I became the adopted daughter of the assassin family - 145
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 145 - الفصل الخاص4 : وارن-4
“كلما اقترب الوقت، بدأتُ أحيانًا أرى ذلك في عينيه، وليس فقط في الأحلام. أرى عيني وارن تضيء مثل اصحاب القدراتِ في جيروير. لذلك طلبتُ من وارن أن ينتظر قليلًا، لكنه على ما يبدو لم يستمع اليّ جيدًا. فمنذ وقت ما، عندما كنت أطمئنهُ بأنه سيستيقظُ قريبًا، بدأ يرد عليَّ بألا أزعج نفسي في مواساته.”
تنهدت ريتشي بأسى.
“هل هذا مهم جدًا لأصحاب القدرات أن تظهر لديهم أو لا؟ بالنسبة لي، وارن هو وارن، و ايلي هي ايلي، لن يختلف الأمر. في الحقيقة، لا أفهم ما الذي يَقلقُ وارن بشأنه. هل يجوز لي أن أفكر بهذه الطريقة وأنا والدته؟”
“أنا أتفهمه.”
اقتربت شفتا إيان من عيني ريتشي، وقبَّلها برفق قبل أن يبتعد.
أغمضت ريتشي جفنيها للحظة وفتحت عينيها، ثم سألت إيان.
“تتفهمه؟”
“لأنها كانت نفس مخاوفي في السابق.”
“أي مخاوف؟”
رد إيان بكلمة واحدة، وبدلًا من الإجابة، قام بلمس خد ريتشي وقبّلها برفق.
لم يرغب في إخبارها. كان يخشى أن يخيب أملها عند كشف ضعفه، ويخشى أن تتركه لهذا السبب.
رغم أنها تهمس له بحبها الآن، كان يتساءل إن كان سيتلاشى ذلك الحب يومًا و تتركه ببرود.
مع مرور الوقت، أدرك أن تلك المخاوف كانت بسبب شكوكهِ في نفسه. كان قلقهُ نابعًا من عدم يقينه وثقته بنفسه.
“لا أعلم.”
لقد قرر أن يعيش من أجل ريتشي. كان هذا وعدًا قد قطعه على نفسه بتفانٍ، كطريقة لرد الجميل لريتشي التي أنقذت حياته، و وعدها بإعطائها كل ما يملك.
لكن في أحد الأيام، بينما كانت حياتهما الزوجية تستمر، أدرك إيان أن ريتشي كانت تنقذه مرة أخرى.
‘منذ أن أحبتني، بدأت أُشفى تدريجيًا.’
حتى ذكريات طفولته التي كان فيها مهددًا بالموت على يد والده، لم تعد تعذبه كما في السابق.
كلما أعطى الحب لريتشي ولأطفاله، شعر أن قلبه اصبح أكثر امتلاءً.
الندوب التي كان يعتقد أنها لن تُمحى أبدًا، أصبحت بالكاد مرئية، حتى انه اصبح الآن يبحث عنها ليجد آثارها.
“من الصعب شرحه.”
“ماذا؟ هل هو سر بينكَ وبين وارن فقط؟”
ضيقت ريتشي عينيها نحو زوجها الذي يقف أمامها، مدعيةً بأنها غاضبة بطريقة لطيفة، مما جعل إيان يضحك بلا مقاومة.
اقترب منها وهمس في أذنها.
“نعم، قد لا يوافقُ وارن بمعرفتكِ لأفكاره.”
“هذا يدغدغ. هل يمكن ألا تهمس في أذني يا دوق غيرور؟”
“لا أريد ذلك، يا دوقة.”
كانا ريتشي وإيان يجلسان على الأريكة، و يضحكان ويمزحان وكأنهما عادا إلى بداية علاقتهما، حيث الجو بينهما كان مليئًا بالحيوية.
وحتى بعد مرور الزمن، بدا و كأن جمالهما لا يزالُ كما في شبابهما.
“…….”
ثم حل الصمت للحظة.
أرادا الاستمرار في هذا الجو الجميل، لكنهما كانا يفكران في وارن و ايلي.
قبّلت ريتشي خد زوجها، ثم نهضت من الأريكة.
وفي تلك اللحظة، دخل أحدهم إلى غرفة الاستقبال.
“عمتي، عمي.”
كان يشبه ديون في طفولته بشكلٍ كبير، باستثناء عينَيه السوداوين، ما جعل ريتشي وإيان يشعران بالحرج بعد لحظة الود التي كانت بينهما للتو.
حتى أنهما فكرا بأن عليهما إجراء اختبار جيني للتأكد.
