I became the adopted daughter of the assassin family - 144
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 144 - الفصل الخاص3 : وارن-3
كانت العيون الذهبية رمز أصحاب القدرات في دوقية جيروير، وكان هيكنكا، الذي يدعي أنه والد وارن الروحي، يأتي أحيانًا متلبساً بجسد فيليب لزيارة وارن.
و قد قال هيكنكا ذلك عن شقيقها بأنه عديم الفائدة.
كانت ايلي غاضبة.
أرادت على الفور الدخول إلى مرآة الزمن والتوجه إلى مختبر هيكنكا، لكن كان من الأهم أولاً أن تواسي شقيقها.
“هذا غير معقول! لماذا وارن عديم الفائدة؟”
“لأنني لم أستطع إظهار قدراتي……”
منذ أن كان بإمكانهِ فهم الكلام، علم أن عيونه الذهبية ترمز لأصحاب القدرات من عائلة جيروير.
لكن وارت لم يُظهر القدرة، و كان يتمنى دائمًا أن تتجلى قدراته مثل والده.
لكن عينيه التي ينظر إليها كل صباح كانت تبدو عادية.
“متى ستظهر قدراتي؟”
أثقلت كلمات هيكنكا الساخرة على وارن الذي كان يشعر بالقلق.
“عيناكَ بلا فائدة.”
دفعت هذه الكلمات وارن إلى التفكير في كل الاحتمالات السيئة.
‘ماذا لو خيبتُ أمل أمي فيّ، هل سأكون أنا الوحيد الذي بلا فائدة في دوقية جيروير؟’
‘ماذا لو قررت أمي إحضار ابنٍ جديد؟’
‘ماذا لو لم يقبلني جدي و خالي ديون فقط لأنني بلا قدرات وقرروا أن يرسلوني إلى مكان آخر؟’
ثم تذكر شخصًا واحدًا فجأة.
“وارن، أليس ألفيوس ليس بصاحب قدرات، لكنه الوريث الثاني لدوقية رودويك، أليس كذلك؟”
“وماذا في ذلك؟”
سألتهُ ايلي، فأجابها وارن بحزن.
“ظننت أنه إذا أصبحتُ قاتلًا لرودويك، سأصبح قويًا بدرجةٍ تجعلني ذا فائدة.”
“دوقية رودويك لم تعد دوقية القتلة.”
لم تعد دوقية رودويك تربي القتلة بعد الآن. لكن في إمبراطورية روكشا، لم يصدق الكثيرون هذا الكلام. فقد انتشرت شائعات بينهم بأن الدوق رودويك يستغل هذه الحيلة لجعل الآخرين يطمئنون، بينما يستمر في اغتيال أشخاصٍ آخرين.
“……أعلم.”
‘لكن ربما لو تلقيتُ تدريبًا على الاغتيال، سأكون أفضل مما أنا عليه الآن.’
عبس وارن بشدة. و بدا واضحًا بأنه فقد ثقته بنفسه بشدة.
كانت ايلي تنظر إلى شقيقها الصغير، ثم تحدثت بحسم وكأنها اتخذت قرارًا.
“حسنًا.”
سن العاشرة ليس كسن التاسعة التي كانت في العام الماضي، فقد أصبحت الأرقام الآن ذات خانتين.
كان يجب على الأختُ الكبرى أن تعيد الثقة لأخيها الصغير، رغم أنها ستحتاج إلى بعض مساعدة ألفيوس.
“حسنًا؟”
“ماذا؟”
التفت كلٌ من وارن وألفيوس إلى ايلي.
وضعت ايلي يديها على خصرها، ونظرت إليهما نظرةً واثقة.
“فكرت في طريقةٍ للتحقق مما إذا كان كلام هيكينكا صحيحًا أم لا!”
*****
كانت ريتشي تجلس في غرفة الاستقبال مع ديون وإيان.
تحدث إيان بنبرةٍ مترددة، وهو ينظر بحذر إلى ريتشي الجالسة بجانبه.
“ريتشي، هل غضبتِ حقاً لأن وارن يريد أن يصبح قاتلاً؟”
“أمم، لا، تظاهرتُ بالغضب فقط. اعتقدتُ أنني لو فعلت هذا، فلن يزعجَ أخي و أبي مجددًا، مثل اليوم. لما، هل خدعتكم؟ هل اصبح تمثيلي جيدًا الآن؟”
قالت ريتشي ذلك وهي تبتسم بفخر.
نظر ديون إليها نظرةً سريعة قبل أن يعيد بصره إلى جريدته التي كان ينظرُ اليها.
