I Became the Monster’s Bride - 78
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I Became the Monster’s Bride
- 78 - الإنقاذ، وانكشاف الحقيقة (٥)
“أوه! جـ جــ……”
“هل حصلتَ على البطانيات؟ ادخل.”
بمجرّد أن رأى الجندي كيرجيل، لم يستطع التحرّك وكأنه أصبح فأرًا أمام قطة. ومع ذلك، عندما رأى كيرجيل أن الجندي ينظر إليه، فتح فمه وأشار بدلاً من ذلك. بعد ذلك، تمالك الجندي نفسه بشكلٍ مُحرَج قبل أن يدخل الخيمة في النهاية.
أدرك الجندي في رأسه أن هذا هو ‘الإمبراطور’ نفسه، لكنه لا يزال غير قادرٍ على التكيّف مع مظهر كيرجيل الحالي حتى الآن.
‘مَن يستطيع بسهولةٍ قبول هذا النوع من المظهر بعد كلّ شيء؟’
ابتسم كيرجيل بمرارة على فراء الذئب الذي كان لا يزال يغطي الجزء الخلفي من يديه وذراعيه. في هذه الأثناء، كان يشعر بأن أنيابه البارزة أصبحت أطول وأقصر حسب مشاعره.
كان لا يزال من الصعب السيطرة على قوّته. كان هناك حاجةٌ بالتأكيد لمزيدٍ من الوقت حتى يعود إلى شكله الأصلي.
نظر إلى يده وتنهّد قبل أن يمسح شعره بكلتا يديه. ثم أدار رأسه ونظر نحو الخيمة.
لم يكن هناك شيءٌ مثل القدرة على الرؤية من خلال خيمةٍ مصنوعةٍ من هذا القماش السميك. ومع ذلك، بفضل حاسة السمع الأفضل لديه من الآخرين، تم تصوير الوضع الحالي الذي حدث داخل الخيمة بوضوحٍ من خلال رأسه.
“…..”
عندما شعر كيرجيل أن تنفّس رولين أصبح كثيفًا، شدّد قبضتيه. حتى لو كانت قد تناولت الدواء لتخفيف الألم، فهذا لا يعني أنها لم تكن تعاني من الألم على الإطلاق……
‘ وددتُ لو أنني معكِ.’
بصفته شخصًا يعرفها جيدًا لدرجة أنها ستقول بالتأكيد أن كلّ شيءٍ على ما يرام بسبب عادتها القوية، لم يكن بإمكانه إلّا أن يخمّن أنها كانت تحاول عدم إظهار ذلك للوسي أو حتى للطبيب في هذه اللحظة.
كانت ستعضّ شفتيها أو حتى تصرّ على أسنانها وهي تحاول جاهدةً أن تتحمّل ذلك.
‘…. ماذا لو أصيبت بجرحٍ في شفتيها؟ أو ربما تضرّرت أسنانها أيضًا.’
إذا استطاع، فهو يريد الدخول الآن وحمل رولين بين ذراعيه بينما يشبك أيديهم بإحكام، حتى تتمكّن من وضع يده في فمها لتعض عليها بدلاً من ذلك.
لا، أراد أن يغسل قدمي رولين أولاً.
تذكّر كيرجيل الجندي الذي دخل للتوّ ومعه برميلٌ من الماء الدافئ. وبينما كان يراقبه وهو يدخل ببطءٍ إلى الخيمة، واجه صعوبةً في قمع رغبته في متابعته إلى الداخل.
فقط بعد أن كرّر مرّاتٍ لا تحصى في رأسه أنها لن تتمكّن من تلقّي العلاج بسهولةٍ إذا دخل أيضًا، هدأ قليلاً.
“آه…”
ثم تذكّر كيرجيل رولين التي ارتدّت إلى الخلف حتى قبل أن تصل يده نحوها.
في الواقع، تفاجأت برؤيته هكذا لأنها كانت في حيرةٍ على الفور.
“لا ألومكِ.”
