I became the adopted daughter of the assassin family - 142
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 142 - الفصل الخاص1 : وارن-1
كانت إجازةً طال انتظارها.
كان ديون مستلقيًا على الأريكة في غرفته، و هو يغلقُ عينيه محاولًا أخذ قيلولة.
توقف صوت خطواتٍ خفيفة عند رأسه.
كان وارن، ابن أخته الذي بلغ السادسة من عمره هذا العام.
“هل انتَ نائم؟”
لم يكن هناك رد.
أمسك وارن بملعقةٍ خشبية كان يحملها، مستهدفًا بها رأس ديون.
دوى صوت صفير قوي شق الهواء مع حركة الملعقة. وفي تلك اللحظة، ظل خاله ثابتًا بلا حراك، مما جعل وارن يهتف داخليًا.
فجأة، أوقفه شيء، كانت يد ديون الكبيرة التي قد أمسكت بمعصمه الصغير.
“آه! لم تكن نائمًا!”
ثم، بخفة، لامست الملعقة الخشبية جبين وارن وسقطت.
رفع ديون جسده و جلس، موجهاً عينيه الحمراوين نحو ابن أخته.
وارن جيروير، ذو الشعر الفضي من والدته ريتشي والعينين الذهبيتين من والده إياندوين، كان قد ورث ملامحَ جميلة بفضل جمال والديه.
أمسك وارن جبينه بيديه الصغيرتين، مظهراً وجهًا بائسًا.
وبسبب فرق شعرت من المنتصف الذي يكشف جبينه، كان مكان الإصابة واضحًا.
ابتسم ديون بابتسامةً جانبية ساخرًا من ابن أخته.
“فشلتَ مرة أخرى، على ما يبدو.”
“آه! خالي!”
“قدراتكَ ضعيفة لتصبح قاتلًا.”
اشتعل وجه وارن بمزيدٍ من الغضب من تعليق ديون.
“إذاً……”
وضع ديون يده على رأس وارن وهزّه برفق.
شعره الفضي الناعم تحرك مع لمسة ديون.
رغم أن جميع الأطفال يخافون من ديرسيديون رودويك، إلا أن وارن و ايلي لم يشعروا بالخوف منه أبدًا.
لمستهُ لهم كانت لطيفةً ومليئة بالحنان.
بالطبع، لم يكن لطيفًا معهم دائمًا بشكل مطلق، فقد كان يختلف عن جدهما بليك رودويك في هذه النقطة.
“عليكَ أن تصبح أقوى. الشخص الضعيف لا يمكنه أن يصبح قاتلًا.”
*****
دوقية رودويك، هي العائلة العريقة في فنون الاغتيال. و كان وارن مفتونًا تمامًا بهذه العبارة الرائعة.
“سأصبح قاتلًا، مثل جدي……”
فربما بهذا تتحقق أمانيه وتختفي كل مخاوفه.
عندما قال لأخته ايلي بأنه يريد أن يصبح قاتلًا مثل جدهما، أخبرته بأن والديهم لن يكونا راضيين عن ذلك.
لذلك، كان ينتظر فقط قدومه إلى منزل جده حتى يتمكن من طلب الإذن منه. فهو يظن بأنه إن وافق جده على هذا، فإن والدته ستسمح له أيضًا، لأنها تحب جده كثيرًا.
ولكن حينما سمع وارن كلمات جده، شعر بأن عالمه قد انهار.
“لقد أوقفت نسل القتلة في دوقية رودويك. لم يعد هناك قتلة في العائلة بعد الآن.”
لم يعد هناك قتلة في دوقية رودويك.
لم يستطع وارن تصديق الواقع الذي ضاع فيه حلمه، فانهار أرضًا، ملحًّا على أن يربيه كقاتل.
كان هذا الإصرار كالعناد الطفولي في اوضح معنى.
في تلك اللحظة، بينما كان بليك في حيرة، ظهر ديون و وضع شرطًا أمام ابن أخته.
“إذا كنت تريد أن تصبح قاتلًا، فعليكَ أن تكتسب بعض الأساسيات.”
قال له انه إذا استطاع مهاجمته ولو لمرة واحدة بنجاح خلال الأسبوع الذي سيقضيه في دوقية رودويك، فإنه سيوافق على تدريبه كقاتل.
وبدون تردد، وافق وارن على هذا العرض.
لكن في اليوم الثاني من الأسبوع، أدرك وارن أن خاله قد وضع هذا الشرط وهو يعلم تمامًا أنه لن يستطيع القيام بذلك.
