I Became the Foolish Wife of the Villain - 5
همست روزالينا بصوت دافئ، وكأنها نسمة من ربيع تهمس بكلماتها بلطف.
قالت بنبرة هادئة تحمل شيئًا من النسيم الربيعي
“أنا بخير، سيد مورتيغا. أعلم أن هذا ليس شيئًا أراده سمو ولي العهد.”
مورتيغا رد بصوت مليء بالانفعال والتقدير. فكرة أن روزالينا لم تتخلَ عن ولي العهد كانت تثير مشاعره.
بالنسبة له، روزالينا كانت ولا تزال الورقة الرابحة لسيرتين.
أشعة الشمس المتسللة من خلفها بدت وكأنها هالة مقدسة تحيط بها.
شعر مورتيغا أن روزالينا كانت أشبه بقديسة، قديسة جاءت لتخليص سيرتين.
كل ما حمله مورتغا من إعجاب وتقدير تجاه روزالينا كان ينبع من حبه العميق لسيرتين.
“بالفعل، ولهذا السبب قام سمو ولي العهد باستدعاء السيدة روزالينا بنفسه!”
سألت روزلينا بلطف
“هل سمو ولي العهد في مكتبه الآن؟”
“نعم، سأرافقك إليه.”
مشى مورتيغا برفقة روزالينا في الممر.
كانت مجرد وجودها بجانبه كافيًا لجذب الأنظار.
إضافة إلى ذلك، كانت حركاتها مليئة باللطف واللباقة. حتى الطريقة التي تداعب بها خصلات شعرها وتعيدها خلف أذنيها بدت دقيقة وجميلة.
لم يكن هناك امرأة أخرى تليق بسيرتين سوى روزالينا. ذكية، لطيفة، وكل شيء فيها كان مثاليًا.
“شكرًا لك يا سيد مورتيغا. لقد جعلت رحلتي ممتعة.”
“لا داعي للشكر. أتمنى أن تحظي بمحادثة جيدة.”
ودعت روزالينا مورتيغا ودخلت إلى المكتب.
كان سيرتين ينظر إليها بابتسامة.
لا تزال ابتسامته غامضة وغير مفهومة. لكن وجهه الوسيم جدًا كان له تأثير ساحر، لدرجة أن أي غضب مكبوت داخلها بدا وكأنه يتلاشى ببطء.
اقتربت روزالينا من سيرتين و ألقت عليه تحية مليئة بالود
“سمو ولي العهد، مضى وقت طويل منذ آخر لقاء بيننا. يسعدني حقًا أن أراك عائدًا بسلام. سمعت أنك ألغيت حفل العودة منتصرا أيضًا.”
نظرت عينا روزالينا إلى سيرتين بشيء من الشرود.
كان سيرتين أشبه بالتجسيد الحي لنوعها المثالي، لهذا السبب شعرت أنه يجب أن يكون ملكًا لها وحدها.
فقط سيرتين من كان يستحق ذلك.
ابتسم سيرتين بلطف وقال
“مثلما انتصرنا، فقد خسرنا الكثير أيضًا. اعتقدت أن الحداد على من فقدناهم يجب أن يكون أولويتنا. يبدو أنك كنت بخير في تلك الفترة، روزالينا.”
ابتسمت روزلينا بخجل
“ذلك بفضل اهتمام سموكم.”
رد سيرتين بنبرة هادئة
“هممم، يبدو أن الكثير من الأمور تغيرت في العاصمة أثناء غيابي.”
أجابت روزالينا بتردد
“آه….”
قال سيرتين مباشرة
“لذلك، لدي طلب أريدكِ أن تلبيه، روزالينا.”
لم يتطرق أي منهما إلى خطبتهما التي أُلغيت، ولكن روزالينا تصرفت وكأنها لا تعرف شيئًا مبتسمة بهدوء.
كانت تخشى أن يُكشف ما تخفيه فتُطرد على الفور.
لذا قررت البقاء بجانب سيرتين، صامتة منتظرة الفرصة المناسبة.
‘هل حقًا سيجعل تلك الحمقاء إمبراطورة؟’
مسألة الخلافة تعتمد على ذلك.
