I Became the Monster’s Bride - 99
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Became the Monster’s Bride
- 99 - الفصل الجانبي 3 : القصة ما وراء النهاية
نظرت الأطفال إلى رولين بعيون متلألئة كما لو كانوا يبحثون عن الثناء منها.
الأطفال الذين يشبهونها وكيرجيل.
وما قاله الأطفال الآن.
كان الأمر كلّه يتعلّق بإِخبار حقيقةٍ واحدة.
“ثم …… هل تعرفان مَن هو أبوكما؟”
“أنا أعلم! إنه الغبي الأحمق!”
أجابت الفتاة على سؤال رولين بلمح البصر. ثم هزّ الصبي رأسه ودحض الملاحظة.
” ليس أحمق. إنه مجرّد ضعيف.”
“إنه أحمقٌ ضعيف.”
لكن الفتاة ردّت مرّةً أخرى وكأنها لن تخسر.
أحمقٌ غبي.
لا، إنه ضعيف.
هذا لأنه أحمقٌ وغبي.
أبي ضعيفٌ فقط.
عندما كانت على وشك رؤية الأطفال وهم يتجادلون، فجأة أدار الطفلان رأسيهما وسألا رولين سؤالاً.
“ما رأيكِ يا أمي؟ هل والدنا أحمق؟ أم أنه ضعيف؟”
“ماذا؟”
“هو أحمق، أليس كذلك؟”
“إنه ضعيف، أليس كذلك؟”
“… آه، امم.”
‘آسفة، كيرجيل. لكن سيكون من المحزن أن أقول لا عندما ينظر الأطفال إليّ بهذه التوقعات.’
اعتذرت رولين داخليًا لكيرجيل، الذي أصبح رجلاً أحمقًا وضعيفًا، وتخبّطت دون أن تؤكد أو تنفي كلام الأطفال.
وفي الوقت نفسه، بدأت زوايا فمها في الارتفاع بشكلٍ تعسّفي.
تعلم أن هذا الموقف سخيفٌ وأخرقٌ للغاية، وتعلم أنه مجرّد حلمٍ أيضًا، لكنها لم تستطع منع نفسها من الشعور بالإثارة والترقّب.
أطفال.
‘ إذن فإن هذين الطفلين اللذين أمامي هما أطفالي وكيرجيل.’
كان الأطفال جميلين جدًا لدرجة أنه كان من المؤسف أنها لن تتمكّن من رؤيتهم عندما تستيقظت من حلمها.
“حسنًا. حتى لو لم تُجيبي علينا بشكلٍ صحيح، يمكننا أن نرى بأنفسنا لاحقًا.”
“أجل.”
“حسنًا! سنقرّر الفائز حينها إذن؟”
“نعم.”
يبدو أن مَن يقود هي الفتاة، والذي يتبعها بخنوع هو الصبي.
نظرت رولين إلى الأطفال بابتسامةٍ ممتلئةٍ على وجهها. ثم نظرت الفتاة إلى رولين مرّةً أخرى وبدت فخورة.
“ولا تقلقي، أمي. سواء كان غبيًا أو ضعيفًا، فسأحميكِ أنتِ وأبي.”
“أنا أيضًا! أنا أيضًا!”
وبعد كلمات الفتاة المنتصرة، قفز الصبي ورفع يده. ثم أبدت تعبيرًا على وجهها وكأنها تشعر بالأسف عليه، وواصلت كلامها.
“أنا أقوى منك. لقد امتلكتُ المزيد من القوة. اعتقدتُ أنني سأموتُ لأن معدتي كانت ممتلئة.”
“لقد أكلتُ كثيرًا أيضًا. لقد أكلتُ كثيرًا لإنقاذ والدي.”
“نعم. كلانا أكل كثيرًا.”
أومأت الفتاة بسرعةٍ بالموافقة. في تلك اللحظة، تغيّر تعبير رولين بشكلٍ غريب.
“قوّة، أكلتما القوّة؟”
“نعم. هل نسيتِ بالفعل، أمي؟ لقد أكلنا قوّة والدي.”
“….”
“لقد ظهرنا على هذا النحو بسبب ذلك. بالطبع، لا أستطيع مقابلة أمي شخصيًا بعد. لا يزال يتعيّن علينا الانتظار بضعة أشهرٍ أخرى. لم نستطع الانتظار لرؤيتكِ!”
“لذلك تسللنا إلى حلم أمي. يجب أن نغادر قريبًا.”
