I became the adopted daughter of the assassin family - 66
الفصل66: لا تستخف بي
‘لنه سيجبرت……لقد أخافني بلا سبب.’
تنهدت ليلي براحة وهي تنظر إلى سيجبيرت الذي أمسك بذراعها. لم تكن تعرف منذ متى كان خلفها، لكن كان واضحاً أنه سيجبيرت.
لكن عيناه الخضراوان، اللتان كانت دائماً هادئتين، كانت تبدو مختلفةً هذه المرة. كانت عيناه تشعان بحدة غير معتادة، حتى أنها تساءلت ما إن كان غاضباً.
‘هل استمع للتو إلى محادثة الاستاذة رومبلا؟’
ربما كان سيجبيرت أقرب مما كانت تتوقع، وقد يكون قد سمع كل شيء عن محادثة رومبلا.
فسيجبيرت لديه هواية التحول إلى حيوانات صغيرة والتجول في الأكاديمية.
‘ششش.’
وضع سيجبيرت إصبعه على شفتيها، مشيراً إلى ليلي بأن تلتزم الصمت.
‘فهمت.’
هزت ليلي رأسها موافقة، وتحول سيجبيرت إلى ثعلبٍ أحمر، وانطلق بسرعة نحو الشجيرات أمامهما.
أخرجت رومبلا رأسها من النافذة للتحقق من مصدر الصوت، فلاحظت الشجيرات تتحرك.
و اختفى سيجبيرت تدريجياً داخل الشجيرات الكثيفة.
“……”
حدقت رومبلا في الشجيرات بعناية، ثم أغلقت النافذة واكملت المحادثة في جهاز الاتصال.
“لا شيء، كان مجرد صوت حيوان يتحرك.”
و توقف الحديث.
عندما أُغلقت رومبلا النافذة، تنفست ليلي الصعداء لأول مرة بعد أن كانت تحبس أنفاسها منذ ان خرجت.
كادت أن تكون كارثة. أو ربما الكارثة الحقيقية على وشك الحدوث الآن.
انعكست نظرة جدية في عيني ليلي الزرقاوين الفاتحتين.
‘أعتقد أن لريتشي اوني عدوًا خطيرا.’
***
“حسنًا، حسنًا. دعونا لا نبقى هنا، لماذا لا ننتقل إلى مكان آخر؟ فالأمر يُعيق الزوار.”
لحسن الحظ، تدخل فيليب بشكل يائس وتمكن من تهدئة الأمور.
تحت نظرات الناس، انتقل الأربعة إلى مكانٍ آخر.
كانت ريتشي قلقة بشأن الأريكة التي مزقها ديون، لذا قبل مغادرتها، حاولت أن تسلم الموظف كل المال الذي كان في محفظتها.
“أنا آسفة على الأريكة……هذا لتعويض الضرر……؟”
“ها هو.”
قام ديون بأخذ محفظة ريتشي ووضع ماله على المنضدة. كان المبلغ يفوق إيرادات الأسبوع بأكمله، مما جعل الموظف يتفاجأ ويحاول رفضه.
“السيد رودويك! هذا كثير جدًا……!”
“لا بأس. إذا شعرت أنه غير كافٍ، فاطلب المزيد.”
“لكن هذا حقًا……”
حاول الموظف الاعتراض، لكن ديون كان قد توجه بالفعل نحو باب المقهى وأمسك بمقبضه.
نظر بحدة إلى مورجان، الذي كان واقفًا خلف ريتشي.
“لماذا لم تخرج بعد؟”
“أنا سأخرج الآن.”
نظرت ريتشي إلى مورجان الذي كان يبتسم بابتسامة مشرقة وأعجبت بهدوءه.
‘كيف يمكنه أن يظل هادئًا أمام ديون الغاضب؟ لابد أن الموهوبين من نوعٍ مختلف.’
عندما تبع مورجان ديون إلى الخارج، اعتذرت ريتشي مرة أخرى للموظف وخرجت للبحث عن الثلاثة الذين سبقوها. و سرعان ما وجدتهم واقفين بجوار جدار المبنى.
ديون ومورجان كانا يقفان وجهًا لوجه، ولا يزال الجو ديون موتراً للأعصاب.
