I don’t want to remember you anymore - 1
الفصل 1
صباحٌ هادئ في إمبراطورية بنتيوم
رنَّ صوت امرأة بارد لا يناسب السماء المشمسه
” سأرى الدوق الأكبر ، ابتعد “
كانت هذه هي رتبة آرييل ، خطيبة الدوق الأكبر والابنة الوحيدة لماركيز بلانت الجليل
ومع ذلكَ ، قامَ الفرسان بسد مقدمة المرأة وكأنهم لا يستطيعون القيام بشيء آخر
للحظة ، تجعدَ جبينها ، لكن الفرسان تحدثوا بحزم ولم يعيروا أي اهتمام لها
” آنستي الصغيرة ، أنا آسف ، لكن جلالة الدوق يريدكِ أن تبقي في غرفتكِ بسلام حتى فجر الغد “
“هاه!”
في النهاية اخرجت الضحكة المريرة التي تحملتها
اخرسِ وارقدِ بسلام
أي نوعٍ من الهراء هذا؟
” إبتعد ، هذه آخر مرة أتحدثُ فيها “
أَعطت آرييل تحذيرًا باردًا ، لكنَ الفرسان الذينَ سدوا الباب لم يتحركوا
و معَ ذلك ، لم تكن آرييل غاضبة من الفرسان لانه كان أمرًا متوقعًا
‘ لقد حذرتُ بوضوحٍ ، قلتُ أنَّ هذه هي المرة الأخيرة ‘
” أنا آسف ، من فضلكِ ادخلِ إلى غرفتكِ ، أيتها الآنسة الشابة “
“إذا كنتَ لا تستطيعُ الإبتعاد ، فلا يوجد خيارٌ آخر………”
“نعم؟”
في اللحظة التي اقتربَ فيها الفارس الذي لم يسمع همساتها المنخفضة ، مدت آرييل يدها إلى غمد سيف الفارس
أمسكَ الفارس المتفاجئ بذراعها بسرعة ، لكن آرييل عکست يدَ الفارس وسحبت السيف من الغمد في لحظة
-صليل!
دوی صوتٌ صاخب ، واتجهت شفرة السيف الحادة نحوَ رقبة آرييل
“قالَ الدوق الأكبر أن تسجنوني ، لا أن تقتلوني ، أليس كذلك؟”
” الآنسة الشابة! ، آنستي ارجوكِ- “
كانَ الفرسان ، الذين لم يتحركوا بعد ، في حيرةٍ من أمرِهم ونظروا في عيون بعضهم البعض ، لم تفوت آرييل ارتباكهم ، و قربت النصلَ أقرب إلى رقبتها
“لا!”
صرخَ الفارس المتفاجئ لكنها خطت خطوة إلى الأمامِ بهدوءٍ
ابتعد…. ، وإلا فإنِ هذا السيف سيقطع حلقي ، عندها ستكونُ مذنبًا بالخيانة لفشلكَ في حماية خطيبة الأرشيدوق ”
” آنسة ، من فضلك! “
” إذا كنتَ لا تريدُ أن تطيرَ رقبتك بعيدًا ، أُصمت وتراجع “
دخلت القوة في يدِ آرييل بالسيف ، في اللحظة التي تمَ فيها تلطيخ النصل بقطرة من الدم الأحمر ، رفعَ الفرسان أيديهم وتراجعوا بسرعة
-صليل!
في الوقت نفسه ، ألقت آرييل السيف ، مستفيده من الفجوة في نظرة الفرسان نحوَ السيف ، ركضت آرييل في الردهة
“الآنسة الصغيرة!”
