I became the adopted daughter of the assassin family - 90
“استقولين ثانيةً انه لم يعد بإمكانكِ رؤية وجهي؟”
‘……هل تعرف كم من الاوم تراكم هنا؟’
اقتربت ريتشي من روبنهارف.
كان المشهد يشبه ما واجهته في قبو قصر جيروير في حياتها السابقة، حيث جاؤوا اليها اصحاب القدرات.
كم من الوقت قد مر؟
لا يمكن أن يكون تراكم الاوم بهذا الشكل خلال سبعة أشهر فقط.
‘لا، لا أستطيع السماح بذلك في الاستمرار.’
مدت ريتشي يدها وأمسكت بذراع روبنهارف، ولكن دون وجود بايثون، لم تستطع تطهيره.
بلا رحمة، دفع روبنهارف يدها بعيدًا.
“لقد قلت لك، لا أريد أن يتم تطهيري من قبلكِ.”
كان صوته مليئًا بالكراهية.
ماذا حدث طوال هذه الفترة ليصبح بهذا الشكل مع أغنيس؟
كان روبنهارف يعتقد أنها أغنيس حتى هذه اللحظة.
يجب أن تخبره. يجب أن تقول إن اسمها ريتشي، وأنها قد عادت.
“روبنها—”
لكن ريتشي لم تستطع إكمال جملتها.
لقد جمد روبنهارف شفتَيها باستخدام قوته.
“لقد قلتُ لكِ ألا تنادي اسمي بتلك التعابير.”
‘لا، روبنهارف. أنا ريتشي.’
هزت ريتشي رأسها، محاولًة إزالة الجليد بيديها، لكن الجليد الذي أطلقه روبنهارف لم يذوب ولم يتزحزح.
‘هل السبب هو جوهر النجمة داخل جسده؟ يبدو أن قدرة روبنهارف قد ازدادت قوة.’
كان عليها أن تجد طريقة أخرى لتخبره بأنها ريتشي.
أثناء بحثها، لفت نظرها مكتب مع أدوات كتابة. ربما يمكنها استخدامها.
لكن حتى يدها التي حاولت الإمساك بالقلم تجمدت مع المكتب.
“ماذا تفعلين؟”
كان هناك شك واضح في صوته، مما أعاق كل تصرفاتها.
أصبح الأمر صعبًا للغاية، حتى قول جملة واحدة تعبر عن أنها ريتشي كانت مستحيلة.
كان بإمكانها أن تفهم في ذهنها أن روبنهارف لا يكن عداءً لها كريتشي، لكن ذلك الشعور بالعداء كان مؤلمًا كالإبرة.
تجمعت الدموع في عيني ريتشا دون أن تشعر بذلك.
“…….”
سمعت ريتشي صوت روبنهارف وهو ينقر لسانه عندما سقطت الدموع على وجنتيها.
ذاب الجليد من حولها فجأة، ومع ذلك، لم تتحرك ريتشي خشية أن يمنع من تصرفاتها مرة أخرى، بل اكتفت بتحريك شفتيها بهدوء.
“أنا ريتشي.”
صمت.
هذه المرة، لم تتجمد شفتاها.
مدت ريتشي يدها لتكتسب الشجاعة، ونظرت إلى روبنهارف، ثم تحدثت مرة أخرى.
“روبنهارف اوبا، أنا ريتشي.”
لم يكن بإمكان ريتشي رؤية تعابير وجه روبنهارف بسبب الاوم الذي غطى وجهه، لكن حركة يده، التي كان يقبضها ويفتحها مراراً وتكرارًا، كانت تعبر عن حيرته الداخلية.
“هل تقولين أنكِ ريتشي حقاً؟”
هل يصدق ما تقوله؟
أومأت ريتشي برأسها بحماس.
“نعم، روبنهارف اوبا، أنا ريتشي.”
لكن ما تلا ذلك كان غير متوقع.
كوانغ-!
انطلقت كتل جليدية حادة من أحد الجدران.
قال روبنهارف بغضب وهو يوجه كلامه إلى ريتشي
“هذا لم يعد يجدي نفعًا. أغنيس.”
*****
اختفت ريتشي قبل عامين.
مضى حوالي سبعة أشهر منذ ذلك الحين. بينما كان اصحبا القدرات يتجولون للقضاء على طائفة تيتا، اقتربت أغنيس منهم.
كانت امرأة تبدو تمامًا مثل ريتشي، وتدَّعي أنها ريتشي.
