I Became the Foolish Wife of the Villain - 50
لا بد انها النظارات، النظارات فقط. إنها بالتأكيد نظارات.
تراودني افكار غريبة باستمرار ، لا بد أن هناك شيطانًا ماكرًا تسلل إلى روحي وجعلني أفكر بأشياء غريبة!
سحبت يدي إلى الخلف وتراجعت بجسدي.
إنها لحظة حرجة.
إذا استمر الأمر على هذا النحو، فقد أكون أنا من يهجم في النهاية. فقط لرؤية ذلك الجسد…
آآه!
فكري في شيء بريء!
تنفست محاولة انتقاء كلماتي، ثم نطقت بسرعة:
“كـ….كان لدي شيء لاقوله !”
كنت أفكر في كيفية طرح الأمر منذ مدة. وبما أنه أدرك أنني لست غبية، فقد حان الوقت لأقولها بصراحة.
كما أن هذا الموضوع مناسب لتهدئة نفسي المفرطة التوتر.
“الدوق سبيلمان يبدو أنه أخفى شيئًا ما في المتحف!”
كان هذا استنتاجي بعد تجميع عدة ذكريات. تذكرت أن هناك شيئًا بدا لي غريبًا، خاصة عندما تخلى دوق سبيلمان عن أوغستين مقابل الحصول على المتحف.
“لقد لاحظت أنه كان متوترًا بشكل غريب في القبو!”
قال سيرتين بنبرة متعالية:
“تقصدين مخزن المواد؟”
منذ متى وأنت كريم هكذا؟!
بدأت أنفاسي تزداد اضطرابًا.
“لا، لا. أقصد المبنى الرئيسي. قيل إنه يحتوي على وثائق قيمة، لذا لا ينبغي الدخول إليه عبثًا، لكن رد فعله كان غريبًا بعض الشيء.”
نطقت بسرعة و كأنني ألقي كلمات في أغنية راب.
كان ذلك في اليوم الذي زرت فيه المتحف مع فيرونيكا. عندما أبدت اهتمامًا برؤية الوثائق المخزنة، رفض سبيلمان ببرود قائلًا:
“لن تتمكني من فهمها، يا سمو الأميرة. من الأفضل الحفاظ عليها بدلًا من تعريضها للتلف، من أجل العلماء في المستقبل.”
حتى أنا شعرت بالضيق من تلك الكلمات. لقد قالها عمدًا لإبعاد فيرونيكا وإزعاجها. وبالفعل، لم تكن من النوع الذي يصرّ على الأمر، بل احمرّ وجهها و غادرت غاضبة.
على أي حال، لا بد أن هناك شيئًا مخفيًا هناك.
“المبنى الرئيسي، إذن.”
أومأ سيرتين
“كان علينا البحث في وقت قصير، وهذا سيساعدنا.”
تنفست الصعداء، سعيدة لأن ما قلته كان مفيدًا.
“إذن، أليس عليك أن تذهب بسرعة؟ قلت ان الوقت ضيق…”
نظر إليَّ سيرتين نظرة حادة من خلف نظاراته، كانت نظراته تخترقني.
بلعت ريقي.
ثم ابتسم أخيرًا وتركني.
“حسنًا، سأتغاضى عن الأمر هذه المرة.”
…عن ماذا تتغاضى بالضبط؟
…شكرًا جزيلًا لك على ذلك.
غادرت المكان كما لو كنت أهرب.
****
كان مورتيغا يراقب سيرتين الذي كان يبتسم. لقد قضى وقتًا طويلًا وحده مع إيفلين، ومنذ ذلك الحين، بدا أن مزاجه قد تحسن كثيرًا.
شخص بالكاد ينام عادة، لكنه بدا منتعشًا كما لو أنه حصل على قسطٍ كافٍ من النوم.
