I Became the Foolish Wife of the Villain - 15
“لا، هذا غير ممكن، صاحبة السمو. هذا…”.
بدت فيرونيكا مدهشة وهي تحاول منعي، لكنني تمكنت من تفادي يدها وتمسكت بالكأس.
“إنه لي! أليس كذلك، زوجي؟”
تحولت أنظار الجميع نحو سيرتين مثل السهام ، وكأنهم ينتظرون إجابته. حتى فيرونيكا كانت تحدق فيه بترقب.
هل هو يبتسم؟
انفرجت شفتيه بابتسامة هادئة، وقال
“لمَ لا؟ لا تقلقي، هل تظنين أنها طفلة حقًا؟ جسدها جسد شخص بالغ.”
كانت تلك موافقة منه، وبذلك وقف في صفي. لكنني لم أستطع أن أفهم إن كان يدرك ما يقول أو أنه يتصرف بدافع الفضول فقط.
على كل حال، أنا لا اعلم.
رغم ذلك ، أنا سعيدة
حدقت فيرونيكا في سيرتين وكأنها تود أن تقول شيئًا لكنها كتمته بصعوبة. كانت نظرتها تعكس دهشة وكأنها تسأله عن سبب تغيير موقفه المفاجئ، وهو الذي كان يعاملني كطفلة طوال الوقت.
أنا أيضًا لا أعرف ما هي نية سيرتين.
ألا يتصرف بغرابة؟ أعتقد ذلك أيضا.
أعتقد أنني سأنسجم مع فيرونيكا بشكل أفضل من سيرتين.
“أريد فقط رشفة!”
أطلق سيرتين ضحكة خفيفة مع تضييق عينيه.
‘هل يمكن أن يحتوي هذا الكأس على سم قاتل؟ ربما يحتوي على سم بطيء المفعول أو مادة تسبب الألم فقط. لا يمكنني التأكد من أي شيء.’
كان أوغستين و الدوق سبيندل ينظران إلي بصمت، وقد ركز كلاهما نظرهما على الكأس الذي أحمله.
إنهم لا يحاولون إيقافي. من المؤكد أنهم يعرفون ما قد يحتويه هذا الكأس.
وبما أنني أعرف أن إيفلين لا تتأثر بالسموم، أخذت رشفة صغيرة.
كان هذا بمثابة رهان محفوف بالمخاطر.
آه، طعمه حلو. كدت أن أشرب الكأس بأكمله مدفوعة برائحة الكحول التي لم أذقها منذ مدة طويلة. لكنني تذكرت أنني أبلغ من العمر خمس سنوات فقط!
سرعان ما أزلت الكأس من فمي وألقيت به جانبًا، ثم مسحت فمي وأنا أصرخ
“ارغ، إنه سيئ! مقزز!”
“ألم أقل لكِ؟ هنا، إيفلين. اشربي هذا بدلاً منه. إنه ألذ بكثير.”
أعطتني فيرونيكا كأسًا آخر كان أمامها.
بينما كنت أشرب العصير الحلو الذي قدمته لي، كان سيرتين يبتسم بهدوء.
أيها الوغد! يجب أن تكون ممتنًا لي. أنا أحاول إنقاذ أختك، بينما أبذل قصارى جهدي للحفاظ على سلام العالم ومنعك من الانهيار.
إنه أمر مؤسف، لكنه أيضًا مثير للاشمئزاز حقًا.
اختفى كل توتري بعيدا. ربما يكون السبب هو أن الأمر قد تم حله.
اه، أنت حقا لا تعرف شيئا.
في الحقيقة، لست أنا الجاهلة، بل سيرتين.
“آه، هذا سيئ! لا تشربيه، فير!”
“فير؟”
“فيروكا؟”
“فير! إنه اسم لطيف. ناديني فير يا إيفلين.”
أومأت برأسي بقوة. بما أنني طفلة صغيرة، كان من الطبيعي أن أنسى الأسماء أو أقولها بشكل خاطئ.
كانت فيرونيكا تبدو واثقة تمامًا من أنني طفلة، دون أي شك في حقيقتي.
