I Became The Childhood Friend of the Obsessive Second Male Lead - 11
──────────────────────────
🌷 الفصل الحادي عشر –
──────────────────────────
“الشخص الوحيد المناسب للحكم هو جلالتكَ. ليس من المبالغة القول بأن استقرار وسلام مملكة ليز بدآ بفضل كرمك.”
لقد ألقى بهذا النوع من الإطراءات.
أحسّت ريتا بأن ذلك مبالغ فيه، ولكن …
بالتفكير في الأمر، ظنت بأن أي شخص في العالم سيُقدّم مثل هذا الثناء من أجل الشخص الذي أقرضه المال بدون فوائد.
أجل، لقد كان كل شيء بدون فوائد.
أومأ النبلاء برؤوسهم أيضًا، بينما يستمعون إلى الخطاب.
منذ ذلك الحين، استمر سرد قصة مستقبل مملكة ليز.
“سأضع دائمًا توقعاتك في عين الاعتبار وأستخدمها كمؤشر يدلنا على المسار الصحيح. أنا أسيطر على مملكة ليز حالياً، وخلفاء ليز الثمينين … “
انكمش صوت الوزير وكأنه ابتلعه لفترة.
“الاثنان …. من أبنائي الصغار.”
كان ما يسمى ب “أبنائه الصغار” هما شقيقي ريتا الأصغر منها.
حلّ الصمت في القاعة للحظة.
“هو لم يذكر الأميرة؟”
“قبل وصولك إلى هنا، قيل بأنها أول مرشح للخلافة، أليس كذلك؟”
“هذا صحيح، إنها الفتاة البكر …. ولكن إذا نظرت إلى الرسالة … “
“شش! كن هادئاً.”
عندها تابع الوزير قراءته للخطاب.
أخبر الملك ليز قصصًا مختلفة فيه.
بشكل عام، كان الخطاب مليئًا بالتفاخر ومملًا للغاية.
“…أتمنى المجد الأبدي للإمبراطورية العظيمة.”
وفي الأخير، بعد إكماله للقراءة، سلّم الوزير الخطاب إلى الإمبراطور.
لكن كل الناس كانوا ينظرون إلى ريتا وإلى الإمبراطور.
“كيف …”
لم يذكر الملك ليز ريتا في أي مكان في تلك الرسالة الطويلة والمملة.
ولا حتى مرة واحدة.
لقد ترك ابنته الوحيدة في الإمبراطورية، ومن الطبيعي أن يعتقد المرء بأنه سيذكرها في الخطاب، لأنها أحد أفراد أسرته وأكبر أبنائه الثلاثة.
لكن الملك ليز تخلى عنها إلى الإمبراطورية.
لم يكن لديه أي نية ليرجعها إلى المملكة، ولم يعد يهتم بها بعد الآن.
“… يا للشفقة.”
تنهد شخص ما.
الأميرة، التي أهملها الملك، كانت تشبه العبء الآن، وتُعامل وكأنها شيء عديم الفائدة من شؤونه غير المهمة.
عندما سقطت عليها نظرات الحضور المزعجة، شعرت ريتا بالحرارة في وجهها من العار.
بدأت تحدّق دون انقطاع في تنورتها بينما خفضت رأسها للأسفل.
لم يكن من الصعب تخمين ما كان يعتقده الناس أثناء النظر إليها.
ربما يظنون بأن الملك ليز أرسل خطابًا متعمدًا تجاهلها وإخبارها بأنها لا تملك منزلاً للعودة إليه، ولذلك شعروا بالأسف تجاهها.
‘هذه ليست .. حقيقة الأمر.’
لم يكن والدها شخصًا ماكرًا إلى هذه الدرجة.
لم يكن ليستخدم عقله لكتابة مثل هذه الرسالة إلى ريتا عن قصد.
‘سبب عدم ذكره لي …’
عضت ريتا شفتيها.
‘…لأنه نسيني حقًا.’
لم يكن الملك ليز مهتمًا جدًا بريتا في المقام الأول.
في الواقع، اعتادت ريتا أن تفكر في أنها إذا لم تعتصم منزلتها وتتوقف عن الظهور أمامه، فهو قد ينساها حقاً.
لكن يبدو أن وجودها قد تم محوه بالفعل …
… كيف يمكن هذا؟
أليس الطفل شخصًا مميزًا لوالديه؟
حتى لو أرادت نسيان أبيها، فلا يمكنها ذلك.
إذا أغمضت عينيها، فسترى وجهه في الظلام …
تذكرت ريتا قلقها قبل هذه اللحظة ..