سألت روزالينا بحذر
“طلب…؟”
“أريدكِ أن تعتني بزوجتي. لا صديقات لها الآن، ولا حتى وصيفات. أرسل دوق سبيندل خادمتين لها، ولكن لا يمكن الوثوق بهما. لهذا استدعيت الشخص الأكثر ثقة بالنسبة لي.”
احمرّت وجنتا روزالينا عند سماع كلمة “الشخص الأكثر ثقة”.
كانت حائرة بين تبتسم أو تغضب.
بين كونها الشخص الأكثر ثقة بالنسبة له ؟ او طلبه من خطيبته السابقة أن تصبح وصيفة لزوجته؟’
لكن ربما تكون هذه أيضًا فرصة لها.
أومأت روزالينا برأسها وقالت
“سأفعل كل ما يطلبه سموك. أنا قادرة على القيام بأي شيء.”
قال سيرتين بابتسامة دافئة
“شكرًا لك، روزالينا.”
كانت ابتسامته تحمل دفئًا يشع من عينيه، مما جعل قلب روزالينا يزداد ارتباكًا.
‘انه لي، سأجعله ملكي مهما كان الثمن.’
كان رجلاً مغريًا بشكل لا يقاوم.
****
خلال اليومين الماضيين، كانت الخادمات اللاتي عانين بسببها ينظرن إليها بوجوه عابسة كلما رأينها.
ولم يكن الأمر مختلفًا اليوم، إذ كانت تضغط عليهن بشكل مستمر.
لقد منعتهن و ضايقتهن حتى لا يتمكنا من ترك جانبها ولو للحظة. ما الذي كانتا سوف تفعلانه عندما تغيبان عن أنظاري؟
“أ.. أحتاج إلى الذهاب إلى الحمام!”
“هناك حمام هنا، لماذا لا تستعملينه ؟ ايفلين لا تريد أن تبقى وحيدة “
“كيف يمكنني استخدام حمام إيفلين…؟”
“لماذا؟”
“نعم؟”
“لماذا ؟”
في النهاية، استسلمت لي كل من روزي و سيرينا وبقيتا بجانبي حتى وقت انتهاء العمل. كان الأمر نفسه اليوم. عندما حاولت روزي الابتعاد قليلاً، أمسكت بطرف تنورتها وبدأت أهزها بقوة.
“أنتِ لم تعودي تحبينني، أليس كذلك؟ إذن، سأبقى وحدي! عودي إلى منزلك ! اعني اذهبي إلى والدكِ!”
قالت روزي بارتباك
“ل-ليس الأمر كذلك، يا صاحبة السمو.”
“لا تقولي ذلك يا صاحبة السمو هذا سيجعل الأمر صعباً ، أنا احبك حقا يا آنسة إيفلين!”
يا للمجاملة الزائفة.
“إذن، ستبقين معي طوال الوقت، صحيح؟ تقرئين لي الكتب، وتلعبين معي، ونتناول الطعام سويًا!”
“ن-نعم، بالطبع.”
كانت نظراتهم المتوترة و قطرات العرق الباردة على وجوههم تجعلني أشعر بالسعادة. لم أكن أعلم أنني أستمتع بإزعاج الآخرين إلى هذا الحد.
شعرت وكأن جانبًا جديدًا من شخصيتي قد استيقظ للتو. هاهاها.
‘انتظرا فقط، سأبتكر طرقًا جديدة لإزعاجكم…’
لكن قبل أن أتمكن من تنفيذ خططي الجديدة، وصل زائر. قيل إنها السيدة روزالينا، خطيبة سيرتين السابقة.
روزالينا، لقد ذُكرت في الرواية. كانت صديقة قديمة لسيرتين، واعتقدتُ أنها كانت مجرد شخصية شريرة تساعد في خطط الشرير.
كانت امرأة بارعة في المجتمع، وبعد أن تزوجت وفقدت زوجها مبكرًا، أصبحت تدعم سيرتين.
حتى أن البعض قال انه لا يمكن التكيف مع المجتمع بدون احترام إرادة السيدة روزالينا. حتى البطلة الرئيسية لجأت إليها ذات مرة للحصول على المساعدة.
