I Became the Monster’s Bride - 86
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Became the Monster’s Bride
- 86 - العالم الذي ستعيش فيه (٣)
“لم أستطع حتى الاحتفال بعيد ميلادكِ، لكن يجب أن نذهب للاحتفال بعيد ميلاد شخصٍ آخر. لماذا بحق الجحيم يفعل هذا الرجل العجوز شيئًا لم يفعله ….”
“كيرجل، لا تفعل ذلك. إنه ليس عيد ميلادٍ عادي، هو الذكرى الستين، لذلك يريد أن يشارك الفرحة مع العديد من الناس. بالإضافة إلى ذلك، ليس وكأن بازولان منطقةٌ لا علاقة لها بنا”.
قامت رولين بتهدئة كيرجيل المتذمّر ولمست ياقته. لم تلتئم قدميها بالكامل، لذا عندما مدّت يدها إليه من وضعية الجلوس، كان على كيرجيل أن ينحني لمطابقتها. ومع ذلك، لم يتحرّك كيرجيل على الإطلاق، متمسّكًا بوضعيته المنحنية، كما لو أنه ليس لديه شكوًى من ذلك.
كان من المدهش أنه أصبح لطيفًا جدًا عند لمسته لدرجة أنه كان من الصعب تصديق أنه هو الذي كان يتلوّى ويتذمّر ويعقد حاجبيه الآن.
ومع ذلك، فإن العديد من الخادمات، بما في ذلك لوسي، التي ساعدت على العناية بها، كنّ هادئات. إذا كان يمكن تسميته تغييرًا في تعابير الوجه، فهل يجب القول إنها ابتسامةٌ مرسومة قليلاً حول أفواههم.
كان السبب أنه ليس جديدًا على الإمبراطور والإمبراطورة إظهار ذلك بالنسبة لهم. لهذا اعتادوا على ذلك لأنهم كانوا يرونه كلّ يومٍ تقريبًا وعدّة مرّاتٍ في اليوم.
وبينما كانت الخادمات ينتظرن، سُمِع صوت كيرجيل مرّةً أخرى.
“…ولكن هل أنتِ متأكّدة من أنكِ ستكونين على ما يرام، رولين؟”
سألها سؤالاً مع نظرةٍ جادّةٍ على وجهه، ستتسائل عند رؤيته متى تذمّر. ابتسمت رولين أيضًا ونظرت إليه بعيونٍ جادّة.
“سيأتي وفدٌ من راكين لتهنئته أيضًا. ربما… سيأتي بعض أفراد العائلة المالكة. ربما يأتي الملك بنفسه مثلنا”.
“……أفترضذلك. كان سيرسل دعوةً إلى راكين، مثلما دعانا في بازولان”.
أومأت رولين برأسها على كلماته.
تم إرسال دعوةٍ من دوقية بزولان. لقد كانت دعوةً للزيارة لإحياء ذكرى عيد ميلاد الملك كونغ الستين.
لذلك كانوا سيغادرون اليوم إلى بازولان.
“لا تقلق، كيرجيل. حتى لو التقيتُ به أو بهم، فلن أتأثّر بعد الآن. أنتَ عائلتي الوحيدة وبلدي هنا، سيرويف. لم يعد هناك شيءٌ بعد الآن.”
قالت بابتسامةٍ وكأنها تطمئن كيرجيل. ثم ابتسم كيرجيل أيضًا وتواصل مع رولين.
“ثم هل نخرج الآن؟”
“نعم.”
ابتسمت رولين وأمسك بيده قليلاً، ثم نظرت إلى لوسي. كان ذلك لأنها اضطرّرت إلى الخروج في الوقت الحالي لركوب عربةٍ معدّةٍ خارج القصر.
جاءت لوسي مباشرةً عندما اتصلت بالعين مع رولين. ثم، بمجرّد أن حاولت دفع الكرسي المتحرّك حيث كانت تجلس بحذر، رفع كيرجيل يده إلى لوسي، وهو يقصد التوقّف.
“…؟”
توقّفت لوسي على الفور وبنظرةٍ محتارةٍ على وجهها من تصرّف كيرجيل المفاجئ. لكنها سرعان ما أدركت ما سيفعله كيرجيل وفتحت فمها.
“جـ جلالتك!”
“أوه! كيرجيل!”
في نفس الوقت نادت به رولين على حين غرّة. لكن كيرجيل حملها وأجاب بشكلٍ عرضي.
