I Became the Foolish Wife of the Villain - 13
سيرتين مشى معي متشابك الذراعين.
‘ما هذا المكان؟’
كان الناس يحدقون بنا بدهشة واضحة.
“يا إلهي، هل تلك حقًا…؟”
“أليست تلك هي الحمقاء؟”
“عار عائلة سبيندل…”
استطعت سماع كل همساتهم. بدا أنهم مصدومون تمامًا، وكأنهم لم يتوقعوا أبدًا أن أظهر في مناسبة رسمية كهذه.
بصراحة، حتى أنا لم أتوقع ذلك، لذا يمكنني تفهّم مشاعرهم.
لكن رغم ذلك، كان الأمر مزعجًا.
أستطيع أن اسمعكم يا رفاق!
“انهم يحدقون باستمرار في إيفلين. هل هم يحدقون بزوجي؟ أم أنهم اصدقاء؟”
“لا، إنهم فقط يغارون منكِ.”
“لماذا؟”
“لأنني وسيم للغاية.”
ابتسم ابتسامة ناعمة.و لم يعد يرغب في التحدث أكثر.
لكن بصراحة، لم أجد ردًا لأنه كان وسيمًا حقًا. وكأنه يمتص أشعة الشمس وحده.
شعرت وكأن الجميع يمكنهم رؤيته حتى من بعيد. شعره اللامع تحت أشعة الشمس كان يتألق بظل غريب من الرمادي.
حاولت صرف نظري عنه حتى لا أتعلق به أكثر.
هززت رأسي بشكل عشوائي ونظرت حولي. قررت أن أستمتع بالمكان.
متى سأحظى بفرصة للخروج هكذا مرة أخرى؟
فلنستمتمع بمنظر الخارج فقط
قادني سيرتين إلى الصف الأمامي. يبدو أن هناك حدثًا رسميًا يُقام.
لماذا احضرني إلى هنا؟
بدأت أشعر بالملل.
كان من الملل مشاهدة الجميع يتحدثون عن أمور تبدو خاصة بهم فقط. وحتى سيرتين كان يتحدث مع أحد المنظمين.
وقفت بهدوء ، هل يجب علي الذهاب و إلقاء نظرة ؟
تسللت بعيدًا إلى مكان حيث لا يوجد فيه أحد.
كان الحدث في الهواء الطلق، والطقس يبدو جميلًا مع أزهار متفتحة تملأ الأجواء. كان هناك قسم مخصص لتناول الطعام في الجهة البعيدة.
يا رجل، المال أمر رائع للغاية.
كان الخدم يعملون بلا توقف لإعداد الطعام.
هل سنتناول الطعام هناك بعد انتهاء الحفل؟
لحسن الحظ، رغم أن بعض الناس نظروا إليّ بفضول، إلا أن أحدًا لم يتحدث معي.
كنت ألوح لهم بيدي و أنا اقول مرحبا و كأنني طفلة، عندها يتوقفون عن الاهتمام بي بسرعة.
تابعت المشي أكثر قليلا.
“آه…”
تنفست الصعداء بعد أن وجدت مكانا خالياً.
متى بدأ سيرتين بإحضاري إلى مثل هذه المناسبات؟
“إنه أمر خانق حقًا.”
هل من الممكن أن أضطر لمشاركة السرير مع سيرتين الليلة؟ يا لها من معاناة حتى وقت النوم. هذا الرجل…
فكرة نظراته الباردة التي تحاول قراءة رد فعلي جعلت جسدي يرتجف. ذلك الوغد
تنهدت وجلست على صخرة قريبة، ألعن سيرتين في داخلي.
كنت أفكر في سيرتين مرة أخرى.
الآن بعد التفكير في الأمر، يبدو أنني لا أفكر سوى في سيرتين طوال اليوم. لا يمكن أن يكون هو.
كان سيرتين يدور في رأسي وقلبي مثل الخارج عن القانون.
هل الدوق لم ياتي؟ أم أنني لم أتمكن من التعرف عليه؟
كان هناك العديد من النبلاء البارزين حول سيرتين، لكنني لم أرى أي أحد من عائلة الدوق.
