I became the adopted daughter of the assassin family - 141
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 141 - الفصل الجانبي20 - الأخير
هزّ ديون رأسه قليلاً.
“بأن العائلة هي عائلة، بغض النظر عن شكلها. أنتَ وأبي من الأشخاص الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل العائلة. لذا، أنا متأكدة بأنك ستكون عائلةً جيدة لألفيوس.”
“……”
“ومع ذلك، إذا بدا الأمر صعبًا، حاول أن تبوح لي أو لأبي.”
أمسكت ريتشي بيد دَيَون.
شعرت بحرارة دفء جسده و كأنهم سند متين لبعضهم البعض.
“لنفكر معًا ونبحث عن حل. فنحن عائلة، أليس كذلك؟”
ابتسم ديون قليلًا على كلمات ريتشي، وكانت ملامحه تبدو أكثر راحة من ذي قبل.
“لقد كبرتِ كثيرًا، أيتها الجروة الصغيرة.”
“قلت لك لا تناديني بالجروة بعد الآن.”
قالت ريتشي متفاخرة بأنها أصبحت أمًا لطفلين محبوبين، مما يجعل لقب “الجروة الصغيرة” غير لائق بها.
ابتسم ديون بخفة وهو يرى أخته الصغيرة تبدو سعيدة.
“واو!”
جاء صوت ايلي المتحمسة وهي تلعب مع ألفيوس في الحديقة.
ركضت ايلي مباشرةً نحو المكان الذي يجلسان فيه ريتشي و ديون.
“ماما!”
وجهها كان محمراً من شدة الحماس. و كان على شعرها الأشقر الذهبي إكليلٌ من زهور البرية.
“اخي الاكبر ألفيوس صنع لي هذا الشيء الجميل!”
ضحكت ريتشي بحنانٍ وهي تمسك وجنتي ابنتها وتلتقي عيناها بعينيها.
“إنه جميل، ايلي. هل شكرتِ ألفيوس؟”
“نعم!”
ابتسمت ايلي ابتسامةً واسعة.
ألفيوس، الذي كان يتبعها بتردد، التقت عيناه بعيني ريتشي، فانحنى قليلاً تحيةً لها.
بادلت ريتشي التحية بابتسامة تعبر عن شكرها له.
ثم تفاجأ ألفيوس برد التحية الجميل من السيدة النبيلة، وتراجع بخفة إلى الوراء.
بعد أن انتهت من التباهي، عادت ايلي إلى الحديقة لتواصل الاستمتاع بمشاهدة إبداعات ألفيوس.
نظرت ريتشي إلى الأطفال، ثم التفتت لديون.
“يبدو أن ليلى ستصبح مقربةً منه أسرع منك. عليك أن تجتهد، ايها الأب، أليس كذلك؟”
“أ……أب؟ ليس بعد…….”
ضحكت ريتشي نحو شقيقها المحرج. وتخللت بينهما نسمة هواءٍ منعشة.
*****
كان إيان يمشي في ممرات قصر جيروير.
“تفضل، سيدي الشاب. هذا دواءكَ لليوم.”
كان قصر جيروير، الذي اختفى الآن، كالكابوس في طفولته.
في وقتٍ ما، كان اسم جيروير يمثل شيئاً مرعباً لإيان.
لكن الآن تغير كل شيء يتعلق بهذه العائلة.
حتى اسم العائلة أصبح ينتمي لأحب الأشخاص إلى قلبه.
في وقتٍ متأخر من الظهيرة، أنارت الأضواء الساطعة الغرف، وأضاءت الممرات المعتمة.
ومن داخل إحدى الغرف، كان يتردد صوت غناء ايلي، وضحكاتِ ريتشي، وتصفيق وارن.
“ريتشي، لو لم تكوني هنا……لما عرفتُ معنى السعادة.”
‘لولاكِ، لكنتُ قد غرقت منذ زمنٍ في ظلامٍ بارد وكئيب داخل أعماق البحيرة، وبقيتُ هناك للأبد.’
أراد إيان في تلك اللحظة أن يعانق ريتشي والأطفال و يهمس بحبه لهم، لكنه شعر أن الوقت لم يحن بعد.
طَق…طَق-!
طرق إيان على الباب نصف المفتوح. و استجابت ايلي، ذات الست سنوات، لصوت الطرق العميق.
“نعم! هنا غرفة ايلي! تفضل بالدخول!”
كانت ايلي تهتف بحماسة، لكنها فتحت عينيها بدهشة عندما رأت الشخص الذي دخل الغرفة.
