I Became the Monster’s Bride - 83
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Became the Monster’s Bride
- 83 - بغض النظر عمّا تبدو عليه (٥)
“ولكن لماذا كان من الصعب العثور على سجلاتٍ تتعلّق بالذئاب القديمة؟ كان هناك شخصٌ غير بشريٍّ يعيش كإمبراطور الإمبراطورية ويتمتّع بهذه القوة؟”
“أعتقد أنه تم نسيانه في ذاكرة الجميع لأن القوّة كانت مختومةً منذ وقتٍ طويل.”
“القوةّ مختومة؟ إذًا ما هذا؟ ألم يكن من الواضح أن الطاقة القوية قد انفجرت ومات جميع المغتالين؟”
هزّ لينوف رأسه عند سماع كلمات هيلكين وطرح الأسئلة وكأنه لا يستطيع فهمه.
“إنها ليست القوّة المختومة. هذا جزءٌ صغيرٌ جدًا من القوّة المختومة.”
أجاب هيلكين على سؤال لينوف بحزمٍ وثقة، واستمر.
“وفقًا للسجلّات المتبقية، كانت القوّة الأصلية للمستذئبين ضخمةٌ ومرعبةٌ بما يكفي لقلب العالم. لذلك بعد دراسةٍ طويلة، وجد بعض الأشخاص طريقةً للاستيلاء على القوّة، ولأن القوّة مختومة، فقد استسلموا دون حتى أن يحاولوا….”
“انتظر.”
توقّف لينوف عن الاستماع إلى هيلكين ورفع يده ليتوقّف. أغلق هيلكين فمه على عجلٍ وهو يحاول مواصلة القصة.
“هل قلتَ أنهم وجدوا طريقةً لسرقة القوّة؟”
“هاه؟ نعم، هذا ما يقوله السجل. بقي بعضٌ منه في سجلات عائلتي.”
“….”
تاب، تاب.
نقر لينوف على مسند ذراعه دون أن ينبس ببنت شفة. كانت عيناه الزرقاء تتلألأ بالجشع.
خمّن دوق ديفريتن تمامًا ما كان يفكّر فيه حفيده والملك لينوف. ألقى نظرةً سريعةً على قائد الفرسان.
ثم رفع قائد الفرسان نفسه بتعبيرٍ حازمٍ واتّجه نحو هيلكين. كان في يده سيفٌ قد انزلق من غمده.
“القائد، لماذا فجأة….”
فتح هيلكين فمه بتعبيرٍ محتار. لكنه لم يستطع إكمال كلامه وسقط.
رُسِم خطٌّ ثابتٌ أسفل رقبته، وخرج الدم على الفور.
على الرغم من أنه قتل مرؤوسه في الحال، إلّا أن قائد الفرسان أعاد السيف إلى غمده وانحنى نحو لينوف دون أيّ تغييرٍ في تعبيره.
“ابحث في كلّ شيءٍ في عائلة ديبيان وأحضر أمامي الأشياء المتعلقة بالمستذئبين.”
“نعم، جلالتك!”
انحنى قائد الفرسان مرّةً أخرى لإظهار مجاملته. لينوف، الذي كان يراقب المشهد، عبس وهو ينظر إلى جثة هيلكين، الذي كان ينبض بالحياة حتى منذ فترة.
“على جدي أن يكون مسؤولاً عن النهاية الخلفية لعائلة ديبيان. بدقّة وبدون مشكلة.”
“بالطبع يا صاحب الجلالة.”
أجاب دوق ديفريتن بنظرةٍ باردة.
كانت تلك هي اللحظة التي بدأت فيها العائلة، التي كانت مواليةً للعائلة المالكة لأجيال، في الانهيار بعد اتهامها زوراً.
* * *
“……هيوك.”
“أنا بخيرٍ حقًا يا سيلوا. لذا توقّفي عن البكاء الآن.”
“لا، إمبراطورة. ليس هذا سبب بكائي. كلّ ما في الأمر أنني مصابةٌ بنزلة برد، لذا يستمرّ أنفي بالسيلان.”
مَن سيصدّق ذلك! ابتسمت رولين بشكلٍ مُحرَج وهي تنظر إلى عيون سيلوا الحمراء وطرف أنفها.
بمجرّد عودتها إلى القصر الإمبراطوري، ما زالت تتذكّر سيلوا، التي انهارت على الفور وانفجرت في البكاء.
علاوةً على ذلك، بينما كانت تعتني بحمامها منذ فترة، ظلّت تشهق وتتنشّق….
“هل لي بكوبٍ من الشاي الدافئ؟”
“نعم. اعذريني.”
