I Became the Monster’s Bride - 67
“يبدو أن صاحب السمو ما زال واهمًا. هل ما زلتَ تعتقد أنني نفس الأميرة التي عاشت في القصر المنفصل؟”
أصبح وجه لينوف مشوّهًا على الفور بسبب كلمات رولين. ثم استدارت بعيدًا بمجرّد أن كان على وشك أن يقول شيئًا ما.
“جلالة الإمبراطورة.”
اقتربت منها لوسي ببطءٍ بمجرّد مغادرتها المكتب. تم نقل المخاوف التي كانت موجودةً داخل نظرتها تجاه رولين بشكلٍ مثالي.
ربما كانت متوترةً طوال الوقت الذي كانت فيه رولين تتحدّث مع لينوف بمفردها.
كان في الواقع أمرًا مضحكًا للتفكير فيه. كان الاثنان يجريان محادثةً بين أخٍ وأختٍ لفترةٍ من الوقت فقط، وكلاهما يشتركان في نفس الدم، ولكن الشخص الذي لم يكن لديه قطرةٌ واحدةٌ في هذا المزيج من الدم كانت تشعر بالقلق هكذا.
ومع ذلك، قلبها استعدّ تدريجيًا. أومأت رولين برأسها كما لو أنها بدت مرتاحةً تجاه لوسي قبل أن تفتح فمها للمضيف.
“سأذهب لزيارة الملكة الأم، لذا أرشِدني إلى هناك.”
“……نــ نعم.”
نظر المضيف داخل المكتب للحظة بينما كان متردّدًا في اتخاذ خطوة.
* * *
سوف يتم تحطيمها قريبًا!
اجتاح لينوف جميع أنحاء المكتب وصرّ على أسنانه. كان شعره الأشعث يرفرف على جبهته.
“أعتقد أنكِ أصبحتِ متعجرفةً جدًا… كيف تجرؤين، مجرّد مزيّفةٍ مثلكِ.”
تذكّر رولين التي حدّقت في عينيه مباشرةً وقالت ما كان عليها أن تقوله دون أيّ علامات تردّد على الإطلاق.
ولم يكن هذا ما كان يتوقّعه. لم يتخيل أبدًا أن هذه التوأم المشؤومة ستتغيّر كثيرًا في غضون أشهر قليلة.
“ها! عليكِ أن تصبحي إمبراطورة الإمبراطورية، أليس كذلك؟ “
لمعت عيون لينوف الزرقاء ردًّا على ذلك. ثم، التوت زوايا فمه. انتشرت ابتسامةٌ كانت تُظهِر دواخله الملتوية في النهاية عبر فمه.
“جيد. فقط استمتعي بالأمر بقدر ما تريدين … إنه بالفعل قاب قوسين أو أدنى بعد كلّ شيء.”
تمّ التخلّص من ‘الوحش’ أخيرًا وتمّت دعوة ‘الأميرة المزيفة’ للعودة أيضًا، لذلك كان كلّ شيءٍ على وشك الانتهاء.
“هاها!”
كان لينوف ممسكًا بمكتبه قبل أن ينفجر ضاحكًا كالمجنون.
وكانت عيناه تترنّح بهذه الحياة الممتلئة بداخلهما.
***
“هل أنتِ بخير؟”
سألت لوسي رولين بحذرٍ في طريقهما إلى القصر الذي تقيم فيه الملكة حاليًا. نظرت رولين إليها وابتسمت بشكلٍ خافت قبل أن تومئ برأسها بخفّة.
“بالطبع، لوسي. كل شيءٍ على مايرام.”
“ياللراحة، ثم ……”
بترت لوسي نهاية جملتها. بدت قلقةً بشأن اللقاء بينها وبين لينوف بمفردها سابقًا. هزّت رولين رأسها ببساطة وأجابت على السؤال الذي لم تجرؤ لوسي على طرحه.
“لأوّل مرّةٍ في حياتي، حاول بالفعل تقليد أخٍ ودود، لذلك طلبتُ منه التوقّف عن التصرّف على هذا النحو.”
“……ماذا؟”
وسّعت لوسي عينيها في حيرة. يبدو أيضًا أن دوق بونت قد تفاجأ لأن عيون الرجل العجوز فُتِحت على مصراعيها أيضًا.
نظرت رولين إلى وجوههم بالتناوب وابتسمت في المقابل. ثم ابتسمت لوسي قبل أن تنفجر في الضحك عندما فتحت فمها قريبًا.
“لقد بدأت الإمبراطورة بالفعل في اتباع الإمبراطور. هل يجب أن أقول أن هذه متعةٌ حقيقية…….”
