I became the adopted daughter of the assassin family - 133
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 133 - الفصل الجانبي13 - تربية الأطفال-1
بقي ديون واقفاً عند الباب، في نفس المكان الذي دخل منه إلى الغرفة، دون أن يتحرك.
“أحب أن أكون هنا.”
هذه المسافة مثاليةٌ تماماً بالنسبة له.
ابتسمت ريشي بهدوء لكلماته.
ربما كان يفكر بأن وجوده قد يؤثر سلباً على الطفلة بسبب الأوم.
“لماذا لا تحملها أنت أيضاً، أخي؟”
“حسناً، جرّب ذلك.”
وقف بليك وأعطى الطفلة إلى ديون. الطفلة الملفوفة بقطعة قماش بيضاء لم تبكِ، بل كانت نائمةً بهدوء.
اقترب الطبيب بجانبه وصحّح وضعية ذراعي ديون ليحمل الطفلة بطريقةٍ صحيحة.
تجمّد ديون في مكانه.
“ديون، تنفّس.”
وصل الأمر ببليك إلى استخدام قوته من أجل ابنه البالغ.
وقف ديون متجمداً بوضعيته الغريبة لبعض الوقت، ثم تحدث بصوتٍ مرتجف.
“أرجوكَ، خذها مني.”
كلمة “أرجوك” لم يكن أحد ليتوقع أن يسمع هذه الكلمة تخرج من فم ديون طوال حياته، مما جعل الحاضرين في الغرفة لا يعرفون إن كانوا سيضحكون أم يبكون.
كان عليهم ألا يضحكوا، لكن بليك، الشخص الوحيد الذي لا يخشى ديون، ضحك بصوت عالٍ، وكذلك ابتسمت ريشي بسعادة وهي تتابع المشهد بعينيها، وتفكر بأن هذا هو معنى العائلة حقاً.
الشخص الوحيد الذي لم يتأثر ولم يفكر في الضحك كان إيان، الذي لا يزال في مرحلة البكاء و الاعتذار.
*****
الأكاديمية الإمبراطورية في روكشا.
“لا توجد طريقة، حتى نهاية هذا العام……”
كان أستاذ قسم النباتات يتجول داخل مكتب أساتذة القسم بقلق.
ومن شدة اضطرابه منذ الصباح كالمعتاد، لم يتمالك الأستاذ الجالس بجانبه نفسه ووقف فجأة من مكانه.
“أعطني إياه! سأجرب إنبات هذه البذرة بنفسي!”
“لا، لا يمكنك!”
انتزع أستاذ النباتات الملقط من يد الأستاذ الذي بجانبه.
“هذه آخر بذرة متبقية في إمبراطورية روكشا……لقد تم منع تصديرها تماماً، لذا لا يمكننا الحصول على أخرى!”
“إذاً، هل ستتركها هنا لتتعفن؟ لقد مضى نصف عام على هذا الحال، وإذا لم تنبت هذه السنة، ستفسد، أليس كذلك؟ سأعتني بها بنفسي. ربما لا تعلم، لكنني كنت معروفاً في صغري كمنبتٍ ماهر!”
تصاعدت الحماسة بين الأستاذين حول تلك البذرة، حيث كان أستاذ النباتات مصمماً على عدم السماح لأحد بلمسها، بينما أراد زميله إنهاء هذا الصراع الذي استمر لستةِ أشهر.
لعل هذا السبب وراء الحاجة إلى وجود مكاتب متعددة للأستاذة في القسم الواحد.
اقترح مساعد من مكتبه بجوار المدخل فكرةً بهدوء.
“لمَ لا تطلبون المساعدة من جهةٍ خارجية؟”
“جهة خارجية؟”
“مساعدة خارجية؟”
توقف الأستاذان عن الجدال والتفتا نحو المساعد.
“هناك شخصٌ مشهور تخرج من أكاديميتنا، أليس كذلك؟”
رغم أنها لم تكن من الخريجين، كانت تتصدر كل عام قائمة الشخصيات التي تفتخر بها الأكاديمية الإمبراطورية في روكشا.