“فيليب!”
نادت ريتشي على فيليب الذي كان بالقرب من ديون.
“نعم، يا سيدتي!”
أجاب فيليب، وهو يحاول الذهاب نحو ريتشي، لكن سيف ديون الذي اعترض طريقه جعله يتراجع بقلق.
‘ماذا يفعلون بحق؟’
نظرت ريتشي إلى ديون بنظرةٍ مليئة بالإحباط، لكن ديون لم يكن ينظر إليها. بل كانت عيناه الحمراء المشتعلة مركزة على عيون مورجان الذهبية الهادئة.
“اشرح لي، مورجان دايل. هل أنت على علاقةٍ بأختي؟”
“لا، لست كذلك.”
“لستَ كذلك؟”
تلك الإجابة زادت من غضب ديون.
إن لم يكن كذلك، فلماذا كان يمسك بيد ريتشي ويبدو وكأنهما قريبان جدًا؟ كان ذلك أسوأ من أن يكونا في علاقة.
“هل انت واثقٌ من انك-“
في تلك اللحظة، شعر بيدٍ تمسك بذراعه. وقد كانت ريتشي.
“هناك قاعدة تمنع المُشرفين المراقبين من إجراء محادثاتٍ شخصية مع المشاركين، أليس كذلك……؟”
نظر ديون إلى عيون ريتشي الفضية الواضحة بينما كانت تستخدم اللغة الرسمية، واضاق عينيه قليلاً.
مرة أخرى، تلك النظرة الناقدة بعينيه.
“إذا كنت ستجري محادثة شخصية مع مورجان! فعليك التحدث معي أولاً…!”
“…….”
نظر ديون إلى الأصفاد المتدلية من معصم ريتشي وهي تزم شفتيه بغضب.
حرك ذراعه التي كانت تمسكها ريتشي، وأدخل إبهامه في الفراغ بين معصمها والأصفاد، ثم قطع تلك الأصفاد بنصل سيفه ببراعة، فسقطت على الأرض بعيدًا عنها.
ضحك بايثون في ذهنها بسعادة.
كما هو متوقع من ديون. كان يجب أن أطلب مساعدته منذ البداية بدلًا من مورجان دايل!]
“شكرًا لك.”
ولكن ما الفائدة من أنه ديون أو حتى شقيقها؟ فهو لا يزال يتجاهل كلامها.
حتى الآن، بعد أن أنهى مهمته في قطع الأصفاد، حوّل نظره فورًا إلى مورجان، متجاهلاً تمامًا ما قالته ريتشي.
“…….”
مورجان، الذي كان معجبًا بمهارات ديون، نظر إلى ديون مباشرة.
سأله ديون بصوت ٍخالٍ من اللطف.
“مورجان دايل، هل تلقيت شهادة النجاح في المهمة؟”
“لا، ليس بعد.”
“حسنًا. إذاً، تعال معي.”
“نعم؟”
“سأريك مهمة التصفيات الخاصة بي الآن.”
“آه، إذن، يجب أن أتبارز مع المراقب……؟”
“هل تكره ذلك؟”
“لا، ليس كذلك.”
كان ديون قد خطط لاستخدام قوته ضد مورجان، لكنه حصل على فرصة أكثر منطقية مما كان يتوقع.
حينما أومأ مورجان برأسه، تقدم ديون إلى الأمام، موجهًا نظرةً خاطفة إلى ريتشي كأنه يقول “اهذا هو المطلوب؟.”
‘هل هو حقًا عذر لمجرد رغبته في التحدث مع مورجان؟’
رغم أنها كانت متفاجئة، تابعت ريتشي خطوات ديون.
دخلت المجموعة إلى مبنى قريب، وهو واحد من أماكن التدريب التي يمكن للمشاركين والمراقبين في اختبار اكسيلفون استخدامها.
“من الآن فصاعدًا، سنبدأ بالمهمة.”
على المنصة الواسعة المخصصة للتدريب، رفع ديون سيفه وهو يتألق بعينيه الحمراء، بينما أخرج مورجان سيفه أيضًا.
وقد كان معصم مورجان فارغاً الآن بعد أن قطع ديون الأصفاد.
“إذا هزمتني، ستنجح.”
“نعم.”