بينما كنت أنظر حولي و أنا أفكر في هذا.
“أنت لست جيدة”
في تلك اللحظة، ظهر أوغستين.
ومع ذلك، كان أوغستين قادمًا نحوي، و ليس إلى مكان تجمع الآخرين.
كانت خادمة لم أرها من قبل تتبعه، و على الرغم من أنها أبقت مسافة بينهما، كان واضحًا أنها تسير خلفه.
ما الأمر؟ هل هذا لقاء سري؟
بلعت ريقي بصعوبة واختبأت بسرعة خلف شجرة وجلست القرفصاء.
لحسن الحظ، كانت هناك صخرة كبيرة، لذلك تمكنت من إخفاء جسدي بشكل مناسب.
“سيدي….”
“هذا هو المبلغ المتفق عليه. يجب أن يكفي لعلاج والدتكِ المريضة.”
“شكرًا لك سيدي! شكرا جزيلا لك!”
“عليكِ الوفاء بوعدك . إذا خالفتِه أو هربتِ، فإن والدتك المريضة ستموت.”
“أفهم ذلك.”
‘إذن هذا هو الأمر.’
لم يكن لقاءً سريًا كما توقعت. ظننت أنني سأرى شيئًا ممتعاً. تسك
رفعت نظري قليلاً.
ما هذا؟ ذلك الكيس الصغير يبدو مريبًا للغاية حتى من النظرة الأولى. يبدو أنهم يخططون لأمرٍ ما مجددًا.
كان الجشع لا ينتهي. من المدهش أنهم بهذه المثابرة.
شعرت بجفاف في فمي.
مهما كان ما بداخل ذلك الكيس، لا يبدو انه سيكون له تأثير جيد على سيرتين.
حدقت في الكيس.
قال أوغستين ببرود
“يجب أن تضيفي هذا إلى طعام ذلك الشخص. لا مجال للخطأ…. هل تفهمين؟”
“نعم، سيدي الشاب.”
أومأت الخادمة بوجه شاحب ثم غادرت الغابة أولًا.
ألقى أوغستين نظرة حوله، وبعد أن تأكد من عدم وجود أحد، غادر الغابة
بدت وكأن الظلمة التي كانت تحيط بالغابة قد زالت.
بعد أن تأكدت من رحيلهم الكامل، خرجت ببطء من مكاني.
“ما هذا؟”
من هو ذلك الشخص؟ هل يمكن أن يكون سيرتين؟
وضعت يدي على رأسي. يا إلهي، هذا يجعلني أفقد عقلي.
يبدو هذا كأنه طلب واضح مني للتدخل. بدأ العرق البارد يتصبب مني.
أعتقد أن ملاك سيرتين الحارس هو من قادني إلى هنا.
“سموك، أين أنتِ؟ يا صاحبة السمو!”
سمعت أصواتًا تناديني، فأسرعت بالخروج من الغابة.
بمجرد أن أظهرت نفسي، ضيق سيرتين عينيه ونظر إلي.
“يا صاحبة السمو! أين كنتِ؟”
أحاط بي الخدم الشاحبون بوجوههم، لكنني أومأت برأسي ودفعتهم بعيدًا بلطف.
سألني سيرتين
“أين كنتِ وماذا كنتِ تفعلين يا إيفلين؟ لقد بحثنا عنكِ.”
“ذهبت إلى هناك لأنني أردت شيئًا لذيذًا، لكنني ضللت الطريق… لأن زوجي لم يلعب معي. روزالينا قالت انني إذا اتيت إلى هنا، سيلعب معي زوجي! أنت كاذب!”
قلت ذلك و أنا أبكي كما لو كان ذلك غير عادل.
“هل تعرف كم كان ذلك مخيفًا؟ لماذا تأخرت في العثور عليّ؟ لقد نسيتني، أليس كذلك؟”
“آه، هكذا إذن.”
ابتسم سيرتين بتكاسل و سحب يدي. شعرت أن الناس كانوا يراقبوننا.
و من بينهم، شعرت بنظرة قوية بشكل خاص.
كان أوغستين.
بجانبه، كان يجلس رجل في منتصف العمر ذو ملامح حادة. من تشابه الملامح بينهما، اعتقدت أنه دوق سبيندل.