“أخي لن يدرب وارن ليصبح قاتلًا، صحيح؟”
“من يدري.”
تظاهر ديون بعدم الاهتمام، وهو يقلب صفحات الجريدة، و تحدث بصوتٍ رتيب.
“إذا أراد ذلك، يمكنني فعلها من أجله، فهو طلب من ابن أختي.”
“ديرسيديون سينباي، وارن لا يزال صغيراً……”
“أخي يقول هذا الكلام فقط من باب التظاهر، إيان.”
وضحت ريتشي مقصد كلماتِ ديون لإيان.
على الرغم من أن مهاراته في إخفاء مشاعره قد تحسنت يومًا بعد يوم، إلا أنه كان يبدو واضحًا أمام ريتشي بشكلٍ غريب.
‘لقد تغيرت الأدوار.’
ففي السابق، لم تكن لديها أي موهبة في التمثيل. أما الآن، فقد باتت تتقن دور الأم الصارمة بشكل رائع.
و في الحقيقة، لقد كاد ديون ان يُخدع قبل قليل. لولا أنه لاحظ ترددها الطفيف ونبرة حديثها غير المألوفة.
لم تكن ريتشي غاضبة، بل كانت قلقةً للغاية على ابنها.
“اريد من وارن ان يعرف بأن غضب الأم لن يزول حتى يتعلم من أخطائه.”
بدت وكأنها تستغل الغضب غير الحقيقي لتوبيخ وارن، مما أظهر مدى حرصها عليه.
بالطبع، كان هناك من انخدع تمامًا بهذا التمثيل من البداية إلى النهاية.
“ريتشي، كان من المفترض أن أكون أنا من يتحدث……”
“أمي، أرجوكِ لا تغضبي!”
حقًا، كان إيان مضحكاً.
رغم أن إيان يمتلك قدرة دوقية جيروير، إلا أنه لم يفكر يومًا في استخدام هذه القدرة الثاقبة على ريتشي.
حرك ديون سبابته قليلًا وهو يمسك الجريدة.
‘أخيرًا، يبدو أن الأمور ستصبح هادئةً بعض الشيء.’
منذُ البداية، كان ديوت يفكر في كيفية كسر عناد وارن، لكن رؤيتهُ يحاول مهاجمته بطرق مختلفة على مدار اليومين السابقين لم تكون تزعجهُ ابداً.
فقد كان وارن يذكره بريتشي عندما كانت طفلة، وكان يجد في ذلك بعض متعة.
‘على أي حال، لم أعد بحاجة للقلق بشأن هذا الآن.’
بعد أن رأى وارن يبكي متأثرًا بتوبيخ ريتشي، أدرك أن عناد وارن لن يستمر طويلاً، وأن ريتشي لن تعاني من عناده بعد الآن.
أغلق ديون الجريدة التي كان يحملها وأعادها، ثم نهض من الأريكة.
“أخي، إلى أين تذهب؟”
“للعمل.”
تألق لون عينيه الحمراء بشكل أعمق من المعتاد.
لقد عبر تجار العبيد الجدد من القارة الكبرى إلى حدود إمبراطورية روكشا، وكان هذا الخبر منتشراً في الصحيفة الصباحية كدليلٍ على ذلك.
على الرغم من أن الإعلان عن توظيف منظفي المدخنة كان يبدو عاديًا، إلا أنه كان يحتوي على دعوةٍ لاجتماعٍ في مكان معين قرب الحدود بعد ثلاثةِ أيام.
‘لقد تجاوزوا الحدود دون خوف.’
هذا ما يحدث عندما يكون هناك أناس جهلاء يظنون أنهم شجعان.
حتى لو علموا عما حدث للتجار السابقين، فإنهم لا يفهمون ما يعنيه ذلك إلا إذا عايشوه بأنفسهم.
‘هذا جيد. لن يكون من الضروري تذكيرهم بالماضي.’
كانت شركة المرتزقة التابعة لديون في خضم حرب جديدة ضد تجار العبيد.
لقد مرت عدة سنوات منذ أن تم القضاء على تجار العبيد في إمبراطورية روكشا. و ربما بسبب فترة الهدوء هذا، بدأ الأوغاد، مثل الصراصير، بالظهور مجددًا ببطء.
كان هدف شركة ديون هو القضاء على جميع تجار العبيد.
وخصوصًا أولئك الذين كانوا يخططون للتمركز حول برج السحر أو قرب دوقية حيروير، سيُقتلعون من جذورهم، ولن يُسمح لهم أبدًا بزرع أي بذور جديدة في تلك الأرض.