قبل أن يتمكن مورتيغا من سؤاله، تحدث سيرتين أولًا:
“هل تم تفتيش الطابق السفلي من المبنى الرئيسي للمتحف؟”
“نعم، صاحب السمو.”
أومأ سيرتين برأسه.
“ولم وجدتم شيئًا غريبًا؟”
“هل اكتشفت شيئًا، سموك؟ حتى الآن، لم نجد شيئًا.”
الطابق السفلي، إذن. ركّز سيرتين على تلك الكلمة. ثم تذكر أن سبيلمان كان متورطًا بشكل كبير في بناء ذلك المبنى.
“…قوموا بإزالة أرضية غرفة الأرشيف في القبو. تحققوا مما إذا كان هناك شيء مخفي تحتها. يجب أن نسرع.”
لم يتمكن مورتيغا من طرح المزيد من الأسئلة. لم يكن هناك وقت لذلك. لم يتبقَّ سوى خمسة أيام فقط.
وكانت هناك جبال من الأمور التي يجب حلها في ذلك الوقت.
خرج مورتيغا بسرعة، بينما استرخى سيرتين على كرسيه.
عبث سيرتين بنظاراته، ثم خلعها ووضعها على الطاولة.
“إذن، هذه هي طريقتها في الهروب.”
كان يشعر أحيانًا أن إيفلين تنظر إليه بنظرات مسلّطة عليه، كما لو كانت تلتهمه بعينيها.
تلك العيون التي بدت و كأنها تلتهمه بنظراتها.
في الماضي، لم يكن متأكدًا، لكن بعد حديثهما أمس، أصبح الأمر واضحًا تمامًا.
لقد رأى هذا النوع من النظرات من قبل.
روزالينا كانت تنظر إليه أحيانًا بتلك النظرات.
لكن الفرق هو أنه كان يشعر بالقشعريرة حينها، بينما نظرات إيفلين…
بدلًا من أن تكون مزعجة، كان هناك جزء منه يرغب في الاستجابة لها.
في الواقع، كان يشعر وكأن قلبه يحترق من الداخل.
وعندما تلتقي أعينهما، تحاول التظاهر وكأنها لم تكن تحدق به، فتشيح بنظرها بسرعة.
لم يجد تصرفها مزعجاً ، بل كان لطيفًا بشكل مدهش.
“تتجرئين على استفزازي.”
كانت كلماته لإيفلين صادقة.
هذه المرة فقط، سيتغاضى عن الأمر. لكنه لم يكن ينوي فعل ذلك في كل مرة.
لم يكن سيرتين رجلًا لطيفًا إلى هذا الحد ليغض الطرف عن مثل هذا الاستفزاز.
إيفلين كانت تتسبب له بمشاعر متضاربة باستمرار.
غضب، قلق، لا يفهم، ثم… يشعر بالارتباك.
نعم، هذا الشعور كان مثيرا.
تذكر وجه إيفلين النائم بين ذراعيه في الفجر.
كان لها وجه طفولي.
تلك الملامح الهادئة والمطمئنة… لقد منحته الراحة هو نفسه.
أنفاسها المنتظمة كانت تدغدغ أذنه.
رغم أنهما كانا نائمين متشابكين بشكل غير مريح على أريكة ضيقة، إلا أنه شعر وكأنه حصل على قسط عميق من الراحة.
ربما كان ذلك سحرًا من إيفلين.
إيفلين كانت مثيرة للشفقة.
لكن أكثر من ذلك… كانت غريبة.
مشاعر لم يختبرها من قبل.
شيء مجهول تمامًا بالنسبة له.
لا بد أنه شعور لا يمكنه إدراكه إلا مع إيفلين.
لأول مرة، لم يكن يكره شخصًا أضعف و أرق منه.
رؤيتها تحاول جاهدة أن تحمي نفسها بطريقة بائسة كانت…
مهددة.
رؤيتها تضحي بنفسها لحماية الآخرين، كانت تبدو خطرة للغاية.
