I became the adopted daughter of the assassin family - 132
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 132 - الفصل الجانبي12 - عائلة-6
“ريتشي.”
“أبي، هل رأيتَ أخي؟”
سألت ريتشي بعدما لاحظت بليك يقف في الطابق الثاني.
عند سماع ذلك، نظر بليك بسرعة نحو الممر الداخلي.
كان ديون يقف هناك، يهز رأسه و كأنه يريد ألا يكشف بليك عن وجوده.
يبدو أن السبب يعود إلى المحادثة التي جرت بينهما قبل قليل.
“ريتشي أقوى مما تتخيل.”
“……ولكن، ماذا لو فقدناها بسبب هذه الثقة؟”
“حينها، يمكنك أن تسألها بنفسك.”
أن يسألها بنفسه؟
هذا كان أمرًا لا يمكنه فعله.
ابتسم بليك ابتسامةً خفيفة بينما ادار وجهه نحو ريتشي ليتحدث اليها.
ربما الآن حان دور الأب أن يتحدث نيابةً عن ابنه الجبان.
“ريتشي، يقول ديون بأن علي إيصال رسالةٍ منهُ لك.”
“……من أخي؟”
عند كلام بليك، أصبح ديون شاحب الوجه، بينما نظرا ريتشي و إيان نحو الطابق الثاني.
“لقد كنتَ متساهلاً طوال هذا الوقت.”
“…….؟”
“أبي……!”
اندفع ديون من الممر الداخلي إلى جانب بليك بتعبيراتٍ يملؤها الندم.
لكنه لم يستطع منع والده من الكلام. فهو والده، وكان دوق عائلة روردويك.
فقط، تمنى ألا يخبر ريتشي بكل شيء.
خرجت كلمات بليك وسط نظرات ديون القلقة.
“يبدو أنه كان مشغولاً للغاية في العمل، ولذلك لم يتمكن من زيارتكِ.”
كانت كلماتُ بليك عادية.
لكن مع ذلك، شعر ديون بالإحباط، فارتكز بجسده على حافة السلم وانحنى قليلاً.
‘من الأفضل أن تسألها بنفسك.’
“……لقد بالغتَ قليلاً الآن.”
“ماذا عنك؟، هل كان من الصواب أن تثير قلق شقيقتك؟”
“ليس هذا ما اعنيه، ولكن…….”
ظل الاثنان، الأب والابن المتشابهان، يتبادلان حديثاً هادئاً.
أما ريتشي و إيان في الطابق الأول، فلم يسمعا فحوى الحديث.
فأجابت ريتشي على كلام والدها، الذي أوضح أنه لم يزرها بسبب انشغاله في العمل.
“لا بأس، أخي. يكفي أنك جئتَ اليوم، و هذا يجعلني ممتنة.”
ديون هو المدير، لذا من الطبيعي أن يكون مشغولاً.
إن تخصيصه بعض الوقت للقدوم هنا أمر يُشكر عليه.
“أخي، هل عليكَ المغادرة مباشرةً اليوم؟”
كان يخطط لذلك.
فلم يرغب في أن يتلقى تنقيةً من ريتشي وهي حامل، فهو لا يعرف كيف يمكن أن يؤثر الأوم على ريتشي أو جنينها.
صحيح أن بايثون قال أنها لن تتأثر، لكنه لا يمكنه الاطمئنان بناءً على كلام سنجابٍ فقط.
“في الحقيقة-“
“أنتَ مشغولٌ، صحيح؟ حسنًا، هل يمكنك القدوم مجددًا عندما تتفرغ؟”
كانت ريتشي تتوقع أن يقول بأنه يجب أن يذهب من نبرة ديون المترددة، فطلبت منهُ ذلك بابتسامةٍ متفائلة.
لكن نظرتها، و الكتفين المنخفضتين، و العينين الحزينتين لم تخفَ على ديون.
كما أن ديون، مثلما تفهم ريتشي كلماته قبل أن ينطُق بها، كان يدرك مشاعر أخته من تعابير وجهها.
“ريتشي، هل توجد غرفةٌ متاحة هنا؟”
ديون كان ضعيفاً جداً أمام نظرات أخته الفضية الحزينة.
“لدي بعض الأعمال في إقليم دوقية جيروير لفترة.”