تمتم لنفسه بصوتٍ منخفض. لم يكن هناك أشخاصٌ حول كيرجيل، الذي يقف وظهره إلى الخيمة. لذا، فإن كلمات كيرجيل لا يمكن أن تصل إلى أيّ شخصٍ على الإطلاق.
الشخص الذي أراد أن ينقل هذه الكلمات إليه كان يُعالَج حاليًا في الخيمة……
“…لذا، ليس عليكِ أن تشعري بالحرج الشديد وتلومي نفسكِ.”
أراد كيرجيل أن يخبر رولين بذلك. أراد أن يقول ذلك لها، التي كانت متردّدةً في لمسه بينما كانت لا تزال تلوم نفسها.
ومع ذلك، فقد غادر الخيمة بالفعل دون أن يقول كلمةً واحدة.
ما المغزى من قول ذلك لها التي أصبحت الآن غير مرتاحةٍ معه؟
ربما كان من الأفضل عدم الظهور أمام رولين في الوقت الحالي.
“إنه خطأي أنني لم أخبركِ بذلك من قبل.”
ابتسم، رغم خيبة أمله، وأنزل رأسه للأسفل.
وبعد فترةٍ من الوقت، سَمِع صوت خطى شخصٍ ما كان يقترب منه. لكن كيرجيل لم يرفع رأسه على الإطلاق.
“… صاحب الجلالة.”
نادته لوسي بعناية. فتح كيرجيل فمه ولا يزال يطئطئ رأسه للأسفل.
“ماذا عن رولين؟”
“لقد نامت بعد كلّ العلاج. لذا سأعيد الطبيب الآن.”
“ألا تعتقدين أنه لا ينبغي عليكِ تركها بمفردها؟ حتى لو كانت قد انتهت من العلاج بالفعل على أيّ حال، فإنها قد تشعر بالمرض مرّةً أخرى. ولا أعتقد أن الألم قد اختفى تمامًا على الإطلاق. لوسي، عليكِ أن تقفي إلى جانبها في جميع الأوقات.”
وبينما كان يستمع إلى لوسي، ضيّق حاجبيه بعدم موافقة واستمرّ في كلامه. ثم واصلت لوسي ببطءٍ مرّةً أخرى بنبرةٍ هادئة.
“ألا يمكنكَ أنتَ الوقوف بجانبها؟”
“….”
نظر كيرجيل إلى لوسي. كانت لوسي تنظر إليه بحرارة وسرعان ما أضافت عندما التقت أعينهما.
“لا تبقى خارج الخيمة هكذا. أرجوكَ أن تدخل إليها وتقف بجانب الإمبراطورة. “
“……هذا يكفي. هل تعتقدين أنها سوف تحبّ ذلك حتى لو ذهبتُ إلى الداخل؟ “
هزّ كيرجيل رأسه بابتسامةٍ ردًّا على ذلك.
“يبدو أن العلاج قد انتهى بسلاسة، لذلك سأذهب الآن. ملابسي ممزقة، لذلك مظهري في حالةٍ من الفوضى بالفعل …… “
“سأحضر ملابسك. سأقوم أيضًا بإعداد الماء لك لتتمكّن من الاستحمام بسرعة. النظافة هي أهمّ شيءٍ يجب أن يكون حول المريض بعد كلّ شيء.”
“لوسي! هل تستمعين لي حتى؟”
رفع كيرجيل صوته بينما استمرّت لوسي في التحدّث بغض النظر عمّا قال. لكن لوسي كانت تنظر إليه بهدوءٍ فقط. تمامًا كما فعلت عندما كان لا يزال طفلاً ولم يعترف بخطئه حتى بعد أن وقع في الكثير من المشاكل. هدّأ كيرجيل من هياجه باستدعاء بعض ذكريات الماضي. ثم واصل بنبرةٍ هادئة.
“لا أستطيع رؤيتها هكذا مرّةً أخرى. فقط بعد عودتي إلى حالتي الأصلية……”
“لقد أخبرت الجميع أنها ستنام، لكن الإمبراطورة لم تكن تقصد النوم حقًا.”
