I became the youngest daughter of the cold-blooded Northern Duke - 7
‘من هذا؟’
نظرتٌ إلى الفرسان الأقوياء ورأيتُ رجلاً هزيلًا بدا في غير مكانه تمامًا بينهم.
أشرتُ إليه وسألتُ.
“من هذا الثيد؟” ( من هذا السيد؟)*
بسبب حركة يدي، ركزت عيون الجميع على الرجل.
لا بد أن الرجل ذو المظهر البسيط كان مُثقلًا بالاهتمام المفاجئ، وكان يرتجف مثل أرنب مُحاط بالوحوش البرية.
“يبيع حلوى القطن.”
أجاب قائد الفرسان بدلًا من كاليجو الصامت.
لماذا أحضر بائع حلوى القطن؟
مُستحيل.
“بابا، هل تريد حلوى القطن؟”
بمجرد أن انتهيت من الحديث، سمعتُ صوت الضحك المكبوت هنا وهناك.
لماذا لا يستطيع الشخص البالغ أن يحب حلوى القطن؟
ولكن كان من المُضحك حقًا أن أتخيل كاليجو وهو يأكل حلوى القطن بوجه صارم.
* * *
كاليجو، الذي اعتقدتُ أنه سيسلمني لشخص ما ويعودُ إلى غرفته كما كان من قبل، أخذني بطريقة ما إلى الدفيئة.
لم يقل كلمة واحدة أثناء طريقنا إلي هنا ، ولا بد أن ألفريد، الذي كان سريع البديهة، آمر الخادمات بوضع طعام الإفطار علي الطاولةِ.
لقد كانت المرة الأولى التي أتناول فيها الطعام مع كاليجو، لذا كان الأمر مُحرجًا بعض الشيء، لكن من يهتم؟
بدأتُ أكل الطعام مثل المهر الجامح.
عادةً ما تطعمني مارلين شيئًا فشيئًا ، لكن هذه كانت فرصة ذهبية.
كيف يُمكن أن يكون هذا جيدًا جدًا؟
في حياتي السابقة، كنتُ أحلم بتناول الطعام في البوفيه، والآن سأحقق هذا الحلم!
أعتقد أن الحاكم لم يتركني بالكامل.
شكرًا يا إلهي ، سوف آكل كثيرًا وسأكبر وسأظل على قيد الحياة.
كمكافأة، سوف أتأكد من مكافأة الشيف لدينا.
دفعتُ الخبز إلى فمي بتصميم حازم.
“هل جوعتها…… كل هذا الوقت؟”
سألَ كاليجو ألفريد، ونظر إلي وكأنهُ يراقب قرد في حديقة الحيوان.
“كانت تأكل كل وجبة، حتى أنها كانت تأكل الحلوى.”
أجابَ ألفريد، الذي اعتاد على ذلك بالفعل، بشكل عرضي.
لم يبدو كاليجو جائعًا، وكان يحتسي فقط كوبًا من شاي الورد بين الحين والآخر.
وبفضل هذا ، تمكنتُ من تناول حصته.
قامت الخادمات بسرعة بإزالة الأطباق التي أفرغتها، ثم أحضرن لي مجموعة متنوعة من الحلويات.
آخر ما وصل كان حلوى قطنية وردية اللون أكبر من رأسي.
وبينما كنتُ أحمل حلوى القطن في يدي، وصلت رائحة حلوة إلى أنفي.
لقد ابتلعتُ لعابي وأخذتُ على الفور قضمة كبيرة من حلوى القطن.
النعومة التي تلامس طرف لساني والحلوى التي تذوب!
كانت رائعة!
بعد تناول نصف حلوى القطن، شعرتُ فجأة بالقلق بشأن كاليجو.
بما أنهُ قامَ باختطاف بائع حلوى القطن ، لماذا لم يأكلها؟
هل هذا يعني أنهُ يستطيع أن يأمر بائع حلوى القطن بصنعها سراً في أي وقت؟
أم أنه يختبرني؟
“هنا!”
قطعتُ حلوى القطن ومددتُها إلى كاليجو.
“بابا خذ!”
ابتسمتُ بأقصى ما أستطيع حتى لا يستطيع الرفض.
كانت هناك لحظة صمت.
كاليجو، الذي كان ساكنًا كالجبل، تحركَ أخيرًا.
أمال الجزء العلوي من جسدهِ نحوي وأخذ قضمة صغيرة من حلوى القطن.