أنتِ حقا مختلفة عن شقيـقكِ.
كم كان سيكون الأمر رائعاً لو كان سيرتين يشبه فيرونيكا ولو قليلاً.
تنهّدت، لقد فعلت شيئا رائعا اليوم.
ألقيت نظرة على عائلة سبيندل مرة أخرى، لكن تعبير وجه أوغستين كان قاسيًا ولم يكن هناك أي حركة.
لم تقترب اي خادمة بعد ذلك. حسنًا، لم يكن هناك أي طريقة لتسميم كل الطعام أو المشروبات.
****
فيما كان الجميع مشغولين، تركنا المكان أنا وفيرونيكا، بناءً على أمر سيرتين.
التقط سيرتين الكأس الذي كنت قد ألقيته على الأرض بينما لم يكن أحد منتبها
كانت الأزهار ترفرف
و كانت زهور الربيع تتساقط كالمطر حوله.
تأمل الكأس الذي لم يكن ملائمًا لهذا اليوم الجميل.
كانت هناك شقوق صغيرة نتيجة اصطدامه بحجر، لكنه لم يكن تالفًا بالكامل.
رفع سيرتين الكأس إلى أنفه واستنشقه. كانت له رائحة خفيفة و غريبة.
رفع سيرتين شفتيه بابتسامة باردة
“هاها، حقًا.”
أمسك بالكأس بعناية، بينما كانت عيناه تعكسان برودًا مخيفًا .
كان واضحًا أن تلك المرأة كانت تمثل.
لقد قالوا أن مستوى ذكاءها يعادل ذكاء طفل في العاشرة من عمره، و هي لم تتحسن منذ ذلك الوقت.
هل كانت تخدع الناس منذ ذلك الوقت، أم أنها عادت إلى رشدها مؤخرًا؟
أم أن عائلة الدوق كانت تخدع الجميع وأدخلت إيفلين في هذا الأمر؟
لم يكن يعرف الإجابة، لكنه قرر أن يراقبها بعناية حتى تكشف عن حقيقتها بنفسها.
أخفى سيرتين الكأس في معطفه، ثم سلمه إلى مورتيغا الذي كان ينتظر في الخارج.
“تحقق مما كان في الكأس. إنه سم.”
“……!”
اتسعت عينا مورتيغا بصدمة.
“هل شربت منه يا صاحب السمو؟ ما الذي كان بداخله؟”
“لم أشربه. إنها مجرد شكوك.”
“إذن من الذي شربه؟ لا تخبرني أن الأميرة فيرونيكا شربته!”
“لا، بل شخص آخر ضحى بنفسه.”
ابتسم سيرتين بسخرية بينما كان مورتيغا ينظر إليه بقلق.
لقد أخدت الكأس بشكل شرس.
تذكر سيرتين وجه إيفلين الطفولي المغطى بشعرها الأحمر، وابتسامتها البريئة، وصوتها الذي يملأ الأجواء بالمرح.
الكأس لم يعد يحتوي على سم الآن. لقد امتلأ بتضحية إيفلين.
أضاف سيرتين بصوت منخفض
“تحقق من صحتها جيدًا. إذا ظهر أي شيء غير طبيعي، أبلغني.”
“هل أستدعي الطبيب؟”
“لا داعي لذلك.”
كان سيرتين مقتنعًا بأن إيفلين كانت تعلم بوجود السم. كانت تلك الثقة في تصرفها دليلاً على ذلك.
ومع ذلك، كان عليه أن يتظاهر بعدم معرفته بما يحدث. لو شعرت أنها كُشفت، قد تتخذ خطوة غير متوقعة.
“هي سوف تنام الليلة في جناحي.”
“صاحب السمو!”
“إذا كنت قلقًا من شيء ما، فما عليك سوى أن تتحقق منه بنفسك.”
لم يستطع سيرتين أن يرفع عينيه عن المكان الذي كانت فيه إيفلين لفترة طويلة.
****
‘إنه جاد فعلاً.’
تحدثت سيرينا و روزي مع بعضهما البعض أثناء مساعدتي في تغيير ملابس النوم الخاصة بي مع تعبيرات غريبة على وجوههم.
