I became the youngest daughter of the cold-blooded Northern Duke - 11
بعد أن أكملت حلوى الفراولة رقم 101، تنهدتُ بيأس.
وعلى عكسي، انا التي كُنتُ مثل قطعة عجين مترهلة، بدأ توم بالتنظيف بابتسامةٍ على وجهه.
ماذا يجري؟
بدأ كل شيء منذُ حوالي ساعتين.
الخادمات اللاتي أتوا مع مارلين هذا الصباح أخبروني أنهم سمعوا عن حلوى الفراولة وأرادوا تجربتها.
أردتُ أن أصنعهم جميعًا، لكن لم أستطع أن أفعل ذلكَ بمفردي.
كل ما أمكنني فعله هو إضافة الكريمة على الكعكة ووضع فوقها الفراولة.
على أيةِ حال، لم أرغب في إزعاج توم، الذي كان مشغولاً بالفعل.
ومع ذلك، أردتُ التأكد من أن الخادمات اللاتي ينظفن غرفتي دائمًا يتم الاعتناء بهن، لذلك تسللتُ إلى المطبخ…
هناك وجدتُ الشخص الذي نشر الإشاعة.
كان توم.
لقد نشر الإشاعة من خلال مشاركة ما تبقي من الفراولة مع الخادمات.
بطريقةٍ ما، كل خادمة مرت بجانبي تمتمت بشيء عن كعكة الفراولة.
“الجميع يريد كعكة الفراولة، ولكن متى ستصنع الآنسة كل ذلك؟”
“هيه، لا تقلقي. لقد قمتُ بالفعل بخبز الكعكات لأنني أردتُ أن يعرف الجميع عن مهارات الطبخ لدى الآنسة الصغيرة.”
“……؟”
وهكذا، وبفضل توم طيب القلب وإعداداته الشاملة غير الضرورية، حدث هذا….
* * *
منذُ خمس ساعات، في قاعة التدريب.
وأمام أديل التي كانت تحمل سيفًا خشبيًا بقوةٍ بكلتا يديها، كان كاليجو يحمل سيفًا خشبيًا بيد واحدة بخفة.
كانت حبات العرق تتشكل على جبين أديل، لأنها تنافست مع كاليجو عدة مرات.
من ناحية أخرى، لم يكُن لدى كاليجو شعرة واحدة في غير مكانها.
لقد كانت نتيجة طبيعية، لكن هذا لا يعني أن كاليجو تجاهلها فحسب.
لقد دفعها بقوة أكبر وأصعب.
قاومت أديل بحركات سريعة ودقيقة..
كان من الصعب تصديق أنها كانت تبلغ من العمر عشر سنوات فقط.
وفي الوقت نفسه، كان ذلكَ بمثابة شهادة على مدى صعوبة تمرينها منذ صغرها.
جلجل!
بسبب الضربة النهائية لكاليجو، فقدت أديل سيفها الخشبي.
طارَ السيف الخشبي بشكل مكافئ في الهواء وسقط على الفور على الأرض.
“هذا كل شيء لهذا اليوم.”
“……شكرًا لكَ.”
على عكس كاليجو الذي استدار سريعًا وغادر، نظرت أديل إلى يدها، كما لو كانت نادمةً لأنها فقدت سيفها.
“شكرا لكَ على عملك الشاق يا صاحب السعادة.”
ابتسمَ ألفريد، الذي كان يقف عند المدخل، بهدوء واقترب من كاليجو.
“أحسنتِ أيتها الآنسة أيضًا. أنتِ ماهرة حقًا.”
قدم المنشفة لأديل، التي تبعته، بابتسامة لطيفة، لكنها قبلتها بصمت، كالعادة.
“بالمناسبة، صاحب السعادة، هل فكرتَ في هدية؟”
هدية؟ نظرت أديل، وهي تمسح عرقها، دون وعي إلى كاليجو.
“أعتقد أنهُ سيكون من الأسرع أن أعطيك الإجابة.”
“ليس هناك إجابة على الهدية، يا صاحب السعادة، قلبكَ هو الذي يهم.”
حدقَ كاليجو في ابتسامة ألفريد الطيبة للحظة، ثم نظر بعيدًا وبدأ في السير بعيدًا.
شعر َ لفريد بنواياه، فراقب ظهره وهو يبتعد دون أن ينبس ببنت شفة.
“سأجهز لكَ عربة إذن.”
