I became the adopted daughter of the assassin family - 138
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 138 - الفصل الجانبي17 - حفلة الميلاد-3
كانت هذه مشكلة لم تواجه ايلي مثلها في حياتها القصيرة التي امتدت لأربع سنوات.
كيف يمكن أن يختفي والداي؟
“……”
زمّت ايلي شفتيها، ثم تذكرت حديثها مع خالها ديون.
“خالي، هل أنت قوي؟”
“نعم، قوي.”
“إذاً، هل ايلي قويةٌ أيضًا؟ قال بايث بأنني سأكون قويةً مثل أمي.”
“أمكِ قوية……نعم، و أنتِ أيضًا ستكونين قوية.”
ألم يقل لها خالها ذو العينين الحمراوين، الذي يبعثُ بالثقة، بأنها قوية مثل أمها؟
“حسنا!.”
لذا، لن تبكي.
تراجعت ايلي بخطواتٍ ثابتة إلى الخلف، متجهة نحو الباب الذي دخلت منه، وهي تراقب غرفة الدوق و الدوقة.
حتى تلك اللحظة، لم يعد والداها بعد.
عادت ايلي إلى غرفتها وبدأت تئن قليلاً وهي تفتح خزانة الملابس.
“سأفعل هذا بهذه الطريقة.”
وجدت بين الملابس المرتبة بعناية من قبل آنا ما أعجبها.
كان رداءً للخروج.
رداءً مصنوعاً من قماشٍ سميك بلون البيج الفاتح، ومطرزاً بخيوط ذهبية وفضية.
“رداء عائلة ايلي.”
كان الطقس لا يزال حاراً لارتدائه، لكن كان هذا حدثاً هاماً بما يكفي لتختار زيها المفضل.
ارتدت ايلي الرداء فوق ملابس النوم، وهي تبذل جهداً لرفعه على جسدها الصغير.
لم تكن تعرف كيف تربط الشريط، فحاولت بيدَيها الصغيرتين ربطه بجد.
ثم ارتدت حذاء الخروج بصعوبة.
رغم وجود خطأ طفيف حيث التصق الشريط اللاصق بالجانب الخطأ من الحذاء الآخر، إلا أنها نجحت في النهاية.
“واو.”
أُعجبت ايلي بنفسها، وفتحت باب الممر.
كان المقبض مثبتاً في الأسفل ليتمكن الأطفال من الوصول إليه.
وقفت ايلي، ذات الأربع سنوات، وسط ممر قصر جيروير الواسع.
قبضت يدها الصغيرة بحزم.
“أستطيع فعلها.”
بدأت مغامرتها للبحث عن والديها المختفيين.
*****
أقيم حفل ميلاد ايلي الرابع بهدوء في ساعات الفجر الأولى.
كان مكان الاجتماع السري للمفاجأة هو قاعة الحفلات المستقلة داخل قصر جيروير.
“صباح الخير.”
“أليس من المفترض أن نقول إنه ما زال فجراً؟ لا يزال أمامنا وقتٌ طويل قبل أن تشرق الشمس.”
“هل نلتم قسطاً من الراحة؟ بقيتم حتى وقت متأخر في الحفلة ليلة أمس.”
لم يكن البعض معتاداً على بدء اليوم في هذا الوقت المبكر، فكانوا يتثاءبون أحياناً.
ورغم ذلك، كان هناك سببٌ يجمعهم في مكان واحد الآن.
“من الرائع أن تبدأ الاحتفال من اللحظة التي تستيقظ فيها ايلي. يبدو أن الدوق جيروير رومانسي.”
كانت هذه خطةَ إيان، التحرك إلى القصر الرئيسي عندما تستيقظ ايلي، ليقوموا بتهنئتها بميلادها فور استيقاظها.
في الأصل، كان من المقرر أن يشارك في الحفل بعض أفراد دوقية جيروير و دوقية رودويك فقط.
لكن، علم بعض الضيوف بالخطة مصادفة، فانضموا إليهم طواعية.
“يبدو أن هذا هو ما يلزم لمنافسة جمال ريتشي اوني.”
همست ليلي إلى روتز.
