I became the adopted daughter of the assassin family - 143
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 143 - الفصل الخاص2 ; وارن-2
لم يعرف إيان بمن يشبه وارن في عناده، لكنه كان عنيداً بشكلٍ خاص.
لديه شخصيةٌ تلاحق الأمور حتى النهاية، وكان من المحتمل أنه يختبئ في مكان ما مستغلًا غفلة ديون، رغم أنه لم يتجاوز السادسة من عمره بعد.
في تلك اللحظة، لمح إيان شيئًا يلمع في مجال رؤيته.
كان شعراً فضي.
“وارن؟”
رغم أن ما كان يراه هو مجرد ظهره، كان متأكدًا من أنه وارن.
بدأ إيان يتعقب ابنه بصمت.
كان وارن قد خرج من القصر الفرعي متجهاً إلى القصر الرئيسي، وبما أن هناك مسافةٌ بينهما، يبدو أن وارن لم يكن يدرك أن ايان يتبعه.
‘هل سيذهب إلى ديرسيديون؟’
في لحظةٍ ما، بدا أن وارن على وشك أن يلتفت للخلف، فأسرع إيان بالاختباء خلف شجرةٍ كبيرة قريبة.
لقد أتقن فنون التخفي من لعبة الغميضة التي كان يلعبها مع ايلي، فكان واثقًا من أنه لن يُكشف أمام وارن.
‘ابي، قال وارن بأنه يريد أن يصبح قاتلاً’
في البداية، ظن أن الأمر مجرد إعجاب عابرٍ لطفل في السادسة، لكن لم يتوقع أن يصبح الأمر بهذه الجدية حتى أنه بات يضايق جده من أجل ذلك.
والأسوأ أنه أزعج ديون أيضاً.
‘يجب أن أوقفه.’
كان على إيان أن يمنع وارن من محاولة مهاجمة خاله. فمن المؤكد أن ريتشي ستقلق إذا علمت بالأمر.
وفي اللحظة التي قرر فيها إيان أن يمسك بوارن، شعر بيد توضع برفق على ظهره، و اختفى الأوم المتراكم بفعل القدرة التي استخدمها في البحث عن وارن اليوم.
التفت إيان ليجد ريتشي تبتسم له برقة.
“ماذا تفعل؟”
“ريتشي.”
مد إيان ذراعيه بشكل طبيعي ليحتضن خصر ريتشي، وسألها بلطف.
“متى جئتِ؟”
“للتو. بايثون و جِيد قالا بأن هناك شيئاً ممتعاً يمكنني رؤيته.”
“شيءٌ ممتع؟”
“لا أعرف ما هو، هذا ما قاله بايثون.”
أشارت ريتشي إلى جيبها، حيث كان بايثون يطل برأسه منه.
“إياندوين، هل تريد أن ترى ذلك أيضًا؟”
تألقت عينا بايثون السوداوتان بخبث.
*****
كان ديون جالسًا على أريكةٍ في غرفة الاستقبال و يقرأ الصحيفة.
رغم أن الصحيفة التي أمسك بها بكلتا يديه حجبت الرؤية، إلا أنه لم يكن غافلًا عن صوت خطوات قادمة إلى غرفة الاستقبال.
‘لقد عاد مجددًا.’
ابن أخته لم يتعب من زيارته المتكررة.
“أريد أن أصبح قاتلًا أيضًا-“
يريد أن يصبح قاتلًا؟
“هذا مستحيل.”
ابتسم ديون بسخرية.
كان عناد وارن مشهورًا حتى في دوقية رودويك.
و عندما استلقى وارن أمام بليك متوسلًا ليصبح قاتلًا، قرر ديون شيئاً واحداً.
سيكسر هذا العناد الأحمق لابن أخته بينما لا يزال في دوقية رودويك.
‘قبل أن يعود إلى دوقية جيروير، سأكسرهُ حتمًا.’
لم يستطع دين تحمل تصرفات وارن الطفولية أمام ريتشي.
كان عليه أن يمنع أي شيءٍ سيزعج أخته الصغرى.
“……”
لم يكن واضحاً ما الخطة التي كان وارن قد أعدّها، لكنّه مشى مباشرةً وبجرأة نحوه.
و من خلف الصحيفة، رأى ديون ساقيه القصيرتين تتحركان باتجاهه.
لا يعلم لما، لكنه تذكر فجأة أن هذه الغرفة، غرفة الاستقبال، و كانت هي المكان الذي قابل فيه ريتشي لأول مرة.
