I became the adopted daughter of the assassin family - 146
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 146 - الفصل الخاص5 و الأخير: ذكرى زواج
“آه، يا إلهي.”
وضعت ايلي كفها على جبينها، بينما كان وارن يتحدث عبر جهاز الاتصال وكأنه يودع أمه.
والأسوأ من ذلك، أن الشخص الذي كان يستمع لم يكن سوى والده. و هكذا لن يختلف الأمر عن المعتاد.
“أمي ساحرةٌ عبقرية، لذا……بدلًا من وجودي أنا، الذي لا يستطيع حتى ممارسة السحر، بإمكانها أن تجد ابنًا آخر ليكون ساحرًا رائعًا……”
كلما استمعت الى اخيها، ازدادت رغبة ايلي في البكاء.
لم يكن الأمر حقيقيًّا، لكن خيال وارن بأن والدته ستتركهم كان حزينًا للغاية.
‘هذا لا يمكن أن يستمر. يجب أن أوقفه.’
مدت ايلي يدها نحو وارن، وفي تلك اللحظة……
“يبدو أن هناكَ سوء فهم.”
أضاءت الأرضية بالكامل، وبدأ جسد ايلي يرتفع تدريجيًا في الهواء.
“ماذا؟!”
“آآآه!”
وارن، و جهاز الاتصال، و الكرسي، و المزهرية –
كل شيء في الغرفة فقد جاذبيته وبدأ يطفو في الهواء.
وفي وسط كل هذا، كان هناك شخص واحدٌ فقط يقف على الأرض.
“أمي!”
“أمييي!”
ابتسمت ايلي بإشراق، وانفجر وارن بالبكاء مجددًا، و كان وجهه مغطى بالدموع.
دخلت ريتشي الى الغرفة، وأمسكت وجنتي ايلي بكلتا يديها.
و بنبرةٍ مليئة بالحنان، تحدثت وهي تنظر إلى ابنتها المبتسمة.
“لقد عملتِ بجد يا ابنتي، إن احتجتِ إلى مساعدة في المرة القادمة، فاطلبي ذلك مني او من والدكِ.”
“نعم!”
“أمي……”
كان وارن، الذي كان يطفو في الهواء، يتقدم نحوها وكأنه يسبح، ونادى عليها بنبرةٍ حزينة.
ضمته ريتشي إليها بقوة.
“لقد سمعتُ كل ما قلته لوالدك، فقد كنت أستمع من خلف الباب.”
“أوه……”
“لم أكن أعلم بأن وارن يفكر بمثل هذه الأفكار.”
“لماذا؟”
“لأنني، سواءً كان وارن مجرد دميةٍ أو صبيٌ لايجيد السحر، فلن أفكر أبدًا في تركه.”
“……”
وارن لم يستطع الرد بسهولة على كلام ريتشي.
رغم أنه لم يكن يعتقد أن أمه تكذب، إلا أنه افكارا مثل ‘ماذا لو غيرت رأيها لاحقًا؟’ بدأت تتبادر الى رأسه.
فقد مرّ اليوم بتجربةٍ مشابهة.
اختار البودينغ كحلوى، لكنه ندم بعد تناوله لأنه لم يختر كعكة الشوكولاة.
كان يرغب في البودينغ في البداية، لكنه غير رأيه بعد ذلك.
“إنه حقيقي. حتى والدك رأى ذلك اليوم في رؤياه.”
سمع وارن صوتًا مألوفًا ومبهجًا.
دخل إيان الغرفة بعدما كان يستمع للأصوات فيها عبر جهاز الاتصال المثبّت في دمية الكلب.
بدأت ريتشي تعيد الجاذبية تدريجيًا، فهبطت ايلي برفق على الأرض، ثم تبعها وارن الذي خرج من حضن ريتشي ونزل إلى الأرض.
ناولهُ إيان دمية الكلب لليلى. و نظر وارن إلى والده.
