I don’t want to remember you anymore - 4
الفصل 4
قامت آرييل بطي الاتفاقية بدقة ووضعتها في مظروف وسلمتها إلى داريل
” هذهِ هي نهاية الأمر حقًا “
” انا آسفٌ حقًا لحدوثِ هذا آنستي الشابة ”
أحنى داريل رأسهُ وسلمها أمر الإمبراطور
لقد كانت صفقة رائعة ، حتى في الظروف العصيبة مثل هذهِ
” ثمَ سوفَ أُغادر الآن “
” سيد داريل ، هل يمكنني أنّ أطلبَ منكَ خدمة؟ “
” نعم ، تفضلي آنستي ”
” أَخبِر كيلان…أنني حتى النهاية….آمنتُ بوعدهِ ، أخبرهُ بذلكَ من فضلك ، سيد داريل ”
” فهمت ، أيتها الآنسة الشابة……. ”
– انا أعدكِ ، حتى لو خفت مشاعرنا بعدَ فترة طويلة ، سأكونُ بجانبكِ حتى نهاية حياتي ، لذا من فضلكِ ابقِ معي إلى الأبد ، آرييل-
– سوف أنظرُ إليكِ إلى الأبد –
كانَ وعدهُ لا يزال واضحًا كما لو كانَ بالأمس ، عندما أُغلقُ عيني….. ، ولكن الآن أصبحَ مُجرد ماضٍ عابر
غادرت آرييل وداريل غرفة الرسم
بعد أن غادرَ داريل منزل الماركيز مع الفرسان ، اقتربت آرييل من ستوربل
” تفضل ، هذا مرسوم جلالة الإمبراطور سيلغي حصار قصر الماركيز واحتجازي “
ربما كانَ هذا الموقف غير متوقع ، فقد تصدعَ تعبير ستوربل المتغطرس
بعدَ التحقق من المرسوم بتعابير نابعة من عدم التصديق تراجعَ على الفور
” مرسوم جلالته صحيح ، وفقًا لإرادة جلالة الإمبراطور ، لن يكون هناك حِصار على قصر الماركيز ولا احتجاز الآنسة ، ثمَ سوفَ أُغادر الآن ”
غادرَ ستوربل القصر مع فرسان القصر الإمبراطوري بوجهٍ متصلب
آرييل ، التي كانت مسترخيه بعد ذلكَ ، أطلقت نفساً صغيراً
” آرييل ، إذا كانَ هذا هو مرسوم جلالة الإمبراطور ، فهل كانَ من فِعل جلالة الدوق؟ لم يحضر جلالة الدوق الجنازة ، لذلكَ كنتُ
قلقة من إحتمال وجود بعض المشاكل بينكما ، ولكن مرة أخرى ، جلالة الدوق الأكبر كانَ يفكر بكِ بعمق “
” كنتُ قلقًا نوعًا ما ، لابدَ أن هناكَ سبب لعدم قدرته على الحضور إلى الجنازة ، لقد أسأتُ فهمكِ يا آرييل “
قالت عمتها وابن عمتها اللذان اقتربا منها بوجهٍ أكثر إشراقًا من ذي قبل
كانَ لدى الاثنين سوء فهم قوي ، ظنّا فيه أن ميلان فعلَ هذا لحمايتها
فتحت آرييل فمها ببطء
” عمتي ، أخي ، لدي شيء لأخبركما بهِ “
لاونتيل : آرييل تنادي إبن عمتها اخ
” نعم ، ما الأمر؟ “
” اعتبارًا من اليوم ، كسرتُ زواجي من الدوق الأكبر لذا ، الدوق الأكبر ، لن يُساعدَ ماركيز بلانت في المستقبل “
” ماذا او ما…….؟ “
” الانفصال فجأة!؟ “
دُهِشَ إبن عمتي و عمتي
” في المستقبل ، سأكونُ المسؤولة عن عائلة الماركيز ، سأبذلُ قصارى جُهدي لحماية العائلة ، لذا يرجى مساعدتي ، عمتي وأخي “
” آرييل ، أنتِ……هل انتِ بخير؟ “
سألت العمة بقلق ما إذا كانَ مظهر آرييل الهادئ للغاية ، يخفي خلفهُ حزنًا عميقًا
قالت آرييل بإبتسامة قصيرة
” أنا بخير……لا ، أنا متأكدة من أنني سأكونُ بخير ، لذا لا تقلقِ “
قبضت آرييل قبضتها ، هي التي ستتحمل مسؤولية حماية عائلة الماركيز ، لذا من الآن فصاعدًا سيكون على آرييل مواجهة مصاعب كثيرة