دخل رجلٌ طويل يرتدي ثوبًا أحمر، ويعتمر قبعةً حمراء مزينة بفراءٍ أبيض، ووجهه نصف مغطى بلحيةٍ بيضاء ناصعة.
حدقت ايلي في الوجه فوق اللحية بتمعن، وأمالت رأسها بحيرة.
“ابي؟”
“……”
كانت ايلي ذكية وذات بصيرةٍ حادة. فشعر إيان بالدهشة داخليًا من حدة عيني ابنته.
حتى فيليب كان قد امتدح زيّ نويل، معتقدًا بأن ايلي لن تتعرف أبدًا على هوية والدها الحقيقية.
كان صوت الطرق العميق بسبب القفازات الحمراء السميكة والضخمة التي كان يرتديها.
ومع طول فترة الصمت بين الأب وابنته، تدخلت ريتشي للمساعدة.
“لا، ايلي انه ليس والدك.”
“لا.”
ردد وارن، ذو السنتين، وهو جالس على ركبة أمه، كلماتِ ريتشي.
كانت عيناه الذهبيتان اللامعتان تشبهان عيني إيان.
لم تظهر قدرات وارن بعد، لكن هيكنكا الذي زارهم مؤخرًا ابتسم وقال انهُ رأى بوادر قدرته قادمة.
“والدكِ قال بأنه سيعود متأخرًا اليوم.”
“بابا؟”
“نعم، وارن، بابا.”
“أه……حقًا؟”
تمكنت ريتشي، التي أصبحت أكثر براعة في التظاهر بمرور الوقت، من إقناع ايلي قليلاً.
إذًا، هل هذا ليس أبي؟
من يكون؟
نظرت ايلي إلى إيان بعيونٍ مرتبكة.
“إذًا……من أنت؟”
“ها، ها. أنا الجد سانتا.”
حاول إيان تمثيل الدور حتى بصوته، لكن المشكلة كانت أن ايلي لم تكن تعرف من هو سانتا.
“الجد؟”
كان من المفترض أن يأتي جد ايلي بعد عشرة ليالٍ أخرى، مما جعل نظراتها أكثر تشككاً.
‘هذه مشكلة.’
تبادلا ريتشي و إيان نظراتٍ سريعة، وقررا أنه من الأفضل أن يُظهرا الهدية بسرعة لتهدئتها.
جلس إيان على الأريكة وأزال الحقيبة عن كتفه.
“من هو الطفل الذي كبر بصحةٍ جيدة هذا العام؟”
“……؟”
ولكن كان هناك شيء لم يحسب له إيان وريتشي حساباً.
بسبب جلوسه، أصبح وجه إيان قريباً من مستوى عيني ايلي، التي استطاعت بوضوح رؤية ملامحه.
أنفه الواضح، و جبينه الأملس، وعيناه الذهبيتان الجميلتان، وحاجباه المرتبان كما لو كانت قد رسمتهما بنفسها بألوانها الذهبية المفضلة.
“لستَ جداً غريباً……انتَ أبي.”
بينما كان إيان منشغلاً بإخراج هدية ايلي من حقيبته، التفتَ هو و ريتشي بسرعة عند سماع صوت بكاءها.
امتلأت عيون ايلي الفضية، ذات الجفنين المزدوجين، بدموعها، وبكت حين رأت انتباههما ينصب عليها.
حاولت أن تتحمل البكاء كونها ستكمل السابعة بعد أيام، لكنها لم تستطع كتم دموعها.
“ا-ايلي؟!”
“لا تبكي……!”
اقتربت ريتشي من ايلي حاملةً وارن بين ذراعيها بقلق، بينما توقف إيان عن الحركةِ تماماً.
شعر أن سبب بكاء ايلي قد يكون بسببه، فاختار ألا يفعل شيئاً.
“لماذا تبكين، ايلي؟ ايمكنكِ ان تخبرينني بالسبب؟”
بدأت ريتشي تمسح وجه ايلي بالمنديل بلطف، ولم تستطع ايلي مقاومة لمسةِ أمها الحانية وبدأت في البكاء بحرقة.
“ابي……هك……ابي نسي أمي و ايلي و وارن… وأصبح جداً غريباً بدلاً من ذلك……”
“ا- ايلي، إنه أنا، والدكِ. آسف، لم أنسَكم حقاً.”
كان يبدو أن إيان أرعبها بتظاهره بدور سانتا نويل وكأنه يتجاهل عائلته.
أسرع بنزع لحيته وقبعته وقفازاته، ثم جثا أمام ايلي.
“إنه أبي……إنه حقاً أبي.”