كان إياندوين جيروير، ذو الطابع الرومانسي، منشغلاً بجدية في اختيار الإكسسوارات التي ستعجب ايلي، وبدا في غاية السعادة بملامحه الوسيمة التي تشبه التماثيل.
“ريتشي……هل ايلي ما زالت نائمة؟”
“نعم، سيج، لا يزال أمامها ساعتان على الأقل قبل أن تستيقظ.”
أجاب ريتشي على سؤال سيجبيرت بثقه.
كان فيليب و بايثون يتحققان من غرفة ايلي وقاعة الحفلات بين الحين والآخر.
“ريتشي، أين ديرسيديون؟”
اقترب روبنهارف وسأل، لافتاً الأنظار بدمية كعكةٍ صغيرة على رأسه.
قال انه وجد طوق شعر ممتعاً في أحد المتاجر، وأحضره خصيصاً لهذا اليوم.
“قال انه سيأتي لاحقاً، لأنه لا يحب التجمع الكبير.”
ابتسمت ريتشي كما لو أن روبنهارف يعرف ذلك بالفعل.
رغم أن ديون أصبح أكثر اندماجاً مع الآخرين مما كان عليه في الماضي، إلا أنه لا يزال ديرسيديون رودويك ذاته.
كان ديون يكره التواجد مع الكثير من الناس.
“آه، أيتها المتعاقدة!”
“سيّدتي! سيدي الدوق!”
في تلك اللحظة، عاد بايثون و فيليب، اللذان كانا قد ذهبا للتحقق من وضع ايلي، ودخلا و هما يصرخان.
“الطفلة الصغيرة……لقد اختفت!”
مع صرخة السنجاب العالية التي دوّت في القاعة، تجمّد الحاضرون من الدهشة.
*****
“……”
أخذ ديون يقطّب حاجبيه وهو ينظر إلى الشخص الذي خرج من الغرفة منذ الفجر.
فالشعر الذهبي الذي يشبه العسل في نعومته وحريريته، لا يمتلكه سوى شخصٍ واحد في قصر جيروير.
وفي قاعة الحفلات الآن، تجمع الناس للاحتفال بعيد ميلاد صاحبة هذا الشعر.
‘يبدو أنها ورثت عادة الاستيقاظ المبكر من إياندوين.’
تخيّل ديون ريتشي حزينةً على فشل خطتها.
و بأطراف أصابعه، مرّر ديون يده فوق جبينه و رفع شعره، ثم توجه نحو الطفلة الصغيرة التي كانت تسير بشجاعة.
“ايلي، إلى أين انتِ ذاهبةٌ لوحدك؟”
عندما التفتت ايلي ورأت ديون يقف في الممر، أشرقت ملامحها بابتسامةٍ واسعة.
تقدم ديون بخطواتٍ ثابتة نحوها، ونظر إليها بعينيه الحمراوين الشديدة.
“……”
كانت مشاعر ديون تجاه ايلي ودية، لكنه لم يكن مثل بليك حيث يبتسم بسهولة كلما رآها.
وجهه الخالي من التعبير أضفى شعورًا بالرهبة، حتى أن الكبار أحيانًا يرتجفون عند رؤيته، أما الأطفال فكلهم تقريباً يبكون عندما يلتقون بعينيه، على الرغم من أنه لم يكن يقصد ذلك أبدًا.
لكن الغريب أن ابنة أخته كانت مختلفة.
“خالي! انت هنا!”
ابتسمت ايلي ببراءة وأمسكت بيده بلا تردد.
انحنى ديون قليلاً ليكون في مستوى ارتفاعها، وأمسك يدها الصغيرة بلطف، بحذر شديد خشية أن يجرحها.
ثم بدأت ايلي تسير إلى الأمام، وديون يساير خطواتها بجانبها.
“لماذا لم تنامِ؟”
“ماما و بابا اختفيا.”
“ولهذا خرجتِ للبحث عنهما؟”
“نعم.”
يا لها من مفاجأة، لقد كان من المفترض أن يكونوا هم من يفاجئونها، لكن يبدو أنها ستفاجئهم.
أخذ ديون ينقر لسانه في استياء.
“ما رأيكِ بأن تعودِ للنوم؟ عندما تستيقظين، ستكون ريتشي و والدك هنا.”
“لا، لا أريد.”
رفضت ذلك فوراً.
