I Became the Foolish Wife of the Villain - 7
على أي حال، لم أكن أنوي أن أجعلهم يبحثون عن مثل تلك الأشياء.
حتى لو وجدوها، فمن الواضح أنهم سيتظاهرون بعدم رؤيتها.
ما يجب أن يبحثوا عنه هو شيء آخر.
“نعم! البحث عن الكنز! سأبحث عن حجر جميل.”
“حجر… جميل؟”
“نعم! حجر يلمع بألوان الشفق القطبي! وسنلعب لعبة العقاب مجددًا! الشخص الذي يجد أقل عدد من الأحجار سيضرب….”.
“هذا عقاب بربري .”
“بربري؟”
“نعم، يا صاحبة السمو. ألا يمكننا استخدام عقاب آخر؟ مثل غناء أغنية أو إلقاء قصيدة.”
قالت روزالينا ذلك بابتسامة لطيفة، وعينيها المليئتين بالاحتقار تلتفان بهدوء نحوي. بدا وكأنها تقول: “لا أعلم إن كنتِ تستطيعين القيام بذلك.”
حتى الخادمات هززْنَ رؤوسهن موافقات وكأنهن لا يردن التعرض لعقاب آخر.
“ما رأيكِ في تجربة شيء كهذا؟ يمكنني تعليمكِ.”
“لا أريد.”
بدت روزالينا مرتبكة.
“ماذا؟”
القوانين هنا أنا من يضعها. يجب أن يكون العقاب مهينًا قدر الإمكان، حتى يبذل الجميع أقصى جهدهم، وخاصة أشخاص مثل روزالينا.
“هذا ممل. هممم، لقد أصبحتِ مملة.”
“صاحبة السمو؟”
“سيرينا، روزي. اجعلاها ترحل. لا أريد اللعب مع شخص ممل. نحن لم نعد أصدقاء، اعتبارًا من الآن!”
“سموك! سأبحث عن أكبر عدد ممكن من الأحجار من أجلكِ!”
قالت روزالينا بحماس، ثم انطلقت نحو الحديقة، متخلية عن تصرفها الأرستقراطي السابق. بدا أنها مصممة على البقاء بجانبي بأي ثمن.
لابد أن هناك شيئًا تستفيد منه.
“نحن أيضًا سنبحث!”
“سأجد أكبر عدد ممكن، سيدتي!”
هرعت سيرينا وروزي إلى الحديقة كذلك.
جلستُ على الأرض وأنا أراقبهم وهم يبحثون بجدية عن الأحجار كما لو كانوا يجمعون الأعشاب، وابتسمت بخبث.
مهما كانت نواياهم، فأنا فوقهم جميعًا.
يبدو أنهم مشغولون الآن، لذا سأبحث بهدوء عن شيء آخر.
على الأرجح هناك رموز سرية يستخدمها القتلة أيضًا.
أين يمكن أن يترك القتلة مثل هذه العلامات؟
لنفكر في الأمر ، في مكان لا يتأثر بالمطر أو الثلج أو الرياح. ربما داخل فجوة في صخرة كبيرة، على سبيل المثال.
“وجدتها.”
مددت يدي داخل فجوة وأخرجت شيئًا يشبه الورقة. كانت ورقة صغيرة مكتوب عليها أرقام ونقاط.
كم هذا بسيط. يدل ذلك على أنهم يستخفون بي.
من المحتمل أن الرموز الأخرى لن تكون بهذه السهولة.
لا أعرف ماذا تعني هذه الورقة، لكن الاحتفاظ بها قد يكون فكرة جيدة. من يدري متى أو أين سأتمكن من استخدامها؟
أو ربما أكتشف طريقة لفك شفرتها لاحقًا.
قررت وضعها في صندوق مجوهراتي الموجود في غرفتي. إنه صندوق يحتوي على حجر كبير على شكل قلب ويشبه نوعًا ما أدوات السحر الخاصة بالفتيات.
لم يكن أحد يلمس ذلك الصندوق لأنني أكره مظهره، لذا بقي في مأمن.
