I Became the Foolish Wife of the Villain - 51
كانت فيرونيكا عبئًا على سيرتين.
كما أن الإمبراطورة ستكون عبئًا أيضًا. كانوا لا يرغبون في فعل أي شيء.
تحت ذريعة أنه لا يجب أن يكونوا عبئًا على سيرتين، كانوا يختبئون و يهربون بشكل متكرر.
كان من الواضح أن هناك أشياء يمكنهم فعلها، لكنهم كانوا يغيرون تعبيراتهم ويبدلون ملابسهم بطريقة تبدو وكأنهم يقولون “أنا ضعيف جدًا”، “لا أعرف كيف أفعل أي شيء”.
من الذي جعل فيرونيكا تصبح هكذا؟ الإمبراطورة؟ سيرتين؟ أم دوق سبيلمان ؟
هل يجب أن أختبر الأمر قليلًا؟
“فير، فير.”
“نعم؟”
فتحت فيرونيكا عينيها بدهشة بعد أن كانت تشتكي لي.
“هل تعرفين من هو تيلورد؟”
كان هذا الاسم الذي سمعته في قاعة الحفلات. كان أيضًا الاسم الذي استخدمه دوق سبيلمان لجذب فيرونيكا إلى الخارج.
“تيلورد… هل قلتِ ذلك؟ كيف تعرفين هذا الشخص؟”
ارتجفت فيرونيكا بوجه شاحب، وعينيها مليئة بالرعب. نظرت حولها بسرعة وأمسكت بمعصمي.
ثم جرَّتني معها.
جاءت الخادمات بسرعة، لكن فيرونيكا قالت بصوت حاد:
“ابقوا بعيدين لأكثر من 30 خطوة!”
“لكن، سموكِ… قالت الإمبراطورة أنكِ قد تكونين في خطر…”
“قلتُ ابتعدوا!”
كان صوتها فجأة مليئًا بالاضطراب. في الوقت الذي كانت فيه الخادمات في حالة من الفوضى، استمرت فيرونيكا في سحبي بينما كنا نسير.
أمسكت فيرونيكا بشدة على كتفي. عينيها توسعت، و انعكس وجهي في عينيها. لحسن الحظ، كان وجهي يعكس بعض الخوف .
“من أين سمعتِ هذا الاسم؟”
“أه، أه… فير، هل أنت غاضبة؟”
كنت اقرص فخدي و أنا اضغط على دموعي.
“لا… لماذا سأكون غاضبة، فقط كنت متفاجئة.”
“سمعتُه في حفلة عيد ميلاد فير. أه…”
جعلت صوتي يبدو و كأنني سأبكي بشدة في أي لحظة. رغم أنها لم تكن تهددني، كانت تعبيراتها مضطربة جدًا.
“حفلة عيد ميلادكي؟”
“نعم… أخبرني أحد أن تيلورد صديق فير يبحث عنك…اه…لذا ذهبت لأقول له أنكِ في الحمام…”
حينما سمعت ذلك، أصبح وجه فيرونيكا أكثر شحوبًا. كان وجهها الآن يبدو كأنه فقد كل لونه وكان على وشك السقوط. كانت تحرك شفتيها بسرعة.
“هل دوق سبيلمان، أو…”
همست فيرونيكا بتعبير كئيب.
“هل كان هذا الوغد قد استخدم تيلورد؟”
“آه…”
كانت فيرونيكا تبدو كما لو أنها لا تعرف ماذا تقول.
بالطبع هناك شيء ما، لكن هذا الشيء كان يجعلني أكثر فضولًا. هل ستقول المزيد؟
“ذلك الوغد… كيف يجرؤ على استخدام تيلورد… كان يريد استخدامه للإضرار بي، أو بكِ. هذا جنون.”
كانت تستخدم كلمات نابية، وهذا ليس ما كنت أتوقعه من فيرونيكا. بدا وكأنها تائهة.
أمسكت فيرونيكا بشدة على كتفي. وعندما كانت دموعي تتساقط، قالت لي فيرونيكا بحزم:
“سأخذكِ إلى هناك. هيا، فلنذهب يا إيفلين.”
“وأنتِ… فير؟”
“أنا… أحتاج لمقابلة أخي قليلاً. لدي شيء يجب أن أخبره به.”
في عيني فيرونيكا كان هناك لهب لم أره من قبل. شعرت وكأنني أثرّت عليها بطريقة ما، لكنني لم أكن أعرف كيف.
ومع ذلك، كان ما زال يزعجني هو أنني لا أستطيع أن أسأل عن ذلك. فقط تابعت فيرونيكا وهي تبتعد عني بعد أن أخذتني إلى جوليا، وكنت أراقبها بحزن.
كنت أتمنى لو أخبرتني… أنا أيضًا فضولية…
****
فتحت فيرونيكا باب مكتب سيرتين بنفسها. كانت الحاشية التي كانت تلاحقها في قلق تلاحظ الموقف.
“هل كنت تعلم؟”
صرخت فيرونيكا بصوت حاد.
“ماذا؟”
“هل كنت تعلم كيف تم اختطاف إيفلين؟!”
رفع سيرتين وجهه اللامبالي.
بالتفكير في الأمر أعتقد أنني لم أسألها عن ذلك من قبل. كنت قد علمت أن عقل إيفلين كان سليمًا، وكنت أعتقد أنها فقط قامت بتقليد فيرونيكا وذهبت وراءها عندما أخذتها.
