I became the adopted daughter of the assassin family - 134
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 134 - الفصل الجانبي14 - تربية الأطفال-2
“ماما.”
بدأت ليلى، التي نادت أمها باشتياق، بالزحف نحو المرآة.
راقبها بايثون من الخلف.
‘يبدو أن طفلة مُتعاقدتي تعرف فيما تُستخدم هذه المرآة.’
رغم أنها لا تستطيع الكلام، الا ان لديها ذاكرةٌ جيدة.
‘حقًا، إنها ابنة مُتعاقدتي، أذكى مما تبدو!’
تحدث بايثون، وهو يشعر بارتياح في داخله، لليلى.
“اسمعي، يا صغيرة. لن تجدي أمكِ هناك، فهي على الأرجح في الينابيع الساخنة الآن.”
“ووه.”
كانت يد ليلى الصغيرة، التي تشبه ورقة القيقب، تضرب المرآة بحدة.
“لا فائدة من ذلك، أخبرتكِ!”
فالمرآة كانت لا تُستخدم إلا من قِبَل المتعاقدة. فحتى لو حاولت الطفلة طرق المرآة لأنها تشتاق لأمها، فلن يحدث شيء……
“هاه؟!”
“آه، آنسة!”
ثم دخلت يد ليلى الصغيرة إلى داخل المرآة. و فقدت توازنها، فدخل جسدها الصغير بالكامل عبر المرآة.
صرخ بايثونز وآنا وهما يركضان باتجاهها.
“…….”
“…….”
حتى قدمَي ليلى اللتين ترتديان الجوارب دخلتا أيضًا إلى داخل المرآة، التي صارت سطحها صلبًا مرة أخرى، وكأنها تمنع دخول بايثون و آنا.
“المتعاقدة……”
“كيف سنخبر سيدتي……؟”
كان الاثنان متمسكين بالمرآة بوجوه شاحبة، يفكران كيف سيشرحان هذا لريتشي و إيانداوين، بعد أن تعهدا بالاعتناء بالطفلة.
*****
“……؟”
شقوق الزمن، في ممر المرآة.
كانت ليلى تنظر إلى ما وراء المرآة التي عبرتها للتو.
[هيا، يا صغيرة! ذيلي هنا! انتِ تريدين الإمساك به، أليس كذلك؟ تريدين وضعه في فمك؟]
[آنسة ليلى، هل ما زلتِ هناك؟]
“هااتا!”
كان بايثون يلوح بذيله نحو المرآة، بينما كانت آنا تعرض لها الألعاب.
انطلقت ضحكةٌ مشرقة من ليلى.
لكنها لم تمد يدها تجاه المرآة.
كانت تحب الذيل واللعبة، لكن هناك شيئًا آخر أرادت رؤيته في هذه اللحظة.
[تبا، يبدو أن قوة تيتا انتقلت إليها كما حدث مع الآخرين……]
تجاهلت ليلى همسات بايثون و تابعت زحفها في الممر.
رغم أن الممر كان ملتويًا لتثبيت محور الزمن، إلا أنه كان مكانًا تتجول فيه ريتشي بسهولة.
ولم تجد ليلى الصغيرة صعوبة في الزحف ايضاً.
“ماما.”
في عقل ليلى التي كانت تتقدم بحماس، كانت ملامح ريتشي و إيان المبتسمين تتجلى بوضوح.
ثم توقفت ليلى عن الزحف بجانب مرآةٍ صغيرة ملقاةٍ على الأرض.
رأت وجهًا مألوفًا يظهر في المرآة.
“يااا.”
مدت ليلى يدها الممتلئة نحو الوجه وضربته بلطف.
وعندما امتدت ذراعها القصيرة إلى داخل المرآة،
[…….]
ساد صمتٌ قصير خارج المرآة.
ثم أمسك شخصٌ من خارج المرآة ذراعها الصغيرة بحذر وسحبها برفقٍ نحو الخارج.
خرجت ليلى من المرآة بهدوء دون مقاومة.
وفي عينيها الفضيتين الشفافتين انعكست نظرةُ عينين حمراوين تحملان علاماتِ الذهول.
“……هاه؟”
“……هيااه.”