تجاهلت أصواتَ الفرسان الذينَ ينادونها بشكلٍ عاجل خاطرت بحياتها وركضت بجنون إلى المكان الذي كانَ فيهِ خطيبها وصاحبُ هذا القصر الكبير
كانَ مكتب الأرشيدوق سايارد
أخذت آرييل نفسًا عميقًا أمامَ مكتبه ، الذي وصلت إليهِ أخيرًا
“الآنسة الصغيرة؟…كيف وصلت الآنسة إلى هُنا؟”
تلعثمَ الخادم المتمرس ، بحرجٍ رهيب من ركضها إلى هنا ، والتي كانَ يجبُ أن تكونَ محبوسةً في الغرفة
” آه…آنستي هناك دماءٌ على رقبتكِ! ”
اقتربَ منها كبير الخدم على حين غرة ، لكن آرييل قالت ببرود ، وهي تمسح عنقها الملطخ بالدماء بظهرِ يدها
“لا بأس إنه ليس شيئًا كبيرًا ، لذا أخبر الدوق الأكبر بأنني أتيتُ”
” آنسة إهدأي أولًا……”
“إذا كنتَ لا تستطيعُ أن تفعلَ ذلكَ ، فسأفعل بنفسي”
قطعت آرییل كلمات كبير الخدم وتوجهت مباشرةً إلى بابِ المكتب ، حتى قبلَ أن يتحرك كبير الخدم ، أمسكت بمقبض الباب وفجأة فتحت باب المكتب
الرَجل الجالس على المنضدة عند الباب الذي انفتح ضيقَ جبهتهُ بقوة ورفع رأسه
شعرٌ أسود وعيون سوداء ووجهٌ جميل كأنهُ من صنعِ الحاكم
كانَ ذلكَ الرجلٌ الجميل للغاية هو خطيبها ابن شقيق الإمبراطور الوحيد ، الأرشيدوق كيلان سایارد
نظرَ إلى آرييل مباشرةً ، ولم يخفِ مشاعرهُ غير السارة
عيونٌ تشبه الوحوش
قالَ الناس إنهم كانوا خائفينَ من النظرِ إليه مباشرة لكن لم تكن آرييل هكذا
لطالما كانت عيناه السوداوان اللتان تنظرانِ إليها لطيفتينِ ، بالطبع ، هذا الآن شيءٌ من الماضي
شعرت آرييل ، التي كانت تحدق في العيون السوداء غير المحترقة ، ببرودة بشرتها ، حتى العرق البارد على الظهر
‘لهذا كانَ الناس خائفين منكَ’
ومع ذلكَ ، يمكنها تحمل تلك النظرات ، لأنها كانت خطيبتهُ وليست غريبة كـ أي شخصٍ آخر
‘ على الأقل ليسَ بعد ‘
عندما كانت آرييل تعضُ شفتها بقلبٍ ينبض ، جاءَ كبير الخدم لإيقافها
” آنستي ، بغض النظر عن كونكِ خطيبة-“
رنَ صوتُ كيلان البارد
“سيو ، غادر”
” حاضر ”
تراجعَ كبير الخدم بهدوءٍ ، وعادت آرييل إلى رشدها ، و بدأت تتقدم نحوَ المكتب
-خطوة ، خطوة
كانت خطواتها بطيئة جدًا لدرجة انهُ كانَ من الصعب
التصديق بأنها ركضت للتو في الردهة بجنونٍ
كانَ الأمر كما لو كان لديها حديدٌ ثقيلٌ على قدميها
إنها تسير أمام خطيبها ، وليس أمام شخصٍ آخر ، لكن ليس من الطبيعي أن تسير بهذه الخطى الثقيلة
لكن لسبب ما ، أصبحَ من الصعب على آرييل اللجوء إلى ميلان و مقابلتهُ و التحدث إليه
لاونتيل : يعني هذي الفترة تغير عليها لهذا كانت متوترة وتمشي بتثاقل
ربما كانَ في ذلكَ الوقت ممكن ، لكن الآن لم يعد من الممكن العثور على ذلكَ اللطف في عينيهِ
بمجرد أن رنَّ صوتُ إغلاق الباب خلفها ، ابتلعت لعابًا جافَا ووقفت أمامَ المكتب حيثُ كان يجلس
وصلت نظرتهُ الباردة إلى رقبتها ، لكن ذلكَ كانَ لفترة وجيزة فقط ، ولم يتغير تعبيره الغاضب
لو حدثَ ذلك في الماضي ، لكانَ قد ركضَ إليها بمجرد أن يرى جروحها
شعرت بالقلق ، الشيء الوحيد الذي يمكن أنّ تسمعهُ الآن هو كلماته الباردة الجافه
” انا أعرف لماذا أتيتِ ، لكن لا لذا ، عودِ إلى غرفتكِ”
” أنتَ تعرفُ سببَ وجودي هنا ، لكن تقول لي أن أعود إلى غرفتي فقط ، هل هذا كلُ شيء ؟ هل هذا حقًا كل ما عليكَ أن تقولهُ لي في هذهِ اللحظة؟ ”
“…….”