“لقد تلقيتَ هدية من الآنسة الصغيرة، لماذا لا ترد الجميل؟”
كانت كلمات ألفريد بالأمس قد دفعت كاليجو إلى رحلة غير مُخطط لها.
السبب الأكثر وضوحًا هو أن وجه سيرينيتيا كان يومض أمام عينيه قبل أن ينام.
“أوه يا أبي. أنا آسفة، أردتُ أن أرسم أمي أيضًا، لكني لا أعرف وجهها……”
لم يعتقد أبدًا أنه سيرى مثل هذا التعبير على وجهها.
ما نوع التعبير الذي كان يصدره في ذلك الوقت والذي جعل الطفلة خائفة جدًا؟
حدقت عيون كاليجو الفارغة من النافذة.
كان كاليجو نفسه يعرف ذلك. إنهُ يتصرف بغرابة عندما يتعلق الأمر بالأشياء المتعلقة بسيرينا.
لكنه لم يستطع معرفة السبب.
قال ألفريد أنهُ كان حبًا، ولكن في القاموس، كان عاطفة باقية.
ثم لماذا نشأ الندم؟
الثروة، الشهرة، السلطة. وجد نفسه في موقف ليس فيه ما يندم عليه.
ما الذي لم يحصل عليه منها، ولماذا لا يزال يترك وراءه آثارًا لها؟
وسرعان ما نظرَ على الخاتم الموجود في إصبعه الأيسر.
خمس بتلات وردية شاحبة تُحيط بماسة زرقاء.
هذا الخاتم الجميل، الذي يذكره بزهرة الكرز النابضة بالحياة، مصنوع من البتلات التي كانت تسقط في يدي سيرينا في كل مرة تقابلهُ.
“يقولون أنهُ إذا أمسكت بالبتلات المتساقطة، فسيصبح الحب حقيقة.”
بغض النظر عن مدى معرفة كاليجو عن الحب، فقد اعتقد أن كلمات سيرينا كانت سخيفةً.
ومع ذلك، أمسك بتلات الزهور التي سقطت في يديه.
أراد حقًا معرفة ما إذا كان ما قالته صحيحًا.
بعد كل شيء، هذا الفضول التافه دفعهُ إلى الزواج منها وإنجاب أطفال منها.
ومع ذلك، لم يكُن متأكد عما إذا كان ذلك الحب.
لقد مر الدوق الأكبر والدوقة السابقان بعملية مماثلة، لكنهُ لم يسمع ابدًا كلمة حب تخرج من أفواههما.
ليس لبعضهم البعض، ولا حتى لأنفسهم.
على الرغم من أن كاليجو كان صغيرًا في ذلك الوقت، إلا أنهُ كان يستطيع معرفة ذلك.
أنهم كانوا معًا لأغراضهم الخاصة، وليس من أجل الحب.
“إنه بسبب اللعنة. أنتَ تحبها حقًا يا سيدي، لكن اللعنة تمنع حدوث ذلك.”
لماذا تحدث ألفريد نيابة عن والديه؟
ليريحه؟
أم من باب التعاطف؟
أم لأنهُ لطيف؟
مرَ وقت طويل، وبقيت الإجابة مجهولة.
وإذا كان والده ملعوناً، فما الذي جعل أمه تكرههُ كثيراً؟
على عكس والده، كانت والدته تنظر إليه من حين لآخر، لكن نظرتها كانت مُختلفة تمامًا عن نظرات الآخرين.
لقد كانت نظرتها مليئة بالكثير من الاشمئزاز لدرجة أنه حتى الشخص الذي لا يشعر بالمشاعر يمكنهُ التعرف عليها على الفور.
إذا لم يعجبها شيء ما، كان بإمكانها قول ذلك، ولكن بدلاً من ذلك كانت تحدق فيه فقط.
لقد كان فضوليًا إلى حد ما، لكنه كان يعلم أنها لن تعطيه إجابة، وكان يعلم أنها ستكذب عليه، لذلكَ ظل صامتًا.
“أنا أحبكَ يا كاليجو.”
للمرة الأولى، قالت سيرينا تلك الكلمات، كلمات لم يسمعها من قبل.
حتى عندما لم يجب، كررت الكلمات، وتعبيرها كان هو نفسه دائمًا، دون تغيير.
توقفت العربة التي كانت تسيرُ لفترة طويلة.
ولم يمضِ وقت طويل حتى فتح السائق الباب.
