I Became the Foolish Wife of the Villain - 34
“هل ستذهبين لمقابلة صاحبة السمو؟”
ردت سيرينا، التي كانت لتدفعني للوراء عادةً، بلا مبالاة. يمكنني أن أؤكد مرة أخرى أن رأي دوق سبيلمان قد تغير.
“نعم! سأذهب لأقابل صديقتي.”
“لقد قابلتها أمس، وتريدين مقابلتها مرة أخرى؟”
“نعم.”
عبست بوجه متجهم.
كانت روزالينا تقص أظافرها بتعبير لا يُظهر أي اهتمام بي.
“لا ؟ لماذا؟ إذن هل نخرج لنلعب الغميضة أو نبحث عن كنز؟”
“لا!”
كانت إجابة روزالينا أسرع من إجابة أي شخص آخر. هزت روزالينا رأسها بوجه شاحب.
من طريقة ترتيبها لأظافرها بهذا الحماس، كنت أعلم أنها ستتصرف هكذا. لم تكن تهتم بالأمر حقا، لكنني استطعت أن أعلم ما الذي كانت تفكر فيه.
ستأتي مرتدية ملابس أنيقة وجميلة لعيد ميلاد فيرونيكا و ستحاول التقرب من سيرتين.
وبما أن الشمس أصبحت أكثر حرارة، فمن المتوقع أنها لن ترغب في الأنشطة الخارجية.
“سيرينا، روزي. ألا تستطيعان أداء واجباتكما كما يجب؟ حتى لو كانت وليّة العهد متساهلة معكما، فإنها لا تزال سيدتكما!”
وبخت روزالينا الخادمات بصوت لطيف.
يا لها من متظاهرة بالطيبة.
على أي حال، بفضل دعم روزالينا، تمكنت من لقاء فيرونيكا بسلاسة.
رحبت بي فيرونيكا وكأنها اعتادت على زيارتي لها دون سابق إنذار.
“كنت أشعر بالملل، ومن الجيد أنك أتيتِ الآن يا إيفلين.”
كيف يمك للأشقاء أن يكونا مختلفين إلى هذا الحد؟
“عيد ميلاد فيرونيكا قريب، أليس كذلك؟”
“هذا صحيح، إيفلين. لهذا السبب أعطتني إيفلين هدية. هذا هو الشاي. كنت أشربه كل يوم هذه الأيام. عندما أنتهي منه، سأشتري المزيد وأشربه. أعتقد أن معدتي تشعر بتحسن بعد شربه.”
لأنه شاي ذو خصائص مزيلة للسموم، فمن الطبيعي أن تشعر بذلك. كانت نظرات فيرونيكا إلى وجهي مليئة باللطف بينما كنت أحتضن علبة الكعك.
“لقد أتيتُ اليوم لأن هناك شيئًا أرغب في فعله!”
“ما الذي تريدين فعله يا إيفلين؟”
“أوه… روزي قالت إن الأصدقاء يرتدون ملابس متطابقة. ولهذا السبب روزي و سيرينا دائمًا ترتديان نفس الملابس.”
بما أنهما خادمتان، فكان من الطبيعي أن ترتديا الملابس التي توفرها القصر. لكن كان عليّ إيجاد عذر مناسب.
“لذا عندما طلبت من روزالينا ارتداء نفس الملابس، قالت لا.”
“آه.”
ضحكت فيرونيكا بشكل غامض.
“لهذا السبب أتيت إلى هنا لأنني أردت أن أفعل ذلك مع فير! دعينا نرتدي نفس الملابس في عيد ميلاد فير! أريد أن أظهر للناس أنني صديقتك!”
قلت ذلك بابتسامة مشرقة، وكأنني لا أملك أي نوايا أخرى.
كنت أعلم تمامًا أن مدى سخافة هذا الأمر .
هؤلاء الناس لا يحبون أن يرتدوا إكسسوارات متشابهة حتى، لهذا يتم تصميم كل شيء خصيصًا لهم.