“ما نوع الرؤية التي رأيتها……؟”
“مستقبلٌ حيث يكبر كل من ايلي و وارن ليصبحا بطول أمهما وأبيهما.”
“ثم……؟”
“مستقبل حيث لديهما أطفالٌ مع من يحبانهما، ويزوراننا في دوقية جيروير.”
“و عيناي هما……”
“عينان تملكان قدرةً فذة.”
بكلمات إيان الموثوقة، بلع وارن ريقه، وحدّق به لبضع دقائق.
كانت ريتشي أيضًا تحتضن ايلي من الخلف وتنظر نحو وارن.
أخيرًا، هزّ وارن رأسه بعزم بعد أن اتخذ قراره.
*****
“قرر يثق بكلام أبيه……”
جلست ريتشي أمام طاولة الزينة تتمتم، متذكرةً كلمات وارن السابقة.
“اهذا يعني بأنني لا أتمتع بثقة وارن؟”
“بل وارن هو من لا يثق بنفسه.”
خرج إيان من الحمام ووضع وجهه على كتف ريتشي، وكانت رائحة الشامبو تفوح بهدوء من شعره المبتل.
“لذلك كان بحاجةٍ إلى شيء مؤكد يمكنه الاعتماد عليه، مثل رؤية تنبؤية بقدرة.”
استغرقت ريتشي في التفكير للحظات بعد سماع كلمات إيان، ثم وضعت يديها على وجنتيه.
“كانت كذبة، أليس كذلك؟”
“ماذا تقصدين؟”
“الرؤية التي زعمت بأنك رأيتها. لم تتحدث عن ذلك هذا الصباح.”
ابتسم إيان بابتسامةٍ رقيقة مع ملاحظة ريتشي الحادة، ثم همس في أذنها.
“كانت حقيقية.”
“هممم.”
كانت ريتشي تشكّ في كلامه، لكنها قررت أن تتجاهله. خاصة أن زوجها أصبح يظهر دلالاً أكثر في الآونة الأخيرة.
‘ابتسامتهُ هي المشكلة.’
“يجب أن تعيشَ طويلًا يا إيان.”
“……ما الذي تعنينه؟”
“لكي أتحقق مما إذا كان ما قلته اليوم صحيحًا أم لا، عليك أن تعيش طويلًا……معي.”
معي.
عند كلمات ريتشي الأخيرة، ضمّها إيان إليه بقوة.
*****
كانت السماء صافية في هذا اليوم.
سألت كايسلي، التي كانت على هيئة قطة، ريتشي التي كانت تحدق في السماء بصمت.
“فيما تفكرين، تريش؟ تبدين منشغلةً بالكثير من الأفكار مع تلك النظرة.”
“……ذكرى زواجنا.”
“همم؟”
“إنها الذكرى العاشرة.”
آه، الذكرى العاشرة.
هذا كافٍ لتكون مناسبةً تُشغل التفكير.
أومأت كايسلي برأسها متفهمة.
*****
كانت أكثر فترةِ سوء حظ في حياة إيان هي عندما عاش تحت اسم مورجان دايل، مطاردًا من الموت.
لكن الآن، كانت تخطر له تلك الافكار.
“هل عدتُ إلى الماضي؟”
“لسنا في الماضي.”
ردّ سيجبيرت على كلام إيان لنفسه.
كان سيجبيرت يتثاءب مراراً، واغرورقت عيناه الخضراوان بالدموع من النعاس بسبب قلة النوم خلال الأسبوع الماضي.
“أوه……أهه…”
أمام إيان و سيجبيرت، اللذين كانا يقفان جنبًا إلى جنب في القبو، كان هناك رجل مُكبّل بإحكامٍ على كرسي، وفمه مكمّم بقطعة قماش، وكان يحاول باستمرار قول شيء ما.
“أنقذوني! أيها المجانين!”
كان الرجل آخر رئيسٍ لمجموعة تجار العبيد الذين أتوا من قارة بان.
شركة المرتزقة التابعة لديون كانت قد طاردته لأسبوعٍ كامل قبل أن يمسكون به في النهاية، رغم محاولاته المتكررة للهروب كالجرذ.