تردد صدى صوت آرييل المثير للشفقة في جميع أنحاء المكتب ، لكن كيلان ضيقَ حواحبهُ قليلًا كما لو كانَ الأمر مزعجًا
لم يمضِ وقتٌ طويل حتى حدقَ في حزنِ آرييل بعيون غير مبالية
” انتِ تزعجينني انا أودُ الراحة ، إذا فعلتُ ذلكَ ، فهل ستعودين بهدوء دون إحداث مزيد من الضوضاء؟ “
كان الأمر أشبهُ بالقول إنكَ إذا توسلتَ إلى جونغ فسيعطيكَ قاربًا أحمر صغيرًا
لاونتيل : مثل عند الكوريين اعتقد المقصود فيه بعطيك يلي تبغيه و اسكتي
إنهُ يعاملها مثل المتسول
على الأقل كنتُ ما أزال أعتقدُ أنني خطيبتهُ ، لكن ، لم يعد الأمر كذلكَ
تأثرت آرييل بكلماته القاسية التي طعنت صدرها ، لكنها حاولت ما في وسعها ألا تسقط
دخلت في النقطة الأساسية دون أن تتأثر بعواطفها
أنا وريثة الماركيز بلانت و الإبنة الوحيدة لوالدي ، مهما كنتَ خطيبي ، لا يمكنكَ مني من الذهاب إلى جنازة والدي ، لأنني ما زلتُ أنتمي لعائلة الماركيز بلانت بموجب القانون الإمبراطوري ”
قالَ كيلان بصوتٍ منخفض وكأنه متعب
” نعم ، هذا صحيح ، أنتِ من الناحية القانونية ماركيزة بلانت ، لكن ، أليست هذه الهوية سامة بالنسبة لك الآن؟ ”
“ماذا؟ “
” هل نسيتِ ما خطيئة والدكِ؟ ، لماذا اختار الموت فجأة؟ “
رفرفت عينا آرييل بعنف ، لكنهُ لم يتوقف عن الكلام
” كانَ ماركيز بلانت يُعطي المال والمعلومات عن الإمبراطورية لفصيل جرينت المتمرد الذي كانَ يحاول الاستيلاء على الإمبراطورية حتى أنهُ ربطهُ بمملكة بريتا ، والتي هي دائمًا في حالة حرب مع الإمبراطورية حتى تتمكن بريتا و جرينت من التعاون لغزو الإمبراطورية ”
” لا…….”
هذه اللحظة ارتجفَ صوت آرييل بشكلٍ خفيف ، ضغطَ كيلان على إسفين*
لاونتيل : الإسفين هو شي مثل الوتد يلي يدقوا في الخشب و هنا استعمل ك تعبير مجازي يعني جابها على الوتر الحساس مثل ما احنا نقول جابها صح
” لا فائدة من إنكار ذلكَ ، كان الدليلُ واضحًا ، وكأنَ الماركيز قد انتحر لإثبات ذلكَ ، إذا تمَ تأكيد تهمة الخيانة العظمى ، فلن يتم إعدامهُ فحسب ، بل أيضًا عائلتهُ ، لذلكَ لا بد أنه كانَ خائفًا ، فمات جباناً
لدفن كل الذنوب ”
آرييل التي تأثرت بكلامه عن الموت الجبان وإهانة والدها صرخت
بشراسة
” بالطبع لا!! والدي كان أكثر إستقامة من أي شخص آخر و كانَ مخلصًا للإمبراطورية!! لا تتجرأ على إهانة والدي! ”
‘ نعم لقد كان مخلصًا في مل شيء لقد كانَ شخصًا لم يستخدم نفوذه بطريقة سيئة ابدًا ‘
كانَ أبًا دافئًا ، دائمًا يعطيها حبًا غيرَ محدود هذا هو مقدار حبها واحترامها لوالدها ، كانَ كيلان يعرفُ ذلكَ أفضلَ من أي شخص آخر
