I became the youngest daughter of the cold-blooded Northern Duke - 9
اليوم كان اليوم الذي كنتُ أنتظره، إنه اليوم الذي سيتم فيه اختبار سحري.
السحر الطبيعي مثل سحر عائلة وينتربيل أو عائلة هيليوس يظهر بشكلٍ ملحوظ فلا داعي للتحقق منه.
لكن كان من المُستحيل اكتشاف سحر الآخرين إلا إذا تم استخدامه عن طريق الصدفة، لذلكَ يذهب كل طفل في الإمبراطورية إلى المعبد في سن الرابعة لاختبار سحره.
في البداية اعتقدتُ أنني سأترك الشمال الممل أخيرًا وأذهب إلى مكان جديد، لكن لم يُحالفني الحظ.
لأن الكاهن نفسهُ جاء لرؤيتي.
“إسمحِ لي للحظة.”
وضعَ الكاهن ذو المظهر التقي يدهُ على رأسي وأغمضَ عينيه بلطف.
لسبب ما، شعرتُ أنني يجب أن أغمض عيني أيضًا، لذلك اتبعتُ ذلك. كان يجب أن أبقى هادئةً، لكن فمي ارتعش بتردد.
لا أريد أي شيء فاخر، مثل سحر النار أو الجليد.
أردتُ شيئًا بسيطًا، حتى لو كان مجرد القليل من السحر.
مجرد التفكير في القدرة على استخدام السحر الذي لم أره إلا في الكارتون كان كافيًا لإثارة حماستي.
ولكن إلى متى يجب أن أنتظر؟
لقد فتحتُ عين واحدة.
لسبب ما، كان وجه الكاهن مُظلمًا.
كان وجههُ جديًا للغاية، كما لو كان في عجلة من أمره لاستخدام الحمام.
“…….”
فتحَ الكاهن عينيه ببطءٍ.
قامَ الكاهن، الذي كان ينظر إلي، ومارلين، وألفريد الذين كانوا بجانبي، بفتحِ شفتيه بعناية.
“هذا غريب…….”
ماذا؟
“أنا لا أشعر بأي سحر من الأميرة.”
……ماذا؟
كل مخلوق في هذا العالم يولد بالسحر
لكن أنا…….
ليس لدي أي سحر.
فقط للتأكد، جاءَ كاهن آخر معهُ واختبر سحري، لكن النتائج كانت نفسها.
في ذلك اليوم ثبت أنني كنتُ أسوأ من حشيش الأرض.
* * *
كانت أحداث ذلك اليوم صادمة للغاية، لكنني سرعان ما عدتُ إلى صوابي.
كان من الملح العثور على موهبة أخرى في أسرع وقت ممكن.
إذا لم أجد واحدة، فسوف تدمر كل خططي المستقبلية.
في الواقع، كانت خطتي بسيطة جدًا لدرجة أنني أشعر بالحرج من تسميتها خطة على الإطلاق.
أصبحُ تابعةً لزينوس. كانت تلك خطتي.
لقد ولدتُ وفي فمي ملعقة ذهبية فلماذا أصبح تابعة؟
ومن المؤسف أنهُ لم يكن هناك طريقة أخرى.
حتى لو أردتُ استخدام وجهي الجميل لإغرائه، لم يكُن لدى زينوس أي اهتمام بالنساء.
لو كان مُهتمًا بهم في المقام الأول، لما دمر العالم.
في الرواية الأصلية، لم يكُن هناك سوى ثلاث نساء يهتم بهم زينوس.
والدتهُ إيرين التي أنجبته.
أجاثا، المربية التي اعتنت به عندما كان طفلا.
وأخيرا، أختهُ غير الشقيقة، لوبيليا سولين هيليوس، التي ولدت من الإمبراطورة التي عذبته.
كان زينوس يكره لوبيليا في البداية.
وعلى وجهِ الدقة، كان الأمر أقرب إلى اللامبالاة وليس الكراهية.
كل ما كان يهمهُ هو الانتقام من والده والإمبراطورة.
ومع ذلك، واصلت لوبيليا الاقتراب من زينوس.
بغض النظر عن مدى عمى زينوس بسبب رغبته في الانتقام، لم يستطع أن يعامل طفلة لا تعرف شيئًا بقسوةٍ.
سمحَ لها أن تقترب منهُ دون أن يدفعها بعيدًا، وسرعان ما وجدت لوبيليا طريقها إلى قلبه المُغلق بإحكام.
لو كان من المُمكن أن تنقذه أخته ويحظى بنهاية سعيدة.
في يوم ظهور لوبيليا لأول مرة، انفجرت قوة زينوس السحرية فجأة.