كان ديون يعلم أن وارن لن يتمكن من النجاح.
بعد فشله مرة أخرى في مهاجمة خاله، عاد وارن إلى غرفته في قصر رودويك متثاقل الكتفين.
و كان هناك كل من بايثون، السنجاب الصغير، و جِيد، مساعد بليك، يتحدثان معًا.
ثم بابتسامةٍ ساخرة، سأل بايثون وارن.
“اذاً، هل نجحت؟”
“خالي ديون ليس عادلاً!”
انفجر وارن بالبكاء.
“من الواضح أنه لم يكن يتوقع أن أنجح في الهجوم!.”
ضحك بايثون على ابن متعاقدته.
“بالطبع. هل تعرف ما مدى قوة ديرسيديون ذاك؟ لا يمكن لأحد أن يتفوق عليه، خاصةً شاب نبيل مثل السيد الصغير من عائلة الدوق جيروير.”
تأثراً بكلامه، بدا وارن محبطًا، لكن بايثون، الذي كان مليئًا بالطاقة بعد رحلته إلى غابة الوحوش بالقرب من البحيرة في اليوم السابق، رفع كتفيه بمرح.
“لا أستطيع فهمك. لماذا ترغب بشدة في أن تصبح قاتلًا؟”
“لأنهُ رائع!.”
ضحك بايثون مجددًا.
“هذا لأن دوقية رودويك لديهم تلك القدرة الخاصة. أما أنت، فلا تملك أي قدرات.”
كانت تلك القدرة هي التحكم في تنفس الكائنات الحية، وهو السبب الذي جعل دوقية رودويك تُهاب وتُحترم في الماضي.
“في هذا العصر، من يهتم بقاتلٍ تسيل منه الدماء؟ قدرات دوقية رودويك تجعلهم قادرين على تنفيذ الاغتيالات دون حتى لمس الهدف، وهذا ما يجعلهم مميزين.”
انخفض كتفا وارن الصغيرين بتأثر من تقييم بايثون البارد، فحاول جِيد، منزعجًا لرؤية انزعاج وارن، أن يواسيه.
“لكن، يا سيدنا الصغير، أنت تمتلك شيئًا خاصًا بك.”
نظر وارن إلى جِيد بفضول.
“شيء أمتلكهُ أنا؟ ما هو؟”
“عيناكَ تلمعان بسرعة. هل أنتَ فضولي لهذه الدرجة؟”
“نعم! أختي ايلي يمكنها الدخول إلى المرآة سحرية مثل أمي، و أبي يمتلك عيونًا خاصة مثل هيكينكا. أما أنا فلا أملك أي قدرات، رغم أن عينيَّ ذهبيتان.”
العيون الذهبية كانت رمزًا لقوة عائلة جيروير الدوقية، لكن وارن لم يظهر أي قدراتٍ خاصة حتى الآن.
“ماهو الشيء الذي أملكه، جِيد؟”
أخذ جِيد يتظاهر بالتفكير، واضعًا يده على ذقنه، ونظر خلسةً إلى وارن الذي كان وجهه مليئًا بالأمل، حتى كاد أن يضحك بمزاح.
لكن سرعان ما تمالك نفسه، مفكرًا أن عليه أن يكون جادًا هذه المرة.
كان وارن، بشعره الفضي وعينيه الواسعتين المستديرتين وخدوده الممتلئة، يشبه ريتشي في طفولتها كثيرًا.
“الشيء الذي تملكه يا سيدي الصغير هو……”
“هو؟”
نظر وارن بجدية وهو يستمع باهتمام لكلمات جِيد.
“الجمال الذي ورثته من سيدتنا الجميلة تريش.”
“ما هذا!”
“ماذا تقصد بما هذا؟ هل هذا الصغير يقلل من قيمة متعاقدتي اللطيفة؟”
صرخ بايثون، غاضبًا. فهز وارن رأسه بسرعه.
“لا، لا أقلل منها……أنا أحب أمي أيضًا!”
لكن وجه وارن ظل عابسًا قليلاً.
كيف يكون “الجمال” شيئًا يمكن أن يُفتخر به كقوة؟
‘هذا ليس بقدرةٍ حقيقية. أمي وأبي وأختي ايلي أيضًا يشبهونني، فلماذا لا أملك شيئًا مثلهم؟’
كان وارن يحلم بامتلاك قدرةٍ رائعة مثل عائلته، لكن جِيد، دون أن يدرك ذلك، استمر.