ابتسمت ريتشي بلطف نحو ابن أخيها وسألته، متظاهرةً بعدم الاكتراث بحرجها.
“مرحباً ألفيوس، ما الأمر؟”
أومأ ألفيوس برأسه تحيةً لهما.
“تقول ايلي بأن لديها شيئًا تود التحدث فيه معكما.”
*****
في الوقت نفسه.
ايلي، التي طلبت من ألفيوس إحضار والديها، كانت تتنقل بنشاط بين غرفتها في دوقية جيروير وغرفتها في دوقية رودويك، مستخدمةً مرآة تيتا.
أخيرًا، وبعد أن جمعت جميع المستلزمات، وضعت ايلي دميةَ كلبٍ قديمة لكنها نظيفة في وسط الغرفة.
أشار وارن إلى الدمية.
“أختي، ما هذا؟”
“بوبو.”
كانت هذه الدمية التي أخذتها من صندوق كنوز غرفتها في دوقية غيروير، مستفيدةً من ثغرات الزمن.
وفي طريقها، لم تنسَ أن تمر على مختبر هيكينكا لتوبيخه.
وفقًا لأقوال بايثون، فإن هيكينكا كان شخصًا ماكرًا بلا خجل.
عندما سمع هيكينكا كلمات ايلي، ابتسمَ بخبث ونفى ما قالهُ سابقًا لوران.
“أنا قلتُ بأنه بلا فائدة؟ مستحيل. وارن سيكون صاحب قدرةٍ قوية جدًا. إن قلت هذا الكلام، فلا بد أنني كنت أمازحهُ فقط. ربما كان لطيفًا لدرجة أنني أردت مداعبته.”
ضحك هيكينكا بطريقةٍ مزعجة.
حسناً، من المحتمل أن يكون كلامه الأخير صادقًا، عن رغبتهِ في ممازحة وارن.
‘هو لايعرفُ كم أقلق وارن بمزاحهِ هذا!’
لم تستطع ايلي أن تقف مكتوفة الأيدي وهي تعلم أنهُ قد أزعجَ وارن.
وفي تلك اللحظة، كانت أغنيس، التي سكنت روحها في دمية الكوالا، تمر بالقرب وهي تحمل منفضةَ غبار من الصوف.
“أغنيس، هل يمكنني استعارة تلك المنفضة؟”
“هذه؟ تفضلي.”
“شكرًا لكِ.”
أغنيس كانت دائمًا تستجيب لطلبات ايلي بسهولة و بشكلٍ غريب.
قامت ايلي بتوجيه المنفضة المستعارة نحو فم هيكينكا المزعج.
رمتها بكل قوتها، لكن هيكينكا أمال رأسهُ إلى الجانب، فسقطت المنفضة على أرضية المختبر بلا هدف.
ابتسم هيكينكا بسخرية، وكأنهُ يتحداها.
“إلى أين كنتِ تهدفين بهذه الرمية، ايلي؟”
“أين تظن؟”
مشت أغنيس ببطء عبر المختبر، ثم التقطت المنفضة.
ثم انقضت على هيكينكا بحركةٍ سريعة وقفزة لم يكن يتوقعها أحد من دمية كوالا.
“هيكينكا، ايلي كانت تهدفُ الى وجهك!”
“آه! يا لكِ من روحٍ حقودة……!”
وبفضل ذلك، استطاعت ايلي أن تنتقم بسهولة دون عناء.
لم يبقَ سوى أن تؤكد لأخيها أن والديهم يحبانه حقًا.
بدأت ايلي تبحث في حقيبتها التي أحضرتها من دوقية غيروير بسرعه.
“بهذا يمكننا جعل بوبو يتكلم.”
أخرجت جهاز اتصالٍ محمول يعمل ضمن مسافةٍ محددة، وكان يأتي كزوج، حيث وضعت القطعة الأخرى داخل دمية الكلب.
تحدثت ايلي في جهاز الاتصال بعد تشغيله.
“ما رأيك؟”
[ما رأيك؟]
“يبدو وكأن الدمية تتحدث!”
تألقت عينا وارن بإعجاب وهو يرى التجربة، مما طمأن ايلي لأنه بدا سعيدًا.
“بهذا، يستطيع وارن التحدث مع أمي، بل ويمكنه سماع ما في قلبها أيضًا.”
“……حسنًا.”
ابتلع وارن ريقه بتوتر، وكأنه يتحمس للقيام بذلك.
وضعت ايلي بوبو في منتصف غرفتها، ثم اختبأت مع وارن في غرفةٍ أخرى.