وعندما استيقظ مرة أخرى، وجد نفسه أمام مشهد من الرعب الذي لا يوصف.
زينوس، الذي شهد المشهد المروع بأم عينيه، أصبح هائجًا تمامًا، مما أدى في النهاية إلى تدمير العالم.
حتى أخته لم تستطع إيقافه، فماذا يُمكنني أن أفعل؟
الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة هي أن أصبح تابعة لزينوس واعمل بجد.
* * *
بعد أيام قليلة.
كانت الردهة صاخبة.
لسببٌ ما، كانت مارلين والخادمات أمام غرفة سيرينيتيا.
رآتهم أديل، التي كانت تمر في الردهة في ذلك الوقت، وتوقفت.
“ماذا جرى؟”
“أوه، آنستي……..”
وكانت الحقائق التي كشفت عنها مارلين بوجه قلق على النحو التالي.
منذ أن أخبر الكاهن سيرينيتيا أنها لا تملك سحرًا، حاولت سيرينيتيا بطرق عديدة العثور على مواهب أخرى.
الرياضيات والأدب والموسيقى والحرف اليدوية وحتى الطبخ.
لكن سيرينيتيا لم تتفوق في أي منهم.
لكنها لم تستسلم مُبكرا.
هناك عدد قليل من الناس الذين يجيدون ذلك منذ البداية.
وأكدت لها مارلين والخادمات أنها ستتحسن مع المُمارسة.
ولكن بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتها، كانت هناك بعض الأشياء التي لم تستطع القيام بها.
في النهاية، أصدرت سيرينيتيا صوتًا دوى مثل البرق هذا الصباح.
“تيا تُريد أن تكون وحدها.”
ولأول مرة، سقط ظل أسود على وجهها المبتسم عادة.
مستشعرة بخطورة الوضع، سارعت مارلين والخادمات لتهدئتها، لكن تم طردهن بعيدًا.
سيرينيتيا، التي عادةُ ما تقوم بتكديس جبل من الأطباق الفارغة في وقت تناول الطعام، أفرغت طبق واحد فقط هذا الصباح.
وفوتت الغداء وظلت محبوسة في غرفتها.
“هي حقًا بحاجة إلى تناول العشاء، وأخشى أن الآنسىة الصغيرة ستنهار…..”
أومأت الخادمات خلف مارلين بقوة.
لكن أديل لم تستجب.
“بأي حال من الأحوال، هل يُمكن للآنسة أن تدخل وتهدئها……؟”
سألت مارلين بحذرٍ وهي تراقب عيون أديل.
“لماذا أنا؟”
سألت بفضول.
“لأن الآنسة الصغيرة تحب الآنسة كثيراً.”
أجابت مارلين وهي تبتسم بلطف.
لكن أديل ما زالت لم تفهم.
حتى لو كانت سيرينيتيا تحبها، كيف يُمكنها مساعدتها بمجرد قول ذلك؟
لماذا يجب أن تدخل وتهدئها عندما قالت إنها تريد أن تكون بمفردها.
“هذا غير مُجدي.”
تمتمت أديل بهدوء وسرعان ما مرت بمارلين والخادمات.
* * *
“أوني، صباح الخير!”
توقفت أديل، التي كانت تلوح بسيفها بشدةٍ في قاعة التدريب، عن الكلام.
في كل صباح، كانت سيرينيتيا تستقبلها بابتسامة مشرقة.
عند التفكير في الأمر، فهي لم ترِ وجهها اليوم.
فكرت، ما الفرق الذي يحدث إذا لم ترها لمدة يوم واحد، لكن وجه سيرينيتيا ظل يومض امام عينيها.
فكرت في تجاهل الأمر ومواصلة تدريبها، لكنها لم تستطع التركيز.
“هل أحضرتِ هذه لي؟ يا إلهي، إنها جميلة. شكرًا جزيلاً لكِ!”
فجأةً، ظهر مشهد من الماضي في ذهنها.
ولم تتمكن من معرفة السبب، حتى الآن.
قطفت أديل وردة وردية من الدفيئة وأعطتها إلى سيرينا، وكأنها ممسوسة بشيء ما.
لم تكُن مناسبة خاصة، ولا سبب محدد.
ومع ذلكَ، بدت سيرينا وكأنها شخص حصل للتو على أغلى كنز في العالم.
وقفت هناك لفترة من الوقت، وهي تتذكر الماضي الحنين الذي لن تراه مرة أخرى، ثم وضعت سيفها وغادرت.
* * *
“ماذا ترسمين؟”
بينما كنتُ مستلقية على الأرض وأرسم بقوة، سأل ريد.
وبعد تردد أجبتُ بصوت غاضب.
“……أنتَ.”
“……ماذا؟”
“……أنتَ.”