عند سماع هذا، أضاء وجه ريتشي بالفرح.
“لدينا غرف كثيرة! أليس كذلك، إيان؟”
“نعم.”
سعادة ريتشي كانت كافية لتُسعد إيان أيضاً.
بموافقة دوق و دوقة جيروير، زاد عدد أفراد دوقية روردويك المقيمين في قصر جيروير.
في وقت لاحق، عندما جاء روبنهارف للزيارة، تحدث مازحاً بعد رؤيتهم هنا.
“لماذا لا تدمجون الدوقيتين معاً عند هذه النقطة؟”
“…….”
“…….”
بدأ الأب والابن يفكران بجدية في الأمر، مما جعل الآخرين يبذلون جهداً في إيقافهما.
لم يكن الأمر بسبب عدم منطقية ذلك.
لكن بالنظر إلى طبيعة إمبراطورية روكشا، التي تستند على توازن القدرات بين دوقياتها الأربعة، كان من الصعب السماح لعائلةٍ واحدة بامتلاك قدرتين.
*****
كان إيان يخشى النوم عندما كان صغيراً، كان يخشى أن يقتله والده في نومه فلا يستيقظ مرة أخرى.
وحين كبُرَ قليلاً، كان يخاف من تكرار أيامه المرهقة و التي لا تطاق.
ثم في مرحلةٍ ما، أصبحت الكوابيس التي يفقد فيها أحبائه تلاحقه بشكلٍ معتاد.
لكن متى بدأ النوم، الذي كان مخيفاً، يُصبح واحداً من مصادر السعادة في حياته؟
داخل السرير الناعم، لم يفتح إيان جفونه حتى مع سماع زقزقة الطيور.
في الماضي، كان ينهض فوراً.
أما الآن، فقد تعلم متعة التمهل في السرير، وأصبح الوقت الذي يقضيه فيه هو لحظةٌ حلوة لا يريد التخلي عنها.
لو مد يده، سيجد ريتشي بجانبه……
“ريتشي……؟”
كان من المفترض أن تكون ريتشي نائمةً بجوارهِ الآن.
لكن يده لمست الفراغ في السرير.
فجأة، فتح عينيه، ثم سمع صوتاً مألوفاً بجانبه.
“هل استيقظت؟”
كانت ريتشي.
كانت جالسةً هذه المرة مستندةً على لوح السرير، على غير عادتها.
كانت يد إيان على بُعد مسافة صغيرة من لمسها. بعدما هدّأ من روعه، نهض وجلس بجانب ريتشي.
“ريتشي، لماذا استيقظتِ باكراً؟”
كان الفجر لا يزال باهتاً، و وقت الاستيقاظ كان مبكراً بالنسبة لريتشي.
“همم……”
بدلاً من الرد، أمسكت ريتش بيد إيان ووضعتها على بطنها.
كان قد مرّ أكثر من خمسة أشهر على حملها. و أصبح بطنها دائرياً الآن، بحيث يمكن لأي شخص أن يلاحظ حملها من النظرةِ الأولى.
تساءل إيان في قلق بعد ان اخذت يدهُ في هدوء.
‘هل تشعر بألمٍ في بطنها؟’
على الرغم من أنها لم تُظهر ذلك كثيراً، إلا أن إيان كان يعلم أن الحمل لم يكن سهلاً على ريتشي.
حتى أنّ آنا، التي تعتني بها، كانت تكرر باستمرار أن جميع الأمهات يستحققن الاحترام.
و كان من الصعب على إيان أن يرى معاناتها دون أن يتمكن من تخفيف ألمها.
في تلك الأيام، عندما كان يعاني من غثيان الحمل قبل ام يشرب دواء هيكينكا للتخفيف من آلامه، كان يشعر بالفخر لأخذهِ آلامها رغم صعوبة الأمر.
أما الآن، فبينما هي مرتاحةٌ خارجياً، كان إيان يشعر بعدم الارتياح في قلبه.
لذا، كان يبحث دائماً عن أي شيء يمكنه فعله لمساعدتها، مهما كان بسيطاً.
كان إيان يقدم لريتشي تدليكاً تعلمه من معالجٍ ماهر كلما سنحت له الفرصة، ويحرص على البقاء بجانبها ومساعدتها في كل ما تحتاجه.
“هل تريدين تدليكاً؟”
“اششش.”