بدأ القتال بين ديون ومورجان، حيث بدأ ديون هجومه العنيف، بينما تصدى مورجان له.
وقفا ريتشي وفيلب على جانبي الحلبة المتقابلين، يراقبان المعركة.
[الا تخشين أن يتعرضا لأذى كبير؟]
‘قبل حدوث ذلك، سأتدخل فورًا.’
كانت ريتشي تمسك ببعض الحجارة الصغيرة في يدها، وهي تقول ذلك.
على الرغم من أن هذا القتال بدأ كذريعة، إلا أنه كان جزءًا من مهمة التصفيات. لم يكن بإمكانها التدخل حتى تتضح نتيجة المعركة بين الشخصين.
كل ضربة، كل دفاع، كانت تتم بدقة. وكان هناك أيضًا تبادل للكلمات.
تبعًا لهدف استخدام التصفيات كذريعة للدردشة، واصل ديون طرح الأسئلة على مورجان.
“إذا لم تكونا تتواعدا، لماذا تمسك بيدها؟”
“بسبب الأصفاد.”
بالتأكيد، كان مورجان خصمًا قويًا. رغم أن مورجان شعر بصعوبة التصدي لهجمات ديون، إلا أنه حافظ على تعبيرٍ هادئ على وجهه.
[إذا شعرت أنك لن تلتزم بالاتفاق، سأتدخل بنفسي.]
كان صوت المدير يتردد في أذنه.
قد يكون الحصول على شهادة النجاح من مراقبٍ آخر ممكنًا، لكن هزيمة ديون وإبلاغ المدير بها ليس بالأمر الجيد.
كانت المعركة بين ديون ومورجان مستمرة، حيث كان كل منهما يتجنب استخدام قوته الكاملة.
كان كل من ديون ومورجان يتبادلان الضربات بحذر، حيث كانا يعرفان أنه إذا أصبح القتال جادًا، فقد يكون مصير أحدهما هو الموت.
مورجان كان يفكر في كيفية التعامل مع الموقف. كانت لديه شكوك حول قدراته الخاصة، وكان يعلم أن مواجهته الحقيقية مع ديون قد تكون خطيرة. لذا كان يتردد في استخدام كل قوته أمام ريتشي، وكذلك لم يكن يرغب في أن يظهر ضعفًا أمام ديون.
بينما كان ديون يراقب خصمه، كان يفكر في سلوك ريتشي ومورجان السابق.
لم يكن يستطيع فهم لماذا كانت ريتشي تلاحق مورجان بهذا الشكل، خاصةً أنه كان يعتقد أنها تستطيع التعرف على قدرات الأشخاص.
كان هذا الأمر يثير استياءه، لأنه كان يعتقد أن تصرفات ريتشي ومورجان تستخف بقدراته وبأهمية الاختبار.
حين طرح ديون سؤالاً، لم يكن يتوقع أن يتلقى إجابةً مرضية. فقد كانت مشاعره ملتهبة، وبدأت أسئلته تعكس غضبه.
“هل كنت تتجنب القتال في المرة السابقة بسبب غرورك؟”
أجاب مورجان بتعبير هادئ ولكنه مرير.
“لم يكن غرورًا. كان نقصًا في المهارة.”
و رد عليه ديون بصوتٍ حاد.
“هذا هراء.”
كل ضربة من ديون كانت تعكس توتره وغضبه، بينما حاول مورغججان مقاومة الهجمات بكل ما أوتي من قوة، مع العلم أن الأمر قد يتطلب منه استخدام مهاراته بالكامل للحفاظ على نفسه.
“إنه حقاً كذلك.”
في المرة الماضية، كان حقاً بسبب مهارته في أنه فقد سيفه امام ديون. رغم أن ديون لن يصدق، كان حقاً نقصاً في القدرات.
وفي تلك اللحظة بالتحديد، شعر بألمٍ خفيف في معصميه.
‘في حياة الريتيوم السابقة، متّ ان في السادسة عشرةَ من عمرك. وبسبب مصيرك المرتبط بـ الريتيوم، سيظل الموت يلاحقك دائماً. لكن الموت الذي ستلاقيه الريتيوم في سن التاسعة عشرة، سيصبح دليلاً على توقف سعي الموت لإيجادك.”