بهذا التصميم ، لمست آرييل خاتم الخطوبة الذي في يدها ، والذي لم ترمهِ بعد بإحكام
‘ لننسى القلب المكسور الآن ‘
***
بعدَ لِقاء الإمبراطور عادَ كيلان إلى الدوقية ، أمرَ كيلان على الفور بتنظيف الغرفة التي كانت آرييل تقيم فيها
تنظيف غرفة خطيبة الدوق بالكامل في يومٍ واحد
كانَ الأمر مفاجئًا جدًا ، قامَ الموظفون في منزل الدوق الأكبر برمي جميع الأثاث في غرفة آرييل
” الآنسة بلانت لم تعد خطيبتي ، لن تعود إلى هذا المنزل بعد الآن ، لذا نظفوا المكان بدون إبقاء أي آثار لها ”
أعطى كيلان الأمر ببرود وتوجهَ مباشرةً إلى المكتب ، خلعَ سترتهُ وسلمها إلى كبير الخدم وجلسَ على المنضدة ، ثم بطبيعة الحال مدَّ يدهُ إلى الأوراق المكدسة
كبير الخدم الذي كانَ منتبهًا للجو غادر المكتب بهدوء ، ثمَ دخلَ مساعد ميلان لويل
لويل بيسترو ، الذي أصبحَ مساعدًا فور تتويج كيلان كدوق أكبر خدمَ كيلان لأكثر من عقد
لطالما كانَ يحترمُ كيلان و يؤمنُ بقراراته ، لكن هذهِ المرة لم يستطع فهم قرارات كيلان المتعلقة بـ الآنسة بلانت
ومع ذلكَ ، لم يستطع أن يجرؤ على سؤال الدوق ، لذلكَ نظرَ إليهِ لويل بوجه ثقيل
في تلكَ اللحظة ، تحدثَ كيلان ، الذي شعرَ بنظرة لويل ، كما لو كان منزعجًا
” لويل ، إذا كانَ لديكَ ما تقولهُ ، قلهُ ، لا تسترق النظر هكذا “
لعقَ لويل شفتیهِ
كانَ مرتبكًا بشأن ما سيقولهُ أو ما إذا كانَ من الصواب أن يجرؤ على السؤال عن حياة الدوق الخاصة
” لويل ، أخبرني”
انخفضَ صوت كيلان المنزعج من مظهر لويل المتردد
لويل ، بعد أن تشجع ، فتح شفتيهِ بعناية
” لا شيء مُهم ، لقد كنتُ أفكر بهراء قبل قليل ، اسف على إزعاجك”
بعد مداولات دقيقة ، اختارَ لويل أخيرًا عدم الكلام
لقد تمَ بالفعل إرسال إتفاقية الإنفصال إلى الآنسة بلانت لذا سيكونُ من غير المُجدي أن أسألهُ لماذا كانَ بهذهِ القسوة
بالإضافة إلى ذلكَ ، اعتقدتُ أنهُ إذا اتخذَ الدوق قرار الانفصال ، فلا بدَ أن يكونَ هناكَ سبب ، حتى لو كانت بهذهِ الطريقة قاسية
نظرَ كيلان إلى المستندات لفترة وجيزة ثمَّ أعادَ نظرهُ إلى لويل
” أليسَ ما كُنتَ تفكرُ بهِ هو الإنفصال؟ “
” أعتقدُ أنَّ جلالة الدوق لديهِ سببٌ لإتخاذ هذا القرار “
أمالَ لويل رأسهُ قليلاً ، متجنبًا نظرة كيلان
على عكس ما قالهُ ، كانت الحقيقة أنهُ ما زالَ لا يفهم
الدوق الأكبر ، الذي كانَ يعتقد أنهُ عقلاني بدأَ يتصرف بالغرابة عندما تمَ الكشف فجأة عن تورط ماركيز بلانت في الخيانة
أبلغَ كيلان الإمبراطور على الفور ، عندها بدأَ الشك في خيانة الماركيز قد تأََجَّج
لاونتيل : تأَجَّج = إشتدَ
في ذلكَ الوقت ، لم أفهم لماذا فعلَ هذا
نظرًا لأنَ الخيانة هي جناية خطيرة ، كانَ بإمكان كيلان الدِفاع عن الماركيز بلانت بكُل سهولة مقابل لا شيء
لقد كانَ ابن أخ الإمبراطور و الدوق الأكبر الذي كانَ الإمبراطور الحالي يحبهُ أكثر من غيرهِ ، لذلكَ كانَ يستطيع اقناع الإمبراطور بالتنازل من أجل الماركيز بلانت
ومعَ ذلكَ ، عندما رفضَ كيلان مساعدة الماركيز علانيةً شعرتُ بعدم الراحة