“ما رأيك!”
نظرتُ إلى كاليجو بترقب.
ارتفعت رقبة كاليجو وهبطت بهدوء بينما كان يمضغ حلوى القطن على مهل.
ثم انفصلت شفتاها، اللتان تم ضغطهما معًا، ببطءٍ.
“جيد.”
لقد كانت كلمتين قصيرتين، لكنني ابتسمتُ، وسعدتُ إلى حد ما بأن كاليجو استجاب لكلماتي.
أخذتُ قضمة أخرى من حلوى القطن.
مذاق الطعام أفضل معًا.
في المرة القادمة، يجب علينا جميعا أن نأكل معا.
* * *
أديل مريضة.
قالت مارلين إنها مريضة بنزلة برد.
كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات فقط، وكان من الطبيعي أن تعاني من الآلام من جلساتِ التدريب الشاقة في الصباح الباكر.
ولكن لماذا، على الرغم من أنها الابنة الكبرى، كانت أديل تحاول أن تصبح فارسة بدلاً من أن ترث الدوقية؟
فجأة وجدتُ الأمر غريبًا ومُثيرًا للإعجاب.
على عكس أديل، التي عرفت أحلامها في سن مبكرة وعملت بجد لتحقيقها، لم يكُن لدي أي أحلام حتى بلغت التاسعة عشرة من عمري.
كان هدفي الوحيد هو الهروب من ذلك المنزل الجهنمي.
لو لم آتي إلى هنا وواصلتُ العيش في كوريا الجنوبية، ماذا كنتُ سأفعل الآن؟
كنتُ سأظلُ أكافح من أجل قوت عيشي.
وبينما كنتُ أفكر في حياتي السابقة، التي كانت ميوؤس منها من هذا العالم الذي كان على وشكِ التدمير، وصلتُ إلى غرفة أديل.
فتحتُ الباب بحذر ودخلتُ إلى الغرفة، ثم توجهتُ بحذر نحو السرير.
“ما الذي تفعلينه هنا؟”
وعندما وصلت بجوار السرير، رفعت أديل جفنيها ببطءٍ وتحدثت بصوت هادئ.
“لكد جئتُ لأنني كنتُ كلكة علي أوني.” (لقد جئتُ لأنني كنتُ قلقة علي أوني)*
“اخرجِ من هنا..”
استلقت أديل على جانبها وظهرها لي.
لكنني لم أكن من النوع الذي يتراجع ، صعدتُ علي السرير.
“من المُحزن أن تكوني وحيدة عندما تكوني مريضة.”
نظرت أديل إلي بعيون نصف مغلقة، وتمتمت بصوت منخفض.
“أنا لا أعرف ما هو الحزن، لذلكَ لا بأس.”
أعلم أن لعنة برويا تمنعُها من الشعور بالمشاعر، لكن عيون أديل بدت حزينة، كما لو كانت تتألم.
” يد تيا هي يد الشفاء.”
وضعتُ يدي التي تشبه نبات السرخس على جبين أديل.
“ليطير كل الألم بعيدًا.”
رفعتُ يدي بعيدًا، على أمل أن يختفي مرض أديل.
كلما كنتُ مريضة، كانت أمي تردد هذه العبارة، وكان ذلكَ يخفف الألم بطريقة سحرية.
لذلك في طفولتي البريئة، اعتقدتُ أنها كانت ساحرة حقيقية.
عندما أفكرُ في أمي التي أفتقدها، أبتسمُ دائمًا.
“”عندما تنامين ثم تستيكظين ، سيكون كل شيء على ما يرام.”.” (عندما تنامين ثم تستيقظين، سيكون كل شيء على ما يرام)*
أديل، التي كانت تنظرُ إلي باهتمام سرعان ما أغلقت عينيها ببطء.
تمامًا كما اعتادت أمي أن تفعل معي، ربتتُ على أديل لفترة من الوقت لمساعدتها على النوم بشكل مريح.
* * *
تباطأت اليد التي كانت تُربت عليها تدريجيًا، وسرعان ما سقطت على البطانية.
عندما توقف اللمس، فتحت أديل عينيها بهدوء وأدارت رأسها لتنظر إلى سيرينتيا. لقد بدت مثل الملاك جدًا وهي نائمة.
كانت غريبة.
