I Became the Foolish Wife of the Villain - 11
كان المجتمع الأرستقراطي مضطربًا بسبب زواج “الغبية” من عائلة سبيندل بولي العهد.
لم تكن وليّة العهد قادرة على أداء واجباتها، مما شجع البعض على التطلع لاحتلال هذا المكان. وكانت روزالينا من أبرز هؤلاء الطامعين.
كان والد روزالينا يتنقل بين النبلاء بنظرات طامحة.
“أبي، لا تقلق كثيرًا. كيف يمكن لحمقاء كهذه أن تؤدي دور وليّة العهد؟ بالتأكيد سمو ولي العهد سيبحث عني قريبًا.”
كانت روزالينا واثقة من كلامها.
من المؤكد أن وليّة العهد غريبة الأطوار. ربما كان ولي العهد مهتمًا برعاية إيفلين بدافع الفضول، لكن إلى متى سيستمر هذا؟
إضافة إلى ذلك، لا يستطيع أفراد العائلة المالكة تجاهل أنظار العالم. فبمجرد فقدان دعم الشعب، يفقدون شرعيتهم.
على الرغم من أن ولي العهد يُعتبر بطل الحرب في الوقت الحالي، فإن هذا اللقب لن يدوم للأبد. كولي عهد، يجب عليه أن ينجب وريثًا و يؤدي مسؤوليات الإمبراطورة الكثيرة مثل استقبال البعثات الدبلوماسية، وإدارة المشاريع، وقيادة السياسة الداخلية بالتنسيق مع النبلاء.
لذلك، كان من المؤكد أنه سيبحث عن شريكة تدعمه، كما توقعت روزالينا.
كانت روزالينا مقتنعة بأنها الشخص المناسب لهذا الدور.
في البداية، غضبت عندما سمعت أن ولي العهد طلب منها أن تعمل كخادمة لوليّة العهد. ولكن الآن، بدا الأمر كفرصة لزيادة فرص لقاءاتها مع سيرتين.
‘كلما تعود الشخص على رؤية شيء ، كلما تبعت مشاعره ما يراها’
علاوة على ذلك، ألم تكن هناك خطوبة شفهية بين سيرتين و روزالينا؟ لذا كان هناك أمل في أن تكون لديها فرصة.
قال الكونت كارما
“إذن، جميعكم فلنغادر القصر. سأستضيفكم على الغداء بدلاً من ولي العهد.”
تحرك النبلاء بتردد، متذمرين بصوت منخفض، بينما وقف مورتيغا كالحارس على الطريق الذي اختفى فيه ولي العهد.
استدار الكونت كارما على مضض ليغادر.
كان مورتيغا، مثلهم، يشعر بالارتباك وعدم الرضا عن الوضع الحالي.
نظر إلى الاتجاه الذي اختفى فيه ولي العهد، وامتلأت المساحة بضوء الشمس.
‘ما الذي تفكر فيه الآن، يا سمو ولي العهد…؟’
قبض مورتيغا يده بإحكام، محاولاً تهدئة نفسه.
‘كل هذا بسبب الشفقة. ولي العهد شخص طيب… هذا كل شيء فقط.’
كرر هذه الكلمات في ذهنه ليقنع نفسه.
****
ضغطت على حبة فاصولياء بالشوكة، لكنها تدحرجت بعيدًا عن الشوكة.
ابتلعت ريقي و نظرت بحذر إلى الجهة المقابلة.
لماذا أنا هنا أصلاً؟ كان بإمكاني المشي حافية القدمين وتناول الطعام وحدي!
على ما يبدو، محاولتي لإغاظة أوغستين انتهت بإغاظتي أنا.
كان يجب أن أستمتع بوجبة الغداء وأنا أضحك مع سيرينا و روزي، لكنني لم أستطع الاستمتاع على الإطلاق.
سيرينا و روزي، بوجوه منتفخة من البكاء، كانتا تقدمان لنا الطعام.
همست سيرينا لي وهي تراقب سيرتين بحذر
“هل تكرهين الفاصولياء اليوم أيضًا؟ هل أجلب لك شيئًا آخر؟”
“نعم، أكره الفاصولياء! وأكره الجزر أيضًا!”
أعلنت رفضي الواضح، وأنا أشعر بالاشمئزاز من طبق يحتوي على الحمص والجزر.
عندما حاولت سيرينا أخذ طبقي، جاء صوت من أمامي
“انتظري.”
لقد كان سيرتين.
لماذا؟ ماذا الآن؟
ضيق عينيه وهو ينظر إليّ، مشيرًا بيده لسيرينا لإعادة الطبق إلى مكانه. ثم ابتسم بخفة وبدا وكأنه يحاول تهدئتي.
“لا يجب أن تكوني انتقائية في طعامك. إذا أردتِ أن تنمو أطرافك و تصبحي أطول، عليكِ أن تأكلي كل شيء.”
على الرغم من لهجته اللطيفة، كنت أعلم أنه ينتظر رد فعلي.
هل يعتقد أنني بحاجة لأن أكون أطول؟ طولي الحالي مثالي وجميل!
وحتى لو أردت أن أصبح اطول، لقد فات الأوان على ذلك، أليس كذلك؟
لكنني يجب أن ألعب الدور. أنا في الخامسة، أليس كذلك؟
نفخت خديّ و رفضت بشدة.
“لا، لا أريد! لن آكل…..لا بأس إن لم اصبح أطول! سأعطي كل هذا الطعام لزوجي . سيرينا !”
وقفت سيرينا بيني وبين سيرتين وكأنها ضحية في صراع بيننا، وجهها المتورم من قبل جعلها تبدو أكثر بؤسًا.
أسند سيرتين ذقنه بيده، وكأنه يخطط لشيء آخر ليقوله.