قرر ديون تقبل رغبتها وتوقف عن محاولة إقناعها.
كانت ايلي ذات شخصيةٍ هادئة، لكنها أحيانًا تتمسك برأيها بعناد، وهذه الصفة كانت شبيهة بوالدتها.
“هل أحملكِ؟”
“نعم.”
لكن يبدو أن قدميها قد تعبتا من المشي، فقد أومأت برأسها موافقة رغم عنادها.
رفعها ديون بذراعه بخفة، ولمست يده حذاءها الصلب الخاص بالخروج.
“من الذي ساعدكِ في ارتداء الحذاء؟”
“ايلي هي من ارتدت الحذاء بنفسها!.”
همهم ديون بإعجاب، ورفع زاوية فمه بابتسامةٍ صغيرة.
“لقد أصبحتِ كبيرة.”
“صحيح؟”
سار ديون ببطء في الممر، محاولاً كسب بعض الوقت.
ولأن ايلي لم تكن عائدة إلى غرفة نومها، بدت راضية ولم تعلق بشيء.
لم تكن رحلتها للبحث عن والديها ذات وجهة محددة على أي حال.
أسندت ايلي رأسها الصغير على صدر ديون وتثاءبت بهدوء.
“هل تشعرين بالنعاس؟”
“لا.”
رغم قولها ذلك، كان الوقت مبكرًا جدًا ليكون مناسبًا لنشاط ايلي.
كانت تحاول مقاومة النعاس وتفرك عينيها.
“لا يجب أن أنام، اليوم ميلادي……”
لا تريد النوم لأنها اليوم هو ميلادها؟
يعرف ديون أن البعض يقدّس يوم ميلاده، لكن هل هناك ضرورة لأن تتخلى عن النوم وتتمسك بكل لحظة من اليوم؟
“ما علاقة ميلادكِ بهذا؟ إذا كنتِ تشعرين بالنعاس، يمكنكِ النوم.”
“لم أجد ماما و بابا بعد……”
كان النعاس واضحاً في صوت ايلي الصغير.
لكن ديون لم يفهم ما علاقة ميلادها بوالديها.
‘لا أفهم.’
لم يكن معتادًا على طريقة تفكير الأطفال، فلم يجد ما يقوله وأبقى فمه مغلقًا.
في هذا الصمت، همست ايلي وهي ترمش بعينيها المتعبتين.
“لأنهم……أحضروني إلى العالم……يجب أن أشكرهم…..”
“……”
أطلق ديون ضحكةً صغيرة وهو ينظر إليها.
بينما كانت تتكلم، أغلقت ايلي عينيها تمامًا و غطت في النوم.
رفع ديون يده وكأنه يريد أن يربت على رأسها، ثم تراجع، كي لا يوقظها.
ثم بدأ بالعودة ببطء إلى حيث جاء.
*****
“ايلي، ماما تحبكِ كثيرًا.”
“وأنا أيضًا!”
“ماذا عني؟ بابا يحب ايلي كثيرًا أيضًا.”
“انا احب بابا أيضاً!”
استمتعت ايلي كثيرًا بين والديها المحبوبين، حيث كانوا يلعبون معًا، و يقرأون الكتب المصوره، ويستمتعون بوقت الشاي.
لكن ريتشي و إيان كانا يبكيان.
“آسف، ايلي. يبدو أننا يجب أن نذهب الآن.”
“لماذا، لماذا؟”
“لأن ايلي لم تتمكن من إيجاد ماما و بابا……كنا نود البقاء أكثر، لكننا آسفون.”
أوه.
ظهرت تجاعيدٌ على جبين ايلي وهي مغمضة العينين على السرير.
“هل يجب على ايلي أن تذهب لتبحث عنهم مثل الملكة؟”
“لا يمكن ذلك، لأنه مكان لا تستطيع ايلي الذهاب إليه.”
“يمكن لإيلي أن تعيش بشجاعة، أليس كذلك؟”
“أيتها المتعاقدة! إياندوين! تعاليا بسرعة!”
حثهما السنجاب الكبير، الذي تغير حجمه بشكل كبير مثل القلعة، الى المجيء.
عانق ريتشي و إيان ابنتهما بشدة، ثم غادرا وهي تبكي.