كانت تستمر في إثارة غضبه.
و قوية بشكل لا يصدق.
****
“هاه… هاه…”
هربت بكل ما أملك من قوة.
كنت جادة عندما قلت إنني قد أهاجمه لو استمر الأمر.
لم يسبق لي أن تعاملت مع رجل وسيم إلى هذا الحد من قبل، ولم أكن محصنة ضده على الإطلاق.
لا شك أن سيرتين كان يتصرف بطريقته المعتادة دون أي نية خفية، لكنني كنت الوحيدة التي تشعر بالارتباك.
‘توقفي عن هذا، إيفلين.’
قرصت خدي بشدة.
يجب أن أتجنب التواجد معه في أماكن مغلقة… لا، لكن كيف لي أن أفعل ذلك؟
تنهدت بإحباط.
بالتأكيد ستزداد المواقف التي علينا التحدث فيها معًا.
امتلاك سر بيني وبين سيرتين كان أمرًا مثيرًا… وخطيرًا.
خصوصًا أنني أنا من كنت في خطر! أنا !
يجب أن أدرب نفسي.
هل ينبغي أن أقوم بـ 108 تمرين؟ أو ربما التأمل؟
عليّ السيطرة على نفسي حتى أتمكن من السيطرة على رغباتي.
كنت أفكر بهذه الأفكار السخيفة أثناء عودتي إلى قصر ولي العهد، عندما ناداني أحدهم.
“إيفلين.”
آه…
“فير؟”
رمشت بعيني، ثم رأيت فيرونيكا تجري نحوي بوجه شاحب تمامًا.
صحيح، كانت فيرونيكا هنا أيضًا.
“لماذا تتجولين وحدك؟ ماذا لو تهتِ؟ ماذا لو وقعتِ في مشكلة خطيرة؟ لا يمكنك التجول بمفردك أبدًا، إيفلين!”
تألقت عيناها الزرقاوان اللطيفتان بقلق.
كانت خائفة عليّ، رغم أنها هي التي كادت تُختطف.
كانت تمسك بيدي وتربت عليها بلطف.
خلفها، وقفت مجموعة من الخادمات، كل واحدة منهن تحمل أفكارها الخاصة.
كانت نظراتهن تجرّني من حلمي إلى الواقع.
لا يزال يتعين عليّ أن أكون إيفلين الحمقاء المثالية.
“آه، كنت ألعب الغميضة! في الحقيقة…”
“حقًا؟ قولي لي.”
“ذهبت لرؤية زوجي! جوليا لا تسمح لي بأكل الحلوى.”
“آه… فهمت.”
قالت فيرونيكا بجدية.
“نعم! وتجبرني على أكل الجزر والفلفل الحلو! وأنا أكره ذلك كثيرًا!”
لم تشكك فيرونيكا بكذبي حتى للحظة.
“حسنا، إذن لهذا ذهبتِ لرؤية سيرتين.”
“أنتِ أيضًا تكرهينها يا فير، صحيح؟ آه، إنها سيئة المذاق!”
تنهدت فيرونيكا بلطف.
“نعم، أكرهها. على أي حال، من الجيد أنكِ بخير. لقد تم منع أي فارس من دخول قصر إيفلين مؤخرًا.”
كان هذا من فعل سيرتين.
لقد حول قصر إقامتي إلى منطقة محمية بالكامل.
حتى الآن، كان المكان هادئًا تمامًا.
“آه؟”
أملت رأسي كما لو أنني لم أكن أعرف شيئًا.
“إيفلين لم تكن تعلم! لماذا؟”
“لا أعلم. سيرتين لم يخبرني بأي شيء.”
“سأوصلك إلى هناك، إيفلين.”
تبددت تعابير فيرونيكا قليلًا.
كان من المفترض أن أشعر بالأسف عليها.
لكن للحظة، شعرت بالأسف على سيرتين أكثر.