنه لا يعلم شيئاً.
“ماذا تقصد، دوق؟”
“لا يمكن أن يتصرف رئيس الكهنة هكذا.”
“ماذا؟ ماذا تقصد؟”
أطلق رئيس الكهنة ضحكة ساخرة.
“ماذا تريد أن تفعل الآن؟”
شعب الإمبراطورية الذي خرج إلى الساحة لمشاهدة حفل النصر تساءل ببساطة عما يحدث.
وفجأة، صرخ شخص ما.
“هناك! ما هذا؟!”
كانت هناك فتاة صغيرة تقف في منتصف الساحة.
كانت ترتدي رداء كاهن أبيض، لكنها بدت منهكة.
كانت شاحبة وشفاهها مشققة وملطخة بالدماء. شعرها كان غير مرتب.
“روزيليا!”
عرفتها ابلين على الفور.
“متى كانت روزيليا هنا؟”
“لا، لا أعرف.”
بدا لوت وكارل ونيس متفاجئين أيضاً.
نظرت ابلين بشكل طبيعي إلى دوق تشيريتي.
عندما التقت عيونهم، ابتسم بشكل مؤذ.
كان من الواضح أن هذا كان من تدبيره.
كانت ابلين واثقة من سلامة روزيليا لأنه وعدها بإعادتها بأمان، لكن لم تتوقع ظهورها بهذا الشكل.
“كيف وصلت إلى هناك؟!”
كان رئيس الكهنة يعرف القديسة بالتأكيد.
كانت حالتها سيئة للغاية. كادت ابلين تندفع نحوها، لكن نيس أوقفها.
“يبدو أن الدوق لديه خطة، دعينا ننتظر. بالإضافة إلى ذلك، لا تبدو القديسة شخصاً ساذجاً. إذا لم تكن راضية، فلن تبقى هادئة.”
“لكن…”
في تلك اللحظة، التقت عيون روزبليا بعيني ابلين. كان واضحاً.
“روزيل!”
صرخت ابلين بصوت عالٍ، فابتسمت روزيليا بلطف لطمأنتها.
وفي تلك اللحظة، انبثق ضوء مقدس من جسد روزيليا.
وسرعان ما انبطح الناس أرضاً باندهاش.
“يا إلهي! القديسة ظهرت أمامنا بعد آلاف السنين!”
حتى رئيس الكهنة لم يستطع أن يحول عينيه عن الضوء.
كان شعب الإمبراطوري يبكون وكأنهم شهدوا نزول معجزة.
” قديسة…”
“يا إلهي!”
دوق تشيريتي الذي كان يبدو أنه خطط لكل شيء، كان ينظر إلى الضوء كالمسحور.
حاول رئيس كهنة النزول عن المنصة بسرعة، لكن ريزل أوقفه، وصاحت روزيليا بصوت عالٍ.
“لا تقترب!”
“القـ… القديسة.”
ارتجف رئيس كهنة.
نظرت روزيليا إلى الحشود المتحمسة وقالت:
“سأبلغ عن المعبد.”
همهمة.
“ما هذا الكلام، قديسة! كيف تتهمين هكذا؟ هذا غير معقول!”
صرخ رئيس كهنة مذعوراً. لكن روزيليا تحدثت بحزم.
“ما أقوله هو الحقيقة. المعبد مكان فاسد. لا أريد أن أعيش كقديسة في مكان يتواجد فيه كاهن مثلك.”
“أرجوك، لا تفعلي هذا، تعالي هنا.”
توسل رئيس كهنة، لكن روزيليا استمرت بالكلام.
“أيها الناس، أنا من دار الأيتام وأُخذت إلى المعبد بسبب موهبتي كقديسة. في المعبد، لم أكن قديسة كاملة بعد لعدم ظهوري بالقوة المقدسة، لذا أجبروني على حياة السجن.”
توالت الفضائح. حاول رئيس كهنة إسكاتها، لكن لم يستطع.
كانت الإمبراطورية مكاناً فيه أكثر من 90% من الناس مؤمنين .
حتى رئيس كهنة لم يستطع منع القديسة من الكلام.
أُسكت رئيس كهنة أخيراً بواسطة الحراس، لكن الناس كانوا ينظرون إليه بازدراء.
كان لا يمكنهم تصديق أن هذا الرجل هو رئيس كهنة، وأنه سجن القديسة!
وكان الكلام التالي أكثر صدمة.
“هربت. لكن كنت طفلة، ولم يكن هناك ما يمكن أن يفعله دار الأيتام. وفي خوف من أن يأتي المعبد للبحث عني، قابلت الدوق ليكاش.”
كان ذكر اسم ليكاش مفاجئاً للجميع.
القديسة وليكاش لم يكونا مزيجاً طبيعياً.
لكن روزيليا واصلت.
“كان دار الأيتام دائماً مكاناً دافئاً بالنسبة لي، لكن ليكاش كان مثل العائلة. نسيت حياتي في المعبد وسعدت، لكن بدأت الحرب مع الوحوش ورحل الدوق إلى الغرب. وخلال غيابه، أعادني كهنة المعبد بالقوة.”
رفعت روزبليا ملابس الكاهن حتى فخذها، وأظهرت علامات قوية تدل على أنها كانت مقيدة. كانت نفس العلامات على معصمها أيضاً.
“كيف يمكن أن يفعلوا هذا بالقديسة!”
“لم أكن في المعبد بإرادتي. كانت حياتي مؤلمة.”
“…يا إلهي.”
لم يستطع شعب الإمبراطوري التفوه بكلمة، كانوا في حالة صدمة.
لكن قصة روزيليا لم تنته بعد.
“عندما كنت أؤمن أن ليكاش سيأتي لإنقاذي، هربت مرة أخرى. وفي مخبئي، اكتشفت كومة من العظام…”
ماذا؟
حتى ابلين التي كانت تستمع بصمت رفعت رأسها بصدمة.
عظام؟
“كانت الطاقة المقدسة تشع من العظام. كانت قديسات.”
صرخ رئيس كهنة كمن أصيب بالجنون.
لم يستطع أحد الكلام. كانت روزيليا تروي ما رأته وكأنها تعيد المشهد في عقلها.
بدت في حالة عدم استقرار عاطفي، ووجهها أصبح شاحباً أكثر فأكثر، ثم سقطت مغشياً عليها.
“روزيل!”
اندفعت ابلين نحوها، لكن ريزل كان أسرع منها، حيث نزل من المنصة بسرعة وأمسك بروزيليا.
“روزيل…”
تفحصت ابلين حالة روزيليا بوجه جدي.
ثم فتحت روزيليا عينيها قليلاً ونظرت إليها مباشرة.
“…روزيل؟”
“…”
ثم أغلقت عينيها مرة أخرى.
في تلك اللحظة، أدركت ابلين أن كل هذا كان تمثيلاً.