I Became the Monster’s Bride - 95
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Became the Monster’s Bride
- 95 - العالم الذي ستعيش فيه (١٢)
وبعد هذا الحد، سينتهى كلّ شيء.
لن تتوقّف هذه القوّة حتى تتخلّص من كلّ شيءٍ في العالم.
لذا فإن الطريقة التي سيختارها هي فقط …… الموت فقط. سيموت بالقوّة قبل أن تلتهمه.
“صاحب الجلالة”.
وإدراكًا لذلك، ناداه هاينز بعيونٍ مفتوحة. لكن كيرجيل هزّ رأسه وكأنه لن يسمح له بمواصلة الحديث.
“… هيوك، صاحب الجلالة.”
لوسي، التي ظلّت صامتة حتى ذلك الحين، بكت وكأنها لم تعد قادرةً على تحمّل المزيد. لم يتحدّث كيرجيل بشكلٍ مباشر، لكن كانت لديها فكرةٌ جيدةٌ عمّا ستكون عليه نهايته.
وكذلك فعلت رولين. استطاعت أن تقول ذلك فقط من خلال النظر إلى اللون المستنزف من وجهها.
“أوه، ليس الأمر كذلك، صحيح؟ هذا النوع من الأشياء، هذا النوع من الأشياء المخيفة، التي أفكّر بها… الأمر ليس كذلك، همم؟”
تدفّقت الدموع من عيون رولين. لكن كيرجيل لم يُجِب على أيٍّ من أسئلتها. كلّ ما فعله هو الغمز إلى هاينز لإخراجها.
……أردتُ أن أكون معكِ لفترةٍ طويلةٍ جدًا.
كنتُ أرغب في قضاء المزيد من الوقت معًا مع ذكرياتٍ سعيدةٍ أكثر من الوقت الماضي الذي عشتِه والذي كنتِ فيه وحيدة.
لكن…… لا أعتقد أن هذا سيكون سيئًا الآن.
على الأقل سأقوم بحماية العالم الذي تعيشين فيه وستعيشين فيه.
التفت كيرجيل وابتسم. ماذا تقصد بحماية العالم. لو أن أولئك الذين يعرفونه جيدًا رأوا ذلك، لفركوا أعينهم مرارًا وتكرارًا قائلين إنهم لن يصدقوا ذلك.
لم يكن لديه مثل هذا الهدف الكبير من قبل. العيش مع قوّةٍ عظمى مختومة لا يعني أنه يتحمّل أيّ مسؤوليةٍ عنها.
لكن الأمر مختلفٌ الآن.
لأنها تعيش في هذا العالم.
وكان هذا وحده سببًا كافيًا لما كان يحاول القيام به الآن.
“لا! سير باشيل، دعني! لوسي، اتركيني!”
جاء رجاء رولين من الخلف. لكن كيرجيل لم ينظر إلى الوراء. واستمع إلى صوت سحبها للخارج.
انحسر الصوت تدريجياً. قمع كيرجيل الرغبة في النظر إلى رولين وأمسك بقبضته بقوٍة.
رولين.
…… رفيقي. زوجتي.
أتمنى أن تكوني سعيدة …….
“…!”
في تلك اللحظة بالذات، سمع هاينز ولوسي يصرخان بشيءٍ عاجل. ثم سمع صوت جري خطواتٍ صغيرة.
كراك.
لم يستطع كيرجيل أن يتزحزح حتى من الدفء الذي شعر به خلف ظهره. كانت شفتيه ترفرف عدّة مرّات، لكن لم يخرج شيء.
“سأكون معك.”
“… رولين.”
“حياتي هي خياري. تمامًا مثلما اخترتُ أن أتزوّجك. لذا لا تطلب مني أن أخرج.”
شعرت بالرجفة في صوت رولين. تمسّكت بظهره والدموع في عينيها.
“لماذا تأخذين هكذا قرارٍ غبي، رولين.”
لم يتمكّن كيرجيل من التراجع واستدار. ثم أمسك بها من معصمها. بدا معصمها بيده المكسوّة بالفراء ضعيفًا، كما لو أنه سينكسر بقوّةٍ قليلة.
تلك المرأة الضعيفة ….
“أريد أن أبقى معك. حتى النهاية.”
داعبت رولين خدّ كيرجيل بيدها التي لم يمسكها. سقطت الدموع من عيني كيرجيل وهي تلمس الفراء الذي يغطي وجهه كما لو كان جميلاً.
“…أردتُ حماية العالم الذي تعيشين فيه.”
“لا حياة لي في عالمٍ أنتَ لستَ فيه.”
“إذن تقولين أن كلّ ما سأفعله هراء؟”
ابتسم كيرجيل عبثًا، ممسكًا بيدها، وداعب خديّها. هزت رولين رأسها.
“……لا. ألن يكون من المفيد فقط حماية العالم حيث ستبقى ذكرياتنا السعيدة؟”
ابتسمت له رولين والدموع في عينيها. ابتسم لها كيرجيل أيضًا والتفت إلى هاينز ولوسي.