“……ماذا؟”
“إنها تنتظر جلالتك. لديكما الكثير من الكلام للحديث عنه. هناك شيءٌ تحتاج إلى سماعه من جلالتك. وعلى جلالتكَ أيضًا أن تعترف للإمبراطورة الآن.”
“….”
“علاوةً على ذلك، كنتَ قلقًا بشأن الإمبراطورة، لذلك لا يمكنكَ المغادرة بالقرب من الخيمة بهذه الطريقة.”
أضافت لوسي بمرح، ثم دفعت كيرجيل نحو الخيمة. لقد كان عادةً شخصيةً قوية، ولكن الآن بعد أن أصبح أكثر عظمة، لم يكن من السهل دفعه بغض النظر عن مدى قوّة لوسي.
إلّا أن كيرجيل اضطرّ للذهاب إلى مدخل الخيمة بسبب قوّتها. أو ربما كان من الواضح أن قلبه ساعد لوسي وأدخل نفسه طوعًا.
“الآن، هيا! الأمر متروكٌ للزوج لرعاية زوجته المريضة.”
وقفت لوسي أمام مدخل الخيمة ودفعت بقوّة مرّةً أخرى ظهر كيرجيل المتردّد. دخل كيرجيل إلى الخيمة بشكلٍ غير متوقع.
“أوه…. حسنًا، إذن. على أيّ حال، يجب حلّ المشاكل بين الزوجين من قَبِل الاثنين نفسهما.”
تمتمت لوسي ونظرت نحو الخيمة.
بصراحة، ليس الأمر أنها ليست قلقة. حتى أنها توقّفت مؤقتًا عندما رأت مظهر كيرجيل المتغيّر.
‘لذلك لا بد أن الإمبراطورة كانت مندهشةً للغاية لأنها لم تكن تعرف أيّ شيءٍ على الإطلاق.’
ولكن مع ذلك، اعتقدت أنهم يستطيعون التغلّب على الأمر بشكلٍ جيد.
إذا كان هما الاثنان.
مع المشاعر التي يشعر بها كلٌّ منهما تجاه الآخر.
أومأت لوسي برأسها، ثم استدارت.
* * *
اتخذ كيرجيل، الذي دخل الخيمة بشكلٍ غير متوقّع بعد أن دفعته لوسي، بضع خطواتٍ وتوقّف عند هذا الحد.
“… رولين.”
بمجرد دخوله الخيمة، تمكّن من معرفة ذلك على الفور. أنها لم تكن نائمة. بمجرّد أن خرج صوت كيرجيل، رأى رولين ترتجف وشبكت يديها بإحكام.
بعد هذا الوقت القصير، نهضت رولين، التي كانت مستلقيةً على جانبها في السرير، ببطء. انزلقت البطانية التي كانت تغطي جسدها.
“….”
أجيج. حدّقت رولين في كيرجيل دون أن تنطق بكلمةٍ واحدة، بينما لم يُسمع سوى صوت حرق الحطب.
اهتزّت نظرة رولين مرّةً أخرى عندما كانت تنظر إلى تغيّر كيرجيل في الظل الساقط على وجهه في الضوء. لكنها سرعان ما ثبّتت عينيها عليه وحرّكا شفتيها بتردّد.
“….”
ولكن لم يخرج أيّ صوتٍ من خلال تحريك شفتيها. انتظرها كيرجيل بصمتٍ هكذا. ثم سُمِع صوت رولين كما لو كان الانتظار قد شجّعها.
“…حقاً، هل هذا أنتَ حقًا؟”
“….”
“الآن، الرجل الذي أمامي الآن… هل هذا أنتَ، كيرجيل؟”
ارتعد صوت رولين. أومأ كيرجيل برأسها ببطء، وشعر بالارتباك الذي كانت تعاني منه.
“نعم. هذا أنا، رولين. إنه أنا.”
“أوه، لكن كيف…. لماذا تبدو هكذا بحق الجحيم ….”
صمتت رولين، غير قادرةٍ على التحدّث بشكلٍ صحيحٍ كما لو أنها لا تصدّق ذلك.
“رولين، أنا…. في الواقع أنا ….”
“انتظر لحظة. من فضلكَ لا تقترب من هناك.”