“لا! لا!”
صرخت ايلي واستيقظت من النوم.
ظهر السقف المألوف عندما فتحت ايلي عينيها على اتساعهما.
رمشت بعينيها المدورتين عدة مرات.
ما زالت مشاعر الحلم عالقةً في ذاكرتها، وكادت أن تدمع عيناها ثانيةً.
“ماما….بابا….”
همست ايلي بصوتٍ منخفض.
لم تكن هناك أي علامة على وجود عمها ديون، الذي قابلته في الممر، ولم يكن هناك رداؤها و أحذيتها التي ارتدتها بشغف.
كانت أفكار ايلي الصغيرة مختلطة بين الحلم والواقع، مما جعلها تشعر بالارتباك.
“لا أريد أن أكون وحدي……”
هل ستبقى ايلي وحدها من الآن فصاعدًا؟
اليوم هو ميلاد ايلي. يجب أن اشكر والدي على أنني وُلِدت.
“ايلي، هل تريدين أن أخبركِ بسرٍ لا يعرفه أطفال العالم؟ فقط ايلي ستعرفه.”
“نعم. عمي روبنهارف.”
أمسكها العم روبنهارف بصوت خافت وكأنه على وشك إخبارها بشيءٍ عظيم.
فكرة أن ايلي ستكون الوحيدة التي تعرف سراً لا يعرفه الأطفال الآخرون جعلتها تشعر بالتوتر.
تعرقت يديها الصغيرة من القلق.
“ميلاد ايلي هو اليوم الذي يجب أن تحتفل فيه بوالديها.”
“آه.”
فوجئت ايلي بهذا الاكتشاف الجديد، فغطت فمها بيديها وفتحت عينيها على اتساعهما.
“هل أنت جاد، عمي؟”
ألم يكن الجد يقول ذلك دائمًا؟
كانت ايلي طفلةً ذكية، ولم يكن هناك شيء لا تعرفه.
الآن، أصبح روبنهارف هو ذلك الشخص بالنسبة لإيلى.
كان روبنهارف يهتم بها كثيرًا، و هز رأسه لها بإيجابية.
صوته لا يزال جادًا.
“لذا، في الغد، يجب أن تقولي لأمكِ……ولأبيكِ أيضًا. يجب أن تقولي هذا.”
“ماذا؟”
“شكرًا لأنكما أنجبتماني الى العالم.”
“شكرًا لأنكما أنجبتماني الى العالم!”
رفع روبنهارف إبهامه نحو ايلي كعلامة على التقدير.
“هذا شيء لا يمكن لأحد غير ايلي قوله. هذه مسؤوليتكِ.”
مسؤوليتها.
ابتسمت ايلي لهذه العبارة.
لذا…..
“يجب على ايلي أن تفعل ذلك.”
مسحت ايلي دموعها التي تراكمت ونهضت من السرير.
كان يجب عليها العثور على والدتها ووالدها بعد ان اخذهم بايثون، الذي اصبح هو الشرير في هذه المسألة.
“؟”
عندما انزلق جسد ايلي من على السرير، اكتشفت جروًا يجلس في وسط الغرفة، مما جعلها تتفاجأ.
“آه! بوبو!”
كان الجرو هو دمية الجرو الشهيرة “بوبو” التي أرادتها ايلي بشغف، وهي دميةٌ محدودة الإصدار التي أصبحت رائجة مؤخرًا في إمبراطورية روكشا.
[مرحبًا، ايلي؟]
ثم خرج من الدمية صوت، و تحدث إليها.
حدقت ايلي لفترة ثم تحدثت باندهاش.
“أبي؟”
امسكت بوبو بشدة عند سماعها الصوت المألوف يخرج منه.
____________________________
ديون يجنن احلا خال بلا شك😘
روبنهارف كان وده يقول لايلي بس قولي لأمس ذا الشي ابوس مب لازم😂
بايثون هو الي وافق ان غرفته نص لايلي ونص له وفتح باب صغينون بينه وبينها هو الي يرعاها احياناً اذا انشغلوا ريتشي وايان هو الي كان رايح يشيك اذا كانت واعيه او لا
و آخرتها هو الشرير😭😭 الظاهر ذي اقوى جحده عاشها😭
Dana