إذا حصلت على ما أريده، فسأكون أضحوكة للناس.
بالطبع، سيوجه معظم السخرية إليّ، لكنني لم أهتم.
رجاءً وافقي. حتى لو رفضتِ، كنت سأجد طريقة للإصرار على الأمر.
سكبت لي فيرونيكا المزيد من الشاي. ربما لأنني كنت متوترة، كنت عطشانة، لذا شربت الشاي مثل الماء.
“هل نفعل ذلك؟”
“حقًا؟”
كان الأمر أسهل مما توقعت.
أومأت فيرونيكا برأسها.
“بالطبع. ليس أمرًا صعبًا. إذا أردنا تجهيز الفستان في غضون أسبوع، فعلينا الإسراع.”
“يبدو هذا ممتعًا للغاية! هذا سر ، سر تام.”
“سر؟”
أمالت فيرونيكا رأسها قليلاً.
لا بد أن يكون هناك شخص من سبيلمان حول فيرونيكا. إنها شخص دقيق، لذلك لن تسمح حتى بخطأ واحد.
كان علي استغلال هذه الفجوة. لذلك لا ينبغي لأحد أن يعرف.
لأن سبيلمان قد يكون لديه خطة أخرى.
“نعم! سيرينا و روزي صديقتا سر. وأنا و فير سنكون أيضًا صديقتي سر أيضاً!”
لم أكن متأكدة مما إذا كان هذا سينجح، لكن كان عليّ أن أجرب.
لمعت عينا فيرونيكا. وبالحكم على المتعة في عينيها، بدت وكأنها تشبه سيرتين.
ما الذي تجده ممتعا؟
“سيكون من الممتع رؤية وجوه النبلاء وهم في حالة ارتباك.”
ضحكت فيرونيكا بخفة.
ربما تظن أنني لا أفهم ما تقصده؟
“لم تعجبني حقًا الطريقة كيف كانوا يتفاخرون بها دائمًا و ينظرون إلي بازدراء.”
تمتمت فيرونيكا.
أعتقد أنني فهمت مقصدها.
بينما كان هناك من يدعم سيرتين، إلا أنه قضى معظم وقته في ساحات الحروب. لذا كان من الأسهل على سبيلمان جمع الحلفاء.
على عكس سيرتين، الذي كان قريبًا من النبلاء العسكريين في الحدود، كان سبيلمان يقيم علاقات ودية مع النبلاء في العاصمة.
لا شك أن أتباع سبيلمان كانوا يحتقرون فيرونيكا، مثلما كان سبيلمان نفسه يفعل.
“سيكون ممتعًا أن يخلط الناس بيني و بين إيفلين. أليس كذلك؟”
“نعم! نعم!”
أومأت برأسي كما لو أنني لا أعرف شيئًا.
هذا كان هدفي أيضًا. طالما أن طريقنا متشابه، فلا يهم إذا اختلفت أهدافنا.
في ذلك اليوم، كنت مستعدة لأن أكون الضحية بدلًا من فيرونيكا.
***
في يوم عيد ميلاد فيرونيكا…
ساد جو من التوتر في القصر الملكي دون أن يُلاحظ بشكل واضح. تبادل الخدم النظرات فيما بينهم.
و لحظة ظهور فيرونيكا و إيفلين .
“اه…!”
“ه، هل هذا…؟ هذا…؟”
كانت نظرات الخدم مليئة بالارتباك. حتى سيرينا و روزي أظهرتا تعبيرات مصدومة. كانت إيفلين تلمس فستانها اللامع تحت ضوء الشمس بابتسامة مشرقة.
“أنا جميلة، أليس كذلك؟”
“نعم؟ نعم، ولكن…”
“كيف حدث هذا؟ ألم يكن هذا من اختيار غرفة الملابس؟ ألم تكن الأزياء متطابقة؟”
حبست روزي و سيرينا أنفاسهما.