ما أضافته لوسي لاحقًا كان مجرّد مزحة. لقد فهمت رولين الأمر تمامًا، لذا ضحكت أيضًا.
ومع ذلك، سرعان ما مسحت ابتسامتها وتطلّعت إلى الأمام. وقبل أن تعرف ذلك، كانت قد وصلت بالفعل إلى القصر الداخلي.
“….”
تحرّكت رولين ببطءٍ نحو مدخل القصر الداخلي. اصطفّت خادمات القصر على كلا الجانبين وانحنين للأسفل بمجرّد اقترابها.
عندما كانت ابنةً ملكية، كانت هذه تحيّةً لم تتلقّاها من قبل.
“… أحيّي الإمبراطورة.”
اقتربت الخادمة الرئيسية، التي كانت تخدم كارولينا، من رولين وأظهرت الاحترام. بعد تلقّي التحية، سألت رولين بصوتٍ منخفض.
“ماذا عن أمي؟”
“…تنتظر حاليًا في غرفة نومها.”
واصلت الخادمة الرئيسية تعبيرها المتصلّب كما لو كانت مُحرَجةً للغاية أثناء التعامل مع رولين بطريقةٍ مهذّبة.
أومأت رولين برأسها وسرعان ما أمرت الخادمة.
“ارشِديني.”
كلماتها جعلت جفون الخادمة ترتعش ردًّا على ذلك. لقد كان ذلك بسبب مظهر رولين الذي كان غير مألوفٍ على الإطلاق. ومع ذلك، سرعان ما خفضت الخادمة عينيها ووجّهت رولين بهدوء.
مشت رولين في النهاية حسب توجيه الخادمة.
“بالتفكير في الأمر، إنها المرّة الأولى لي هنا.”
انفجرت ضاحكةً من الإدراك المفاجئ.
‘لقد كان المكان الذي كنتُ أرغب في زيارته كثيرًا.’
المكان الذي كانت فيه والدتها. المكان الذي طالما أرادت رولين الصغيرة الذهاب إليه.
كم كانت حسودة.
اعتادت إيريتا على التنمّر على رولين بطرقٍ مختلفة. كان من بينهم أن تذهب إلى قصر والدتهم وتتحدّث عن مقدار المتعة التي كانت تتمتّع بها.
لقد كانت قصةً حالمة.
كلّما تأكّدت أن والدتها، التي طردتها بعيدًا كما لو كانت شيئًا فظيعًا، كانت شخصًا لطيفًا مع أختها التوأم، ينكسر قلبها على الفور.
لقد شعرت بالوحدة أكثر عندما كان قصر والدتها، الذي لم يُسمَح لها به أبدًا، مفتوحًا دائمًا لإيريتا.
ولكن الآن، كان هذا هو المكان الذي وضعت فيه قدمها.
‘هل غيّرت رأيها لأنها كانت مريضة؟’
سرعان ما تحوّل وجه رولين إلى شاحبٍ إلى حدٍّ ما. كلمة أن والدتها كانت في حالةٍ حرجةٍ خطرت في ذهنها أخيرًا.
توقّفت عن المشي وتعثّرت دون أن تدرك ذلك. ثم ذهبت لوسي، التي كانت تتبع رولين، على عجلٍ لمساعدتها.
“جلالة الإمبراطورة، هل تشعرين بالمرض؟”
“لا، لا بأس. شعرتُ بالدوار للحظةٍ فقط.”
حاولت رولين أن تبتسم وتتحرّك مرّةً أخرى. شهدت رئيسة القصر، التي كانت تسير للأمام كمُرشِدة، المشهد وأسرعت مرّةً أخرى.
عضّت رولين شفتيها بقوّة. وشعرت بيديها تصبحان باردتان بالفعل.
قرّرت زيارة راكين بعد خبرٍ مفاده أن والدتها في حالةٍ حرجة، بل إنها جاءت إلى هنا كما قرّرت، لكنها لم تعتقد أنها تستطيع قبول الأمر على أنه مجرّد حقيقة.
لقد عرفته برأسها، لكن الأمر استغرق بعض الوقت حتى تقبله بقلبها.
‘……… كيرجيل.’
لو كان بجانبها الآن، لكان قد أمسك يدها بإحكام. أمسكت رولين بحاشية الفستان قبل أن تتركه.
“يُسمَح للإمبراطورة فقط بالدخول. يمكن لاثنين من رفاقكِ من سيرويف العودة إلى أماكن إقامتهم الخاصة في الوقت الحالي.”
عندما وصلوا أمام غرفة النوم، فتحت الخادمة فمها لرولين قبل أن تتحدّث إلى كلٍّ من لوسي ودوق بونت، اللذين كانا خلفها مباشرة.
