I Became the Monster’s Bride - 69
ومع ذلك، سرعان ما تذكّرت إيريتا شيئًا وتساءلت بعينيها مفتوحتين على مصراعيهما.
“ولكن إذا حدث ذلك، ألن نواجه مشكلةً بعد ذلك؟ إذا ماتت الفتاة هنا، فسيعتقد أيّ شخصٍ أن ذلك كان خطأنا.”
“أوه، لقد تمكّنتِ بالفعل من التفكير في هذا الجزء.”
ابتسم لينوف وفتح فمه كما لو كان فخورًا.
“ولكن لا يوجد ما يدعو للقلق. السم لا يعمل حقًا إلّا بعد بضعة أيام. من المحتمل أن تصاب بنوبةٍ وهي في طريقها للخروج من راكين والعودة إلى سيرويف.”
بعد أن تتعرّض لثلاث نوبات، قيل لهم إنه لا توجد طريقةٌ يمكن لأيّ شخصٍ أن ينقذها حتى لو كان لديها طبيبٌ ممتازْ على أيّ حال.
كان من الممكن أن يستغرق الأمر وقتًا بي الهجوم الأول والهجوم الثاني يومًا تقريبًا. وسيستغرق الأمر نصف يومٍ حتى تصل النوبة الثانية إلى الثالثة.
’هل ستكون قادرةً على البقاء على قيد الحياة خلال تلك الفترة؟‘
لكان الأمر شبه مستحيل. ووفقًا للحسابات، فإن رولين ستصاب بنوبتها الأولى بمجرّد عبورها حدود راكين ودخولها إلى جبال سامالتا الوعرة.
وهذا من شأنه أن يترك يومًا ونصفٍ فقط حتى النوبة الثالثة. كان ذلك أقلّ من يومين بالمجموع.
فقط، خلال تلك الفترة، لن يكونوا قادرين على الخروج من سلسلة الجبال. لذلك، كلّ ما تبقى من الفتاة الصفيقة هو مجرّد الموت بينما تتقيّأ الدم داخل الجبال الوعرة وتعاني من الألم الناتج عن ذوبان أحشائها داخل بطنها.
“ولكن ماذا لو كانت محظوظةً بما يكفي لإزالة السموم بنفسها؟ لذا إذا نجت، ألن نكون في وضع غير مؤاتٍ بعد ذلك؟”
اختلقت إيريتا موقفًا آخر. من ناحيةٍ أخرى، كان من المضحك إلى حدٍّ ما أنها، التي كانت مهتمّةً فقط بالملابس والمجوهرات الملوّنة كالمعتاد، ستُظهِر مثل هذا الاهتمام غير العادي في التعامل مع أختها التوأم.
ابتسم لينوف بهدوءٍ وأعاد الإجابة على سؤالها.
“لهذا السبب أخطّط لإرسال قاتلٍ لجعل كلّ شيءٍ مثاليًا.”
“آه…”
امتلأ فم إيريتا على الفور بالضحك. ثم ابتسمت بهدوءٍ قبل أن تفتح فمها أخيرًا كما لو كانت تشعر بالارتياح.
“يجب ألّا يكون هناك مكانٌ آخر للفرار أو الهروب.”
التعرّض للتسمّم حتى الموت أو القتل على يد قاتل. وفي كلتا الحالتين، لم يتبقَّ سوى نتيجةٍ واحدة.
“كان يجب أن أفعل ذلك من قبل. لقد تركتُها حيّةً دون سببٍ واضحٍ وأصبحت وصمة عارٍ على العائلة المالكة……”
انحنت كارولينا إلى الخلف وتمتمت لنفسها. وأخيرًا، تمكّنت من إزالة القذارة التي كانت تتدخّل في حياتها المثالية.
بدت مرتاحةً للغاية على الرغم من أنها تعلم جيدًا أنها وابنها خططا للموت، في الواقع، كان موت ابنتها هو الذي كان مقرّرًا.
سرعان ما دخل لينوف وإيريتا في عيون كارولينا. لقد كانا ابنها وابنتها. وكان هذان الطفلان الوحيدان اللذان أنجبتهما.