“ليس الأمر مفاجئًا دائمًا، أليس كذلك؟ ليس الأمر وكأنني حملتُكِ لمرّة أو مرّتين.”
“…ولكن مع ذلك، أنزلني! الحاشية ستنتظرنا في الخارج.”
لقد كان الأمر مختلفًا عن الظهور بهذا الشكل أمام السيدات والسادة. إنه موكبٌ مُجهّزٌ للمغادرة إلى بلزولان، لذلك سيكون هناك عددٌ أكبر من المعتاد من الحاضرين.
ربما هناك أشخاصٌ لم يرَوها وكيرجيل بهذه الطريقة من قبل…….
“كيرجيل!”
نادته رولين مرّةً أخرى. لكن كيرجيل سار بخطواتٍ واسعة، وعانقها كما لو أنه لا ينوي ثني إرادته.
ارتفعت زوايا فمه بشكلٍ هزليٍّ في عينيها. بدا أنه يستمتع بإحراجها عن قصد.
نظرت رولين إلى كيرجيل هكذا، تنهّدت قليلاً، وأسندت رأسها إلى صدره. ثم جلى كيرجيل حلقه وابتسم بهدوء.
كان مظهره بغيضًا جدًا لدرجة أن رولين ضربته قليلاً في صدره وقالت بنبرةٍ مغتاظة.
“لا تضحك. أنتَ لستَ طفلاً حتى، لكنكَ تلعب بشكلٍ شقي.”
“هاها!”
لكن كيرجيل انفجر وهو يضحك بصوتٍ أعلى على أغاظتها.
تفاجأ الخدم والخادمات الذين تبعوهن في هذه اللحظة وتبادلوا النظرات مع بعضهم البعض. لكنهم سرعان ما ساروا مرّةً أخرى بابتسامةٍ سعيدة.
“صاحب الجلالة. …… الإمبراطورة.”
بمجرّد أن غادروا قصر الإمبراطورة، استقبلهم صوتٌ هادئ. أدركت رولين على الفور مَن هو صاحب الصوت ورفرفت بحرج.
سعل هاينز عبثًا كما لو كان يخجل من مواجهة الإمبراطورة بين ذراعي الإمبراطور وانحنى نحو كيرجيل.
في أوقاتٍ أخرى، كان سيقول شيئًا لكيرجيل، لكنه احتفظ بها لأنه كانت هناك عيونٌ كثيرةٌ الآن. على أيّ حال، لا يمكنه التقليل من هيبة الإمبراطور أمام الآخرين.
“هل أنتَ جاهز؟”
لاحظ كيرجيل دواخل هاينز، وابتلع ضحكته، وسأل بنبرةٍ غير مبالية. أجاب هاينز الذي كان يخفض رأسه وهو يحاول إخفاء تعبيره العاطفي.
“نعم يا صاحب الجلالة. نحن مستعدّون تمامًا.”
“أين الطبيب الإمبراطوري؟”
طرح كيرجيل السؤال مرّةً أخرى بنظرةٍ جادّة.
“سيتبعكم معي، سنكون في العربة التي تلي تلك التي سيركبها جلالتكَ والإمبراطورة، لذلك لا داعي للقلق.”
أجاب هاينز على سؤاله بوجهٍ هادئ. قبل كلّ شيء، كان ذلك لأن كيرجيل كان يدرك جيدًا أن الحالة الجسدية لرفيقته هي الأكثر أهمية.
“ثم دعونا نذهب.”
أدار كيرجيل رأسه ونظر حوله إلى الفرسان والمرافقين الذين سيرافقونه إلى بازولان. أولئك الذين كانوا يغمضون أعينهم فقط أثناء النظر إلى الإمبراطور والإمبراطورة بتعبيرٍ فارغ، عادوا متأخّرين إلى رشدهم وبدأوا في التحرّك بنشاط.
” لقد سمعتُ شائعات، لكن لم أكن أعلم أن الأمر سيكون بهذا السوء.”
“لقد سمعتُ أيضًا من ابن عمي الذي يعمل في قصر الإمبراطورة المرة الماضية، لكنني لم أصدّق ذلك.”
كان صوت الهمسات مرتفعًا جدًا. ربما ظنوا أنهم كانوا يتهامسون بهدوء.
حوّلت الريح خدود رولين إلى اللون الأحمر. نظر إليها كيرجيل كما لو كانت أجمل ما رأى، وصعد إلى العربة.