لكن هل انتهى الأمر هنا؟
“لقد ذكر ذلك الشخص اسم تيلورد!”
صرخت فيرونيكا بمرارة.
عبس سيرتين.
“هل قال تيلورد؟”
“نعم!”
بالطبع كان سيرتين يعرف هذا الاسم. كان الاسم الذي دمر فيرونيكا. كان الاسم الذي جعلها تصبح شخصًا عاجزًا ولا يفعل شيئًا سوى الخوف.
تحت أمر دوق سبيلمان، اقترب تيلورد من فيرونيكا، وأحبها وأحبته.
لكن في النهاية، كانت فيرونيكا قد فقدت الكثير لأنها أحبته.
كان دوق سبيلمان رجلا لا يرحم.
وكان على تيلورد أن يدفع ثمن حبه لفيرونيكا. كان عليه أن يموت لأنه فشل في قتل فيرونيكا.
“هل هو مجنون؟ كيف يمكن للإنسان أن يفعل شيئًا كهذا؟!”
بينما كانت في الماضي ترتجف من الخوف، كانت الآن مليئة بالغضب. كانت تبدو أنها لا تستطيع أن تتحمل فكرة أن دوق سبيلمان قد تجرأ على ذكر ذلك الاسم.
“كيف يجرؤ على استخدام ذلك الاسم لإيذائي؟!”
“إذن.”
قال سيرتين ببرودة وهو يقطع حديثها.
“إذن، ماذا ستفعلين الآن؟”
حدقت فيرونيكا في عيني سيرتين الجليديتين. نظر سيرتين إليها دون أي تعبير على وجهه.
“هل جئتِ لتطلبين مني أن أؤدب ذلك الشخص؟”
كان هذا الفرق بين إيفلين و فيرونيكا. لو كانت إيفلين في نفس الموقف، لكانت قد وجدت طريقها بنفسها.
كانت ستبحث عن طريقة للانتقام بأي ثمن. ولكن فيرونيكا كانت تأتي و هي تحمل وجه طفل ضائع، مجرد شكاوى وتذمر.
“أخي…”
“قولي لي، ماذا تريدينني أن أفعل من أجلكِ هذه المرة؟”
“أنا فقط…”
تراجعت فيرونيكا خطوة إلى الوراء. قال سيرتين ببرودة:
“ألا تفكرين في فعل شيء؟”
“….”
“لا تكتفي بالغضب والبكاء، هل لديكِ نية لفعل أي شيء؟”
بدت فيرونيكا في حالة من الارتباك. دفعها سيرتين لمزيد من الضغط.
“لا تطلبي مني أن أفعل شيئًا. جربي أن تفعلي شيئًا بنفسكِ. كما يقولون، الحاكم يساعد من يساعد نفسه.”
ارتجفت فيرونيكا.
عند رؤيتها، سخر سيرتين. هل يساعد الحاكم؟ كان يعرف جيدًا أن هذا مجرد هراء.
على الرغم من كل محاولاته، لم يُجِب الحاكم أبدًا على سيرتين.
لكن لا،
كان هناك مرة واحدة فقط أجاب فيها الحاكم. لقد أرسل إيفلين إليه.
تلك المرأة المشرقة، كأشعة الشمس، كانت تعويضًا عن كل ما فقده سيرتين.
“…وماذا لو أصبت؟ ماذا لو تجرأ دوق سبيلمان على إيذاء من حولي مرة أخرى؟ ماذا لو مت مثل تيلورد؟”
“إذا لم تفعلي شيئًا، هل سيحدث شيء مختلف؟”
تمتم سيرتين ببرودة. في الحقيقة، كان يشعر بالإرهاق من هذه المحادثات العاطفية. لقد أعطاه دوق سبيلمان فقط أسبوعًا واحدًا، وكان هناك الكثير من الأمور التي يجب أن يتخذ فيها قرارات ويعد العدة.
كان يحتاج إلى أشخاص يمكنهم مواجهة الفرسان والمرتزقة الذين كان دوق سبيلمان يخفيهم. كان يحتاجهم للسيطرة بالكامل على أوغستين.
نظر سيرتين إلى فيرونيكا بنظرة باردة، دون أي عاطفة.
كان وجه فيرونيكا شاحبًا، وكانت تتحرك شفتاها بشكل غريب كما لو كانت تفكر في شيء ما.
لم تكن هكذا من قبل. كان هناك وقت نشأ فيه سيرتين و فيرونيكا كأخوة عاديين.
سيرتين لم يكن الأخ المثالي، لكنه لم يكن أيضًا أخًا سيئًا.
كان هناك أوقات كان فيها لطيفًا، وأحيانًا كان يحمل فيرونيكا حينما تسقط. في كثير من الأحيان كان يأكل الجزر نيابة عن فيرونيكا لأنها كانت تكره تناوله.
متى، ولماذا تغيرت الأمور هكذا؟
شعر قلبه بالحزن فجأة.
كيف كانت نظرة سيرتين لإيفلين مؤخرًا؟ كانت تلك النظرة مغايرة تمامًا. كان وجهه مليئًا بالابتسامة.
شخص كان يعتقد أنه نسي كيف يبتسم. كانت صوته مليئة بالدفء. ما الذي كان مختلفًا؟
تمتمت فيرونيكا بصوت منخفض.
“أخي…”
“قولي لي، هل تعتقدين أن دوق سبيلمان سيرأف بكِ إذا هربتِ؟ ماذا عن حادث الاختطاف الأخير؟”
تراجعت فيرونيكا خطوة إلى الوراء.