“لماذا خرجتِ من هناك؟”
ديون، الذي كان ينظر في المرآة التي أعطتها له شقيقته، أخرج تنهداً وهو يحدق في الطفلة التي خرجت من المرآة.
ولم يكن تعبيرهُ مستغربًا، فقد خرجت من المرآة الشخص الوحيد التي تربكه بعد شقيقته.
“ماما.”
فقد كانت ابنة أخته.
*****
“…….”
قام ديون أولاً بإبعاد المرآة عن متناول ليلى.
يبدو أن قدرة شقيقته قد انتقلت إلى ابنة أخته. فتيتا، النجمة الكبرى التي منحت ريتشي قدرتها، قد ورّثها بدورها لليلى.
‘يبدو أن ريتشي أو ذلك السنجاب الصغير لا يعرفان بالأمر، نظرًا لأنها تتجول وحدها.’
في عائلة الدوقات، كان ظهور القوى في الجيل التالي يختلف من شخصٍ لآخر.
فبعضهم كانوا أشخاصًا عاديين حتى لحظةٍ معينة، ثم يكتسبون قواهم فجأة.
في تلك اللحظة، فُتح باب المكتب فجأة ودخل روتز بمرح.
“سيدي الرئيس، هيونغ، كنت مارًا اليوم و……آه!”
توقف روتز، ممسكًا بمقبض الباب وهو يحدق بدهشة، إذ رأى في أحضان رئيسه المخيف ديرسيديون، ملاكًا صغيرًا.
بشعرها الذهبي الناعم كالقطن، و ملامحها الجميلة حتى في هذا العمر، و عينين فضيتين تشبهان عينَي اخته المفضلة.
الطفلة التي كانت بين ذراعي ديون هي……
“ليلى؟!”
اتسعت عينا روتز، منتقلاً بنظرهِ بينهما.
رغم أنهما عم وابنةُ أخته، إلا أن رؤية الاثنين معًا بدت مشهدًا غريبًا للغاية.
“لماذا ليلى هنا؟!”
“….اخرس.”
عند أمر ديون، أومأ روتز برأسه بسرعة، ثم أغلق الباب واقترب من ديون.
“يبباا.”
كان من الطريف أن ليلى، التي لم تره سوى بضع مرات، تتصرف وكأنها تعرفه جيدًا.
أمسك روتز بيد ليلى الصغيرة وبدأ يهزها بلطف بينما يسأل بحماس.
“هل جاءت ريتشي نونا؟ لكن أليس من المفترض ألا تكون على علم بأنكَ الرئيس؟ أم ربما جاء إياندوين؟ أين هو؟”
لكن عندما لاحظ تعابير ديون الصامتة، أدرك روتز أن الوضع قد يكون أكثر خطورة مما كان يعتقد، فغيّر سؤاله.
“لا أحد هنا……؟ كيف جدثَ هذا؟”
“لا أعرف.”
لا يعرف؟
من المستحيل أن تكون ليلى الصغيرة قد سقطت من السماء، فهي ليست الا طفلةً عادية.
“…….ماما.”
ثم بدأت ليلى في حضن ديون تبكي بصوتٍ منخفض، و بتردد، سأل ديون، الذي بدا متجمداً من بكائها،
روتز.
“لماذا هي هكذا……؟”
“هل تبكي؟ يبدو أنها خائفةٌ منك. ليلي، هل تريدين من اخيكِ ان يحملكِ؟”
مدَّ روتز يديه اليها.
حدقت ليلي فيه للحظة، ثم أدارت رأسها عنه بسرعة، واستمرت في التشبث بقميص ديون وهي تبكي.
“أيُّ أخ؟ نادِه عمًّا.”
ظهرت ابتسامةُ انتصارٍ صغيرة على وجه ديون، لكنه لم يستطع تجاهل الانزعاج الذي تملَّكه.
كانت دموع، و لعاب ليلي تلتصق بقميصه.
“…….”
“هل هي جائعة؟”
تمتم روتز قليلاً و بدا كلامهُ معقولًا إلى حد ما.
كان وقت الغداء يقترب، وقد سمع مؤخرًا من ريتشي أن الأطفال يحتاجون إلى فتراتٍ زمنية أقصر بين الوجبات.