“سيدة برج السحر القادمة. يقولون بأنها كانت مشهورة بامتلاكها ‘يد الأرض’ خلال فترة دراستها في الأكاديمية، أليس كذلك؟”
كانت أي بذرة تمر بيد ريتشي تنبت بلا استثناء.
وقد أصبحت الدفيئة التي أنشأتها قبل سنوات من أشهر معالم الأكاديمية الامبراطورية في روكشا، حتى أن العديد من علماء النباتات يطلبون زيارتها.
“أوه، تقصدُ السيدة تريش؟”
قال أستاذ النباتات بصوت مليء بالبهجة.
وبمجرد ذكر اسم “تريش”، بدأ الأساتذة، الذين كانوا يراقبون الجدال بصمت، يتحدثون بحماس، يروون قصصاً فخرية عن تجاربهم معها.
وبعد انتهاء جولة القصص.
“ولكن هل نستطيع أن نطلب منها المساعدة؟ أظن أنها في إجازة لرعاية طفلتها حالياً.”
*****
“ليلى. تعالي هنا~.”
“أباا……أـ”
زحفت الطفلة ذات الشعر الأشقر الناعم باتجاه إيان، الذي كان يفتح ذراعيه لاستقبالها.
كانت عيناها الكبيرتان اللامعتان تشبهان عيني ريتشي الفضيتين، حتى وإن لم تكن بعيونٍ ذهبية مثل عيون جيروير، لم يكن ذلك مهماً على الإطلاق.
“واو، يبدو أن ليلى تعرف والدها.”
كانت ريتشي تجلس في الجهة المقابلة وقد كانت تحمل ابنتها قبل لحظات، ثم عبّرت عن شعور ينبض في قلبها عندما رأت الصغيرة تزحف نحو إيان.
خلال نصف العام الذي مضى، نمت ليلى بمرحٍ وأصبحت حقاً شديدة الجمال والظرافة.
“يبدو كذلك. ليلى، هيا تعالي الى بابا”
لم يستطع إيان أن يبعد عينيه عن ابنته، بينما ابتسمت ليشي بخفة وهي تراقبه.
‘هل يعقل أنه سعيد إلى هذه الدرجة؟’
“هيه، أيتها الصغيرة. تعالي هنا أيضاً.”
كان بايثون يجلس بجانب إيان، ويضرب على السجادة بجواره بخفة.
كانت أرضية غرفة الدوق و الدوقة جيروير مفروشة بسجادةٍ ناعم، وضعتها ريتشي منذ أن بدأت ليلى بالزحف.
بفضل هذا، كانوا يقضون معظم أوقاتهم على الأرض، باستثناء وقت النوم.
“آههغ.”
امسك بايثون بقلبه بعد ان نظرت ليلى، التي كانت في حضن إيان، بفضولٍ نحوه.
ربما لأنها ابنة المتعاقدة، فقد بدت لطيفة للغاية في عينيه.
سواء كان الأمر متعلقاً بالبشر أو الحيوانات، يبقى الصغار أجمل في مرحلةِ الطفولة.
عندما مدّت ليلى يدها باتجاه بايثون، وضعها إيان أمامه على السجادة.
“واو، انتِ تجلسين بشكل جيد، صحيح؟ يبدو أن لديكِ قوةَ جلوسٍ ممتازة.”
جلس بايثون بجوار ليلى التي كانت تجلس بثبات على السجادة، ولوّح بذيله فوق كتفها.
“كاا!”
فجأة، أمسكته ليلى بيدها الصغيرة، وأدخلت ذيله بفمها دون تردد.
“آه!”
“ليلى……!”
فزع إيان و ريتشي وسرعان ما أبعدا ذيل بايثون من فم ليلى.
“ذ……ذيلي الجميل…..”
تمتم بايثون بمرارة وهو ينظر إلى ذيله المبلل باللعاب.
في تلك اللحظة، سُمع صوت طرقٍ على الباب.
دخل الخادم عندما أذن له إيان بالدخول، وكان يحمل طرداً بيده.
“لقد وصل بريدٌ للسيدة للتو.”
“لي؟”
تساءلت ريتشي بفضول وهي تأخذ الطرد من الخادم.
“المستلم هو سيدة برج السحر المقبلة……هل هو طلبٌ من البرج؟”
قال إيان بينما كان يمسح ذيل بايثونيس ويحمل ليلى بين ذراعيه.