「 ماذا لو كتب والدي أشياء سيئة عني؟」
بالتفكير في الأمر، كان سيكون من الأفضل لو فعل ذلك.
كان بإمكانه أن يقول مثلاً:
[أنا دائمًا ما أقلق بشأن أدائها الضعيف في معظم المجالات.]
“إذن، الأميرة …”
كانت ريتا تستطيع سماع أحاديث تنشأ عنها من بعيد.
كشفت أصواتهم عن اهتمامهم المتزايد بها.
سوف يستمتع الخدم المحبون للقيل والقال بقصة الأميرة التي تخلى عنها والدها الملك.
غرق قلب ريتا في البؤس.
لم تعد تعرف ماذا تفعل بعد الآن، لقد أرادت فقط الهروب على الفور.
ولكن كيف؟
لم تستطع ريتا رفع رأسها الثقيل حتى.
لا، لقد كان من الصعب عليها فتح عينيها المغلقتين بإحكام لأنها شعرت وكأن الدموع سوف تنهمر في أي لحظة.
“……”
دون وعي منها، تسارعت ضربات قلبها.
“لقد تأخر الوقت بالفعل.”
عندها فقط، أزهر صوت الدوق الذي كان بجانب ريتا، كما لو أنه قد تذكر شيئًا مهمًا للتو.
“الوقت يمر بسرعة.”
قام الدوق بفحص ساعة الجيب* المنقوشة بالشعار الإمبراطوري وأعادها إلى جيبه.
“أنا آسف يا أميرة.”
جثى الدوق على ركبتيه أمام ريتا ونظر في عينيها بينما كان رأسها منحنيًا للأسفل.
“لقد حان وقت قيلولتي.”
“….ماذا؟”
تحدث الدوق باللغة الإمبراطورية ولغة المملكة، لذلك فهم الجميع الكلام غير المناسب الذي قاله.
هل كان هذا الوقت هو وقت قيلولة الدوق؟
الدوق ماير، الذي كان مشغولًا للغاية لدرجة أنه لم يكن ينام جيدا في الليل، لم يكن لديه مثل هذا الشيء في جدوله المزدحم.
“إذا كنتِ لا تمانعين الأمر، هل ترغبين في الذهاب معي؟”
حدّقت ريتا في الدوق بعيون مفتوحة على مصراعيها، وأومأت برأسها بهدوء.
انحنى الدوق على الفور كتحية للإمبراطور.
“إذن سأغادر وأذهب إلى الفراش الآن.”
“أتمنى لك أحلام سعيدة أيها الدوق.”
في اللحظة التي حصل فيها على إذن المغادرة، همس الدوق:
“إسمحي لي للحظة.”
ورفع ريتا عالياً في الهواء.
من وجهة نظرها، شعرت وكأن جسدها قد طار في الهواء فجأة، لذا أمسكته ريتا المذهولة من رقبته.
“….آه.”
“لا عجب في أن قدميكِ تؤلمانكِ بما أنك ترتدين أحذية جديدة. من الأفضل أن تلبسي أحذية مريحة عندما نعود إلى القصر.”
عانق الدوق ريتا بحرص من أجل أن لا تشعر بعدم الارتياح بين ذراعيه.
لقد كانت هذه الفتاة خفيفة الوزن للغاية.
لذا عندما فكر في حقيقة أنها كانت في نفس عمر نويل، ازداد غضبه.
على أي حال، سوف يتأكد من أنها ستصبح في حال أفضل.
“إذن …”
حدّق الدوق في الحضور بنظرات حادة للحظة بينما استدار نحو الباب، ثم مشى بخطوات كبيرة تدل على أنه لا يريد البقاء في هذا المكان ولو لثانية واحدة.
وبعد رحيله ببرهة، لمس الإمبراطور جبينه قليلاً وسأل الخادم العجوز الذي كان بجواره، وهو رجلٌ كان يعتني بالإمبراطور والدوق منذ الطفولة.
“أخي غاضب أليس كذلك؟”
هز الخادم رأسه بوجه جاد.
“لا. إنه أكثر من مجرد غاضب بشكل لا يصدق.”
“هااا، كيف لي أن أخفف غضبه؟”
“في الواقع، أنتَ تساعده من خلال عدم القيام بأي شيء.”
“….!”
نظر الإمبراطور إلى الخادم بتعبير حزين، لكنه كان قد بدأ بالفعل في النظر إلى مكان آخر والشكوى حيال أمر ما وكأنه لم يقل شيئاً.
***
بصراحة، كانت الأحذية التي قدمها الإمبراطور لريتا جميلة، لكنهم ضغطوا على قدميها بقسوة لأنها كانت ما تزال جديدة.