“هل تعرف ماذا تأكل؟”
كان عليه أن يتواصل فورًا مع قصر الدوق جيروير، لكن لا يمكنه ترك ابنة أخيه جائعة حتى تأتي ريتشي لأخذها.
“بالطبع، لا أعرف شيئًا.”
هز روتز رأسه.
من المستحيل أن يعرف أي شيء عن الأطفال، فالتوأم هم اصغرُ افراد هيبتزمان.
اتجهت أنظار الاثنين نحو باب المكتب.
كانت غرفة المساعد في الجهة المقابلة.
“من الجيد أن شركتكم لديها الكثير من المواهب.”
كان هناك شخص كفءٌ قريب منهم.
ومع ذلك، لم يكن استدعاء مساعد مدير، الذي اعتقدوا أنه سيكون خيارًا جيدًا، قرارًا حكيمًا للغاية.
فقد بدأت ليلي في البكاء عند رؤية شخص غريب.
“ما الذي فعلته؟”
“أنا، لم أفعل شيئًا.”
“هل هذا بسبب ان مساعد المدير يتصرف مع ملاكنا وكأنه يعرفها جيدًا؟”
لكن ما فائدة معرفة الجاني.
“هياااهااا.”
لم تتوقف ليلي عن البكاء.
لم يفكر الثلاثة في الاتصال بقصر دوق جيروير، وبدلاً من ذلك بدأوا في جمع أشياء شبيهة بالألعاب من المكتب وتحريكها أمام ليلي.
*****
بعد أن نالا قسطًا من النوم في العربة خلال الطريق، وصل إيان و ريتشي إلى المنتجع بروحٍ مفعمة بالحيوية.
كان المكان عبارةً عن مسكنٍ خاص يضم ينابيع ساخنة صغيرة.
وكانت الينابيع مخصصة لنقع الأقدام دون الحاجة للغمر الكامل للجسم.
توجهت ريتشي مباشرةً إلى الينبوع وأخرجت البذور التي أحضرتها معها.
“هل تعتقد أن هذه الحرارة ستجعلها تنبت؟”
قال بايثون إن البذور ستنبت في حوالي عشر دقائق.
وضعت ريتشي البذور في الماء، ثم غمرت قدميها بجانبها.
“ريتشي، هل هي ساخنة جدًا؟”
“إنها دافئة. تعال واغمر قدميكَ، إيان.”
“حسنًا.”
جلس إيان أيضًا بجوار ريتشي وغمَر قدميه في الماء.
كان الشعور في الماء الدافئ مريحًا للغاية.
بينما كان النسيم يهب برفق، التفتت ريتشي الى ايان.
“عندما تكبر ليلي، لنأتي مرة أخرى. سيكون من المؤسف أن نأتي وحدنا إلى هنا.”
وافق إيان على كلام ريتشي.
بينما كانا ريتشي وإيان يتحدثان عن إمكانية تحويل هذا المكان إلى وجهةٍ سياحية، لمعت عينا ريتشي عندما رأت البذور تطفو على سطح الماء.
“آه، لقد تفتحت……”
ربما مر بعض الوقت، فقد كانت قشور البذور تنفجر قليلاً.
راقبا ريتشي وإيان المشهد معًا.
كانت البذور تتفتح بسرعة لتظهر أزهارًا بدلاً من البراعم.
كانت الزهرة كبيرة جدًا لدرجة أنهِ حتى لو مدت يديها، لن تتمكن من تغطيتها، وكان يُقال إن بتلاتها تعمل كعلاج.
“إنها جميلة. أتمنى أن تعجب الأستاذ.”
“هل يكفي أن نزرعها في أصيصٍ كما هي؟”
“نعم. إذا أضفنا القليل من السحر إلى التربة عند الزراعة، ستصل إلى الأكاديمية دون أي مشاكل.”
بعد أن زرعوا الزهور في الأصيص، لم يكن هناك شيء آخر يمكنهم فعله.
جلسا ريتشي وإيان معًا، ممسكين بأيديهما، واستمتعا بلحظات السلام التي كانت تمر.
لكن ريتشي كانت هي التي بدأت الحديث أولًا.
“إيان، هل يجب علينا العودة الآن؟”
كانت تفكر في ابنتها.
مهما كان المنظر جميلًا، فإن صورة ليلي كانت تلوح في ذهنها.