كان روبنهارف و سيجبيرت يعتقدان أنها هي حقاً.
“ديرسيديون! عُد! لقد عادت ريتشي!”
[……هل تعتقد أن هذه هي أختي؟]
كما لو كان قد التقى بها من قبل، سأل ديرسيديون روبنهارف بنبرة مندهشة.
بعد أن تلقى عدة رسائل مشابهة، قام ديرسيديون بحظر الاتصال مع روبنهارف.
لما يقول هذا؟ هل يعتقد أن ريتشي ليست ريتشي؟
“روبنهارف اوبا، لقد كنتُ أفتقدك.”
من الغريب أن يقول انها ليست ريتشي سيكون غير منطقي أكثر ان يقول انها هي ريتشي.
على الرغم من أن قلبه لم يعد يخفق لها كما كان من قبل، الا انها عادت للتو بعد فقدانها.
ربما كان قلبه هادئًا قليلاً بعد ما مر به من أحداثٍ مدهشة.
لكن.
“أوبا، هل يمكنك مساعدتي؟”
“تيتا أرسلتني إلى هنا.يرجى الحفاظ على عودتي سرًا عن الآخرين.”
“لا أريد العودة إلى دوقية رودويك. أريد أن اكون الكاهنة الكبرى لجماعة تيتا.”
“لا أريد أن أترك من يصدقون تيتا.”
مع مرور الوقت، أصبحت ريتشي غريبة. لكن لأنها كانت ريتشي، قرر أن يثق بها.
قطع الشك في نفسه بشكل تلقائي.
كيف يمكنني الشك في ريتشي؟
عندما استعاد روبنهارف وعيه، كان يعمل مع سيجبيرت في كنيسة تيتا.
“سيجبيرت، ما الذي تعتقده بشأن ريتشي؟”
“……لا أعرف.”
لم يخرج من سيجبيرت رده الواضح و المعتاد “هي صديقة.”
بدأت الشكوك تتسلل إلى عقل روبنهارف، وكأن الفجوة بين الواقع والمشاعر بدأت تظهر.
ربما كان ديرسيديون محقًا. قد لا تكون هذه هي ريتشي حقًا.
بدأ روبنهارف وسيجبيرت في الضغط على المدعوة بريتشي لتعترف بالحقيقة.
“…..الا تثقان بي؟”
في كنيسة تيتا الواقعة في ضواحي إمبراطورية لروكشا، كانت ريتشي تجلس على الأرض و تبكي.
ظهر أمامهما، في خضم حيرتهما، مورجان دايل، الذي أخبرهما سابقًا بهوية السنجاب.
“مورجان دايل؟”
“هذه ليست ريتشي. بل هي أغنيس.”
“لماذا تقول ذلك؟ أنا ريتش—”
“سمعت حديثكِ مع تيتا. أغنيس.”
قبل عام، في مكتبة ريتشي في دوقية رودويك.
عندما رأى إيان أغنيس، التي تشبه ريتشي، في المرآة، لم يركض نحوها رغم مناشدتها المفعمة بالشوق.
[مرحبًا، إياندويين.]
لم تناديني ريتشي بهذا الاسم من قبل.
“راقبتكِ لعدة أشهر.”
بدأ إيان بسرد ما شهده لأغنيس.
حديثها مع تيتا، ريتشي في فجوة الزمن، الصفقة بينهما……
وجه إيان سيفه نحو أغنيس وسألها.
“لقد أبرمتِ صفقةً مع تيتا لأخذ حياة ريتشي، أليس كذلك؟”
مع تيتا لأجل عقد النجوم مع الريتيوم وكنيستها.
أما أغنيس، فقد أرادت أخذ حياة ريتشي لتعيش هي.
لقد انكشفت. فاعترفت أغنيس بذلك.
لكن إيان و روبنهاف وسيجبيرت لم يستطيعوا الهجوم عليها.
“إذا متُّ، ستموت تريش أيضًا.”
هل هذا حقيقي؟
“أنا كائنٌ مرتبطٌ بتريش. إذا كنتم لا تصدقونني، يمكنكم اختبار ذلك. اقتلوني الآن.”
على الرغم من الشكوك حول نواياها، لم يستطع إيان المخاطرة بحياة ريتشي.
بهذه الطريقة، بقي الثلاثة أشخاص، بمن فيهم روبنهارف، في كنيسة تيتا، مع شعور العداء تجاه أغنيس.