وأثناء انشغال الآخرين بالبحث عن الأحجار اللامعة، تمكنت من العثور على ورقة أخرى.
وضعتها في جيبي بهدوء قبل أن يعود الثلاثة إليّ وهم يركضون نحو المكان.
كانت عيونهم مليئة بشعور من الابتهاج.
لكنها خلف ذلك مليئة بالإصرار والغضب وروح التحدي.
كانت أيديهم المغطاة بالتراب تمتد إليّ، وكل منهم يقدم الأحجار التي وجدها بفخر.
“أنا وجدت العدد الأكبر، أليس كذلك؟”
قالت روزالينا مبتسمة بثقة، وقد بدا عليها أنها نسيت تمامًا هدفها الأصلي. في المقابل، خفضت سيرينا وروزي رؤوسهما بوجوه شاحبة.
إلى الفائز: المديح.
“أحسنتِ، روزالينا! أعتمد عليكِ أيضًا غدًا! إذا جمعتِ 100 حجر، سأصنع لكِ عقدًا!”
“عقد؟ أنا…”
“ألا يعجبكِ؟ إنه هدية من صديقة.”
نفخت وجنتي بإصرار.
“لا، أنا سعيدة للغاية فقط.”
أجابت روزالينا بنبرة متوترة، لكنها لم تبدُ سعيدة على وجهها.
أما إلى الخاسر: العقاب.
“روزالينا، اضربي سيرينا و روزي على جبهتيهما! هذا هو قانون البحث عن الكنز!”
وبينما كانت روزالينا تنفّس عن غضبها على الخاسرتين، كنت أستولي على الأحجار اللامعة التي جمعوها بجهد.
البحث عن الكنز: ناجح.
****
بعد ثلاثة أيام، في قصر دوق سبيندل.
“غريب… لم تصلني أية أخبار من سيرينا و روزي حتى الآن. كان من المفترض أن تعرفا أوقات تبديل حراس ولي العهد.”
تمتم دوق سبيندل بصوت منخفض. كان هناك خطب ما بلا شك. حتى لو لم تتمكنا من معرفة أي شيء، كان عليهما إرسال رسالة على الأقل. لكن مرّت أيام دون أي اتصال.
ألقى الدوق نظرة على ابنه الجالس أمامه، الذي كان يقرأ كتابًا بينما يحتسي الشاي.
على عكس ابنته التي تحوّلت إلى كائن أبله بسبب الحمى، كان ابنه ذكيًا و وريثًا مثاليًا، رغم وجود بعض النقاط التي كانت مخيبة للأمل.
لكن دوق سبيندل لم يرَ من قبل شخصًا أفضل من إيفلين سبيندل لهذا الدور.
إيفلين التي كانت تمتص المعرفة كما تمتص الورقة الماء، كانت تناسب أسرة سبيندل أكثر من أي شخص آخر.
لو لم يكن هناك ذلك الحادث المأساوي، لكانت هي الجالسة على هذا المقعد الآن.
في كل مرة ينظر فيها إلى أوغستين، كان يشعر بالندم.
إيفلين لم تكن فقط ذكية و صبورة، بل كانت أيضًا هادئة وتعرف كيف تنتظر الوقت المناسب، على عكس أوغستين الذي يميل إلى العدوانية.
لكن الآن، أصبحت إيفلين مجرد طفلة و سقطت إلى مستوى أداة تستخدم وقت الحاجة.
‘إرسال أوغستين سيكون أفضل من ذهابي شخصيًا.’
كان يعلم أن هناك الكثير من العيون تراقب تحركاته، لذا كان أوغستين الورقة المثالية لهذه المهمة.
“يبدو أنك ستحتاج للذهاب بنفسك، أوغستين.”
“أنا؟”
رفع أوغستين نظره عن الكتاب، وأظهر بوضوح عدم ارتياحه.
كان دوق سبيندل يكره هذه الوقاحة وعدم القدرة على إخفاء المشاعر، فهي لا تناسب شخصًا من أسرة سبيندل.
أخفى الدوق بمهارة مشاعره الحقيقية وتحدث بهدوء.
“ومن غيرك؟ عليك أن تتأكد أيضًا من أن شقيقتك بخير.”