‘هذا النوع من الكائنات المشؤومة لم يكن طفلي على الإطلاق.’
لم تعترف كارولينا أبدًا برولين على أنها ابنتها. علاوةً على ذلك، لم يتمّ التعامل مع الابنة أبدًا كشخص، ناهيك عن كونها ابنةً حقيقية.
وجودٌ يتعارض مع العناية الإلهية نفسها.
ولادةٌ واحدة. روحٌ واحدة.
ومع ذلك، بما أنه كان هناك جسدين، لم يكن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. وكانت كارولينا غاضبةً للغاية لأن هذا ما حدث لها.
كانت مثل هذه الوصمة غير مقبولةٍ بالنسبة لها، التي كانت متعجرفةً وأنانيةً للغاية.
ومع ذلك، كم كان من المؤسف أنه لم تستطع القضاء عليها من قبل.
‘الآن، أخيراً أصبحتُ قادراً على تخفيف ضغينتي.’
“لا ينبغي أن يكون هناك خطأٌ على الإطلاق. لا ينبغي أن تُترَك على قيد الحياة.”
“لا تقلقي، أمي. حتى لو جاء الإمبراطور إلى هنا، لن تكون هناك طريقةٌ للعودة. “
ابتسم لينوف بشكلٍ مخادعٍ بناءً على طلب كارولينا. كان الفشل مستحيلًا تمامًا نظرًا لأن ‘الإمبراطور الوحش’ قد تم فصله بالفعل وتجهيز أمره بالكامل.
ضيّق عينيه بمثل هذه القناعة.
الآن، كلّ ما كان عليه فعله هو الانتظار.
* * *
“لا بد أن الجميع واجهوا وقتًا عصيبًا بسببي.”
فتحت رولين فمها بتعبيرٍ اعتذاريٍّ واضح. ابتسمت لوسي وهزّت رأسها بينما كانت تربّت على شعرها بهدوء.
“ليست هناك حاجةٌ للشعور بالأسف على الإطلاق. هذا هو السبب وراء سفر الجميع على أيّ حال.”
” ماذا تقصد بـسفر ؟ ليس وكأنها رحلةٌ مريحة.”
لم يتنقلوا داخل الإمبراطورية فحسب، بل ذهبوا إلى بلدٍ آخر. علاوةً على ذلك، كان عليهم المرور عبر جبال سامالتا الوعرة أيضًا.
والأهم من ذلك كله، أن الإرهاق الذي شعروا به كان شديدًا للغاية حيث كان عليهم الوفاء بواجبهم في الحفاظ على سلامة وراحة الإمبراطورة.
فكّرت رولين للحظة وسألت لوسي.
“أودّ أن أشكركم جميعًا بشكلٍ منفصلٍ لاحقًا.”
“ماذا تقصدين بشكرنا؟”
“أردتُ فقط أن أقدّم للجميع هديةً بسيطة. وجباتٌ خفيفةٌ يمكنهم تناولها بعد التدريب أو…. حسنًا، شيءْ من هذا القبيل.”
كان من الأفضل تقديم هديةٍ بسيطةٍ فقط لأنه سيكون من المبالغة القيام بشيءٍ آخر بدلاً من ذلك. اعتقدت رولين ذلك وطلبت رأي لوسي.
“هل سيكون ذلك على ما يرام؟ حسنًا، إذا كان ذلك ممكنًا، أودّ أن أقدّم هدايا للفرسان وكذلك الجنود الذين ذهبوا للقهر مع كيرجيل هذه المرّة أيضًا. “
وسّعت لوسي عينيها على الفور عند سماع كلمات رولين قبل أن تجيب بالصمت. ثم رمشت رولين وطرحت السؤال التالي بعناية.
“هل نفد المال؟ بعد ذلك، أودّ أن أسأل ما إذا كان بإمكاني الحصول على الميزانية التي تم تخصيصها مسبقًا واستخدامها بدلاً من ذلك……”
قد تم بالفعل استخدام جزءٍ كبيرٍ من ميزانية الإمبراطورة لترميم القرية المتضرّرة وعلاج الناجين. بدت رولين مُحرَجةً عندما تذكّرت هذه الحقيقة.