بعد ذلك، طلبوا من إيان التعاون، لأنهم بحاجة إلى قدرته الحادة كدوق جيروير من أجل القضاء التام على تجار العبيد.
كان نائب الرئيس سيجبيرت قد كُلِّف بمرافقة الدوق جيروير، لكنه كان يقف بجانبه فقط دون أن يتدخل.
كان سيجبيرت مشهورًا بقلة كلامه، لكن كان لديه أمر يثير اهتمامه ويريد أن يسأل إيان عنه، فاستمرت المحادثة بينهما.
“كيف حال ريتشي؟”
“بخير، ألم ترها مؤخرًا؟”
“لا، كنتُ مشغولًا.”
كان سيجبيرت يحرص على زيارة ريتشي مرة واحدة على الأقل شهريًا.
كان من السهل عليه الطيران إليها على هيئة وحشٍ طائر، لكنه لم يتمكن من الذهاب هذا الشهر. فقد طلب منه ديون عدم زيارتها حتى يتم القضاء على جميع تجار العبيد.
“وكيف حال ايلي؟”
“عادت إلى سكن الأكاديمية. لن أراها كثيرًا حتى العطلة.”
تمتم إيان بحزن.
“و وارن؟”
“أظهر قدرته. و هذه الأيام، هو مشغول بالتحقق من كل ما تقوله له ريتشي لمعرفة ما إذا كان حقيقيًّا.”
بعد سماع أخبار ريتشي والأطفال، أومأ سيجبيرت برأسه و أغلق فمه، إذ لم يكن لديه اهتمام كبير بأي شيء آخر يتعلق بإياندوين.
عندما توقفت أسئلة سيجبيرت، وجه إيان نظرهُ نحو زعيم تجار العبيد. و تألقت عيناه بوميض ذهبي، فتجمد الرجل في مكانه وهو يحدق في عيني إيان.
كان يبدو وكأن روحه تُسحب منه، ولم يستطع أن يحرك عينيه أو جسده، و أصبح يعاني ويتلوى حتى انهار كدميةٍ قُطعت خيوطها بلا حراك.
“هل قتلته؟”
“لا، فقط قرأتُ كل شيء في عقله. و سأكتب كل شيء عن البقية.”
أومأ سيجبيرت برأسه.
كان يبدو أن إيان كان أكثر عنفًا من المعتاد، لكنه لم يهتم كثيرًا.
“مزعج.”
كان يشعر بالملل ولم يكن لديه رغبة في معرفة الأسباب.
*****
بالفعل، كان من الواضح أنه عاد إلى مورجان دايل. وإلا لما كان حظه سيئاً بهذا الشكل.
اليوم كان الذكرى العاشرة لزواجه من ريتشي. و كان الليل قد حل.
“…..”
ألقى إيان معطفه الملوث بدماء الوحوش في سلة القمامة على جانب الطريق.
“دوق، تم إبلاغنا أن هناك حريقًا في المكان الذي حجزتموه.”
لقد كانت ذكرى زواجه التي تم التحضير لها منذ عام.
لكن منذ خمسةِ أيام، بدأت الأمور تسوء.
أولاً جاءت أخبار أن الفندق الذي كان من المفترض أن يذهب إليه مع ريتشي قد احترق، ومن ثم انهارت استعدادات إيان المثالية للاحتفال.
حاول بسرعة حجز مكانٍ آخر، ولكن جميع الأماكن الجيدة كانت محجوزة.
أما الهدية التي كان قد حضّرها من المجوهرات، فقد أخبروه أن تأخر وصولها بسبب مشاكل في التوزيع.
كما أن الطقس كان ضد خططه. ففي اليوم الذي ذهب فيه إلى شركة ديون، أخبره سيجبيرت بأن عاصفةً قوية ستقع قريبًا، وكان هذا التوقع دقيقًا بناءً على حدس الوحوش.