آه، لا أستطيع تحمل تلك الابتسامة.
لقد جعلني سيرتين أفهم للمرة الأولى كيف يمكن لوجه وسيم أن يكون مرعبًا.
وأيضًا، لم ألتقِ بشخص غامض وغير متوقع مثله.
كنت أعتقد أنني أفهم شخصيته بعد قراءة الرواية، لكنني كنت مخطئة تمامًا.
أشار بأصابعه الطويلة الأنيقة إلى طبقي، وتحدث بصوت منخفض مليء بالتسلية
“إذا لم تأكلي كل ذلك، فلن تحصلي على الحلوى، ولا الشوكولاتة، ولا حتى الكوكيز.”
هل يظن حقًا أنني في الخامسة؟
آه ، يجب أن يعتقد ذلك.
لكن لماذا يفعل كل هذا؟ في الرواية، لم يكن مهتمًا بإيفلين على الإطلاق!
تنهدت بعمق و نفخت خديّ مرة أخرى، متظاهرة بأنني طفلة غاضبة في الخامسة.
“إذا أكلت، هل سأحصل على كل شيء؟”
“أعدك، إيفلين.”
“حسنًا، سأكل. لا خيار آخر. ها!”
أخذت قضمة كبيرة، ووضعت الحمص و الجزر في فمي دفعة واحدة، وسددت أنفي بيدي بينما مضغت على عجل و ابتلعت.
“لقد أكلت كل شيء!”
“افتحي فمك، دعيني أرى.”
حقًا؟ هذا الشخص؟
“هل تعتقد أنني طفلة؟ أنا ناضجة تمامًا!”
“حقًا؟”
اتسعت عينا سيرتين بهدوء. ورغم أن العيون الزرقاء المتلألئة كانت ثقيلة، إلا أنني فتحت عيني على اتساعهما و نظرت إليه بعزم.
“نعم! من الآن فصاعدًا، عاملني كسيّدة! لقد شعرت بالإحراج تمامًا! ليس فقط الآن… بل من قبل أيضًا!”
حاولت أن أبدو منطقية.
“هل السيدات يسيل لعابهن؟”
ارتجفت يديّ.
ذ…ذاك اليوم…. ذكرى ذلك اليوم….
“استمتعي بطعامك، إيفلين.”
“ذلك…”
لماذا لا أستطيع هزيمته أبدًا؟
انطلقت الريح من خدودي الممتلئة عندما ذكر تاريخي المظلم.
***
شعرت بالإرهاق لدرجة أنني لم أرغب بفعل أي شيء اليوم. لذا طلبت من سيرتين المغادرة و تمددت على السرير.
كما كنت أحتاج لمنح سيرينا و روزي لبعض الوقت من وضع تلك الأعشاش المزعومة.
تنهدت و تدحرجت على السرير.
كنت أستكشف القصر محاولًة التصرف وكأنني لا أعرف شيئًا.
لاحظت أن وجوه الحراس تغيرت، وكذلك الجنود الذين يحمون جناح وليّة العهد.
تأكدت من أنني وحدي، ثم سحبت صندوق الجواهر من تحت السرير. أخرجت الأوراق التي بداخله و جلست مستقيمة.
“هممم.”
هل كان سيرتين قد فهم شيئًا من هذه الأوراق؟
ربما كانت اوقات مناوبات الحرس؟
تفحصت الأوراق بتمعن و تنهدت.
ربما ساعدت سيرتين بطريقة ما.
قد يكون دوق سبيندل يخطط لإدخال قاتل مستغلًا فترات تبديل الحراس.
من الأفضل أن أظهرها لسيرتين بهذه الطريقة بدلًا من إخفائها.
“أوه، لكنني حقًا لا أريد مقابلة ذلك الرجل.”
بدلاً من القول أنني لا أريد ذلك…. انه فقط أن أمر صعب.
عندما أواجه تلك العيون العميقة التي تبدو و كأنها تختبرني، أشعر و كأنني فأر أمام قطة.
كانت كل كلمة، وكل جملة محسوبة بشكل دقيق، و بينما كان يراقب رد فعلي كنت أشعر و كأنني أختنق.
وأيضا عندما يقترب مني فجأة، لا أعرف كيف يجب أن أتصرف.
هل هو لا يدرك ذلك؟
بالنسبة لي، كان جذاباً بشكل مفرط. وفي نفس الوقت، كانت تهديدًا قاسيًا. كنت أضغط على شفتي بقوة.
“…إنه أمر صعب، صعب للغاية.”
لو كنت في مكان أسهل، ربما كان الوضع أفضل.
لا، لا، لا.
لا يجب أن أنسى الأيام التي كنت فيها اكافح من أجل البقاء على قيد الحياة. لقد قررت أن أعتبر نفسي على خشبة مسرح طوال حياتي.
هل نسيتُ الأيام التي كنت أكل فيها علبة رامن واحدة فقط طوال اليوم؟
فكرت بينما أرفع ذراعي و أهز ساقي برتابة.
على الرغم من ذلك، تمثيلي كان جيدًا، لهذا الجميع قد انخدع، لكن بطريقة غريبة فقط سيرتين من كان يشك بي
“صحيح، من الذي يمكن أن يثق فيه هذا الرجل؟ هو حتى لا يثق بنفسه.”
لهذا السبب تمكن من الفوز في الحرب بأسرع وقت ممكن وأصبح بطلًا.
قمت بتنظيم الملاحظات وأعدتها إلى الصندوق مرة أخرى.
الشيء الوحيد الجيد هو أنني لن أضطر إلى رؤية وجه ذلك الوغد المزعج أوغستين لفترة من الوقت.
هل هناك طريقة حتى لا أراه أبدًا؟