“كيف يمكنني أن أنظر إلى الآخرين بعد هذا الإحراج؟”
ضربته رولين بمجرّد أن صعد إلى العربة. أجلسها كيرجيل ودعم الوسادة خلفها وضحك.
“ما الذي تشعر بالحرج منه بحق السماء؟ ليس وكأننا في علاقةٍ غير مناسبةٍ أيضًا.”
“لكن الأمر مُحرِج.”
قامت رولين بتهوية يديها لتبريد خديها الساخنين. نظر كيرجيل إليها وحرّك يده بلطفٍ على وجهها.
على الرغم من أنه من الغريب بعض الشيء القول ‘بلطف’ ليدٍ تتناسب تمامًا مع سلاحٍ مثل السيف أو القوس.
“هذا باردٌ أكثر لأن لديكَ أيدٍ كبيرة.”
تمتمت بشكلٍ عرضي، وشعرت أن الحرارة قد تلاشت من وجهها. ثم ابتسم كيرجيل وكوّب وجهها بيديه وأجاب.
“وبما أن يديّ كبيرتان، فإن وجهكِ يقع بين يديّ أحيانًا بهذه الطريقة.”
تقبيل.
حنى رأسه وقبّلها وغطّى خدّ رولين.
بدأ وجه رولين، التي فتحت عينيها على نطاقٍ واسعٍ في القبلة المفاجئة، يتحوّل إلى اللون الأحمر مرّةً أخرى.
لدرجة أنه طغى على برودة خديّها لمّا أمسكها كيرجيل.
“سنننطلق في طريقنا، يا صاحب الجلالة.”
في تلك اللحظة، سُمِع نداءٌ لكيرجيل في الخارج.
وبمجرّد الحصول على الإذن منه، بدأت العربة تتحرّك ببطء.
* * *
“لا أستطيع أن أصدق أنكما اجتمعتُما معًا للاحتفال بعيد ميلاد هذا الرجل العجوز. أشعر وكأنني حصلتُ على هديّةٍ غير متوقّعة. شكرًا لكما من أعماق قلبي …….”
“لا أعرف ما الذي تتحدّث عنه بعد إرسال دعوةٍ لنا للحضور”.
تلقّى كيرجيل تحية الأمير بتعبيرٍ غير مهتمٍّ وقطع كلماته بنبرةٍ عابسه. تصلّب تعبير الأمير للحظة.
لمست رولين يد كيرجيل قليلاً، ثم ابتسمت وفتحت فمها.
“بالطبع يجب أن نهنّئك. ليس الأمر أننا لا نعرف الصداقة طويلة الأمد بين سيرويف ودوقية بازولان”.
“هاها! أنا ممتنٌّ لأن الإمبراطورة تعرف ذلك.”
عندها فقط استمع إليها أمير بازولان وأراح تعبيره المتيبّس. ثم واصل النظر إلى الوراء بابتسامةٍ كبيرة.
“الآن أعتقد أنني أستطيع الوثوق بالإمبراطورة حتى لو لم تكن من سيرويف. سيكون سماع ذلك قصةً حزينة لملك راكين”.
غرق تعبير رولين ببرودٍ عند سماع كلمة ‘راكين’ من فم الأمير. وفي الوقت نفسه انطلقت روحٌ شرسةٌ من كيرجيل الذي كان يقف بجانبها.
“…!”
ارتجف الملك كونغ أمامها، أو بشكلٍ أكثر دقة، في التهديد الحيّ خلفها. تبدّدت تعابير وجهه عندما أدرك متأخّرًا أنه قد زلّ لسانه.
“أوه، انظر، أعني….”
“إنه أمرٌ محزن، ولكن من ناحيةٍ أخرى، أنا فخورة. أعتقد أن سيرويف قد اعترفت بأختي الثمينة إلى هذا الحد.”
في تلك اللحظة، سُمِعت نبرة صوتٍ ضعيفةٍ خلف الأمير. أخذ الأمير كونغ نَفَسًا كبيرًا وتنحّى جانبًا في الفجوة.
اقترب لينوف ببطءٍ من المكان الذي وقف فيه جانباً. لقد كان رجلاً يثير استغراب النساء بمظهره المعتاد، لكن مظهر لينوف كان مذهلاً اليوم، ربما أولى له المزيد من الاهتمام.
وكأن نجم عيد الميلاد كان هو، وليس أمير بازولان.
في الحقيقة، كان ينوي ذلك منذ البداية.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1