تساءلت عمّا إذا كانت لوسي لا تستطيع قول أيّ شيءٍ لأنها كانت مُحرَجةً عندما رأت أن رولين تقوم الآن بعملٍ آخر بدون مالٍ أيضًا.
في تلك اللحظة، انفجرت لوسي بالضحك على الفور.
“ماذا تقصدين عندما تقولين أنكِ ستحصلين على ميزانيتكِ مقدّمًا؟ لقد سمعتُ أيضًا أن بعض موظفي القصر يتقاضون رواتبهم مسبقًا أيضًا …… “
“لا، اعتقدتُ أنني أنفقتُ كلّ أموالي ولم يعد لديّ أيّ شيء.”
أصبحت رولين أكثر إحراجًا من ابتسامة لوسي عندما بدأ وجهها يتحوّل إلى اللون الأحمر. ثم فتحت لوسي فمها بابتسامةٍ لطيفة.
“أنتِ لم تنفقي حتى ثلث الميزانية المخصّصة للإمبراطورة.”
“……هاه؟”
“لا يزال لدينا، حسنًا، أكثر من النصف المتبقي، أيتها الإمبراطورة.”
ابتسمت لوسي مرّةً أخرى وهي تحني عينيها كما لو كانت تنظر إلى طفلٍ صغيرٍ لطيف.
“لذلك، يمكنكِ استخدامها بثقة. علاوةً على ذلك، سيتم تخصيص الميزانية مرّةً أخرى عندما يتغيّر العام، لذلك من المحتمل أن يكون هناك المزيد من المخصّصات بحلول العام المقبل؟”
كان الأمر ممكنًا تمامًا عندما يتعلّق بكيرجيل، الذي كان واقعًا حتى أخمص قدميه لرولين بالفعل. واصلت لوسي الضحك على رولين، التي لم تستطع حتى إصدار صوتٍ واحدٍ عند سماع كلماتها.
لقد كانت شخصًا جميلًا على أيّ حال. لم تكن تعرف أبدًا مقدار ما تملكه، ولا، حتى لو أدركت ذلك، فمن غير المرجّح أن يتغيّر هذا الآن أيضًا.
“ياللراحة. رفيقة جلالته ليست تلك الابنة الملكية بعد كلّ شيء.‘‘
تذكّرت لوسي رولين وتوأمها، ابنة راكين الملكية. لو أن تلك الأميرة الأخرى أصبحت الإمبراطورة، لكان الجميع قد خُدِعوا وجعلوها الإمبراطورة الحقيقية……
‘أوه، إنه أمرٌ فظيع أن أتخيّله فقط.’
أنهت لوسي في النهاية شعر رولين بهزّ رأسها في رعب. وسرعان ما رفرف شعرها الممشّط بدقّةٍ بشكلٍ طبيعي.
على الرغم من أنها لم تزيّنها بالمجوهرات بسبب شخصيتها، التي لم تكن مولعةً بمثل هذا الترف، إلّا أن مظهر رولين في تلك الأشرطة والزهور كان جميلًا بكلّ بساطة.
‘…… إذًا، كيف سيمكنها قبول الكثير من الهدايا للإمبراطورة بهذا النوع من الشخصية؟’
ليس فقط التجار الذين كانوا يعملون في الإمبراطورية، ولكن حتى معظم التجار في القارة قد تجمّعوا أيضًا. وكادوا أن يكتسحوا كلّ ما بدا ثمينًا لأجلها.
في ذلك الوقت، كانت أيضًا متحمّسةً لأنها تعاطفت مع كيرجيل، ولكن الآن بعد أن فكّرت في الأمر، أصبحت قلقةً تمامًا.
‘لا، إنه الوضع الذي ستقضي فيه عيد ميلادها خارج القصر الإمبراطوري وليس داخله. ربما يمكنها بالفعل إنفاقها في جبال سامالتا بدلاً من ذلك.’
عبست لوسي عندما تذكّرت أن عيد ميلاد رولين كان على بعد يومٍ واحدٍ فقط.