انضم الصبي لكلام الفتاة.
“حلم…. إنه حلم، لكنه ليس كذلك؟”
“هاه؟ إنه حلم. ما الذي ليس حلمًا؟”
رمشت الطفلة. أما الطفل الآخر فأمال رأسه أيضًا.
لكن رولين لم تتمكّن من الإجابة على أسئلة الأطفال وأجهشت بالدموع.
كان قلبها غارقًا. كانت عاجزةً عن الكلام لأن قلبها كان مليئًا بالمشاعر التي لم تتمكّن من التعبير عنها.
“أمي، متى ستسمينا؟”
” …… قريباً. أبوكما يفكّر في ذلك أيضًا.”
“أبي الغبي.”
تجعّد وجه الفتاة وسألت. ابتسمت رولين والدموع في عينيها، ثم أومأت برأسها.
“نعم. والدكِ سوف يعطيكِ اسما رائعًا.”
“هيهي.”
“هيهي.”
ضحك الأطفال على بعضهم البعض كما لو كانوا متحمّسين. ضحكت رولين بصوتٍ عالٍ أيضًا، كما لو أُصِيبت بعدوى ضحك الأطفال.
وعندها فقط، بدأت المناظر الطبيعية المحيطة بها تصبح ضبابية.
كلوحةٍ مرسومةٍ تم غمرها في الماء.
“…!”
تفاجأت رولين وحاولت الإمساك بالأطفال. لكن الأطفال ابتسموا بلا مبالاةٍ وعانقواها.
بدت رائحة الأطفال كالحليب اللذيذ.
“أمي، أراكِ لاحقًا. سأفتقدكِ كثيرًا، لكنني سأنتظر بفارغ الصبر.”
“أنا أيضاً.”
“…… أجل. سأنتظركما أيضًا. يوم مجيئكما إلينا.”
عانقت رولين الطفلين بقوّة.
* * *
“هل استيقظتِ الآن؟ لا بد أنكِ كنتِ متعبةً للغاية. لا أستطيع أن أصدّق أنكِ تنامين حتى هذه الساعة.”
“….”
نظرت رولين إليه ورأسها مائلٌ إلى الجانب عند سماع الصوت الجميل في أذنها. جلس كيرجيل على طاولةٍ صغيرةٍ بجانب السرير، وابتسم لها بهدوء.
‘بالنظر إلى ذلك، أعتقد أن شكل العينين والشفتين يبدوان متشابهين إلى حدٍّ كبير.’
لا يقتصر الأمر على لون شعره أو عينيه فقط ….
“لماذا تنظرين إليّ بهذه الطريقة؟ هل هناك شيءٌ ما على وجهي؟”
هل لأنها نظرت إليه كثيرًا؟ فرك كيرجيل ذقنه وابتسم بشكلٍ مرتبك. ثم رفع الغلاية التي كانت موضوعةً على الموقد، وسكب عليها الماء الدافئ، وقدّمه لها.
“هنا، الماء أولاً.”
“شكرًا لك.”
شكرته رولين وهي تتناول الكوب منه. حرّكت أصابعها وكأنها تستمتع بدفء يديها بالكامل.
“هل كان لديكِ أيّ أحلام جيدة؟”
” …… لماذا تسأل؟”
“لأن وجهكِ أكثر إشراقًا من المعتاد.”
داعب كيرجيل خدّها وأجاب. دفعت رولين يده بعيدًا قليلاً وقالت بطريقةٍ مُحرَجة.
“لم أستطع حتى الاغتسال.”
“لكن لماذا وجهكِ يلمع هكذا؟ على هذا الحال، بعد أن تغتسلي، لن أستطيع حتى النظر إليه لأنه سيكون ساطعًا للغاية.”
مازحها كيرجيل وقبّلها بخفة. دفعته رولين بلطفٍ مرّةً أخرى، ثم استدارت حولها.
“ماذا كنتَ تفعل؟ بالمناسبة! ماذا عن الإفطار؟”
“لم آكل بعد لنتناول الطعام معًا عندما تستيقظين. و …… لتسمية طفلنا.”
أجاب على سؤال رولين، واقترب من الطاولة التي كان يجلس عليها حتى لحظةٍ سابقة، وأحضر الورقة عليها.
“لقد توصّلتُ إلى بعض الأسماء. كما قلتِ، اسمٌ لصبي واسمٌ لفتاة، أعتقد أن إيدن سيكون جيدًا إن كان طفلاً، وفيرونيكا إن كانت طفلة. ما رأيكِ؟”
“إيدن، فيرونيكا …. كلاهما جيد.”