“للعمل؟ متى ستعود؟”
سألتهُ ريتشي، وهي تنهض من مكانها لتتبعه.
ألقى ديون نظرةً سريعة على شقيقته.
القضاء على اولئكَ الأوغاد مثل الصراصير كان شيئًا لا ينبغي أن تعرفه شقيقته.
فقد كانت ريتشي فتاةً طيبة للغاية، تؤمن بأن جميع الأرواح متساوية، وكانت دائمًا تعمل في عمليات الإنقاذ.
لكن أرواح الأوغاد لا يمكن أن تكون متساوية مع الآخرين. ومهما كان، لم يكن من الضروري أن تعرف ريتشي عت هذا الأمر.
“سأعود قريبًا.”
دون تقديم أي تفسير، همّ ديرت في الخروج ثم أشار بيده إلى ريتشي و إيان، الذين كانا على وشك توديعه، قبل أن يغادر غرفة الاستقبال.
“أخي…؟”
‘لقد ذهب بالفعل. ريتشي.”
لم يُعطها لديها الوقت حتى لتسأله عن وجهته. و في النهاية، كل ما استطاعت فعله هو أن تناديه متأخرة “عد سالماً” وهو يبتعد في الممر خلف الباب.
تبادلا ريتشي و إيان النظرات وهما يحدقان في المكان الفارغ حيث كان ديرن جالسًا، ثم انفجرا في الضحك.
“إنه كما هو دائمًا.”
“صحيح، اخي لم يتغير.”
بفضل ذلك، كانت ريتشي تشعر دائمًا بأنها لا تزالُ في أيام شبابها عندما تكون برفقة ديون.
فمن بين كل الأشخاص الذين عرفتهم، لم يكن هناك أحد يتمتع بشخصيةٍ ثابتة مثله.
“…….”
بعد أن خرج ديون، الشخص الذي كان يملك حضورًا قويًا، بدأت مشاعر القلق بشأن تربية الأطفال تتسلل إلى ذهن الزوجين.
جلسا مرة أخرى على الأريكة جنبًا إلى جنب. و استندت ريتشي على مسند الأريكة و نظرت الى ايان.
“هل بكى وارن كثيرًا أيضًا عندما ذهبٍ إلى غرفته؟”
كان صوت بكاء وارن في غرفة الاستقبال لا يزال يتردد في أذنيها.
أجابها إيان بلطف، دون أن يذكر الحقيقة الكاملة عن كيف استمر وارن في البكاء حتى قابَل ايلي.
“قال انه سيعتذر لأمه.”
“يعتذر؟”
“نعم. وقال بأنه لم يكن يعلم بأنكِ ستغضبين بهذا الشكل.”
“همم.”
ابتسمت ريتشي بتعبيرٍ قلق وعضت شفتيها بإحكام.
بدا وكأنها ستبدأ في البكاء بدلاً من الضحك. فأمسك إيان بيد زوجته بحنان وسألها بقلق.
“هل أنتِ بخير؟”
“قلبي ليس مرتاحاً.”
لقد كانت هذه أول مرة توبخ فيها وارن إلى هذا الحد.
يريدُ ان يُصبح قاتلاً؟، هل يعقل ذلك؟
إذا كان الأمر يتعلق بأن يصبح فارساً من أجل العائلة، قد يكون الأمرُ معقولاً.
لكن القاتل كان وظيفةً تتطلب قتل الناس.
والأسوأ من ذلك، أن ابنها لم يكن حتى يفهم معنى القتل.
“يبدو أنه يريد أن يصبح قاتلًا لأنه يعتقد أنهُ قوي وأنيق. ماذا لو ذهبنا معًا لتجربة أمورٍ أخرى؟ ربما يُعجب بأحدهم ويطمح إليها.”
“لا تقلقي، ريتشي. وارن فقط قلق ٌللغاية. و عندما تظهر قدراته، لن يفكر حتى في أن يصبح قاتلًا.”
إيان كان يعرف إلى حد ما ما الذي دفع وارن إلى أن تكون هذه أمنيته المستقبلية، فقد كان وارن طوال هذا العام يسأل دائمًا متى ستستيقظُ قدراته.
“ستظهرُ قدراتهُ قريبًا، أليس كذلك؟ في عينيك، إيان، هل ترى أن وارن سيظهرُ قدراته قريبًا؟”
سألتهُ ريتشي بقلق، فأومأ إيان برأسه.
_______________________________
ايان و وارن صدقوا تمثيل ريتشي ضحكت 😭😭😭
ديون كان قاعد بس عشان يتأكد ان وارن مب مزعج ريتشي ثم راح🥲
فيه اخ احسن منه؟
Dana