“حسنًا، هذا ما حدث.”
“صاحب الجلالة! الإمبراطورة!”
عضّ هاينز شفتيه بتعبيرٍ متأمّل. ثم انفجرت لوسي في البكاء وحاولت الجلوس على الفور.
كان من الواضح جدًا رؤية العواقب الكارثية. ولكن كان من المستحيل تجنّب ذلك.
“أخرِج لوسي واذهب. لا أعتقد أنني أستطيع أن أتحمّل الأمر لفترةٍ أطول.”
تدفّق الدم الأحمر الداكن أسفل فم كيرجيل. في تلك اللحظة، استقامت لوسي، وقفزت، وفتحت فمها.
“سأبقى معكَ أيضًا.”
“لوسي!”
“واجبي هو خدمة الإمبراطورة. وسوف أقوم به حتى النهاية.”
كان تعبير لوسي صارمًا. ثم عبس كيرجيل وقال لهاينز.
“هيا، أخرِج لوسي….”
“سأبقى هنا أيضًا.”
فتح هاينز فمه دون الاستماع إلى كلمات كيرجيل. هزّ كيرجيل رأسه على كلماته.
“هذا سخف. اخرُج من هنا. الآن، أنا حقًا ….”
تشوّه وجه كيرجيل كما لو أنه وصل إلى الحد الأقصى. لم تستطع رولين حتى إنهاء الحديث ورأت هاينز ولوسي وهي تعانق كيرجيل الذي كان ينحني.
“اذهب الآن، سير باشيل. لوسي أيضاً.”
“لكن الإمبراطورة.”
“إنه أمري كإمبراطورة. اذهبا.”
أعطت رولين الأمر بحزم. ثم تشوّهت وجوههم بالحزن. التفتوا ببطءٍ كما لو أنه ليس بيدهم حيلة. وبمجرّد أن حاولوا إجبار خطواتهم أكثر، اندلعت صرخة رولين.
“كيرجيل!”
يا إلهي.
هل ابتلعته القوّة بسبب التأخير الزمني الكبير؟
أدار هاينز رأسه بذعر. لكن المنظر الذي رآه كان غير متوقّع.
“…!”
“الـ الإمبراطورة؟”
بينما لم يكن هاينز قادرًا على الكلام وكانت عيناه مفتوحتين على مصراعيهما، فتحت لوسي فمها بطريقةٍ محتارة.
تم امتصاص القوّة المنبعثة من كيرجيل ببطءٍ بواسطة رولين على شكل ضبابٍ ذهبي.
“كـ كيف يمكن أن يحدث ذلك…. القوّة تهدأ، أليس كذلك؟”
سألت لوسي هاينز كما لو أنها لا تصدّق عينيها. أومأ هاينز بالكاد.
“أعتقد ذلك. علاوةً على ذلك، فإن مظهر جلالته يعود أيضًا.”
وكما قال، بدأ مظهر كيرجيل يعود إلى شكله الأصلي. دخلت الأنياب التي كانت تخرج من الشفاه واختفى الفراء الذي كان يغطي الجسم كلّه. كما عادت المخالب الطويلة إلى أظافر بمظهرٍ طبيعي.
أصبح الآن النسخة مألوفة جدًا من كيرجيل الذي عرفوه.
“ما الذي يجري بحق الجحيم هنا…….”
بدا هاينز في حالة ذهول من الشيء الشبيه بالمعجزة الذي يتكشّف أمام عينيه. لم يستطع أن يفهم ذلك في رأسه.
ثم تذكّرت لوسي شيئًا وصرخت.
“لا تقل لي أنه في بطن الإمبراطورة ……”
“…… ماذا؟”
نظر هاينز إلى لوسي بتعبير مرتبك. استمرّت لوسي بابتسامةٍ تشبه البكاء وهي تنظر إلى كيرجيل ورولين.
“لا بد أن الإمبراطورة حامل. هذا صحيحٌ بالتأكيد.”
“آه …….”
عندها فقط فهم هاينز الوضع تمامًا الآن.
الهبوط المفاجئ للقوّة المتحرّرة الجامحة.
لا يمكن تفسير ذلك إلّا بطريقةٍ واحدة.
أن حفيد المستذئب قد ورث قوّته. أو أنه يتعيّن عليه مشاركة بعض هذه القوّة أولاً.
“كيف يمكن …. هل هذا ممكن؟”
“لا أعرف. لم أر قط قوّةً تورّث لجنين ما زال في رحم أمّه. ربما… أعتقد أنه سيولد طفلٌ بارعٌ جدًا.”
بكت لوسي وهي تمسح دموعها.
حتى بين المحادثات، كان كيرجيل ورولين يعانقان بعضهما البعض بقوّةٍ هائلة، ولا يشعران بأيّ شيء.
حتى تم امتصاص القوّة بالكامل في جسد رولين واختفت.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
فصل واحد يبعدنا عن النهاية🤏🏻💕
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1