تمتمت رولين وهي تنظر من خلال الورقة التي سلّمها. كانت الورقة مليئةً بالأسماء، ربما لأنه كان قلقًا لبعض الوقت.
“إذا كنتِ تريدين اسمًا آخر، يمكنكِ استخدامه. لأن هذه فكرتي فقط.”
” أحب هذه الأسماء أيضًا. إيدن. فيرونيكا.”
أجابت بإلقاء الورقة. ثم ارتعشت زوايا فم كيرجيل كما لو كان راضيًا وفتح فمه مرّةً أخرى.
“بعد ذلك يمكننا اتخاذ القرار النهائي بناءً على ما إذا كان الطفل المولود ذكرًا أم أنثى.”
“آه …. لا أعتقد أنه ضروري.”
“…؟”
عندما ابتسمت رولين أثناء الاستماع إليه، بدا كيرجيل في حيرة. حاولت كتم ضحكتها، وضحكت بصوتٍ عالٍ دون أن تدرك ذلك، ثم ردّت على كيرجيل مرّةً أخرى.
“إيدن، فيرونيكا. أعتقد أننا سنستخدم كليهما.”
“ماذا؟”
بدا كيرجيل في حيرةٍ في هذه اللحظة. وفي الوقت نفسه، ضحكت رولين لأنها تذكّرت ما قالته الطفلة، لا، فيرونيكا في حلمها.
“أحمقٌ غبي!”
“… كيرجيل، أنت، أعتقد أنه يتعيّن عليكَ العمل بجدّ من الآن فصاعدًا.”
لم ترغب بسماع أطفالها يقولون عنه أنه غبيٌّ أو ضعيف. بالطبع هذا لا يعني أن الأطفال سيتجاهلونه أو يعاملونه بسوء.
إنهم أطفال جيّدون ومصمّمون بالفعل على حماية مثل هذا الأب.
“…؟”
لكن كيرجيل بدا أكثر حيرةً في كلمات رولين. ابتسمت رولين له مرّةً أخرى، ثم بدأت تتحدّث ببطء.
“أعتقد أن طفلنا، لا، أطفالنا توأمان.”
“ماذا؟”
فتح كيرجيل عينيه على نطاقٍ واسعٍ عند سماع كلمات رولين. وفوق ذلك، تداخلت وجوه الأطفال الذين التقت بهم في حلمها.
انفجرت في الضحك. كان صوت ضحكها مشرقًا وواضحًا كما لو أن البراعم تفتّحت.
كان عليها أن تعيش مسجونةً لأنها وُلِدت كتوأمٍ مشؤوم. حتى وجودها كان مرفوضًا.
لكن أطفالها سيكونون مختلفين. وضعت رولين يدها بعنايةٍ على بطنها.
كانت تعي جيدًا أنها لن تشعر بحركة الجنين بعد، ولكن بطريقةٍ ما شعرت وكأن الأطفال يمسكون بأيديهم معًا داخل رحمها.
“نحن مباركون ضعف الآخرين، كيرجيل.”
نظرت رولين إلى الأعلى مرّةً أخرى والتقت عيناها بكيرجيل وابتسمت. عندها فقط فهم ما كانت تقوله رولين، وتحوّلت عيناه إلى بطنها.
“كان لديّ حلم. التقيتُ بأطفالي في هذا الحلم.”
واصلت رولين الحديث ببطء، وشاهدت ضوء الفرح ينتشر على وجه كيرجيل.
عن أطفالهم الجميلين.
عن الأحلام التي راودتها، والأطفال الذين التقت بهم.
…… وباليوم الذي ستقابل فيه هؤلاء الأطفال.
حول مستقبل أربعتهم معًا.
وهكذا استمرّت قصتها لفترةٍ طويلة.
دون حتى أن يدركوا أن ماركو، الذي بقي مستيقظًا طوال الليل بسبب صدمة وأد حبّه قبل أن يبدأ حتى، مع صاحب الفندق، بويفون، كان يحدّق في الطابق العلوي من الطابق السفلي.
مستذكرين ‘الزوجين الجديدين’ اللذين لم يخرجا من غرفة النوم حتى الآن رغم وضح النهار. دون علمهم بحالة يأسهم وحسدهم وإعجابهم بكلّ أنواع التخيّلات الجامحة التي صاحبتهم.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
الفصل عسل خالصصصصصص
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1