“انا اتحدثُ بصدق، أنت فعلاً تشبه سيدتنا تريش في صغرها! هل تتذكرُ يا بايثون؟ عندما جاءت الآنسة تريش إلى منزل الدوق، كانت بشعرٍ قصير، و لو نظرنا إليكَ من رأسك، سترى بأنك تمامًا مشابهٌ لها في طفولتها.”
“ما الذي تقوله؟”
“بعد ان قلتَ ذلك……حسنًا، يبدو الأمر صحيحاً.”
بعد أن تفحص جِيد و بايثون أعلى رأس وارن، تراجعا ليتهامسا لبعض الوقت.
ثم ابتسم جِيد بخبثٍ نحو وارن.
“يا سيد وارن الصغير.”
كانت الحياة رتيبة هذه الأيام، وشعر بالملل من الهدوء. و الآن، حان الوقت لبعض الأحداث المثيرة.
“لقد خطرت لي فكرةٌ ممتعة للتو، هل تريد أن تسمعها؟”
“فكرة ممتعة؟”
“أعتقد أن بإمكاني تحقيق حلمك. كما تعلم، عليكَ أن تنجح فقط في مهاجمة السيد الشاب ديون، أليس كذلك؟ لدي خطةٌ رائعة.”
“حقًا؟”
ارتفعت أذنا وارن واشتعلت عيناه بحماس، بينما تبادل جِيد وبايثون نظرات مليئة بابتساماتٍ خبيثة.
*****
“أبي! ألفيوس قال بأنه رأى وارن!”
كانت ايلي تلوح بذراعيها عاليًا، تنادي على والدها بينما كانت تتحدث مع ألفيوس في الحديقة.
كان عليهم العثور على وارن قبل وقت العشاء، وإلا فإن والدتهم ستقلق عندما تعود من برج السحر.
“ألفيوس؟”
استجاب إيان فورًا لنداء ابنته واتجه نحوها، بشعره الذهبي الذي يلمع تحت أشعة الشمس.
حتى مع تقدمه في السن، كانت وسامته لا تزال لافتةً للنظر، حتى أن كايسلي، أحد الثلاثة الكبار في برج السحر، كانت تطلب منه دائمًا أن يخبرها عو سر شبابه كلما التقيا.
اقترب إيان من ابن ديون ألفيوس وسأله عن مكان وارن.
“هل رأيت وارن؟ أين؟”
“رآهُ يخرج من غرفةِ عمي.”
“غرفة ديرسيديون سينباي؟….ربما….؟”
تمتم إيان بنبرةٍ محتارة، وقد بدأت فكرةٌ ما تلوح في ذهنه.
“يبدو أنه لا يزال لم يتخلى عن ذلك. وارن حقًا، يسبب لنا القلق.”
قالت ايلي ذلك بتلك الطريقة الناضجة، بينما وضعت يديها على خصرها.
كانت تشبه والدتها كثيرًا في تصرفاتها، مما جعل إيان يبتسم خفيفًا.
“سأذهب للبحث عن وارن.”
“ايلي؟”
“نعم، انا في العاشرة من عمري! يجب أن أعتني بأخي الصغير!”
“سأذهب معكِ. أعتقد أننا يمكننا العثور عليه قبل وصول عمتي تريش.”
بما أن ألفيوس قرر أن يذهب معها، لم يكن لإيان فرصةٌ للانضمام، رغم شعوره بقليلٍ من الحزن، الا انه قرر أن يتركهم يذهبون.
“إذا كنتِ بحاجةٍ إلى مساعدة، أخبريني على الفور.”
“نعم!”
“سأهتم بها، عمي اياندوين.”
بعد أن ودع الأطفال، استأنف إيان خطواته.
لم يكن بإمكانه انتظارهم ليجدوا وارن فقط.
“وارن……”
فالأبناء دائمًا ما يكونون مصدر قلقٍ ولا يمكن لوالديهم تجاهلهم.
_____________________________
الفيوس للحين ماينادي ديون بأبي 🥲
ودلبس ايلي صارت عشر مسرعع و وارن صار ست
المؤلفه ماعندها بريكات😂
بليك عنده حفيدين و ولده تبنى ورع و ريتشي كل شهر عشان بايثون تجي عندهم اسبوع تقريبا
بليك: انا في الجنه يا عبدووووو
Dana