صوت حفيف-
طوى ديون الصحيفة إلى نصفين، ثم فوجئ عندما رأى وارن مطأطئ الرأس.
كانت تسريحة شعر وارن تشبه تماماً تسريحة شعر ريتشي في طفولتها باستثناء طول الشعر، كما أن غرة شعره، التي كانت مقسومةً عادة، غطت هذه المرة جبينه بشكل مستقيم.
“وارن……ماذا تفعل؟”
لكن ديون لم يكن ليقع في مثل هذه الخدعة البسيطة.
كان يعرف تماماً من وراء هذه الفكرة. فلم يكن هناك سوى شخصٍ واحد في دوقية رودويك يتذكر طفولة ريتشي ومستعدٌ لتدبير مثل هذه المزحة الطفولية.
“لابد أن جِيد هو من أخبركَ أن تفعل هذا.”
يبدو أنهم ظنوا أنه سيرضى بتلقي هجوم وارن إذا ذكّروه بمظهر ريتشي في طفولتها.
‘هذا مستحيل.’
في اللحظة التي أنزل فيها ديون الصحيفة، لم يصدق عينيه.
كانت عينا وارن فضيتين بدلاً من اللون الذهبي المعتاد.
‘سحر التلاعب بالإدراك……!’
ورغم أن ديركيديون أدرك فوراً أن هذا من فعل سحر بايثون، إلا أن جسده لم يستجب بسرعة.
فقد كانت غريزته تحثه على ألا يؤذي أخته، وكأن هذا الإحساس محفورٌ بعمقٍ في جسده.
سارت الخطة تماماً كما قال جِيد.
ابتسم وارن ابتسامةً المنتصر وهو ينظر إلى خاله المتجمد في مكانه.
“خالي، لقد ربحتُ الآن-“
لكن لم تدم مشاعر الانتصار طويلاً.
فقبل أن يتمكن وارن من ضرب فخذ ديون بملعقة خشبية كان يحملها، امسكتهُ يدٌ كبيرة بسرعة.
“آسف، ديرسيديون سينباي!”
“آه! بايثون! جِيد! هل هذا هو الشيء الممتع الذي كنتم تتحدثون عنه؟”
كان ذلك إيان، و ريتشي أيضاً.
قامت يتشي بإزالة سحر التلاعب بالإدراك عن ابنها وارن، وعادت عيناه إلى لونهما الذهبي المعتاد بفضل قدرتها، كونها المتعاقدة مع بايثون.
“أخي، أعتذر. لا أعرف ما الذي يحدث. لماذا حاول وارن ضربك……؟”
بينما كانت ريتشي تعتذر لديون، أظهر وارن وجهه الحزين بسبب هجومه الفاشل، وبدأ يتذمر على والده.
“أبي! دعني أذهب…! قال لي الخال ديون بأنني إن تمكنت من ضربه مرة واحدة، سيعلمني فنون القتل!”
“وارن، لقد قلتُ لكَ من قبل، هذا غير ممكن.”
“أبي لا يفهم مشاعري!”
عبس ديون وهو يشاهد ابن أخته العنيد.
عندما رأى وارن يتصرف هكذا مع إيان، تخيل كيف سيتعامل مع أخته بنفس الطريقة.
فقرر بأنه يجب عليه كسر عناده اليوم.
“وار-“
“وارن.”
لكن الصوت المنخفض البارد لم يكن صوت ديون. بل كان صوت ريتشي، ابنة عائلة دوقية رودويك، و الدوقة جيروير، المعروفة بأنها من أسرة قاتلين سابقين.
نظرت ريتشي إلى ابنها وسألته.
“قاتل؟”
“أم، أمي……؟”
تعتبرُ ريتشي، السيدة القادمة لبرج السحر، و هي واحدةٌ من الشخصيات المشهورة التي أنقذت العديد من الأرواح بالتعاون مع هاملتون من فريق الدعم الفني للبرج.
لم تكن تحترم الطبقات أو الجنسيات. فأمامها، كانت جميع الأرواح متساوية.
علاوة على ذلك، كانت ريتشي شخصاً عزيزاً جدًا على دوق رودويك و وريثة.
لذلك، حتى وإن كان الجميع في قصر دوقية رودويك يعرفون عن الصفقة بين وارن و ديون، لم تصل تلك الأخبار إلى آذان يتشي.
مع سماعها لهذه القصة لأول مرة، سألت ريتشي مرة أخرى ابنها.