“نعم، ريتشي.”
ابتسم إيان بالموافقة.
على الرغم من أنه كان سعيدًا جدًا لكونه مع ريتشي، إلا أن ليلي كانت دائمًا تشغل تفكيره.
لتتفقد الزهرة التي زرعتها ولتتأكد من أن ابنتها بخير، دخلت ريتشي إلى المرآة وخرجت منها بسرعة.
“إيان….!”
“ريتشي؟ ما الأمر؟”
عادت ريتشي بسرعة، وكانت تبدو مرعوبة جدًا.
اندفع إيان نحوها بقلق، وعندما سمعت ما تبع ذلك، تغير تعبيره وسارع في الاستعداد للمغادرة.
لقد اختفت ليلي، التي كانت تلعب في الغرفة، في داخل المرآة.
قال ذلك بايثون وآنا، اللذان كانا في حالةٍ من الذهول.
“سأبحث في المرايا في الممر. إيان، عليك أن تغادر إلى قصر جيروير.”
تحرك الزوجان بشكل منظم.
دخلت ريتشي إلى المرآة بينما ركب إيان حصانه بدلاً من العربة.
كانت نظرات المارة تتجه نحو دوق جيروير وهو يمتطي حصانه، وملأت التعليقات إعجابهم.
“دوقنا دائمًا كالشمس……”
في تلك الأثناء، كانت ريتشي تمشي بسرعةٍ في ممر المرآة.
كان هناك العديد من المرايا المعلقة على الجدران، وكان بعضها في مواقع يمكن أن تزحف إليها ليلي.
“ليلي!”
مرت ريتشي بجانب المرايا واحدةً تلو الأخرى، تتحقق من المناظر الخارجية.
كانت هناك مرايا موضوعة لأشخاص محددين أو أماكن معينة، فقررت أن تخرج حتى تصل إليهم.
“أغنيس، هل جاءت ليلي؟”
“لم أراها! لماذا يتُظهر نفسها هنا؟!”
“اخرسي. ايتها الروح الضيقة. ريتيون، هل كبرت الفتاة؟ هل بدأت تتحدث؟”
لم يرها هيكينكا.
“سيج، هل رأيتَ ليلي…؟”
“لم أرها.”
حتى سيجبيرت.
“أوه، ريتشي، ماذا تفعلين في دوقية هيبتزمان؟”
ولا دوقية هيبتزمان.
زرعت أيضًا في أماكن مثل قير النجوم الكبرى و الدوقيات.
لكن في كل تلك الاماكن لم تكن ابنتها موجودة.
“……”
استمرت ريتشي في السير بخطواتٍ متوترة رغم القلق الذي يسيطر عليها.
لم يتبق لديها سوى مكانين للسؤال.
بليك و ديون.
فضلت تأجيل إزعاج بليك حتى النهاية. فخرجت ريتشي من المرآة التي أعطتها لديون.
ثم.
“……”
التقطت انفاسها عندما رأت المشهد أمامها، وجلست على الأرض.
كانت في غرفة ديون، حيث كان مستلقياً على الأريكة مُغلق العينين و بدا مُرهقاً، و على بطنه كانت ليلي النائمة.
على الأرض، كانت هناك أشياء غريبة متناثرة لم يكن يُعرف ما هو استخدامها.
بين تلك الأشياء، كان هناك موظفٌ واحد ملقى على الأرض، و روتز ذو الشعر الوردي.
“ريتشي نونا…..؟”
رفع روتز رأسه عندما شعر بوجودها، ونظر إلى ريتشي الجالسة على الأرض.
“دعيني اقول لكِ، تربية الأطفال ليست بالأمر السهل……”
أشار روتز بإبهامه إلى ريتشي، ثم عاد إلى خفض رأسه مرة أخرى على الأرض.
__________________________
ليلي سوت اكشنن😭😭😭😭😭
ايان و ريتشي مرتاحين في الينابيع وفي نفس الوقت ديون كان في اشد مراحل توتره عشان ليلي تبكي 😂
لو يدري عنهم الظاهر بيروح يصفق ايان لحاله بدون لاتدري ريتشي ✨
ايان رايح ركض و وجهه خايف بسرعه للقصر
الشعب: وااه دوقنا زي الشمس 🌞
Dana