أومأت رولين برأسها على كلمات سيلوا. ثم بكت سيلوا وخرجت من غرفة النوم لتحضير الشاي. نظرت للحظة إلى الباب الذي غادرت منه سيلوا، ثم أدارت رأسها ونظرت حولها في غرفة النوم.
لم يكن ذلك طويلاً. لذلك لم يتغيّر شيء.
ومع ذلك، لسببٍ ما، شعرت وكأنها عادت إلى المنزل بعد وقتٍ طويل.
هذا هو مقدار ما اشتاقته، وقد تأثّر قلبها.
نظرت رولين إلى يديها. لم تتمكّن حتى من لمس أيّ شيءٍ بسبب الدواء الذي استخدمته، والذي غطّى راحة وظهر يدها.
وبدا من المستحيل حتى الوقوف على الأرض لأنه تم ربط قدميها بإحكامٍ بالضمادات.
‘وقد طلب مني ألّا أرفع يدًا.’
تذكّرت كيرجيل، الذي غادر غرفة النوم بعد أن توسّلها عدّة مرّات.
“يحتاج كيرجيل إلى الاغتسال والراحة الآن….”
ابتسمت رولين عندما فكّرت به، الذي كان يحرس غرفة النوم طوال الوقت الذي خرجت فيه من الحمام وعولجت من قبل طبيب القصر.
طوال عودتها إلى سيرويف، رافقها في العربة من الداخل. كانت هي ولوسي خائفتين وأثنوه عن ذلك، لكن الأمر كان عديم الفائدة.
“…آسفة لسيلوا، ولكن أعتقد أن كيرجيل يخدم بشكلٍ أفضل.”
تمتمت بشكلٍ عرضيٍّ وهزّت رأسها بحرج.
كان ذلك لأنها اعتقدت أنه ليس صحيحًا، مهما كانت عيناها معميةً بالحب.
كيف يمكن مقارنة شخصٍ يخدم آخر لأوّل مرّة مع الخادمة؟
لقد شعرت بذلك فقط.
شعرت رولين أن خديها يحترقان ونظرت من النافذة. ثم سمعت باب غرفة النوم يُفتَح مرّةً أخرى. يبدو أن سيلوا قد جهّزت الشاي وعادت إليها.
فتحت فمها دون أن تُبعِد نظرها عن النافذة.
“من فضلكِ قومي بإعداد الشاي الذي أحضرتيه على الطاولة. أريد أن أشرب بجانب النافذة.”
“سأفعل من دواعي سروري.”
“…!”
استدارت رولين بسرعة، مذهولةً من الإجابة غير المتوقّعة. كان كيرجيل يقف عند الباب، يرتدي ملابس مريحة، ويبتسم بخفّة. وخلفه، كانت ترى سيلوا وهي تعضّ على شفتيها وهي تحاول كبح ضحكتها.
“كيرجيل.”
نظرت إليه بوجهٍ أحمر. ابتسم كيرجيل بهدوءٍ لرولين المُحرَجة، ثم صعد إلى السرير وحملها بخفّة. مشى بها إلى الطاولة بجوار النافذة.
في هذه الأثناء، أعدّت سيلوا الشاي على الطاولة، وأحضرت بسرعةٍ وشاحًا. كان عليها أن تضعه على كتف رولين.
“أوه …….”
ومع ذلك، كانت سيلوا تحمل الوشاح الذي أحضرته بيديها، ولم تتمكّن من تسليمه بسهولة إلى رولين.
وذلك لأن الإمبراطور والإمبراطورة، اللذين اعتقدت بطبيعة الحال أنهما سيجلسان في مواجهة بعضهما البعض، لم يجلسا في مواجهة بعضهما البعض، بل جلسا معًا على كرسيٍّ واحد.
بالطبع كان هذا قرارًا من جانبٍ واحدٍ من قِبَلِ كيرجيل.
“كيرجيل! أنزلني! حالاً!”
كانت رولين تجلس على فخذ كيرجيل، وعندما التقت عيناها بسيلوا، سارعت للخروج من ذراعيه. لكن كيرجيل عانقها بقوّةٍ أكبر وفتح فمه بهدوء.
“ابقي ساكنة، رولين. ماذا ستفعلين إذا تعرّضتِ للأذى؟”
“لذا أسرع وضعني أرضًا. سأذهب إلى مقعدي.”
“هذا مقعدكِ. هل سترمينني بعيدًا؟”
“أرميكَ بعيدًا. أيّ هراءٍ هذا الذي تقوله ….”