“لكن ريتشي في إجازةً حالياً. لما قد يطلبونكِ؟”
أخذت ريتشي تنظر إلى اسم المرسل المدون على الطرد، وهي تُميل رأسها بتساؤل.
“قسم النباتات في الأكاديمية الإمبراطورية في روكشا؟”
كانت تعرف وجوهاً عدة من أساتذة قسم النباتات.
ولهذا تحديداً، لم تفهم ريتشي سبب إرسال الطرد إليها بعنوان “سيدة برج السحر المقبلة”.
فتحت الطرد بحذر، وكانت فيه بذرة كبيرة بحجم كف اليد، بالإضافة إلى رسالةٍ سميكة تتكون من عشر صفحات.
كانت تسع صفحات منها مليئة بالتحيات وذكريات عن فترة دراستها وعملها كمدرّسة.
أما الهدف الرئيسي فقد كُتب في الصفحة الأخيرة.
<نحن نعلم بأنكِ في إجازة، لكننا نرجو منكِ، مراعاةً للذكريات والعلاقة القديمة، أن تقبلي هذا الطلب.>
أوضحوا أنه بعد سنة ستفقد البذرة قدرتها على الإنبات.
“ما رأيكِ؟”
نظرت ريتشي إلى البذرة أمامها بتردد. كانت قد تعلمت كيفية دمج قوة بايثون السحرية بالنباتات، لذا لم تكن بحاجة إلى تربة مشبعة بطاقة النجوم لزراعتها.
ومع ذلك، فكرة أنها البذرة الوحيدة جعلتها حذرة خوفاً من الفشل.
“هل أزرعها فقط؟”
“لا يمكن أن تنمو هنا.”
بعد أن تفحص بايثون البذرة من عدة زوايا، حرّك أنفه كما لو كان يشم رائحتها.
بفضل إيان، لم يكن ذيله جافاً تماماً لكنه لم يعد رطباً أيضاً.
“بايثون، هل تعرف ما نوع هذه البذور؟”
“بالطبع. هل تعتقدين أن هناك شيئاً لا أعرفه؟ إنها ليست بذوراً تنمو في الأرض.”
“إذاً، ماذا تكون؟”
“انها بذورٌ تنبت في مياه الينابيع الحارة.”
*****
“لذا، أنتما بحاجة للذهاب إلى الينابيع الحارة. سأعتني بالصغيرة هنا. بالإضافة الى انكم لم تخرجوا منذ أن ولدت هذه الصغيرة.”
قال بايثون ذلك بينما كان يدفع ريتشي وإيان للخروج من المنزل.
“وماذا عنك؟ إذا ابتعدت عني انا المتعاقدة، سيكون ذلك غير جيدٍ لك.”
“هل تظنين لأنني ضعيف؟ سأكون بخير لبضع ساعات.”
كان ت هناك ينابيع حارة أيضاً في إقطاعية جيروير، وكانت الرحلة تستغرق ساعةً فقط. كما أن ليلى لم تعد حديثة الولادة……
“لا أدري إن كان ذلك جيداً……”
نظرت ريتشي من نافذة العربة الى الخارج وهي تغادر إقطاعية الدوق.
قالا آنا و بايثون بأنهما سيتوليان رعاية ليلى، ولكنها كانت هذه المرة الأولى التي تبتعد فيها عن ابنتها.
لم يكن بإمكانها تجنب شعور القلق الذي يراودها.
“لا تقلقي كثيراً، ريتشي. الجميع سيتولى الأمر بشكلٍ جيد.”
استدارت ريتشي نحو إيان عندما قال ذلك.
“كنت أعتقد أنك لن تذهب.”
على الرغم من أنه كان يقول كل يوم بأنه لا يمكنه العيش من دون ليلى، إلا أن إيان كان هادئاً أكثر مما توقعت.
“هل ربما تفضل الخروج بمفردنا كموعد؟”
“…….”
أحمر عنق إيان عند تعبير ريتشي المازح.
لا يزال إيان يظهر مشاعر الإثارة تجاه ريتشي بتلك الطريقة. وبالطبع، في بعض الأحيان، عندما أنظر إليه، أشعر أن قلبي ينبض أسرع من المعتاد.