في اليوم الأخير من السادسة عشرة الذي ذكره هيكنكا، لم يواجه إيان موت حياته السابقة بسبب وجود دوق جيروير المتجمد. ومع ذلك، منذ ذلك الحين، كان الموت يطارد إيان بلا توقف.
على الرغم من أن اللعنة التي منحها له والده قد زالت، الا ان الليل ما زال مروعاً.
[مورجان دايل. هل أنت إياندوين جيروير؟]
في الكابوس، همس الموت غير الواقعي لمورجان.
[أينما حاولت الهروب، لن أفوتك.]
اصبحت لعبة مطاردة حذرة.
حتى وإن كان يطرد يدي الموت التي تحاول الإمساك به ويركض، سرعان ما يعود الموت ليجده.
“هل تعتقد أنك ستتمكن من الحصول على شهادة النجاح بهذا الكبرياء؟”
نظر اليه ديون بغضب. رغم أنه لم يكن يعتزم تقديم الشهادة له.
تعرق مورجان وبدأ يشعر بالتعب. بنما ديون رغم أنه تحرك بشكل مكثف، لم يخرج منه قطرة عرق واحدة.
‘لا أظن أنني سأتمكن من الفوز.’
ابتسم مورجان بابتسامةً متوترة. و في تلك اللحظة، شاهد ديون تلك الابتسامة.
‘يبدو أنه يستخف بي مرة أخرى.’
رفع ديون سيفه بكل قوة وضرب سيف مورجان.
“آه!”
أطلقت ريتشي صرخةً متفاجئة بينما كانت تراقب المواجهة بين الشخصين دون أن تستطيع أخذ نفس. كان المشهد مشابهًا لما حدث خلال اختبار التأهيل.
سيف ديون المشرق البارد كان متجهاً نحو مورجان الذي فقد سيفه.
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد. رفع ديون سيفه مرة أخرى، وكأنه سيضرب مورجان في أي لحظة.
[أوه! نعم! ديسيديون! لا ترحمه! يجب أن يميز بين الفائز والخاسر بوضوح!]
شجع بايثون ديون وهو يشد قبضتيه. علاوة على ذلك، بما أن مورجان دايل كان قد أرسل وحوشاً، فلا حاجة لإظهار الرحمة للعدو.
عضت ريتشي على شفتها السفلى. لم يكن الوقت مناسباً لتدخلها بعد. كان من واجب مراقب الاختبار، ديون، أن يحدد نهاية المهمة.
“أرجوك، ديون.”
شعرت ريتشي بقلق غريب تجاه مورجان. ربما لأنه يذكرها بإيان، على الرغم من أنها كانت تعلم أنه هو من أرسل الوحوش إلى أكاديميتهم، لكنها كانت تأمل أن لا يتعرض لإصابة خطيرة.
“انتهى الأمر.”
ابتسم مورجان ابتسامة مريرة وهو يتذكر اختبار التأهيل. ربما سيفوز ديسيديون. من الطبيعي أن يفشل في المهمة.
إذا حدث ذلك، فربما عليه أن يغادر مباشرةً لأداء مهمة أخرى لدى مراقبٍ آخر.
كان عليه أن يحصل على شهادة النجاح قبل أن يقدم الأستاذ ديكلان تقرير فشله إلى الرئيس.
كان هانيبان، رئيس أكاديمية وودك، هدفاً غير مرغوب فيه بالنسبة لريتشي.
‘أتمنى ألا يصاب إصابةً خطيرة.’
كانت المهمة التي كان يخطط لتأديتها مع مراقبٍ آخر هي قلب ثلاثين وحشاً.
إذا كانت الإصابة خطيرة، فسيواجه صعوبة في مواجهة تلك الوحوش.
و بينما كان سيف ديون في طريقه إليه.
“آه، أخي!”
______________________________
احس حتى لو ماوقفت ريتشي ديون هو مب مسوي شي قوي له ضحكت كيف شخصنها😭
عندي سؤال لديون انت ليه كذا تسفه ريتشي وشهي مسوية لك؟
سيجبرت ذهب ولم يعد شكلنا بنشوفه الفصل الجاي فكأه قدام ريتشي😂
Dana