لقد قالت فقط أنها ستذهب إلى المقعد المقابل، لكن أصبح هذا كرميه بعيدًا. كانت رولين مذهولة. ابتسم كيرجيل بشكلٍ شقي وفتح فمه مرّةً أخرى.
“نعم، ترمينني بعيدًا. لأنك تحاولين الخروج من ذراعي. أعطِني الوشاح.”
ردّ بإشراقٍ على كلمات رولين، وأمسكها بإحكامٍ بيدّ واحدة، ومدّ اليد الأخرى إلى سيلوا. لم تعرف سيلوا ماذا تفعل، لكنها عادت أخيرًا إلى رشدها وناولته الوشاح.
قام على الفور بلفّه حول جسد رولين. ثم فتح فمه لسيلوا مرّةً أخرى.
“الآن وقد تم ذلك، يمكنكِ التنحي جانبًا.”
“امم، ولكن الشاي….”
أبدت شيلوا تعبيرًا محتارًا وسألت مرّةً أخرى. تابع كيرجيل، وهو يُحكِم الوشاح على كتف رولين بعنايةٍ أكبر.
“سأعتني بشاي الإمبراطورة.”
“……ماذا؟”
“ماذا؟”
في الوقت نفسه اندلع التساؤل من سيلوا ورولين اللاتي سمعنه. لكنه قال عرضًا لرولين.
“ما المشكلة؟ ألم تعجبكِ رعايتي؟ رغم ذلك، اعتقدتُ أنني قمتُ بعملٍ جيّد. في العربة….”
“حسنا، توقّف عن الحديث!”
على هذا المعدل، خطر لها أن الإمبراطور سيفقد وجهه أمام خادمتها. قاطعته رولين على عجل، ثم أخبرت سيلوا أنه يمكنها الخروج.
أدارت سيلوا عينيها، ونظرت إلى رولين وكيرجيل، واحمرّ وجهها فجأة بما كانت تفكّر فيه بمفردها. ثم خرجت من غرفة نوم رولين دون أن يكون لديها الوقت للتحدّث مرّةً أخرى.
“……يا إلهي.”
كان الأمر مخيفًا أن ترى كيف ينكشف الخيال في رأس خادمتها. هزّت رولين رأسها وسرعان ما نفخت فمها وضربت صدر كيرجيل بخفّة.
“لماذا فعلتَ هذا أمام الخادمة؟ ستفقد هيبتكَ كإمبراطورٍ على هذا المعدل.”
“لستُ معكِ كإمبراطورٍ الآن. أنا زوجكِ.”
“ما زال…….”
“أيضًا، هيبتي لن تقع بسبب شيءٍ كهذا؟ هل أبدو بهذه السهولة؟”
“نعم تبدو بهذه السهولة.”
ضربته مرّةً أخرى على صدره بنظرةٍ حادّةٍ على وجهها. لكن كيرجيل لم يهتم، ضحك مثل صبيٍّ شقي، وسكب الشاي بفنجانٍ بين يديه.
سرعان ما انتشرت رائحة الشاي العطرة إلى طرف أنفها. التقط كوب الشاي ووضعه بالقرب من شفتيها.
“اشربي.”
“دعني أشرب وحدي.”
مدّت رولين يدها لتناول كوبٍ من الشاي. لكن كيرجيل رفع الفنجان سريعًا بعيدًا عن متناول يدها وضحك كالصبيٍّ مشاغب. أدركت رولين أنها لا تستطيع كسر عناده، فضحكت بيأسٍ وتذمّرت.
“أنا لستُ طفلةً حتى ….”
“إذا كنتِ طفلة، فسأكون في مشكلةٍ كبيرة.”
أعاد الفنجان إلى شفتيها وفتح فمه. أخذت رولين رشفةً من الشاي، ونظرت إليه بعيونٍ متعجّبة.
“لو كنتِ طفلة، لن أكون قادرًا على أن أحلم بفعل شيءٍ كهذا.”
التقت عينا كيرجيل بعيني رولين وابتسم وقبّلها. فتحت رولين عينيها على نطاقٍ واسعٍ باندهاشٍ للقبلة المفاجئة. لكن لم يكن لديها خيارٌ سوى أن تغمض عينيها على الفور.
كان ذلك بسبب القبلة التي تلت هذه مرّةً أخرى.
كانت أعمق وأكثر كثافة.
قعقعة.
احتضنت رولين رقبته عندما سمعت صوت وقوع فنجان الشاي. ثم حملها كيرجيل أيضًا بين ذراعيه واحتضنها بقوّةٍ أكبر.
استمرت قبلاتهم لبعض الوقت.
ولهذا السبب اضطرّت لوسي إلى البقاء لفترةٍ طويلةٍ خارج غرفة النوم.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1