لكن دموع ايلي الحزينة لم تتوقف.
يا للخيبة، فقد أراد أن يقدم هديةِ نهاية العام بشكل مختلف، لكنه شعر الآن أن ذلك كان تصرفاً غير حكيم.
كانت ايلي تعرفه وتميزه من صوته منذ صغرها.
اعتذر ايان و ريتشي أثناء تهدئتهما لابنتهما.
“آسفون، ايلي. لقد مثلنا فقط لنفاجئكِ بهديةٍ مميزة.”
“نعم. لم ينسَكِ والدكِ أبدًا، ولا أمكِ ولا وارن.”
“حقاً؟”
عندها، بدأت دموع ايلي تتوقف تدريجياً.
“بالطبع. والدكٍ يحب عائلتنا كثيرًا.”
تنفس إيان الصعداء وعانق ايلي بقوة.
وجدت ايلس أخيراً الطمأنينة في حضن والدها المألوف.
تبادلت كلمة “أحبك” مع ريتشي و إيان، ثم أخبرت وارن أيضاً بحبها له، ومسحت آخر دمعةٍ قبل أن تهمس لهما.
“من فضلكما……لا تتنكرا مرة أخرى…..”
“حسنًا……”
“آسفون، ايلي……”
شعر بايثون، الذي كان قد فتح بابه ليتفقد ما يجري، بالاطمئنان وعاد إلى غرفته.
لقد توقع أن يكون هناك حادثٌ عندما سمع بكاء الصغيرة فجأة.
“هذه العائلة، دائمًا ما يحبون بعضهم بشدة ويتسببون ببعض القلق.”
تسلل بايثونس إلى سريره المريح، فليلةٌ مثل هذه لا ينصح بالخروج من دفء السرير.
بعد قليل، جلست عائلة الدوق جيروير حول الأريكتين في غرفة ايلي.
“هل هذه هديةٌ لي؟”
“نعم. افتحيها، ايلي.”
عندما قالت ريتشي ذلك، بدأت ايلي في فتح الهدية المغلفة بعناية.
و عندما رأت محتوياتها، تألقت عيناها.
“واو.”
كانت دمية “لولو” المتكلمة التي حلمت بامتلاكها.
كانت تعرف كيفية تشغيلها عن ظهر قلب، بعد أن قرأت تعليمات الاستخدام مئات المرات.
عندما ضغطت على أطراف أذن دمية الارنب الكبيرة، انطلقت منها رسالةٌ مسجلة.
“[ايلي، انا أحبكِ كثيراً. شكرًا لكِ على نموك بصحةٍ جيدة هذا العام.]”
“…..أمي؟”
عندما أدركت أنها الرسالة من والدتها، ابتسمت ريتشي برفق لرؤية ابنتها تميزُ صوتها على الفور.
رفعت ايلي نظرها للتأكد من وجود ريتشي وإيان، ثم عادت للاطمئنان وضغطت على أذن الدمية مرة أخرى.
“[ايلي، وجودكِ يجعل والدكِ سعيدًا حقًا. أحبكِ، ايلي.]”
“صوت أبي أيضاً موجود……”
“[أهبكِ.]”
“وارن أيضًا!”
عندها أدركت ايلي أخيرًا ما كانت عليه الهدية.
عائلتها. كانت عائلتها المفضلة داخل دمية “لولو”.
“اضغطي مرة أخرى، ايلي.”
ابتسمت ريتشي برفق لرؤية ابنتها تستمتعُ بهذا الشكل.
أومأت ايلي برأسها وضغطت على الزر مرة أخرى.
“[ايلي، هل كانت السنة هذه ممتعةً لكِ؟ لقد استمتعتُ بوجودكِ. أتمنى لكِ الصحة دائمًا.]”
“إنه صوت جدي الحقيقي.”
عند سماع ذلك، قام إيان بإبعاد لحيته التي كان قد نزعها إلى مكانٍ غير مرئي، خجلاً من موقفه.
“[اوه، صغيرتي. هل تسمعينني؟ كانت هذه سنةٌ تاريخية. لأنكِ بدأتِ تنادين اسمي بشكل صحيح أخيرًا. استمري في مناداتي بهذا الاسم في المستقبل.]”
“صوت بايثون موجودٌ أيضًا.”
فتح بايثون، الذي بدأ في النوم تحت الأغطية، عينيه بشكل واسع عند سماع اسمه.
“لا أعرف من يناديني في هذا الوقت، لكن يبدو أن النجم الشهير متعبٌ جدًا الآن.”