‘ إن إهانة والدي أمامي……’
كرهت آرييل ميلان وأستاءت منه كثيرًا
-إنَ كراهية شخص ما والاستياء منهُ هو أسرع طريقة لتدمير نفسك
لذلكَ لا تصبِ مشاعركِ في كرهِ شخص ما-
لاونتيل : صححح يجماعة الحقد يدمر النفس لهذا المسامح كريم لانه يسامح لنفسه مب لغيره
تذكرتُ الكلمات التي كانَ والدي يقولها ، ولكن من الصعب الآن اتباعها
لقد كان قاسيا جدا لتحملهُ
صرخت آرييل أخيرًا
” هذهِ هي نتيجة انتظاري بصبر ، عندما سمعتُ لأول مرة أنكَ تتهمني بجرائم والدي ، أو عندما تجرأت على تولي مسؤولية إستجواب والدي بنفسك ، أعتقدتُ أنه لابد من وجود سبب لذلك ، لقد كانَ إعتقادًا سخيفًا ولكن عندما ظهرت الأدلة إعتقدتُ انكَ لا تستطيع فعلَ شيء …..”
“……”
” لأنني…..ظننتُ أنكَ ستثبت براءة والدي…..لأنكَ خطيبي”
سقطت الدموع من عيني آرييل أخيرًا ، إنهار السد الذي كانَ يخفي مشاعرها خلفهُ
“لكنكَ لم تفعل ذلكَ ، لقد وثقتَ بالدليل ، وليس بوالدي ثم أهنتَ وفاة والدي بقولكَ انهُ جبان ، انت تعلمُ أنني سأنهار إذا قلتَ ذلكَ ، لكنكَ لم تهتم “
“……”
” أشعرُ أنَّ قلبي يتم طعنهُ بخنجر…..انتَ……هيك”
سقطت آرييل أخيرًا على الأرض و هي تبكي ، لم يتحرك كيلان ابدًا ، بقي جالسًا يحدق بها بهدوء
فقط صدى صرخاتها اليائسة يتردد في المكتب الهادئ ، أدركت آرييل
أنه سمعَ صراخها البائس ، لم يعد يإمكانها العودة إلى الماضي
كانَ بصرها غير واضح بسبب الدموع التي لم تتوقف ، لذلك لم تستطع رؤية وجهه جيدًا ، لكنه كان واضحًا بطريقةٍ ما ، بالنظر إلى تعابيره البارده ، بدا أنه منزعج ولا يستطيع تحملها
إدراكًا للحقيقة التي كانت تحاول تجاهلها ، توقفت آرييل عن البكاء وأطلقت نفسًا طويلًا مرتجفًا ثم ، كما لو كانَ ينتظر ، سمعت صوتًا بارد
” لقد فعلتُ فقط ما كان علي القيامُ بهِ “
“هيك”
“ستعرفين الحقيقة عندما تراينها بنفسكِ”
سحبَ كيلان الحبل
بعد فترة وجيزة ، فُتحَ باب المكتب ودخلَ الخادم الشخصي
” خذ الآنسة بلانت “
” نعم ، الدوق الأكبر”
دعمَ الخادم الشخصي آرييل ، التي كانت جالسة على الأرض وكأنها على وشك الانهيار ، بحلول الوقت الذي رفعت فيهِ بصرها ، كانَ قد خفضَ نظرهُ بالفعل إلى الأوراق
كما لو كان كل هذا يضايقه ، لم يقل وداعًا لن يكون بهذه القسوة حتى مع شخصٍ لا يعرفه
كيفَ يمكن أن ينهار الحُب الذي كانت تعتقد أنهُ مقدر في مثل هذه اللحظة؟
تنهدت آرييل في فراغ ، كما لو كان صدرها مفتوحًا ثم استدارت
تركت المكتب هكذا ، شعرت آرييل بذلك بشكل حدسي الآن أنتهى الأمر بينها حقًا……
يتبع….
لا تنسوا تابعوني على انستا
Launtily