“ماذا يعني هذا؟ وارن، هل قلتَ بأنكَ تريد تلقي التدريب كقاتل؟”
سادت الأجواء الباردة في الغرفه.
رفع ديون الصحيفة مرة أخرى، في حين أن بايثون و جِيد، اللذان دخلا إلى غرفة الاستقبال على أمل مشاهدة شيء ممتع، بدأوا في أخذ حذرهم وغادروا بسرعة.
أحس وارن بالجو الغير معتاد، فبلع ريقه بقلق.
“أ، أبي.”
بصوتٍ مرتجف، طلب المساعدة من والده، لكن إيان بدأ يضع ابنه بهدوء على الأرض.
“نعم. اذهب وقل لوالدتك بأنكَ أسأت التصرف، ثم اعتذر.”
لم يكن هناك خيارٌ آخر.
“أبي دائماً إلى جانب أمي.”
*****
في النهاية، تعرض وارن للتوبيخ بشكلٍ كبير.
و على الرغم من أنه تعرض للتوبيخ لوقتٍ طويل، إلا أن التوبيخ كان فقط من ريتشي.
لكن بالنسبة لوارن الذي كان يرى أن العالم يدور حول أمه في عمر الست سنوات، كان حتى هذا التوبيخ بمثابة صدمةٍ كبيرة له.
شعر كما لو أن الأرض تحت قدميه قد انهارت.
“أمي غاضبةٌ مني……”
عندما عاد إلى غرفته، جلس وارن على الطاولة وهو يعبس، وهمس بهذه الكلمات.
كانا ايلي و ألفيوس يجلسان أمامه.
بينما كانت ايلي تبحث عن وارن في القصر، قابلت وارن وهو يمسك بيد والدهم و يبكي بحرقة بينما كان عائداً إلى غرفته.
‘آه، يا له من طفل.
قدمت ايلي كوب عصير إلى وارن وهي تلومه.
“قلت لكَ ألا تفعل ذلك، لما لم تستمع الي؟ أمي لن تحب ذلك.”
“لا، ليس هذا هو السبب!”
صرخ وارن وهو يمسح أنفه الأحمر بسبب البكاء.
“أمي قالت من قبل بأن الخال والجد يحبونها كثيرًا. وإذا أصبحتُ قاتلًا، قد لا تعود أمي من بيت جدي.”
بدأ انفهُ يسيلُ مرة اخرى. فمسح ألفيوس وجه وارن بمنديله.
“شكرًا، احي ألفيوس.”
“احتفظ بالمنديل.”
“حسناً.”
وضعت ايلي كوب العصير أمام ألفيوس، ثم جلبت كوبها الخاص.
“هل تعني بأن أمي ستترك قصر جيروير لأن الخال والجد يحبونها كثيرًا؟”
“لا أعرف…….”
عَبَسَ وارن و هز رأسه.
“هذا مستحيل!. أمي تحبنا كثيرًا، وأبي هو الأول بالنسبةِ لها.”
“لكن ماذا لو أصبحت تحبُّ الخال و الجد أكثر منا؟ ماذا لو قالت بأنها تريد العودة للعيش في قصر رودويك؟ ماذا لو قررت أن تترك قصر جيروير لأنني أعيشُ معها؟”
“وارن، هل أنت غبي؟”
“أنتِ أغبى.”
“لا ترد بالمثل.”
“انتِ من بدأ.”
بينما كان ألفيوس يستمع بهدوء إلى محادثتهما، سأل وارن بهدوء.
“وارن، لماذا تفكرُ في الأمر هكذا؟ هل تعتقد حقاً أن عمتي تريش ستتركك وتعود إلى قصر رودويك لأنها لا تريد العيش معك؟”
“……”
تردد وارن للحظة ثم بدأ يتحدث ببطء.
“لأن هيكنكا قال لي بأنني عديم الفائدة.”
“ماذا؟”
دوى صوتٌ من الطاولة عندما ضربتها ايلي بكلتا يديها ونهضت فجأة من مكانها.
“هيكنكا؟”
“نعم.”
أومأ وارن برأسه بحزن.
__________________________
هيكينكا مع السلامه كانت مشاهدك تضحك
وارن ليه مايحمد ربه انه عادي ماعنده قدره كذا يقعد مرتاح ومبسوووط ولا يضيل في الخاطر شي
بعدين احس ريتشي و ايان بعد مستانسين بذا الشي
لأن كذا مافيه أوم يتراكم في صدره ويقتله
الورع ورع 🙂↔️
Dana