تسك، لا يمكنني التظاهر بعدم معرفتهم.
لوّحت بيدي بصوت عالي باتجاه الدوق.
“آه ، أبي!”
عبس الدوق سبيندل قليلاً ثم لوح بيده. بدا وكأنه واعي بعيون الناس من حوله.
“أوه، لم أعلم أن أبي سيأتي أيضًا!”
قلت ذلك كما لو أنني كنت سعيدة جدًا.
في ذكريات إيفلين، كان دوق سبيندل لطيفًا معها.
على وجه الدقة، كان غير مبال تجاهها.
كانت ابتساماته و كلماته خالية من أي أثر للدفء
“أبي! كنت أنتظرك اليوم!”
“أحسنتِ. يا لك من فتاة جيدة! ابنتي”
الدمى التي كانت تُمنح كنوع من المكافأة، تلك الدمى قد ملأت الغرفة بالكامل. ربما ظنت إيفلين أن تلك كانت صورة من صور الحب.
لكن الحقيقة أنها لم تكن سوى طريقة للتخلص من عبء. مجرد إشارة ضمنية تعني: “خذي هذا و اكتفي بها”
ابتسمتُ بتصنع، بينما سألني سيرتين بنبرة غريبة
“هل أنتِ سعيدة برؤية والدكِ؟”
“أبي يشتري لي أشياء لذيذة. أبي يشتري لي دمى أيضا! لكن قدماي تؤلمانني الآن.”
جلست بجانب سيرتين.
أولئك الذين كانوا يهمسون ويلقون نظرات جانبية علينا، صمتوا بمجرد أن لاحظوا نظرات سيرتين.
‘إذا كنتم لا تجرؤون على الحديث أمامنا، فلا تفعلوا ذلك خلف ظهورنا، أيها الأوغاد. أنا بالكاد أستطيع التعامل مع هذا الآن!’
ما زلت لا أعلم من يكون “ذلك الشخص” الذي أشار إليه أوغستين. أعتقد أنه علي أن أفتح عيني على نطاق واسع و أراقب تلك الخادمة عندما تتحرك.
حاولت استرجاع ملامحها في ذهني: بشرتها شاحبة، بها الكثير من النمش، وشعرها بلون الجزر، كانت ترفع شعرها بالكامل، وترتدي زي الخادمات… حسنًا، كل الخادمات يفعلن ذلك.
آه، و كانت عيناها خضراوين.
لن أنسى ذلك أبدًا.
‘متى سنأكل؟’
“ما الذي يحدث هنا؟ أنا جائعة!”
“سينتهي قريبًا، لذا تحلي بالصبر، إيفلين. إذا كنتِ فتاة مطيعة اليوم، سأعطيكِ قطعة شوكولاتة قبل النوم.”
تنهدت و أنا أشعر بالكراهية تجاه نفسي لأنني اضطررت للوقوع في شيء كهذا.
أومأت.
رغم فضولي لمعرفة ما يحدث هنا، لم يكن هناك أي شخص يمكنه أن يشرح لي بالتفصيل.
ألقيت نظرة على سيرتين، الذي كان يمسك بيدي. بالتأكيد، هذا الشخص ليس خيارًا.
أسندت ظهري إلى الكرسي وسمحت لجسدي بالاسترخاء.
و رغم كل شيء ، كان هناك شيء جيد في امتلاك جسد إيفلين. ليست هناك حاجة للتظاهر.
كوني أتصرف وكأنني طفلة يجعل أي تصرف أقوم به يبدو طبيعيًا بالنسبة لهم.
‘هاه…’
تثاءبت بصوت منخفض و وضعت رأسي لأسفل.
شعرت بالنعاس قليلاً. لم يكن وقت الطعام بعد، لذا ظننت أنه لا بأس لو غفوت قليلاً.
علاوة على ذلك، كان هناك شخص يصعد إلى المنصة لإلقاء خطاب. لم يكن بوسعي التحرك على أي حال.
شعرت بأن التوتر بداخلي قد بدأ يخف.
ما كان علي أن أقضي الليلة الماضية في التفكير طوال الوقت.