كان هذا هو المكان الوحيد الذي يمكن الحصول فيه على معلومات حول مكان ريتشي.
‘لقد مر حوالي شهر.’
في فجوات الزمن، قيل إن ريتشي موجودةٌ هناك، حيث تعرف تيتا وحدها الطريق.
إذا كانت أغنيس إناءً لتيتا، كما دخل كايشان إلى سيجبيرت، فمن المؤكد أن تيتا ستأتي إلى أغنيس بهذه الطريقة.
لذا، كان روبنهارف يذهب ليتفقد حالة أغنيس عدة مرات في اليوم. و كان مورجان دايل وسيجبيرت يفعلان الشيء نفسه.
لكن، لم يقابلوا تيتا بعد.
‘وأيضاً، بما ان النجم الذي ترك جسده في داخلي لم يأتي حتى الآن، فقد يكون من الأفضل أن أتحلى بمزيد من الصبر.’
‘أشعر بأنني اصبتُ بالجنون.’
لكن أكبر مشكلة لدى روبنهارف الآن لم تكن تلك.
قبل قليل، رأى أغنيس وهي تذرف الدموع في الغرفة. و كان قلبه يخفق بشدةٍ لها.
كان هذا مختلفًا عن الألم الناجم عن الاوم المتراكم بسبب الآثار الجانبية.
‘هل تدهورت حالتي؟ حتى لو كان لها نفس مظهر ريتشي، فهي أغنيس.’
كانت هي تلك التي تحاول انتزاع حياة ريتشي.
من غير المفترض أن ينبض قلبه تجاه العدو. كان هذا أمرًا لا ينبغي أن يحدث أبدًا.
أطلق روبنهارف الجليد من حوله. كان يظن أن التعرض للهواء البارد قد يجعله يستعيد وعيه، لكن لم يكن لذلك أي فائدة مع جسده المعتاد على برودته.
فقط ظلت صورة أغنيس وهي تذرف الدموع تتكرر في ذهنه.
دنغ-!
مجنون روبنهارف. لماذا تُسمع أجراسًا هنا؟
هز روبنهارف رأسه.
“روبنهارف.”
ناداه شخصٌ ما بجانبه.
عندما التفت، رأى طائرًا أحمر يجلس على الدرابزين.
كان سيجبيرت.
“خلفك.”
“خلفي؟”
عندما قال سيجبيرت ذلك، نظر روبنهارف الى الخلف.
كانت الممر الخارجي الذي يحتوي على الدرابزين مغطى بالجليد بشكل غير منتظم، كما لو كان يعكس معاناته.
“هل كنتَ تلعب؟ بينما كنتُ أنا أعمل.”
“أوه، لا.”
هز روبنهارف رأسه لسيجبيرت وأزال الجليد من الممر.
ربما لأن صوت الأجراس قد سُمع للتو، خرجت كلماته المتلعثمة.
“إذًا؟ هل وجدت ديرسيدون؟”
“لا.”
كان المكان الذي زاره سيجبيرت مدينة صغيرة في القارة الغربية.
أثناء بحثه عن ديرسيدون الذي انقطع الاتصال به، ظهرت تقارير عن رؤيته في ذلك المكان.
كذلك، قام روبنهارف مؤخرًا بإبلاغ سيجبيرت بالأخبار التي سمعها من دوقية رودويك.
“يقال إن دوقية رودويك لا تخبر أحدًا عن مكانه. أحيانًا تصل رسائلُ استفسار بدون مرسل من فيليب الذي غادر معه.”
كان هناك سبب آخر للبحث عن ديرسيدون، الذي انقطع الاتصال به منذ زمن.
قبل عامين، بسبب محاكمة رومبلا إيزماتيك المجمدة، أصبحت كنيسة تيتا معروفةً للعالم.
كما تم الكشف عن أن كنيسة تيتا تستهدف أصحاب القدرات من العائلات الثلاثة للدوقات.
“كنيسة تيتا هي عدو لدوقيات روكشا الإمبراطورية.”
كانت هذه فكرة راسخة في أذهان الناس.
لذلك، كان الأمر سريًا للغاية أن تكون الكاهنة الكبرى في كنيسة تيتا تشبه ريتشي، وأن روبنهارف وسيجبيرت يساعدان هذه الكاهنة.
لم يكن الأمر أيضًا معروفاً لدوقات كل عائلة.
وبسبب ذلك، كانت القوة الوحيدة التي لديهم داخل كنيسة تيتا هو مورجان دايل فقط.