رفعت رولين يدها سريعًا ومنعت كيرجيل بينما كان يحاول الاقتراب خطوةً أخرى، غير قادرةٍ على تحمّل نفاد صبرها. تشوّه وجه كيرجيل أمام الرفض الواضح.
وبدلاً من ذلك، كان من حسن حظه أن الظلام كان كثيفًا الآن.
على الأقل لن تكون قادرةً على رؤية تعبيره بالتفصيل.
لا بد أنه بشعٌ لأنه يبدو بالفعل كوحش، مع أنيابٍ بارزة وفراءٍ ينمو، ولكنه مشوّهٌ أيضًا، فكم هو فظيعٌ لرؤيته.
ظنّ أنه من حسن حظّه أن الوقت كان ليلاً، لكنه من ناحيةٍ أخرى، تراجع مسرعاً واختبأ في الظلام حيث لا يمكن للضوء أن يصل لأنه ظن أن وجهه سيكون مرئياً بوضوحٍ في وهج النار المشتعلة.
“كـ كيرجيل. أنا….”
وهذه المرة، تشوّه وجه رولين. كان ذلك لأنها رأته يع للخلف مرّةً أخرى عند كلامها.
“لا بأس، رولين. ليس عليكِ أن تشعري بالأسف. من الطبيعي أن تتفاجئي. إنه فقط…… أُفضِّل إجراء محادثةٍ على هذه المسافة.”
تحدّث كيرجيل إلى رولين كما لو كان يواسيها، ثم بقي صامتًا للحظة.
شعر وكأنه سيختنق من ثقل هذا الصمت بنفسه. الآن بعد أن عرف أنه يجب أن يتكلم، كان عليه أن يفتح فمه بطريقةٍ أو بأخرى.
لكن وقف أمامها كالجبان مرتعدًا.
بعد أن تستمع إليه، كان خائفًا من أيّ نوعٍ من العيون ستنظر إليه.
شبك كيرجيل يديه بإحكام. حفرت الأظافر الحادة في راحة يده، وسقط الدم من خلالها.
وكان أيضًا دليلاً على أنه لم يكن إنسانًا عاديًا.
الشخص العادي لن يمزّق جلده لمجرّد أنه أمسك بيده بهذه الطريقة.
“… هناك شيءٌ لم أخبركِ به.”
فتح كيرجيل فمه بصعوبة، وقمع زوايا فمه من أن تلتوي. ثم رفع عينيه ونظر إلى رولين.
وعلى الرغم من أنها عولجت، إلّا أنها كانت لا تزال مليئةً بالجروح.
……ماذا سيحدث لو كان لديه قوّةٌ هائلة.
لم يتمكّن حتى من حماية رفيقته.
ضحك على نفسه بلا حولٍ ولا قوة، أغمض عينيه وفتحهما. وببطء، جثا.
“….!”
رأته رولين بهذه الطريقة وأحسّ بها تشهق على حين غرّة. لكن كيرجيل استمر في الركوع.
“أنا، لا، في جسدي… تسري دماء الذئاب القديمة.”
“……مـ ماذا؟”
ارتعد صوت رولين. نظر إليها كيرجيل مرّةً أخرى، وهو يمسك فخذه بقوّة في يده، وفتح ثانيةً.
“……أنا سليل ذئبٍ قديم. لستُ ‘إنسانًا’ مثلكِ. أنا ‘وحشٌ’ تمامًا مثل الشائعات التي انتشرت عني”.
“كـ كيرجيل. ماذا تقصد….”
استطاع أن يرى عيون رولين الزرقاء مفتوحةً على مصراعيها. أدار كيرجيل رأسه وابتعد عنها لأنه كان يخشى رؤية نفسه في تلك العيون، أو لأنه كان يخشى مواجهة الخوف الذي قد يكون في نظرتها وهي تنظر إليه.
في مواجهة الحقيقة التي تم الكشف عنها، كان كيرجيل مجرّد جبانٍ بلا حدودٍ يرثى له.
لأنه يحبّها، لا يسعه إلّا أن يشعر بالخوف إلى هذا الحد.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1