“أن يطلب فجأة أن تنامي في جناحه؟ هل هذا معقول؟”
“ماذا يمكن أن يحدث؟!لا ، آه، لا اعرف .”
بدت كل من سيرينا و روزي مرتبكتان أيضًا.
أعلم، أنا مرتبكة أيضًا. لا أعرف حقًا ما الذي يفكر فيه.
ولكن إذا لم يتراجع، فلا خيار أمامي سوى مواجهته.
“أعتقد أن زوجي يخاف النوم بمفرده! خصوصًا مع المطر والرعد! لذا طلب أن أنام بجانبه!”
“آه….”
“أعتقد أنه يجب أن أقرأ له الكتب و أغني له تهويذة. أممم. أحضري قصة الأميرة!”
“نعم.”
تحركت سيرينا و روزي بوجوه مرتجفة.
ارتديت حذائي الوردي الفروي وغادرت القصر. كان المطر ينهمر بخفة، تمامًا كما قال سيرتين. رفعت سيرينا المظلة واتجهنا نحو قصر ولي العهد.
بما أننا كنا نواجه بعضنا البعض على أي حال، لم تكن المسافة بعيدة.
وكما كان متوقعًا، استقبلنا خدم قصر ولي العهد بوجوه محرجة و مرتبكة.
“سموكِ، هل وصلتِ؟”
“أين زوجي؟ قال إنه خائف!”
“هاه…؟”
“قال إنه خائف من المطر والرعد!”
سأنتقم منك. سأنشر كل أنواع الشائعات او أجعل الجميع ينظرون إليك كشخص جبان.
ضحك الخدم بشكل محرج.
“أوه، هذا ما حدث إذن.”
“نعم ، لهذا أتيت لأحميه ، سأقرأ له كتابًا و أغني له أغنية!”
مددت إليهم الكتاب الذي أحضرته. أصبحت تعابير الخدم أكثر غرابة. بالطبع، ضحكت بخبث في الداخل.
اتبعت إرشادات الخدم وتوجهت إلى غرفة نوم ولي العهد.
بدا هيكل قصره مشابهًا لقصري.
كان الأمر يبدو كما لو أنه قد تم طباعته بملصقات.
عندما دخلت غرفة نوم سيرتين، ساعدتني سيرينا و روزي في خلع معطفي وغادرتا الغرفة.
أخذت نفسًا عميقًا، ولعبت بملابس النوم الوردية المزركشة التي كنت أرتديها لتهدئة نفسي.
تظاهرت بالهدوء وجعلت سيرتين يبدو وكأنه جبان، لكن في الحقيقة، كنت متوترة للغاية.
أليس هذا واضحًا؟
يشعر سيرتين بالريبة تجاهي، لكنه يفكر بي كطفلة.
لكن أنا لست كذلك.
في نظري، كان سيرتين رجلًا وسيمًا و بالغًا يحرك قلبي.
وجذابًا بما فيه الكفاية.
“مزعج….”
لم يكن سيرتين في غرفة النوم بعد.
كان من المهين بشكل غريب التفكير في أنني الوحيدة التي تفكر بهذه الطريقة. جعلني التفكير في ذلك الوجه الناعم أشعر بالغيرة أكثر.
نظرت حول الغرفة.
اعتقد أنني سأتسبب في سوء فهم غير ضروري إذا تحركت بتهور. لذا استلقيت على السرير كما أفعل دائمًا و فتحت الكتاب.
هذا يشبه ربانزل إلى حد ما. هل هذا هو الكتاب الذي سأقرأه لسيرتين اليوم؟
بينما كنت منشغلة بالكتاب، شعرت بحركة خلفي. ابتلعت ريقي بصعوبة وحاولت تجاهل الأمر. شعرت بوزن شخص يجلس على السرير بجانبي.
“ماذا تفعلين؟”
اقترب سيرتين مني وهمس بصوت منخفض، و رائحته ملأت أنفي. كان التأثير أكبر مما توقعت.
‘لا أصدق! هذا جنون!’
وضع سيرتين يده على كتفي، وفجأة صرخت
“آآآه!”