I Don't Want To Be Loved ! - 00
ملاحظه : تم تعديل اسم البطله ليكون ريانون بدل ريهانان ,قراءة ممتعه…
الفصل 0 : تمهيد
كانت رطبة وباردة.
جلست هنا اكثر ملكة ذليلة مرت على المملكه , حيث لم يكن هناك اي مكان في المملكة لهذه الملكه يقبلها الشعب . كانت ذات هوية نبيلة ، لكنها حبست ولم تعرف متى سترى النور مرة أخرى.
في الواقع ، لقد تخلت منذ فترة طويلة عن رغبتها في الهروب والأمل في البقاء على قيد الحياة. ففي الوقت الذي مات فيه الطفل الذي لم يولد بعد في بطنها والوقت الذي تخلى فيه زوجها عنها كان لحظة موتها من الداخل.
*صوت صرير الباب*
فُتح باب السجن ودخلت امرأة ترتدي ثيابًا باروكية. كانت ترتدي مجوهرات براقة و الحلي التي كانت تليق بملكة.احضر حارس الزنزانه كرسيا يليق بنبيل و جلست تلك المرأة عليه.
” مرحبا , أختي العزيزة ”
نظرت ريانون لها .
حدقت عيون المرأة النبيلة النارية بريانون برغبة غير معروفة .
” اختي العزيزة المسكينه. ”
على عكس الكلمات التي خرجت من فم النبيلة ، كان وجهها وجه سخرية وانتقاد وليس وجه شفقة.
” قد قلت لك مسبقا , أختي….عليكي التنحي للخلف و افساح الطريق لي . لم نكن لنصل الى هذا الحد لو سمعتي كلامي. ”
ريانون التي استمعت الى كلام اختها الغير شقيقة التي تجلس امامها بابتسامه خالية من التعابير تدب الرعب في النفس . اجل , ما قالته صحيح. لو اختارت ن تبتعد عنه بسرعه , لما حدث اي من الاحداث المأساوية التي مرت بها.
لكن كان هذا خطأه هو بأكمله.
لقد احبته.
و هذا كان ايضا خطأها.
” أختي, ستعدمين غدا . هو لم يعد يهتم بك. ستموتين موتة بائسة و سيشاهد الشعب كله موتك المأساوي. رأسك سيقطع ، سيسقط على الأرض ويتدحرج الى التراب. كأختك العزيزة ، لا يمكنني تحمل مشاهدة ذلك. ”
ليتيسيا ، أخت ريانون غير الشقيقة ، رفعت زجاجة صغيرة في يدها ومررتها إلى ريانون. لعقت شفتيها المحمرتان بسبب مستحضرات التجميل و اكملت .
” انتي لا تريدين أن يشاهد الآخرون قطع رأسك ، أليس كذلك؟ استسلمي. هذا هو الخيار الأخير لحماية شرف أختي وآخر اعتبار يمكنني تقديمه لك. ”
كان هدف المرأة النبيلة من هذه الزيارة التخلص من ريانون بسرعة , و اوه كانت تتطلع حقًا إلى هذه اللحظة بالذات منذ وقت طويل. لقد اعدت كل ما حصل لجعل ريانون تسقط من القمه في الظل منذ فترة طويلة
لكن مالفائدة اذا ليتيسيا لم ترَ ردة الفعل التي كانت تتوقعها و تطوق لرؤيتها ؟ لقد انتهى كل شيء و لم يتبقَ شيء لريانون, لكن…….
” اجل , شكرا لك. ”
مدت ريانون يدها بيأس إلى الزجاجة التي في يد ليتيسيا . شبكت أصابعها حول الزجاجة. ستكون هذه نهايتها. مهما كان هدف ليتيسيا ، لم يكن من السيئ جدًا أن تموت وحيدةً هكذا ،فكرت ريانون . في الواقع , كانت تأمل ان تقابل ايادي الموت بسرعه.