وبعد فترةٍ وجيزة، دخل ألفيوس إلى غرفة ايلي برفقة والديهم.
عندما سمعت ايلي أصواتًا قادمة من جهاز الاتصال، أدركت أن والديها قد وصلا، فأعطت الجهاز لوارن.
أمسك وارن بالجهاز بيدين مرتجفتين، وبوجهٍ متوتر بدأ يتحدث ببطء.
“أمي، أبي، أنا وارن.”
*****
[لقد علقتُ داخل الدمية.]
كانت الدمية التي تم إعدادها كجزءٍ من مفاجأةٍ لحفل ميلاد ايلي الخامس. التس لم يكن يتوقعا رؤيتها هنا.
كان من الممكن أن يضحك كل من ريتشي وإيان بسبب هذه اللحظة المشابهة لما حدث من قبل، لكنهما كتما ضحكاتهما.
‘هل يجب أن نفعل كما فعلنا حينها؟’
‘ربما.’
تبادلا النظرات وأومأ كل منهما برأسه.
بما أن وارن علق داخل الدمية، طلب منهما مساعدته على الخروج منها.
“آه، وارن.”
بدأت ريتشي بالكلام أولاً، إذ كانت تشعر بالذنب لأنها جعلت ابنها يبكي.
“ايان، ماذا سنفعل، ابننا عالق في الدمية؟ كيف يمكنني إخراجه؟”
[……ماذا سيحدث، أختي؟]
[شش-!]
[لا أعرف ماذا سيحدث بعد ذلك……]
“……”
لحسن الحظ، كانت الأصوات التي تنقلها أجهزة الاتصال فقط، وإلا لكان وارن ربما شعر بالإحراج لو رأى تعبير وجهها.
ضغطت ريتشي على شفتيها المرتعشتين بصعوبة.
كان الأطفال في غاية اللطف لدرجة أنها شعرت أن الضحكة ستخرج منها دون ارادتها.
“إيان تحدث اليهم…….”
تراجعت ريتشي لتهدأ و تحدث ايان لفترة قصيرة.
على الرغم من أن إيان كان مبتسمًا قليلاً، إلا أنه لم يصل إلى حد عدم القدرة على التحدث.
“وارن، هذا والدك.”
[أبي!]
“لدي طريقةٌ لإخراجك، يمكننا استخدام السحر.”
[آه، لا!]
“ماذا؟”
[لا يمكن…..]
“……”
هذه المرة، أثار وارن زر ضحك إيان.
بسبب خوفه من أن يكتشف الآخرون أن جهاز الاتصال كان داخل الدمية، لم يستطع إلا أن يقول أنه لا يمكنه استخدام القوة.
كان الأمر واضحاً لدرجة أن ريتشي كادت أن تضحكَ بصوتٍ عالٍ.
“همم، حسنًا.”
أخذ إيان نفسًا عميقًا.
“إذن، ماذا تريدُ مني أن أفعل؟”
[من فضلك، أخبر أمي……]
“بماذا؟”
[وارن أصبح دميةَ كلب لا يستطيع فعل أي شيء……لذلك…..أمي ستعيش جيدًا حتى لو كنتُ غائبًا.]
في النهاية، بدأ وارن يبكي.
وبسبب الصوت الغريب الذي خرج من جهاز الاتصال داخل الدمية، اختفت الابتسامة عن وجه ريتشي وبدأت تتلفت حولها.
“عمتي.”
بينما كانت ريتشي تراقب الوضع من الغرفة، اقترب منها ألفيوس وأشار لها بالإشارة لتتبعهم.
أبلغت ريتشي إيان بالوضع، ثم تبعت ألفيوس إلى الخارج.
أشار ألفيوس إلى الغرفة الثانية في نهاية الممر و تحدث بصوت منخفض.
“هم في تلك الغرفة.”
“شكرًا لك، ألفيوس.”
قبل أن تبتعد ريتشي، لامست بخفة خدي ابن أخيها بخدها، ثم اتجهت نحو الغرفة التي يجلسُ فيها الأطفال.
بينما كانت يراقبها من الخلف، رفع ألفيوس يده ليُلامس خده.
كان يفكر دائمًا في الأمر، ولكن ريتشي كانت لا تفوح منها أيُّ رائحة.
“غريب.”
أمال ألفيوس رأسه بتساؤل.
____________________________
الفيوس صدق ولد ديون شلون حتى الرائحة😭😭😭😭😭😭😭😭
المهم حياتهم فله
دوق و دوقة جالسين يطامرون مع عيالهم هنا وهناك وناسه
Dana