“أوه، يجب عليكما أن تفعلا ذلك. دوق بونت، يجب أن تأخذ بعض الراحة الآن. لا بد أن لوسي واجهت وقتًا عصيبًا من الرحلة الطويلة أيضًا.”
أومأت رولين برأسها على كلمات رئيسة خدم القصر قبل أن تقول في النهاية للوسي ودوق بونت. بعد ذلك، تردّدت لوسي للحظة لترى ما إذا كانت مرتاحةً حقًا، لكنها سرعان ما أحنت رأسها كما لو أنه لا يوجد شيءٌ آخر يمكنها فعله بالفعل.
“ثم، سنرحل الآن.”
تحدّث دوق بونت نيابةً عن لوسي. أومأت رولين مرّةً أخرى ونظرت إلى رئيسة الخدم بعد ذلك.
“أرشِديني إلى الداخل.”
“نعم، جلالة الإمبراطورة.”
أصدرت الخادمة تعبيرًا غريبًا مرّةً أخرى عندما أمرتها رولين بشكلٍ طبيعيٍّ للقيادة وأعلنت زيارة رولين إلى غرفة النوم.
“تفضّلي بالدخول.”
عندما سمعت الإذن من داخل غرفة النوم، فتحت رئيسة الخدم الباب وتنحّت جانبًا. في المقابل، بدأت رولين بالدخول إلى غرفة النوم بدلاً من ذلك.
تمامًا مثلما ذهبت إلى مكتب لينوف منذ فترةٍ قصيرة.
ومع ذلك، فإن الدخول إلى غرفة نوم والدتها كان يبدو مختلفًا بعض الشيء.
لم تكن هذه هي المرّة الأولى لها في مكتب لينوف، ولكن ربما كان ذلك بسبب دخولها غرفة نوم والدتها لأوّل مرّة؟
وسرعان ما أُغلِقَ باب غرفة النوم خلف ظهر رولين.
“…..”
أوّل ما استقبل رولين كان رائحةً قويّةً جدًا. كانت رائحة عطر والدتها المعتاد.
ومع ذلك، لم تكن الرائحة هي التي ينبغي الشعور بها بهذه القوّة داخل غرفة النوم حيث كان هناك مريض. اتّخذت رولين خطوةً أخرى داخل الغرفة بينما كانت تشعر بإحساسٍ غريبٍ بعدم التوافق. ومع ذلك، لم تعد قادرةً على اتخاذ الخطوة التالية لأنها سرعان ما توقّفت عن الحركة.
كان ذلك بسبب السرير الفارغ.
……ولأن والدتها، كارولينا، كانت تجلس بالفعل أمام طاولة الشاي.
“ما … ما الذي يحدث هنا؟”
بدا صوت رولين قاسياً للغاية. وقفت كارولينا، التي كانت تجلس على الأريكة، ببطءٍ ورشاقة قبل أن تنظر إليها مرّةً أخرى وتبدأ في رفع زوايا فمها.
“هذا الوضع …… اتصلت أمٌّ لرؤية ابنتها. أليس هذا سبب وجودكِ هنا؟”
“…..”
نظرت رولين إلى والدتها بتعبيرٍ حازمٍ قبل أن تستدير. وبينما كانت تغادر غرفة النوم، سمعت صوت كارولينا.
“لقد قيل أن والدتكِ حاليًا في حالةٍ حرجة، لكنكِ لا تسألين حتى عمّا إذا كانت بخير؟ أشعر بخيبة أملٍ إلى حدٍّ ما.”
“حسنًا، إذا لم تكن عيناي مخطئتين، فهي تبدو بصحةٍ جيدةٍ تمامًا الآن.”
توقّفت رولين مرّةً أخرى وهي تحدّق في كارولينا وقالت بصوتٍ هادئ.
في الواقع، يبدو أن والدتها في حالةٍ جيدةٍ جدًا. كانت تتمتّع ببشرةٍ جيدة وكانت مفعمةً بالحياة. لقد كانت مجرّد كذبةٍ سخيفةٍ أن مثل هذه الأم كانت في حالةٍ حرجة.
“أنا لا أفهم حقًا سبب استدعائكِ لي بهذا النوع من الأكاذيب. على أيّة حال، أنا سعيدةٌ حقًا لرؤيتكِ بصحةٍ جيدة. حسنًا إذن سأعــ……”
“رولين.”
في تلك اللحظة، نطقت كارولينا باسمٍ من فمها. بدأت رولين ترتجف دون وعي. لقد كان جسدها يتفاعل بالفعل بغض النظر عن إرادتها.
لأنها كانت المرّة الأولى التي يتسرّب فيها اسمها من فم والدتها.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1