“…..حسناً.”
على الرغم من أن ليلى كانت تشغلُ بالها، إلا أن الوقت الذي تقضيه مع إيان بمفردهما كان ثميناً بنفس القدر.
وقفت ريتشي وانتقلت للجلوس بجوار إيان.
“ريتشي؟ ما الامر؟”
“لأنه لا يوجد وقت آخر لنكون معاً بمفردنا، أريد أن أكون قريبةً منكَ قدر الإمكان.”
أمسكت ريتشي بيد إيان واستندت برأسها على كتفه.
كانت رائحة دافئة تبعث على الشعور بالراحة.
سحب إيان ريتشي نحوه أكثر، و جعل ركبته وسادةً لها.
“في هذه الحالة، استلقي ونامِ قليلاً، ريتشي.”
ابتسمت ريتشي برقة بفضل لمسة يده الدافئة وهي تداعب كتفها.
فهمت على الفور لماذا قال إيان ذلك فجأة.
“وأنت أيضاً يجب أن تنامَ قليلاً.”
كانا يشعران بالنعاس.
لم يرغبا في ترك ليلى مع شخصٍ آخر، و لذلك استمروا في رعايتها معاً.
كان الأمر أسهل قليلاً خلال النهار، لكن في الليل كانت تبكي كل ساعتين أو ثلاث.
بالرغم من حبهم لليلى، إلا أن تربية الأطفال لم تكن مهمةً سهلة على الإطلاق.
أغلق الزوجان عينيهما بوجهين محاطين بالتعب قليلاً.
*****
“هل هم بخيرٍ هناك؟”
تذكر بايثون متعاقدته و إيان، بعد مضي ساعتين على مغادرتهما.
‘يجب أن أجد عذراً لأجعلهم ليخرجون. وإلا، سينهار كلاهما قريباً.’
“تباً.”
كانت هذه الصغيرة تصرخ بصوت عالٍ للغاية. حتى اصيحت أصوات بكائها تُسمع في غرفته المجاورة كل ليلة.
لم يكن هناك أي ضوضاء في المنزل منذ عامين، لكن ليلى كانت تمد يديها نحو بايثون الآن لتثبت وجود الضوضاء أمامه.
“لا، لن تتمكني من الإمساك بي. لن أمسك بكِ أبداً الآن.”
ضحك بايثون بخفة وهو يتجنب يد ليلى.
بدت ليلى غاضبةً بعض الشيء وهي تتنفس من بين شفتيها.
“ببوو.”
حقاً، أين يوجد نجم مثله يحمل كل هذه الرحمة؟
يتفانى في العناية بمتعاقديه، ويرعى الأطفال أيضاً.
“إذا كان لديكِ ضمير، توقفِ عن إرهاق متعاقدتي و زوجها.”
“لا يمكننا لومُ الاطفال.”
أجابت آنا، التي كانت تتواجد مع بايثون، وهي تدافع عن ليلى.
“همم، هل تعتقدين أن هذا يمكن أن يكون سبباً لإيذاء متعاقدتي؟ لا أعتقد ذلك.”
“بايثون قاسٍ جداً مع الأطفال!”
استمر الجدال بين آنا و بايثون. و في هذه الأثناء، فشلت ليلى في الإمساك بذيل بايثون ووجهت نظرها إلى شيء آخر.
“ليلى.”
“بابا، هنا!”
ثم أدركت أنها لم تكن ترى والدتها ووالدها المعتادين.
“هيي….”
مع تغير الروتين المعتاد، بدأت عيون الطفلة تدمعُ من الحزن.
عندها رأت مرآةً كبيرة في الزاوية.
كانت تلك هي المرآة التي تستخدمها ريتشي للانتقال عبر ثغرات الزمن.
___________________________
ودلبسسسسسسس حفيدتي تجنن🤏🏻🤏🏻🤏🏻✨
غريبه بليك ماجا و هو يقول روحوا وخلوا ليلي عندي 😭
بايثون ماخذ مسؤلية الاب و النجم و المربي ومسؤول العلاقات و الجد وكل شي 😂
Dana