إيفلين و فيرونيكا كانتا ترتديان ملابس متطابقة تمامًا، باستثناء اختلاف بسيط في الحجم والطول.
حتى الزينة التي وُضعت على شعرهما كانت متطابقة. وطول الحجاب كذلك!
“إيفلين.”
اقتربت فيرونيكا بخفة من إيفلين وهمست
“إنه أمر منعش حقًا أن نراهم يصنعون هذا النوع من التعابير على وجوههم.”
كان من الواضح أنها لم تقل هذا على أمل أن تفهم إيفلين قصدها.
اخدت عيون إيفلين بالوميض بشكل جميل، متظاهرة بعدم معرفة أي شيء، تمامًا كما أرادت فيرونيكا.
“أنا أعرف، شعور رائع.”
حتى سيرينا وروزي بدا عليهما الارتباك. كانت روزالينا تحدق بوجهيهما بتعبير شاحب.
انطلقت فيرونيكا وإيفلين معًا نحو قاعة أوليف.
بسبب الحفل الملكي الذي أُقيم لأول مرة منذ فترة طويلة، حضر الكثير من الأشخاص. ومن بين هذا الحشد، وقفت فيرونيكا وإيفلين.
لم يكن للإمبراطور أي اهتمام بعيد ميلاد ابنته، لذا لم يحضر. بينما كانت الإمبراطورة تراقبهم من المقعد الأعلى بوجه مصدوم.
“يبدو أن الأطفال أصبحوا قريبين جدًا من بعضهم البعض.”
انفجرت السيدات النبيلات بالضحك على الكلمات التي قالتها الإمبراطورة بصوت ضعيف.
“كيف يمكن أن يحدث هذا؟ هذا تصرف يُهين سمعة كلا القصرين بالكامل! يجب معاقبة خدم القصر الملكي عن هذا التصرف!”
“تسك تسك! إنه عار على العائلة الإمبراطورية.”
ازدادت همسات النبلاء بصوت مرتفع.
كانت إيفلين تبتسم كما لو أنها لم تسمع شيئًا، وكذلك فيرونيكا.
“على أي حال، سيقومون بانتقادنا مهما فعلنا.”
لم يكن ذلك موجَّهًا لتفهمه إيفلين؛ بل كان مجرد كلام لتفريغ مشاعرها.
في الآونة الأخيرة، بدأت فيرونيكا تتحدث عن ما في داخلها لإيفلين بسهولة، كما لو كانت تحدث نفسها.
ثم وجهت إيفلين نظرها نحو سيرتين. كان الأمر أشبه بجذب مغناطيسي.
تماماً كما يذهب القطب الشمالي N إلى القطب الجنوبي S.
رمشت إيفلين بعينيها.
كان سيرتين يبدو أكثر أناقة من أي وقت مضى.
شعره الرمادي الداكن كان لامعًا، وعيناه الزرقاوان، الممتلئتان بالكسل والهدوء، كانت مليئة بالابتسامة. رفع سيرتين شفتيه.
اقتربت إيفلين منه بخفة.
“هل أنا جميلة؟”
لقد تحدثت مع اكثر تعبير بريء ممكن. أطلق سيرتين ضحكة منخفضة.
أمسك سيرتين بلطف بكلتا معصمي.
شعرت وكأن كل الضجيج و الهمسات من حولنا قد اختفت فجأة. انحنى سيرتين نحوي.
إنها رائحة سيرتين.
انتشرت هذه الرائحة بشكل كثيف ومنعش داخلي. أخذت نفسا بطيئا لكي لا يج سيرتين الأمر غريبًا.
مشاعر متناقضة اجتاحتني.
أريد أن أدفعه بعيدا. و في نفس الوقت أريد أن أعانقه.
أريد أن يبتعد عني. وفي الوقت ذاته، أريده أن يعانقني.
لم يكن لدي خيار سوى أن أجمع يدي معًا وأنتظر مرور هذا الوقت سريعًا.
ثم همس سيرتين
“نعم، أنت جميلة.”
توقفت أنفاسي.