I don’t want to remember you anymore - 3
الفصل 3
” عمتي؟ “
صرخت العمة بوجهٍ شاحب
“آرييل! ، هناكَ ، تعالي بسرعة!”
“ما الذي يحدُث؟ “
“وصلَ فرسان القصر الإمبراطوري!”
“هاه؟”
‘ فرسان القصر الإمبراطوري؟……. ‘
رَفرفت عينا آرييل بعنف
لقد مرَّ أقلُ من يوم منذُ انتهاء الجنازة لم تكنْ آرييل مستعدة لمواجهة مشاكل الأسرة بعد ، لكن يبدو أن الحاكم لا يهتمُ
‘ لكن…. لا يمكن تجنبه ، هذا الأمر لا يمكن تجنبه ‘
ذهبت آرييل و عمتها إلى القصر بوجهٍ متصلب
في رُدهة القصر ، وقفَ فرسان القصر الإمبراطوري بالزيَّ الرسمي المُطرز بخطوط ذهبية وكانَ يقفُ في مُقدمتهم الفارس صاحب أكبر عددٍ من الشارات في زيهِ العسكري
شعر رمادي و عيون زرقاء
كانَ قائد فرقة الفرسان الإمبراطوريين الأولى ستوربل تيدر ، المعروفُ أيضًا بإسم سيف الإمبراطور ، بِمجرد أنّ رأى آرييل ، اقتربَ منها كما لو كانَ ينتظر ، وقالَ على الفور دونَ أن يقول مرحبًا
” آنسة بلانت ، لقد جئتُ لتسليم أوامر الإمبراطور”
” نعم……..”
وجه قاسٍ وعيون باردة
كانَ لدى آرييل نذيرُ شؤم بأنَ ما سيقولهُ لن يكونَ أبدًا خبرًا سارًا
انفتحَ فمُ الفارس في تلكَ اللحظة أصبحت أطراف أصابعها باردة من التوتر
” ماتَ ماركيز بلانت ، لكن التحقيق لا يمكن إيقافهُ لأنَ الأدلة ظهرت لإثبات ذنبِ الماركيز ، على الرغم من خطورة الجريمة ، فقد كانَ عِبرة للإمبراطورية من خلال الكشف عن جميع خطايا الماركيز ، لذلكَ ، سيتمُ إغلاق قصر الماركيز أثناء استمرار التحقيق “
حصار……. ، كانَ هذا يعني أنهُ لا يمكن لأحد الهروب من هذا القصر
كانَ يعني أيضًا إنتظار يوم الموت بهدوء ، العمة ، التي كانت تعرفُ بالضبط ما يعنيهِ ذلكَ ، ترنحت بنظرةٍ محيرة على وجهها
أمسكت آرييل بذراع عمتها المهتزة ، ثمَ ، أمر ستوربل الفرسان
” فتشوا كل المستندات في المكتب و أعثروا على كل الأدلة! ”
بدأَ الفرسان بلا رحمة في تفتيش قصر الماركيز عضت آرييل شفتيها على شرف والدها وهو يسقطُ على الأرض
أردتُ أن أصرخ بهم الآن ، لكنني لم أستطع ، في اللحظة التي تفقد فيها أعصابها ، ليسَ هي فقط ، بل الجميع هنا سيموتون ، كانَ على آرييل أن تتحمل كل أفعالهم
” نظرًا لأنَ الآنسة بلانت الشابه هي الوريثة الوحيدة للماركيز ، سيتمُ إحتجازها في قلعة تريجارد نيابة عن الماركيز ، نطلبُ منكِ التعاون معنا ”
“يا إلهي! ، قلعة تريجارد! “
صرخت العمة في صدمة ، كانت قلعة تريجارد في الواقع سجن للنبلاء المذنبين
” لماذا؟…..آرييل ما هي خطيئتها؟….سيدي ستوربل صحيحٌ أنَّ آرييل وريثة الماركيز ، ولكن ، هي ايضًا خطيبة الأمير سايارد ، كيفَ يُمكنكَ إحتجازها في قلعة تريجارد!….”