“[هل تريدينَ مني أيضًا أن أقول شيئًا؟ يا ايلي، استمعي جيدًا لوالديكِ. لا تلاحقي الغرباء الذين يقدمون لكُ الطعام. و كونِ حذرة في الشارع، ولا تتعثرين مثل المرة السابقة. لا تأكلِ شيئًا بارداً في العشاء. و اعتني بنفسكِ جيداً.]”
“لقد تحدث خالي ديون لأطول مدة!”
تسببت كلمات ايلي الحماسية في ابتسامةٍ عميقة على وجهي ريتشي وإيان.
“[مرحبًا، ايلي. كيف حالكِ؟ أراكِ لاحقًا.]”
“إنه صوت أخي ألفيوس.”
لقد مضى بالفعل عام كامل منذ أن أصبح ألفيوس ابنًا بالتبني لديون.
على الرغم من طبيعته الجادة، إلا أنه كان يبدو أنهما يتبادلان الرعاية كأبٍ و ابن.
كما بدا أن بليك قد استقبل حفيده الجديد بطريقته الخاصة.
ربما، كان ألفيوس يذكر بليك بأيام طفولة ديون.
حتى قصر رودويك بدأ يستعيد بعض النشاط.
[……]
بعد ذلك، استمرت رسائل التحية التي كانت تُسجل وتُهدى إلى ايلي لفترةٍ من الوقت.
عندما انتهت جميع الأصوات المسجلة، عانقت ايلي الدمية بقوة.
“هل أعجبتكِ؟ ايلي؟”
سأل إيان بحذر.
أومأت ايلي برأسها بشدة.
“انا أحبها حقًا حقًا!”
عندها، تنفس ريتشي و إيان الصعداء أخيرًا وضحكا.
بينما كان وارن يضحك ويصفق بيديه.
وهكذا مرت آخر أسابيع السنة لعائلة دوق جيروير.
*****
بعد أيامٍ قليلة، كانت ريتشي تسير مع إيان في الحديقة تحت ضوء الغروب، ممسكةً بيده.
“إيان، هل تتذكر عندما التقينا لأول مرة؟”
“نعم. عندما ظنت ريتشي أن صوتي هو صوت شبح؟”
ضحكت ريتشي على مزحةِ إيان الخفيفة.
“بالضبط. في ذلك الوقت، كنا كلانا نخاف من اسم جيروير.”
“صحيح.”
هز إيان رأسه بمرارة.
رغم أن الماضي قد تبدد بالفرح الآن، إلا أن ما فعله الدوق جيروير السابق لريتشي لم يكن شيئًا يمكن نسيانه.
“لكن إيان……”
شدت ريتشي على يده.
“نحن لا زلنا هنا، أليس كذلك؟ ندعم بعضنا البعض نحو السعادة.”
أومأ إيان برأسه.
رغب في قول إن حبهما أيضًا مستمر، لكنه لم يرغب في قطع كلام ريتشي.
“أتمنى أن نبقى معًا هكذا في المستقبل. في السنة القادمة، و بعدها، و بعد عدة عقودٍ من الآن……”
‘آمل حقًا أن يكون ذلك ممكنًا، ريتشي.”
أتمنى أن تستمر الأيام التي أستطيع فيها تكريس كل ما لدي لكِ وللأطفال.
هذه المشاعر التي تساورهُ والتي يصعب التعبير عنها، ترددت في قلب إيان.
“إيان.”
ثم توقفت ريتشي عن المشي، متجهةً بظهرها نحو الغروب، و تنظر إلى إيان.
ابتسمت ريتشي بدفء. بوجهٍ لا يحمل أي تردد.
“سأعيش من أجلكَ ومن أجل أطفالنا.”
كم كانت تبدو مشعة وهي تقول تلك الكلمات التي لم تستطع الإفصاح عنها من قبل.
أمسك إيان، ضوء حياته، ريتشي، واحتضنها.
“شكرًا لكِ، ريتشي. لأنكِ أصبحتِ حياتي.”
ابتسمت ريتشي بفرح على تلك الكلمات.
و سقط ضوء الغروب الذهبي على الاثنين، كظلٍ دائم يرافقهما.
<نهاية الفصول الجانبية>
__________________________
و ترارا انتهت الفصول الجانبيه🫂
باقي 5 فصول خاصة وتنتهي الروايه كامله
🛑🛑احم🛑🛑
ترا الفصول الخاصة بدون رسمات لاتحسبون انها ماطلعت 🥲
شكل الرسامة طفشت على آخر خمس فصول
المهم
وليدهم وارن نتفههههه🤏🏻
Dana