لقد كان مفهومًا حينها عندما قرّرت رولين الذهاب إلى راكين حيث بدأت سيلوا في التمسّك بلوسي بينما كانت تشعر بالانزعاج إلى حدٍّ ما. في ذلك الوقت، لم تعبّر عن مشاعرها لأنها كانت تريح سيلوا، لكن لوسي كانت أيضًا منزعجةً جدًا.
‘إنه عيد ميلادها الأول منذ وصولها إلى سيرويف.’
بتعبيرٍ أدق، كان من الممكن أن يكون هذا أوّل عيد ميلادٍ في حياتها.
تخلّت لوسي عن خيبة أملها وقامت بتنعيم فستان رولين. غيّرت ثوبها إلى بعض الملابس المريحة لتغادر إلى الطريق، لذلك لم يكن لديها الكثير من الأجزاء لتصحيحها، لكن لمسة لوسي كانت لا تزال دقيقةً للغاية.
“شكرًا لكِ، لوسي.”
شكرت رولين لوسي وغادرت الغرفة في النهاية. خارج القصر الخارجي حيث أقاموا، كان هناك بالفعل بعض الأشخاص الذين كانوا يرافقونها، بما في ذلك الدوق بونت نفسه.
“الإمبراطورة”.
بمجرّد ظهور رولين، اقترب دوق بونت خطوةً وأحنى رأسه. ثم فتحت رولين فمها بهدوءٍ للرجل النبيل ذو الشعر الرمادي.
“هل نحن جميعًا على استعدادٍ للمغادرة؟”
“نعم، كلّ ما عليكِ فعله هو الصعود إلى العربة، من فضلكِ.”
“شكرًا لك، دوق. بفضلك، تمكّنتُ من التحرّك بأمان. “
“لا، الإمبراطورة. بل إنه لشرفٌ عظيمٌ لي أن أخدمكِ.”
بدأت ابتسامةٌ خيّرةٌ تنتشر عبر فم دوق بونت. في الواقع، من وجهة نظره، كانت الإمبراطورة في نفس عمر حفيدته تقريبًا.
ومع ذلك، على عكس الفتاة المسترجلة التي كانت عنيدةً جدًا وتحبّ التسبّب في حوادث عدّة مرّاتٍ في اليوم، كانت الإمبراطورة هادئةً جدًا ومتماسكةً لدرجة أن عبارة ‘أن أخدمكِ’، كانت بلا معنًى تمامًا.
على الرغم من أنه كان من المستحيل تمامًا على المرأة السفر من سيرويف إلى راكين براحة، إلّا أنها لم تعبّر أبدًا عن صعوبة الأمر.
بل إنها فكّرت بعنايةٍ في حقيقة ما إذا كان الفرسان والخدم الذين جاءوا معها لم يواجهوا وقتًا عصيبًا.
‘حسنًا، هذا هو السبب الذي جعلها تصبح رفيقة جلالته.‘
اصطحب دوق بونت رولين بأدبٍ إلى العربة. وفقط بعد أن صعدت رولين إلى العربة، أمر بالمغادرة.
لم يخرج أيّ شخصٍ من عائلة راكين الملكية. كان الأمر كما لو أنهم قد أنهوا بالفعل جميع أعمالهم.
لقد أزعجها الأمر قليلاً، لكنها لن تضطرّ إلى الاهتمام بعد الآن لأنها كانت على وشك مغادرة راكين على أيّ حال.
“… آغه.”
لم يمضِ وقتٌ طويلٌ بعد أن بدأت العربة في التحرّك، أصدرت رولين أنينًا بسيطًا أثناء ضرب يدها تحت رقبتها. ثم لاحظت لوسي على الفور تغيّرها وسألت على عجل.
“هل هناك خطبٌ ما، صاحبة الجلالة؟ هل تشعرين بالمرض؟”
“شعرتُ ببعض الغثيان في معدتي… إنها ليست مشكلةً كبيرة. لقد أصبح الأمر على ما يرام مرّةً أخرى.”
طمأنت رولين لوسي بالتلويح بيدها. لكن لوسي ما زالت غير قادرةٍ على تخفيف تعبيرها. تمكّنت من تهدئة لوسي بعد عدّة محاولاتٍ متكرّرةٍ قبل أن تنظر خارج العربة وتفرك أسفل رقبتها مرّةً أخرى.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1