خرج كاليجو من العربة، وضغط غطاء رداءه الأسود بعمق على وجهه.
كان الجو باردا، لكن الشوارع كانت تعج بالناس.
وقفَ كاليجو هناك في حالة من الارتباك لفترة من الوقت.
لأنهُ لم يقرر الوجهة.
أين يذهب لشراء هدية لطفلته؟
أخبرهُ ألفريد أن يختار ما يحلو له ولم يعطه إجابة أبدًا.
بينما كان الرجل طويل القامة يحدق في المناطق المحيطة بصمتٍ، نظر إليه الناس الخائفون. لقد كان يُساء فهمه بسهولةٍ.
“كيك!”
تردد صدى عويل مُخيف في الشوارع.
نظرَ الجميع إلى السماء للعثور على مصدر الصوت.
فجأة، في مواجهة مجموعة كبيرة من الوحوش، بدأ الناس بالصراخ والهرب.
“لقد ، نسيتُ خاتمي.”
تولد الوحوش من بقايا السحر، وغذاؤهم الأساسي هو السحر.
وهذا يُعني أنه كلما كان الشخص أكثر سحرا، كلما زاد احتمال استهدافه من قبل الوحوش.
لهذا السبب، فإن خاتم كاليجو مُحاط بحاجز سحري لا يُمكن رؤيته.
لهذا السبب، كان كاليجو يرتدي دائمًا خاتم كلما ذهب لتفقد المنطقة.
لكن اليوم، كانت المرة الأولى التي يخرجُ فيها منذ فترة طويلة، وكان قلق للغاية بشأن الهدية التي سيقدمها لطفلته لدرجة أنهُ نسى الخاتم.
“كياااه!”
وبينما كان كاليجو ينتظر مغادرة الناس، سقط طفل على الأرض.
“يا عزيزي!”
لاحظت والدة الطفل الأمر فاستدارت مسرعة، لكنها لم تتمكن من الاقتراب من الطفل بسهولة بسبب الزحام.
“كيك!”
الوحش، غير قادر على تفويت ذلك، عوى بحدة وطار نحو الطفل.
اتخذ كاليجو بضع خطوات نحو الطفل، ثم ابتعد عنه.
بعد ذلك، انجرف إحساس بارد مرير من أطراف أصابعه.
اقترب الوحش فجأةً من كاليجو وفتح خطمهُ الطويل على نطاق واسع. وكان من الواضح أنه إذا استمرت الأمور على هذا النحو فسوف يتم ابتلاعه.
“……!”
البرد القارس الذي جاء في تلك اللحظة.
كان الطفل يحدقُ في المنظر الذي أمامه بذهول، ونسى الدموع في عينيه.
عندما لم يعد بإمكان الأشخاص الذين كانوا يهربون سماع صرخات الوحوش، توقفوا واحدًا تلو الآخر ونظروا إلى الوراء.
“يا إلهي ماذا…!”
المشهد أمامهم لم يكُن أقل من مرعب.
لقد تحول الوحش، الذي بدا وكأنه سيلتهم كاليجو في أي لحظة، إلى كتلة من الجليد.
حتى بقية الوحوش الذين خيموا في السماء كانوا محاصرين في الجليد.
في غمضة عين، كانت عشرات الأمتار مُغطاة بالجليد.
يبدو أن الوقت قد توقف لبضع لحظات.
واحدا تلو الآخر، انفجرَ الجمهور بالتصفيق.
“لقد أنقذنا الدوق الأكبر!”
“يعيشُ الدوق الأكبر!”
كان كاليجو لا يزال يرتدي قلنسوته، ولكن لم يكن هناك سوى شخص واحد في الإمبراطورية يمكنهُ ممارسة هذا المستوى من السحر المتجمد.
ولم يكُن من الصعب استنتاج هويته.
“شكرًا لكَ أيها الدوق الأكبر!”
الطفل الذي اقترب من كاليجو فجأة أحنى رأسه
امتنانًا.
امتلأت عيون الطفل المُتلألئة بالاحترام لـكاليجو.
وبينما كان يشاهد الطفل يبتسم، لم يستطع إلا أن يفكر في وجه سيرينيتيا
وفجأة لفت انتباهه الدبدوب الذي كان في يد الطفل.
كاليجو، الذي كان يحدقُ باهتمام في الدبدوب، شعر فجأة بطاقة غير عادية واستدار.