لكن ريتشي طلبت منه الهدوء بصوتٍ خافت، و ظلت تحدق بهدوء في يديهما الموضوعتين على بطنها.
لم يفهم إيان ما كانت تفعله، لكنه أطاعها و بقي ساكناً.
دام الصمت لأكثر من عشر دقائق.
“……!”
اتسعت عينا إيان الذهبيتان قليلاً.
في تلك اللحظة، و بعد ان تجمد في مكانه، نظر بحذر شديد نحو بطن ريتشي.
“هل شعرتٍ بحركته؟”
سألتهُ ريتشي بابتسامة.
أومأ إيان برأسه ببطء.
كانت ريتشي قد أخبرته سابقاً أنها شعرت بحركة الجنين عدة مرات، لكنها كانت صغيرة بحيث لا يشعر بها إيان.
“كنتُ أضع يدي على بطني وأنا نائمة، ثم شعرت بحركته على يدي فاستيقظتُ فوراً.”
أوضحت ريتشي الموقف لإيان.
كانت تخشى أن تتوقف حركة الجنين إن سمع صوتها أو صوت إيان، حتى أن أنفاسها كانت حذرة.
“أردتُ أن تشعرَ أنت أيضاً بحركة الجنين.”
“……”
“يبدو أنه أراد أن يلقي التحية على والده.”
أومأ إيان برأسه مجدداً، فقد كان مندهشاً لدرجة لم يستطع فيها النطق.
ضحكت ريتشي لرؤية إيان في هذه الحالة.
‘إنه أمر مذهل.’
كانت هذه أول مرة يشعر فيها بحركة الجنين بهذه الوضوح.
مر الوقت ثانيةً، لكن بطن ريتشي عاد إلى السكون.
حينها فقط، تحدث إيان ببطء.
“ريتش، سأبذل جهدي لأكون أباً جيداً، حقاً.”
كانت هذه جملته المعتادة، لكنها كانت تبدو حازمة ومخلصة اليوم أكثر من أي وقت مضى.
أمسكت ريتش بيد إيان بإحكام، ومنحت الحرارة المتبادلة بينهما الشجاعة.
“إذاً عليك أن تبذل جهداً معي أيضاً.”
“……؟”
رفع إيان رأسه مستغرباً، فهو لا يريد أن يكلّف ريتشي بأي شيءٍ شاق.
ابتسمت ريتشي وهي تروي له بعض الأحاديث التي سمعتها مؤخراً.
“يقال إن تربية الأطفال أمرٌ شاقٌ جداً.”
*****
“…….”
“…….”
كان ممر قصر دوقية جيروير صامتاً بشدة، حتى ان الأنفاس كانت محبوسة من شدة التوتر.
كلُّ هذا يعود إلى أن آلام المخاض لدى ريتشي بدأت منذ ساعة.
لكن السبب الأكبر لهذا الصمت هو الحشد الكبير الذي جاء من دوقية روردويك، أكثر بكثير من دوقية جيروير نفسها.
على مدار الأشهر الماضية، كانوا قد أقاموا في قصر جيروير وحاولوا إظهار أنهم ليسوا بهذا القدر من الخطورة.
لكن الجو القاتم الذي يميز عائلة القتلة السابقين بدا واضحاً في هذه اللحظات الحرجة ولم يكن بإمكانهم إخفاءه.
خصوصاً أولئك الذين يجلسون على الأريكة أمام باب غرفة الولادة المغلقة……
الأب والابن اللذان يُظهران أشد الأجواء رعباً.
“دوق روردويك، لقد أعددنا لكَ غرفةً بالقرب من غرفة السيدة، يمكنكَ الانتقال إليها لتكون مرتاح-“
“لا، لا حاجة لذلك.”
انسحب الخادم بعد رفض بليك.
“يبدو أن الأمور تأخذ وقتاً طويلاً.”
سمع الخادم صوت ديون وهو يتحدث بنبرةٍ متوترة و خطيرة.
كان التوتر واضحاً عليه، فقد شعر أن الثانية تمر وكأنها عشر دقائق، والدقيقة كساعة.
بينما كان يفكر في شقيقته التي تعاني خلف الباب المغلق، كان من الصعب عليه أن يبقى هادئاً وينتظرَ بلا حراك.