وساد الصمت الثقيل.
اندلع عرق بارد على وجهي.
“كيف يُمكن أن تكون دودة الأرض هذه أنا؟!”
صاح ريد.
نظرتُ إلى الصورة المرسومة بعناية.
لون الشعر هو نفسه، والعينان والأنف والفم كلها في الأماكن الصحيحة.
كيف يُمكنني أن أفعل ما هو أفضل هنا؟
“يا، كصديق قديم، دعيني أقدم لكِ بعض النصائح: لا ترسمي والدكِ أبدًا. إذا رأى والدكِ إحدى رسوماتكِ السيئة، فسوف يمزق رأسكِ.”
إنهُ أمر مثير للسخرية بعض الشيء، لكن لا يمكنني إنكار ذلك.
هل رسمتي بهذا السوء……؟
‘لقد انتهيت بالفعل.’
لا أستطيع أن أصدق أنني قضيت اليوم كله في الرسم وكل هذا من أجل لا شيء.
خرجت تنهيدة من فمي.
أنا لستُ جيدة في الرسم بعد كل شيء.
في الواقع، لم أكن أجيد الرسم في حياتي السابقة، لذلك لم أكن أتوقع الكثير…
ماذا يجب ان افعل الان؟
الشيء الوحيد الذي أعرفه هو الأكل….
لا أستطيعُ أن أصدق هذا!
يا إلهي، لماذا تفعل هذا بي حقاً، هاه؟
“يا هل تبكين…؟”
عندما خفضتُ رأسي، نظرَ ريد إلي.
أشعر حقًا بالرغبة في البكاء، ولكن ما الفرق الذي سيحدثه ذلك؟
طرق.طرق.
“آنستي، الأنسة هنا لرؤيتكِ.”
أديل؟؟ ماذا يحدث هنا؟
لم أصدق الأمر حتى فُتح الباب، لكن أديل هي التي ظهرت بالفعل.
كنتُ أجدها دائمًا عندما أبحث عنها، لكن كان من غير المُعتاد أن تأتي إلي شخصيًا لدرجة أنني كنتُ في حيرة.
وبينما كنتُ أحدق بها، بذهول، لفتت انتباهي وردة وردية في يدها.
“هل هذه لتيا؟”
سألتُ، مشيرةً إلى الوردة.
“نعم.”
أجابت أديل مُطيعة بشكل غير متوقع.
يا إلهي، لم تأتِ لزيارتي فحسب، بل جلبت لي وردة!
يا إلهي، لقد تغيرت طفلتي!
نهضتُ وهرعتُ إلى أديل وأخذتُ منها الوردة.
“إنها جميلة جدًا! شكرًا جزيلاً لكِ يا أوني!”
ابتسمتُ ابتسامة جميلة في المقابل.
“ثم سأذهب.”
“هل ستغادرين بالفعل؟”
“لقد جئتُ فقط لأعطيكِ الوردة.”
“أوه، أم…. حسنًا.”
ولكن عندما استدارت لتغادر، توقفت.
حدقت في وجهي، غير متأكدة مما رأته للتو.
“…… هل رسمتيها؟”
نعم بالتأكيد. ماذا؟
هل يجب أن أقول لا؟
“أخبريها بالحقيقة، أنا فضولي بشأن رد فعلها.”
ابتسم ريد بمكر بجانبي.
هذا ليس من شأنك! يا ريد!
لقد أصبحنا أخيراً قريبين بدرجة كافية لنتبادل الهدايا، لكن ماذا لو كانت الصورة المرسومة تجعلنا نبتعد من جديد؟!
“……نعم.”
لكنني كنتُ فتاة جيدة لا تستطيع الكذب.
أمي قالت أنني لا يجب أن أكذب أبداً
من المؤكد أن أديل قد صُدمت بشدة ، لذلك لم تقل أي شيء لفترة من الوقت.
وبعد فترة من الوقت، قامت بالتحرك.
توقعت أن تغادر الغرفة، لكنها التقطت الصورة المرسومة.
“هل تمانعين إذا أخذتها؟”
“……؟ لماذا…؟”
“لأنكِ رسمتيها.”
هذا صحيح، ولكن لماذا يأخذ مثل هذا الشخص الثمين مثل هذه الصورة المرسومة المُتهالكة..
“آه، يمكنكِ الحصول عليها، إنها هدية!”
بعد أن هزمتني نظرة أديل الحازمة، لم يكن لدي خيار سوى التخلي عنها بسرعة.
بعد أن أخذت أديل الصورة، غادرت الغرفة.
وفي وسط كل هذه الفوضى، الشيء الوحيد الذي أراحني هو رائحة الورود العطرة التي بقيت حيث رحلت أديل.