أمسكت العمة بيدها وصرخت ، لكن ستوربل لم يهتم
” إنهُ أمر من جلالة الإمبراطور ”
نظرَ ستوربل إلى العمة بنظرة مهددة بأنهُ لن يسمحَ لها بالرحيل بسلام إذا عرقلت أوامر الإمبراطور مرة أخرى
” عمتي……انا بخير ، كل شيء سيكونُ على ما يرام ”
بينما كافحت آرييل لإقناع عمتها بابتسامة قبلَ حدوث أي شيء آخر ، جاء صوت حدوات الخيول من خارج القصر
تساءلت آرييل عما إذا كان قد جاءَ المزيدُ من الفرسان الإمبراطوريين ، لكن ردُ فعل ستوربل كانَ غريبًا ، قامَ ستوربل بتضييق حواجبه وأدارَ رأسهُ ، كما لو أنهُ واجهَ شيئًا غير متوقع
توقفت الخيول أمامَ القصر ونزلَ الفرسان ، كانَ الزيّ الذي كانوا يرتدونه هو زيّ الشمال الأسود
كانوا فرسان ليون فرسان الشمال اللذينَ يعملون تحتَ إمرة الدوق الأكبر كيلان
” کيلان…؟ “
اتسعت عيون آرييل عندَ رؤية الرجل الذي يدخل ردهة القصر لكنها استيقظت على صوتٍ غير مألوف
“الآنسة الشابه بلانت “
الرجل الذي يقفُ أمامها لم يكن كيلان
‘ هل رأيتُ وهمًا لأنني أردتُ أن يأتي؟ ‘
كانَ داريل لوز ، قائد فرسان الهيكل من الدوق الأكبر ، إستقبلتهُ آرييل بمرارة خفيفة
” سيد لوز “
” الآنسة الصغيرة ، لدي شيءٌ لأخبركِ بهِ”
“ما هو؟ “
” يجبُ أن أتحدثَ بشكل منفصل في مكان هادئ ، هذه أوامر الدوق الأكبر
شعرت آرييل أن العيون من حولها تتحول إليها
ثم قال ستوربل
” يجب أن تذهبَ الآنسة الشابه إلى قلعة تريجارد الآن ”
قالَ داريل وهو ينظرُ مباشرة إلى ستوربل
” انها أوامر الدوق الأكبر ، هل تقول أنكَ لا تودُ منحي لحظة؟ “
نظرَ ستوربل إلى داريل بعيون عنيدة ، ثم تراجع
” لا ينبغي أن يستغرقَ الأمر وقتًا طويلاً “
“الآنسة الصغيرة ، لنذهب “
اقتربَ داريل من آرييل مباشرةً كما لو كانَ يتجاهل ستوربل ، يمكن أن تشعر آرييل بعيون ستوربل تحدق بحدة ، لكن آرييل كافحت للإبتعاد وتوجهت إلى غرفة الرسم مع داريل
بنقرة واحدة ، أغلقَ داريل باب غرفة الرسم
تمَ قطع الضوضاء في الخارج تمامًا ، وجلست آرييل أولاً
” تفضل بالجلوس ، سيد داريل ”
” لا ، سأخبركُ برسالة الدوق الأكبر على الفور ثم أغادر ، سحبَ داريل الرسالة من جيبه داخل زيه ووضعها على المنضدة
” هذهِ……ماذا؟ “
” إنها اتفاقية إنفصال ”
” إتفاقية إنفصال؟…..”