الأرشيدوق وماركيز بلانت إلتقيا وحدهما…… ، كانت حقيقة لا الآنسة بلانت ولا جلالة الإمبراطور يعرفان عنها ، ولكن قبلَ يومين من وفاة الماركيز بلانت ، عقدَ كيلان لقاءًا سريًا مع الماركيز تذکرَ لويل بالضبط المزاج الدموي لكيلان في ذلكَ اليوم
ووجه الماركيز بلانت ، الذي يبدو أنُه صُدم بشيءٍ ما
لا أعرفُ ما الذي تحدثَ عنهُ الإثنان ، لكن بعدَ يومين من الاجتماع ، انتحر ماركيز بلانت
في ذلكَ الوقت ، شككَ لويل في الدوق لأولِ مرة
تسائل لويل عما إذا كانَ كيلان هو من قادَ الماركيز بلانت للموت
على الرُغم من أنَّ ماركيز بلانت كانَ محاصرًا قيد التحقيق ، إلا أنه لم يكن محفوفًا بالمخاطر بما يكفي للانتحار
لاونتيل : يعني ما كانوا متأكدين لهذه الدرجة انه خاين ما كان في شي يستوجب إنتحاره و خوفه
كانَ وجهُ الماركيز بلانت ملطخًا بالدهشة و الخوف ، لم يسع لويل إلا أن يتساءل عما إذا كانَ موقف ذلكَ اليوم قد دفع ماركيز بلانت إلى حافة الهاوية
لاونتيل : اتوقع كيلان هدد الماركيز بآرييل و قال له ينتحر حتى يأكد شكوك الناس لخيانته
لكني لم أخبر أحدًا بهذا
سیتم دفن سر ماركيز بلانت و كيلان إلى الأبد في ذهن لويل
حتى لو كانَ صحيحًا أنَّ كيلان دفعَ ماركيز بلانت للإنتحار
لأنني اعتقدتُ أنَّ هذا هو الطريق لمستقبل الأرشيدوق والآنسة بلانت
اعتقدَ لويل أنَّ الاثنين لن ينفصلا أبدًا
إذا كانَ الأرشيدوق يعتزمُ فضَ الزواج بسبب الماركيز بلانت ، لكانَ قد اتخذ إجراءً بمجرد بدء التحقيق
بالإضافة إلى ذلكَ ، كانت العلاقة بين الأرشيدوق سايارد والآنسة بلانت مختلفة عن علاقة النبلاء الآخرين
إلتقيا ، ووقعا بالحُب مثل القدر
ووعدا بالزواج ، عرف لويل هذا أفضل من أي شخص آخر
كم أحبَ كيلان الآنسة بلانت
حتى عندما كانَ مشغولاً بالعمل في الشمال ، ذهبَ الدوق الأكبر لرؤية الآنسة بلانت مع تقليل وقت نومه
لكن لماذا ستفكك زواجك في مثل هذا المأزق الذي هي فيه؟
كانت الآنسة بلانت كما لو أنَّ جميع أطرافها مقطوعة الآن
لم يكن هناكَ احدُ يعرفُ كيفَ سيكون مستقبل الماركيز ، تركَ كيلان يد آرييل في موقف خطير حيث من المحتمل أن تموتَ من التُهم الموجهه إليها
إذا تمَ الإعلان عن أخبار الانفصال ، فإن النبلاء سيديرون ظهورهم تمامًا لماركيز بلانت ، لم يبقَ لماركيز بلانت أي شيء بعدَ اختفاء الدوق سايارد
سيتمُ عزل الآنسة بلانت تمامًا عن المجتمع الأرستقراطي ، ربما تفقدُ مكانتها الأرستقراطية وتعيشُ حياةً بائسة
والشخصُ الذي ساعدَ في تحقيق ذلكَ كانَ الدوق الاكبر
لم يستطع لويل أن يفهم كيفَ يمكن أن يكون شديد القسوة تجاه المرأة التي أحبها كثيرًا أدركَ لويل ، الذي كانَ في حالة تفكير عميق ، فجأة
مرت بضع دقائق ، ولم يقل كيلان أي شيء
هز لويل رأسه ببطء ، ثم التقت عيناهُ بعيون سوداء داكنة
” جلالتك ، إذا كنتَ تشعرُ بالسوء بسببي…- “
” كلا إنهُ ليس كذلك “
” آه ثُمَ…-”
بينما كانت عينا لويل في حيرة ، فتحَ كيلان شفتيهِ المغلقتين بإحكام
” كنتُ افكرُ ، هل أُخبركَ أم لا؟ هذا كُل مافي الأمر “
يتبع….
لا تنسوا تابعوني على انستا
Launtily