كيف يمكن أن يبدوا مُتشابهين إلى هذا الحد عندما لا تكون هناك صلة قرابة بينهم؟
“يد ماما هي يد الشفاء.ليطير كل الألم بعيدًا.”
كلما كانت أديل مريضة، كانت سيرينا تردد نفس العبارة.
لقد كانت جملة واحدة على الأكثر، ولكن من المُدهش أنه بعد سماع تلك الجملة، لم تعد تشعر بالألم.
كيف يُمكن أن يحدث ذلك؟
عندما سألت أديل سيرينا، كان لديها هذه الإجابة.
“هذا لأن ماما تحبكِ كثيراً.”
لكنها لم تكُن إجابة واضحة لأديل.
لم تكن تعرف الحب.
كان الحب أمرا صعبا.
كان لها تعريف في القاموس، لكنها كانت كلمة لم تستطع فهمها أبدًا.
كل شيء في هذا العالم يتبع قانون التبادل المتساوي.
لكي تحصل على شيء ما، عليكَ أن تدفع ثمنه، تمامًا كما يتعين عليك أن تدفع مقابل شيء ما.
إذا كانت الابتسامات الدافئة واللمسات اللطيفة التي قدمتها لها سيرينا هي الحب، فلن ينطبق قانون التبادل المتساوي.
“لم أعطها أي شيء.”
‘هل الحب شيء علي أن اكبر لكي افهمه؟ أم أنه شيء لن افهمه أبداً؟.’
لم يعد هناك من يستطيع أن يخبرها بالإجابة.
* * *
حاولتُ أن أجعل أديل تنام، لكن انتهى بي الأمر بالنوم أولاً.
لا بد أن مارلين هي التي حملتني إلى السرير، وفي اليوم التالي استيقظتُ في غرفتي الخاصة.
تعافت أديل خلال يوم واحد بفضل تعويذتي السحرية.
لكن-
أصبتُ بنزلة البرد.
لا أشعر بالسوء.
أنا لستُ وحيدة الآن.
مارلين هنا، وألفريد هنا، وقال الشيف إنهُ سيعد لي مجموعة من الحلويات اللذيذة عندما أتعافى من نزلة البرد.
‘سوف أتحسن بسرعة، فقط من أجل الحلوى.’
لكن جسد الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات كان هشًا للغاية.
وفي المساء، تناولتُ بعض الأدوية، لكن الحمى لم تنخفض.
“همف…….”
كنتُ اتأوه من الألم.
“يا….هل يؤلمكِ كثيرا؟”
نظرَ لي ريد بقلق.
اعتقدتُ أنه سيسخر مني لأنني مريضة، لكنه كان لطيف بشكل مُدهش.
جلجل.
عندها فقط، فُتِح الباب. هل كانت مارلين؟
“هاه؟”
يا إلهي.
الشخص الذي جاءَ إلى غرفتي في هذا الوقت المتأخر من الليل لم يكن سوى كاليجو.
لم أتوقع حقًا أن يكون هو.
نظرتُ إليه وكأنني رأيتُ شبحًا.
وضع يده بعناية على جبهتي.
كانت برودة يده بمثابة راحة مُرحب بها من الحمى المُتصاعدة.
“بابا”.
عندما شعرتُ بهدوء أن الحرارة تهدأ، مددتُ ذراعي نحو كاليجو.
عندما أدرك ما كنتُ أفعله، فتح فمه ببطء.
“لا تتحركي.”
“عانقني.”
أعطيتهُ نظرة متوسلة.
منذ متى وأنا أتواصل بصريًا مع تلك العيون الزرقاء الساطعة؟
أخيرًا عانقني كاليجو.
بمجرد أن أصبحت بين ذراعيه، وضعت ذراعي حول رقبته ودفنت وجهي في مؤخرة رقبته.
يبدو أن رائحة الورود الباردة التي تفوح تخفف حرارة جسدي بالكامل.
“بابا…….”
مخفض الحمى البشري. أنا سعيدة لأن لدي كاليجو.
* * *
بعد أن عانق سيرينيتيا بثبات، ربت كاليجو على ظهرها ببطء.
تساءل عما إذا كانت يديه ستؤذيها.
كانت لمسته حذرة للغاية.
ساعدت لمسته الخرقاء واللطيفة سيرينيتيا على النوم.
“عندما تستيقظين ، سيكون كل شيء على ما يرام.”
دفنَ كاليجو شفتيه بلطفٍ في شعرها الوردي الذي يبعث على الحنين.