نظرت آرييل إلى الظرف الأبيض الذي يحملُ ختم الأرشيدوق وأطلقت تنهدًا عميقًا
‘ في النهاية ، هكذا ستسير الأمور….. ‘
لم تكن آرييل مصدومة جدًا ، في اللحظة التي قُلتُ فيها إنني ذاهبة إلى جنازة والدي ، شعرتُ أن كل شيء بيننا انتهى
بالطبع لم أكن أضنُ أنهُ سيُرسل اتفاق الإنفصال بهذهِ السرعة
نظرًا لمدى سرعتهِ ، بدا أنهُ تمَ تحضيرهُ مسبقَا ، لأنَ کیلان كانَ رجلاً كاملاً ، حدقت آرييل في اتفاقية الإنفصال بعيون زمردية غارقة
داريل ، الذي كانَ يراقبها ، قالَ بصوت عالٍ
” أخبرني الدوق الأكبر أن أخبركِ ، إذا وقعتِ بهدوءٍ على أوراق فسخ الخطوبة ، فسأطلقُ سراح الماركيز واحتجاز تریجارد “
” لقد قررَ جلالة الإمبراطور بالفعل إحتجازي ، كيفَ له-”
قبل أن تنهي آرييل حديثها ، أخرجَ داريل مظروفًا آخر كان مغلفًا بختم العائلة الإمبراطورية
هذا مرسوم صادر من جلالة الإمبراطور لرفع الحصار عن قصر الماركيز واحتجاز الآنسة في القلعة ، إذا وقعتِ على اتفاق الانفصال ، فسأعطيكِ هذا المرسوم ”
كانت تعلم أنهُ كانَ مستعدًا تمامًا ، ولكن عندما كانت في وضع التعرض للهجوم ، شعرت بالعجز لأنهُ لا يوجد هناك مجال للرد بهجومٍ مضاد
” ماذا لو رفضت؟ “
” إذا رفضتِ……قالَ لي أن أُخبركِ أنكِ لستِ في وضعٍ يسمحُ لكِ بالفخر بنفسكِ لذا يرجى إتخاذ قرار من أجل سلامة عائلة الماركيز “
بعد التحدث هكذا ، أحنى داريل رأسه بوجهِ مضطرب
بالطبع لن يشعرَ بالراحة ، كانَ داريل مرافقها عندما كانت على علاقة جيدة مع كيلان ، ما مدى سهولة قول هذهِ الكلمات لشخصٍ خدمتهُ من قبل؟
تصاعدَ الغضب من دوس كيلان عليها بلا هوادة ، لكنه كان على حق بشكلٍ مرير
لاونتيل : يعني ما تقدر تجادلة او تلومه بشيء لان يلي قاله صحيح
كانَ الإمبراطور غاضبًا جدًا لدرجة أنهُ أمرَ بإجراء تحقیق حتى بعد وفاة والدها ، وكانت هي الوريثة الوحيدة لماركيز بلانت
إذا لم تفعل شيئًا الآن وتمَ حبسها في تريجارد ، فمنَ المحتمل أن تخسر عائلة ماركيز بلانت بسبب غضب الإمبراطور
العديد من الناس والآباء ينتمون إلى ماركيز بلانت حتى من أجل شرف عائلتها ، من أجل والدها الذي مات ، من أجل حياتها ، لم تستطع البقاء في الحبس
ومعَ ذلك……حتى لو فهمت أنَ الظروف أمر لا مفر منها ، لم تستطع التحكم ببركة المشاعر دفعه واحده
لإخطارها بالإنفصال بهذهِ الطريقة ، كنتُ غاضبة من كيلان و حزينة بنفس الوقت لأت الأمر إنتهى بهذا الشكل من الرجل الذي أحبتهُ بشدة
‘ هل كنتُ الشخص الأسوأ بالنسبة لكَ لتتعامل معي بهذه القسوة؟ ‘
‘ حقًا…….لم أستطع أن أفهم و لم أرغب في ذلكَ ‘
ولكن الآن كل أفكاري ذهبت سدی ، حقيقة وجود إتفاقية الطلاق أمامي لن تتغير
تمَ تحديد إجابتها بالفعل
” سيد لوز ، هل لديكَ قلم؟ “
سألت آرييل داريل بهدوء
لأنها لم ترغب في صب غضبها من كيلان على داريل
لأنَ داريل لم يرتكب أي خطأ
” تفضلِ ، آنستي الشابه ”
وضعَ داريل القلم في يدها
فتحت آرييل الغطاء وسحبت إتفاقية الإنفصال
كيفَ يُمكن أنّ ينتهي حُبنا اليائس بورقة واحدة فقط؟
لقد كانت نهاية تافهة حقًا
يتبع….
لا تنسوا تابعوني على انستا
Launtily