عبس أوغستين على تلك الكلمات وتحدث ببرود
“لا، أبي. تلك ليست شقيقتي. إنها مجرد حشرة لا فائدة منها.”
واجه الدوق هذا الكره الظاهر بتماسك كامل و رد ببرود مماثل.
“ومع ذلك، بفضلها تمكّنا من زرع أشخاصنا داخل القصر الملكي بشكل علني. حتى الحشرات يمكن أن تكون مفيدة يا أوغستين.”
“…هووو.”
“إضافة إلى ذلك، اضطر ولي العهد إلى تفويت فرصة الارتباط بالكونت كارما. و بهذا، أتمت شقيقتك دورها بالكامل.”
تقلصت عينا أوغستين بشكل ملحوظ، لكنه لم يستطع رفض أوامر والده الذي كان سيدًا ناعمًا ولكن ديكتاتوريا في الوقت ذاته. لم يكن أوغستين قد ورث شيئًا بعد من ممتلكات الدوقية، لذا لم يكن أمامه خيار سوى الانصياع.
أغلق الكتاب الذي كان يقرأه ببطء.
“سأذهب. غدًا سأكون هناك.”
أومأ دوق سبيندل برأسه، دون أن يُظهر أي نية لإبلاغ القصر أو التواصل مع إيفلين قبل الزيارة.
بدا وكأن إرادة سبيندل تتخطى كل الأعراف.
حتى إيفلين لم تكن تتوقع هذا الزائر الغير مرغوب فيه الذي سيأتي قريبًا.
****
في تلك الأثناء، في القصر.
كانت روزي و سيرينا دائمًا متلهفتين لمغادرة غرفتي بمجرد انتهاء وقت عملهما، بغض النظر عما إذا كنت نائمة أم مستيقظة. بمجرد حلول وقت المغادرة، تختفيان كالأشباح.
لكن لم يكن هذا مصدر قلق لي. مع انتهاء وقت العمل، كان الحراس يضاعفون دورياتهم، مما يحدّ من الحركة في القصر.
بالنسبة لي، كان ذلك مفيدًا. يمكنني الآن التركيز على عملي الحقيقي دون الحاجة إلى التظاهر بكوني طفلة صغيرة.
نشرت الأوراق التي جمعتها خلال الأيام الثلاثة الماضية أمامي و تأملتها بتركيز شديد.
“أن يتمكنوا من التسلل مع وجود هذا القدر من الرقابة؟ هذا أمر لا يصدق.”
كانت الأوراق تحتوي على سلسلة من الأرقام، وكل ورقة من الأوراق الخمس التي جمعتها تحمل أرقامًا مختلفة. لكن ماذا تعني هذه الأرقام؟
اوه، كم كان سيكون الأمر رائعا لو ذكرت الرواية شيئًا عنها!
غرست وجهي في الوسادة وركلت الهواء بضيق. كان عقلي عالقًا. هل يجب أن أواجه روزي و سيرينا وأستجوبهما؟ ربما بضربة خفيفة على رأسيهما ستبدآن بالكلام.
تنهدت بعمق.
هذا ما يشعر به الشخص عندما لا يستطيع الاعتراف بوالده حتى وهو أمامه.
تناولت الأوراق واحدة تلو الأخرى وأنا أتدحرج على السرير، أفكر. وفجأة…
“آه!”
فقدت توازني وكدت أسقط عن السرير. في تلك اللحظة، سمعت أصواتًا لم أكن أتوقعها قادمة من الخارج.
“لكن من المؤكد أن سموها، ولية العهد قد خلدت للنوم الآن…”
“في هذه الحالة، سأخرج دون أي إزعاج…”
انفتح الباب، والتقت عينا سيرتين بعيني. كان هناك صوت دوي و لحظة من الصمت.
يا له من توقيت مثالي.
حتى الخدر في جسدي اختفى بسبب شعوري العميق بالإحراج، كانت نظرات سيرتين تمعن النظر بي.
ابتلعت ريقي بصعوبة و أنا أنزل ببطء ساقي التي كانت معلقة فوق السرير.