حتى أنه كان على وشك فقدان خاتم الزواج الذي كان يرتديه عادة، لكنه تمكن من تجنب ذلك بطريقةٍ ما.
كيف تسوء الأمور كلها حتى في يوم الذكرى؟
“……هه.”
ضحك إيان بسخرية.
لم يجد مكانًا يناسبه، فاشترى فيلا.
لكن عندما وصل هو و ريتشي إلى الفيلا، تعرضت البلدة لهجومٍ من وحوشٍ طائرة.
اثنان من الوحوش الهاربة اختطفا بعض الأشخاص، وبما أن الحادثة وقعت في مقاطعة دوق جيروير، اضطر إيان للتدخل وحلّ الموقف بسرعة.
وهكذا وصل الآن.
أنقذ الأشخاص المختطفين وقضى على الوحوش، ولكن منتصف الليل كان يقترب.
“لابد أنها نائمةٌ الآن.”
وقف إيان أمام مدخل الفيلا ومسح شعره بيده.
كانت ريتشي قد عانت في العمل مؤخرًا، فإن كانت نائمة، لم يكن يريد إيقاظها.
أما إن كانت مستيقظة……
“آمل ألا تكون رائحة دم الوحوش عالقةً بي.”
فتح إيان الباب بحذر ودخل إلى المدخل. و فجأة، اندفع ضوءٌ ساطع اليه.
سرعان ما تبدد الظلام الكثيف، ومع الضوء الساطع، اندفع نحو إيان أطفاله المتألقون أكثر من الضوء نفسه.
“أبي! لقد عدت!”
“ايلي……؟ ماذا عن الأكاديمية……؟”
“أبي~! هل قضيتَ على الوحوش؟ لم تذهب لمكانٍ آخر، صحيح؟ الآن أنا أعرف كل شيء، لذا لا يمكنك الكذب على أمي!”
“وارن، ألم تكن في دوقية رودويك؟”
رغم أنهم لا يلمعون حقًا، إلا أن ايلي و وارن كانا يبدوان متألقين في عيني إيان.
وفي العالم الذي يراه، كان هناك شخص واحد يلمع أكثر من الجميع.
“مرحباً بعودتك، كنتُ أفكر فيما يمكننا فعله في ذكرى زواجنا العاشرة…….”
ريتشي، التي كان يظن بأنها نائمة، اقتربت منه بابتسامةٍ مشرقة.
“فكرت أن أفضل شيء هو أن نكون جميعًا معًا كعائلة.”
“هل أنتِ من أحضر الأطفال، ريتشي؟”
بينما كان إيان لا يزال يحاول استيعاب الوضع، عانقته ريتشي، التي أمسكت بيدي ايلي و وارن.
“انا أحبك، إيان. ذكرى زواجٍ سعيدة بمرور عشر سنوات.”
“وأنا أيضًا أحبكم. أمي، أبي، ذكرى زواجٍ سعيدة.”
“أمي وأبي وأختي هم الأحب إلى قلبي!”
“…..”
تأثرت عينا إيان حتى احمرتا بسماع كلمات الحب النابعة من عائلته.
كيف تجرأ على ان يفكر بأن حظه سيء؟
“وأنا أحبكم ايضاً. ريتشي، ايلي، وارن.”
ابتسمت ريتشي بهدوء.
“هل هناك شيء آخر تود قوله؟”
“إنها أفضل ذكرى زواج.”
ابتسم إيان، وانفجرت ريتشي والأطفال في الضحك و هم يعانقون بعضهم.
<النهاية>
___________________________
وبكذا خلصت الروايه رسميا✨
مره مستانسه اني خلصتها قبل المانهوا مع ان فيه اشياء شوي طالعه غير في المانهوا
مثل مشهد ديون الصغير وهو يحاول يقوم امه ماكان كذا في المانهوا 😔
المهم اذا شفتوا اخطاء معليش بحاول كذا بعد فترة ابدا ادقق الفصول من البدايه 😘
وبس شكرا لكم و الله ييسر أمركم ✨🤍
Dana