رسمت ريانون ابتسامة مريرة على شفتيها.
” شكرا لك, الطريق الأخير الذي سأسلكه سيكون مريحًا. سأشرب هذا جيدا ”
” ….لما تواصلين التظاهر انك نبيلة الى النهاية ؟! ”
صرت ليتيسيا على أسنانها وصرخت .كانت عيناها اللتان كان ينبغي أن يحتفلا بانتصار فرح ترفرفان بغضب عميق.
” لماذا ؟ لماذا انتي لستِ في حالة جنون ؟ لما انت لا تبكين من اجل المساعدة ؟ لماذا تتظاهرين بشدة بأنك هادئة بينما انت لست كذلك ؟!! . ”
” اهذا ما انا عليه ؟ لما ؟ مالذي ترمين اليه ؟ . ”
” لانني اشعر…… لا استطيع تحمل نفاقك !. ”
” انتي بالفعل قد قمت بسلب كل شيء مني. والدي , زوجي , والان , موقفي المتواضع هذا. اهذا ليس كافيا بعد ؟ ”
” لا تكوني سخيفة . انا سرقتهم منك ؟ كلا يا عزيزتي , لقد كانو خاصتي من البداية. ملكي انا ! لم يكونو ابدا لك, لقد كانو ينتمون الي منذ وقت طويل . انت لا تعلمين ذلك ؟ ”
لقد كانت ملاحظة سخيفة. في أحد الأيام ، في سن الثانية عشرة ، ظهرت أخت ريانون غير الشقيقة فجأة وأخذت كل ما تملكه ، لم تترك لها شيئًا. عائلتها, الرجل الذي تحبه, و طفلها الذي لن تتمكن من الحصول عليه….كلهم ذهبوا.
اغلقت ريانون فمها و لم تتفوه بالمزيد. لقد كانت تعبة, تعبة للغاية للجدال. لقد كانت تريد ان تنهي هذا كله باسرع وقت ممكن. كانت هذه امنيتها الوحيدة .
” اتطلع الى ان تتركيني ارتاح حتى و انا ميتة. ”
” …ستكونين حديث الجميع للنهاية لذا اتمنى لكي راحة سعيدة. ”
نهضت ليتيسيا من مقعدها, راسمة ابتسامة قاسية على وجهها الجميل.
” هنا المكان الذي ستموتين فيه. انها النهاية المناسبة لامثالك. ”
بعدما غادرت ليتيسيا السجن, غرقت الزنزانة في الظلام و الصمت مجددا.
فتحت ريانون غطاء الزجاجة الصغيرة و شربتها مرة واحده بلا لحظة تردد او نفس واحد.
وسرعان ما انتشر الدواء في جميع أنحاء جسدها. شعرت و كأن أحشائها تمزق وتتقيأ دماء حمراء مرات عديدة. بعد فترة وجيزة ، لم تعد تشعر بذراعيها وساقيها. وببطء, تلاشى نبض قلبها. (اكتئبت و انا اترجم الجزء ذه )
استلقت ريانون على الارض الباردة, و التي كانت قاسية ايضا. تنتظر ايادي الموت لتسحبها و تتمكن من ان تستريح اخيرا.
في اخر لحظات حياتها, وجه الرجل الذي احبته تبادر الى ذهنها . لم تشعر الا و الدموع تنهمر على وجهها .
” يالها من نهاية بائسة لك ريانون…لقد كنت اخر شخص توقعت ان يخونني….ايتها الغبيه عديمة النفع…. ” ( ملاحظة اللي يقولها هنا زوجها )
اغلقت اعينها تدريجيا و اطلقت اخر نفس لها.
لو كان هنالك حياة ثانيه, لكان كل شيء مختلف.
لن تحبه مرة اخرى ابدا ولن تشفق على اختها مرة اخرى.
لقد كان نفسها الاخير….
لكن عيناها فتحت مرة اخرى.
نهاية الفصل.
حساب المترجمه : @lavxanwa