“……”
ظهرت في ذهنه صورة والدته المتوفاة من خلال الصورة المعلقة، لكنه حاول طردها من ذهنه بشدة.
‘ليست ضعيفة.’
شقيقته ليست ضعيفة كما يعتقد.
كانت هذه الكلمات التي تتكرر في عقله فعّالة للغاية. فقد جعلت ديون يجلس على الأريكة لمدة 30 دقيقةٍ أخرى.
“لا أستطيع الانتظار أكثر من ذلك.”
لكن عندما لم يُفتح الباب بعد، فقد ديون صبره و وقف من مكانه.
و في تلك اللحظة، دوى صراخُ طفلٍ من الداخل.
“وااا!”
كان صوتُ بكاءٍ قوي.
انفتح باب غرفة الولادة فجأة، وخرجت خادمةٌ ذات شعر بني.
كانت آنا، وقد مُلأت عيناها بالدموع.
“إنها فتاة! و بصحةٍ جيدة!”
“…..!”
تلاقى نظر بليك و ديون، وامتلأت أعينهما بالدموع بسبب التوتر.
عندما دخل الاثنان بسرعة إلى الداخل، هرع أفراد دوقية روردويك نحو الباب.
ورأوا من خلال فتحة الباب ريتشي، ابنتهم، و سيدتهم، مستلقيةً على السرير، مما جعلهم يشعرون بمزيج من العواطف وبدأوا يهنئون بعضهم البعض بحماس.
“أنا سعيدٌ لأنها بخير، جِيد…”
“كيف أصبحت آنستنا بهذا النضج……؟”
كان فيليب يبكي بشدة، بينما مسح جِيد أنفه المتورم بيده.
خلف الباب المغلق، اتجهت أنظار بليك و ديون نحو السرير.
كانت ريتش مستلقية، وقد غمرها العرق، و إلى جانبها كان إيان يبكي بشدة ممسكاً بيدها.
و كان بايثون جالساً على كتف الطبيب الذي كان يقدم الطفل للوالدين.
[أوه، تبدو قوية! من الواضح بأن لديها مستقبلٌ مشرق.]
عندما رأت ريتشي بليك و ديون، ابتسمت.
“إنها فتاة.”
كان صوتها متعباً لكنهُ مشرق.
اقترب بليك من ريتشي وأمسك بيدها.
“لقد عانيتِ كثيراً، ابنتي.”
ابتسمت له ريتشي بابتسامةٍ مشرقة، ثم أشارت نحو الطبيب.
“يجب على أبي أيضاً أن يحتضنها.”
“……”
تلقى بليك الطفلة بحذر من الطبيب.
لم تكن ملامحها واضحةً جداً لأنها حديثةُ الولادة، لكنها كانت بالنسبة لبليك كائناً مدهشاً.
“إنها شقراء.”
“إنها تشبه إيان.”
“لكن عينيها تشبهان عينيك. والجلد أيضاً، والشفتين……”
“شكراً لكِ، ريتشي. أنا آسف.”
ثم اتجهت أنظار بليك و ريتشي نحو إيان، الذي لا يزال يبكي.
شعر ايان بالأسف لأنه جعل ريتشي تعاني وحدها، و اعتذر لأنه اورث ابنته شعرهُ بدلاً من شعر ريتشي الجميل الفضي.
أثارت تلك المشاعر الشائكة في قلبه ابتسامةً صغيرة على وجه بليك.
شعر بالدهشة والإعجاب أمام إيان، الذي كان في حالٍ أسوأ منه.
‘يبدو أنني لن أضطر للبكاء لأجل ريتشي.’
بالطبع، إن لم يفعل ايان ذلك ، فلن أترك الأمر يمرُّ مرور الكرام.
“……لكن، ماذا يفعل أخي هناك؟”
عند سؤال ريتشي، اتجه نظرهما هي و بليك إلى الوراء.
___________________________
ريتشي ولدتتتتتت 😭😭
باركولي صرت جدة✨✨
المهم ايان يضحك جالس يبكي لان البنت خذه لون شعره؟😭😭😭😭😭
ضحكتتت اشكالهم تضحك بس ديون تكفى تعال معهم في ذا الاجواء الحلوه
ديون عيونه دمعت مع ابوه🤏🏻 بس اذا بكى ليم يشاهق فهذا هو رجل الاحلام
Dana