لكن مثل تلك المرأة العظيمة؟ لماذا جاءت إلى هنا؟
بينما كنت أشد على لعبتي وأنا أراقب الوضع، دخلت روزالينا غرفة الاستقبال.
قالت بابتسامة
“تشرفت بلقائكِ، صاحبة السمو. أنا روزالينا من عائلة الكونت كارما. أتيت لخدمتكِ بناءاً على أمر من سمو ولي العهد.”
كانت تبتسم بلطف، لكن عينيها كانتا مليئتين بالسم.
‘سيرتين، أيها الوغد.’
أرسلت لي جاسوسًا بعد الحلوى؟ حسنًا، سأخدعها تمامًا.
ابتسمتُ ابتسامة مشرقة نحو روزالينا.
“مرحبًا! إذن من الآن فصاعدا أنتِ صديقتي أيضًا، أليس كذلك؟”
“ماذا؟”
“كنا نخطط للعب الغميضة! لنلعب جميعًا معًا!”
مهما كان هدفها من القدوم إلى هنا، عليها أن تتبع قوانيني الآن. حتى السيدة العظيمة روزالينا ليست استثناءً.
قالت مرتبكة:
“ماذا؟ لكن يا صاحبة السمو، نحن الآن…”
نهضتُ من مكاني وأنا أمسك لعبتي. نظرت إلي روزالينا بصدمة.
“سأعد حتى 30 لا 20!….اول من يتم العثور عليه سيُعاقب بعشر ضربات على الجبين! والآن، ابدأوا!”
“أوه!”
“آآآآآآه!”
ركضت الخادمتان، اللتان عرضتا للضرب من قبلي على مدار يومين كالمجنونتين. كنتُ قد اكتسبت مهارة الضرب على الجبين عندما كنت صغيرة، لم أعتقد أنني سأستعرض مهاراتي هنا.
كانت روزالينا هي الوحيدة التي بقيت مكانها بتعبير مذهول.
جيد. لقد حان دوركِ لتجربة لمستي الخاصة.
“واحد…اثنان….ثلاثة!”
ابتسمت روزالينا بلطف وجلست وكأنها نبيلة و متفوقة للغاية لتشارك في مثل هذه اللعبة. ستغير رأيها قريبًا.
بعد عشر دقائق.
“صاحبة السمو، ماذا تفعلين…!”
“هناك قواعد للألعاب. ألا تعرفين ذلك روزالينا؟”
“بالطبع، آنسة إيفلين!”
نفخت خدي و أشرت إلى سيرينا وروزي. اقتربت منها الخادمتان الشريرتان بوجوه شريرة.
أمسكت الخادمتان بذراعي روزالينا، التي هزت رأسها احتجاجًا.
“اه، آآآآآآآه….!”
كرااك.
طارت الطيور في الحديقة في دهشة من صراخ روزالينا.
تمتمت روزالينا، وهي ترمش بعينيها الشاحبة بعدم تصديق.
“أ-أنتِ… ضربتِني للتو…؟”
“سأبدأ العد من جديد حتى 20! لعبة الغميضة تبدأ الآن!”
غطّت روزالينا جبينها الذي ظهرت عليه كدمة حمراء، ثم كانت أول من ركض خارج الغرفة.
راقبتهم وهم يركضون مثل الأرانب وسط نسيم الربيع اللطيف، بينما ارتسمت على وجهي ابتسامة شريرة.
‘كان يومًا مشرقًا وهادئًا تمامًا.’
سيرينا و روزي ما زالتا أسيرتين في حديقتي، والآن انضمت إليهما روزالينا.
كانت استراتيجيتي هي إشغالهم تمامًا حتى لا يتمكنوا من التفكير في أي شيء آخر.
بدأت أعد الأرقام ببطء بينما أتفحص حركاتهم. كنت واثقة أن سيرتين يراقب كل هذا عن كثب.
كل العيون الموجودة هنا تمثل شخصًا: سيرتين، دوق سبيندل، الإمبراطور…
“الآن سأبدأ البحث! اختبئوا جيدًا حتى لا أرى شعرة واحدة منكم!”
ليراقبوا جميعًا. لن أخسر أبدًا مهما حدث.