وبمجرد أن خرج الدوق من غرفة المأدبة، أزال حذاء ريتا من قدميها.
تسربت بضع قطرات من الدم القرمزي عبر جوارب ريتا البيضاء.
عبس وجهه ورمى حذاء الإمبراطور الباهظ خلف ظهره.
بالطبع، أمسك به الخادم الذي كان يتبعه.
قامت ريتا بهز أصابع قدميها قليلاً، والتي كانت محاصرة في حذائها لفترة طويلة، ثم استدارت لتختلس النظر إلى الدوق بينما تسند رأسها على كتفه.
لقد بدا مركِّزًا كالعادة.
لم يبدو عليه النعاس على الإطلاق، ولم تسمع ريتا من قبل قط بأنه يأخد قيلولة في هذا الوقت.
‘هذا … لقد قلتَ هذا لتخرجني من هناك.’
لقد شعرت بالإمتنان حقاً.
لكنها في الوقت نفسه كانت محرجة.
يعرف الدوق الآن أي نوع من الأميرات كانت ريتا بالضبط.
“أ- أيها الدوق …”
صوت همسها جعل الدوق يتوقف عن المشي.
“….شكرًا لك.”
خفق قلب الدوق بشكل غريب عند سماعه لكلمات ريتا.
لقد فكر في أخذ ريتا بعيدًا لأنه كان من واجبه كـ”وصيها” فعل ذلك.
ربما كان من الطبيعي أن يتم شكره، لأنه قام بواجبه فقط تجاهها.
لكن مع ذلك، لماذا جعله امتنان الفتاة الصغيرة يشعر بعدم الارتياح؟
بينما كانت تدور العديد من الأفكار في عقله، بدأ الدوق يسألها.
“أيتها الأميرة، لماذا تقولين شكراً لمثل هذه الأشياء الصغيرة …”
ألا تستطيع أن تأخذ لطفه كأمر مسلم به؟
لكنه أغلق فمه وابتلع السؤال، ووبّخ نفسه لأنه كاد أن يقترف خطئًا.
“….ماذا؟”
“لا، أنا آسف.”
لماذا كان محبطًا جدًا؟
لم يستطع الدوق السيطرة على مشاعره الغير السارة بشكل غريب.
‘هل هذا لأن الملك ليز هو لقيط أكثر جنونًا مما كنت أعتقد؟’
لا، لقد كان لقب ‘مجنون’ قليلًا للغاية لوصف فظائعه.
بحق الإله! في السابق عندما وصلت هذه الطفلة الصغيرة إلى الإمبراطورية كانت تمتلك قصاصة ورق صغيرة فقط.
لم يستطع الدوق تصديق أن ذلك اللقيط أهانها هذه المرة بإرسال مثل هذه الرسالة.
كيف يستطيع أن يعاملها هكذا بصفته أبًا وإنسانًا؟
‘ابن الكلبة ذاك.’
فكر الدوق في شتيمة مناسبة، لكنه سرعان ما اعتذر لكل الكلاب في العالم.
لقد كانت الكلاب حيوانات ذكية وودودة وممتازة حقًا.
كان الملك ليز حشرة.
لكن كان عليه أن يعتذر مرة أخرى لجميع الحشرات لأنهم لم يرتكبوا أي خطأ.
وصل الدوق إلى العربة، غير قادر على العثور على كلمة لوصف الملك ليز.
وبعد أن فتح الخادم الباب، وضع ريتا فوق الوسائد الناعمة.
تدلّت ساقاها في الهواء؛ لقد كانتا أقصر من أن تلمسا الأرض.
جلس الدوق وجها لوجه أمام ريتا وطرق على جدار العربة.
ساد الصمت في العربة التي بدأت تسير بسلاسة.
“….”
“….”
تمنت ريتا لو أنها لم تكن تواجهه وجهًا لوجه.
كانت تخشى أن يسأل الدوق عن والدها، لأنه عندها سوف تفيض المشاعر التي خبأتها بعيدًا في زاوية قلبها، وستتدفق كسيول الأمطار، ولن تتوقف أبدًا، وكل الأشياء التي احتفظت بها في داخلها منذ ولادتها في هذا العالم ستتسرب.
لذلك، أدارت رأسها ونظرت إلى خارج النافذة.
──────────────────────────
✨فقرة الشروحات:
*ساعة الجيب
──────────────────────────
✨فقرة الشتائم: (المناقشة سابقًا)
بشروني .. لقيتوا شتيمة مناسبة؟ ☺️
لكم حرية التعبير 🥰
──────────────────────────