“أتعلم؟ سيجبيرت. نحن أغبياء..”
أومأ سيجبيرت برأسه عند كلمات روبنهارف.
كانوا أغبياء كقاً، لدرجة انهم أعتقدوا أن أغنيس هي ريتشي الحقيقية،
“سيتعين علينا تجهيز قوة للتعامل مع الأحداث التي ستحدث في المستقبل.”
على سبيل المثال، ديرسيدون الذي أصبح مشهورًا كقاتل في القارة الغربية خلال العامين الماضيين.
“سأطلب من النقابة أن تتحقق من مكان ديرسيدون أكثر.”
تذكر روبنهارف نقابته التي كانت قد نمت بشكل كبير وتوجه اليهم مع سيجبيرت.
*****
عادت ريتشي إلى الغرفة التي وُضعت فيها المرآة، ووقفت خلف المرآة وهي ترتدي رداءً.
اخذت الرداء من الغرفة المجاورة حيث التقت بروبنهارف.
مثلما حدث مع روبنهارف سابقًا، يمكن أن يدخل أي شخص فجأة من الباب، لذا ارتدته لتجنب أي موقف محرج يُظهر فيه وجهها.
‘هنا، حتى لو قلتُ أنني أنا، فلن يصدقوني.’
إيان و روبنهارف.
تساءلت إذا كان هناك أي شخص آخر سيعرفها.
لكنها أدركت أن هذه ليست هي المشكلة.
‘الجميع سيعتبرونني أغنيس.’
لم تكن تعرف حتى في أي كنيسةٍ كانت.
تساءلت عما إذا كان يجب عليها الدخول إلى فتحة الزمن للبحث عن مرآة دوقية رودويك.
‘لكن كم من الوقت سيستغرق هذا؟’
لم تكن لديها فكرة عن عدد السنوات التي مرت بعد رؤية روبنهارف بتلك الحالة.
لذا، كان من الأفضل أن تعتبر دخول المرآة كخيار أخير.
‘هل يجب أن أخرج من المعبد وأبحث عن والدي؟’
إذا كان بليك، فسوف يصدق أنها ريتشي.
لكن ماذا لو ذهبت أغنيس بالفعل إلى دوقية رودويك؟
ماذا لو قال بليك انني لستُ ابنته، واستخدم قوته ضدي؟
“كم مرةً سأقول لكِ ألا تخاطبيني بأبي بهذا الوجه.”
مجرد تخيل ذلك كان مخيفاً.
لا، سيكون كل شيء على ما يرام.
ضغطت ريتشي على مشاعر القلق التي تزايدت بداخلها، وسحبت غطاء الرداء إلى الأسفل.
فتحت الباب قليلاً لتراقب حركة الناس في الممر، لكن ذراعُ شخص ما تسللت من بين فتحة الباب.
“……!”
أمسكت يدُ رجل بالغ وقوي ذراع ريتشي.
الرجل الذي دخل من الباب احتضن ريتشي بقوة.
سمعت صوت اغلاق الباب من خلفها.
كانت ذراعه القوية تحاصر الجزء العلوي من جسد ريتشي. بقوة وكأنه لن يتركها مرة أخرى.
تألق شعره الأشقر للحظة بينما كان وجهه قريبًا من رأسها.
شعرت بدفء عناق شخص تعرفه. فامتلأت عينا ريتشي بالدموع.
“أنا-“
لستُ أغنيس.
كان عليها أن تقول تلك الكلمات، لكن حنجرتها اختنقت بالدموع ولم تتمكن من النطق.
حاولت كتم البكاء الذي ارتفع من حلقها، واخرجت الكلمات بصعوبة.
“أنا،……”
“أعرف ذلك. ريتشي.”
كان صوته رقيقًا ولكنه قوي. لم يكن هناك أي اهتزاز في الكلمات التي كان ينطق بها.
وضع إيان جبينه على رأس ريتشي وكرر نفس الكلمات عدة مرات.
“أعرفكِ، ريتشي.”
أعرف. من أنتِ.
انفجرت ريتشي في البكاء وعانقت ظهر إيان. و اهتز ظهر إيان وهو يبكي.
___________________________
صياح جماعي 🫂🫂
ماتوقعت سنتين!!!!!! واجد مره
بكية ايان حلوه كحمممم
روبنهارف بعد مايدري انها صدق ريتشي:
طعم اصابع الندم مب حلو
Dana